بيان عربي بعد اقتحام بن غفير المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
القدس – أدان البرلمان العربي بشدة اقتحام مجموعات من المستعمرين الإسرائيليين بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية للمسجد الأقصى في مدينة القدس.
وشهد الاقتحام الذي تزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وتم تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، أداء طقوس ورقصات استفزازية، مما أثار غضبا واسعا بين الفلسطينيين والدول العربية.
ووصف البرلمان العربي -في بيان رسمي- هذه الاقتحامات بأنها “انتهاك صارخ” للوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزاز مباشر لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم.
وحذر البرلمان العربي من أن هذه الأفعال تهدف إلى تحويل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي إلى صراع ديني، مما يهدد بإشعال المنطقة وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.
وأشار إلى أن هذه الاقتحامات تعد امتدادا لحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وسياسات الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية، بهدف فرض وقائع تهويدية على الأرض.
وحمل البرلمان العربي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس.
كما جدد البرلمان تأكيده على دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، رافضًا أي محاولات لتغيير الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق سلسلة من الانتهاكات التي قادها بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة، حيث سبق له اقتحام المسجد الأقصى عشرات المرات، مما أثار موجات من الإدانات العربية والدولية.
ويعد المسجد الأقصى الواقع في القدس الشرقية المحتلة ثالث أقدس المواقع الإسلامية، ويعرف لدى اليهود باسم “جبل الهيكل” كونه يضم بقايا هيكلين يهوديين قديمين، وبموجب الوضع القائم منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية عام 1967 يتولى الأردن عبر الأوقاف الإسلامية إدارة المسجد، بينما تتولى إسرائيل الأمن والوصول.
وينص الوضع القائم على أن يسمح للمسلمين فقط بأداء الصلوات داخل الحرم، بينما يُسمح لغير المسلمين بالزيارة دون أداء طقوس دينية، لكن في السنوات الأخيرة تصاعدت انتهاكات المستعمرين الإسرائيليين بدعم من شخصيات متطرفة مثل إيتمار بن غفير، زعيم حزب “القوة اليهودية”، الذي يدعو علنا إلى السماح بالصلاة اليهودية في الأقصى وتغيير الوضع القائم.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: البرلمان العربی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
القدس في عامَي الحرب.. انتهاكات طالت البشر والحجر والشجر
انتقم الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين في القدس وعاقبهم جماعيا كما تعامل مع قطاع غزة ومحافظات الضفة الغربية، بمجرد انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
ففي الساعات الأولى التي تلت انطلاق هذه المعركة برزت مظاهر عسكرة المدينة التي تمثلت بانتشار ملحوظ في أحياء المدينة بشكل عام، وداخل البلدة القديمة وفي محيطها بشكل خاص، ولم يكن هذا الوجود بهدف "حفظ الأمن" كما تدّعي شرطة الاحتلال بل كُرّس كأمر واقع لتفتيش المقدسيين وهواتفهم والتنكيل بهم على مدار الساعة.
ووثقت الجزيرة نت الانتهاكات التي طالت البشر والشجر والحجر على مدار عامين من الحرب المستمرة على غزة بدءا من الانتهاكات المتعلقة بالحق في الحياة، مرورا بتلك المتعلقة بسلب الحريات، وانتهاء بجرائم الهدم وتجريف الأراضي واقتلاع أشجارها.
فخلال عامين أعدم الاحتلال 91 مقدسيا في محافظة القدس، وسُجل في أول شهر من الحرب أعلى رقم للشهداء، إذ بلغ 24 شهيدا بينهم أسرى مقدسيون مبعدون إلى غزة وعائلاتهم.
وعلى صعيد الانتهاكات في المسجد الأقصى اقتحم المسجد منذ اندلاع الحرب حتى يومنا هذا 125 ألفا و711 متطرفا ومتطرفة، ونجحت جماعات الهيكل المتطرفة على مدار عامين من الحرب في تحقيق مكاسب لم تكن لتحلم بها، وذلك بسبب التسهيلات التي منحتها شرطة الاحتلال لهم وتغاضيها عن كافة الانتهاكات بإيعاز من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وفي محافظة القدس رصدت الجزيرة نت 2971 حالة اعتقال طالت 191 امرأة و393 قاصرا، كما أصدرت محاكم الاحتلال خلال عامين 439 أمر اعتقال إداري، تراوحت بين أوامر جديدة أو تجديد لهذه العقوبة بحق الأسرى.
وخلال عامين أيضا صدر 388 أمر إبعاد بحق المقدسيين، 233 منها عن المسجد الأقصى المبارك.
وشهد سبتمبر/أيلول المنصرم أعلى رقم للإبعادات عن هذا المقدس منذ اندلاع الحرب على غزة، بواقع 57 أمرا سُجل معظمها بحق أسرى محررين. كما خضع 233 مقدسيا للحبس المنزلي بينهم أطفال حرموا من حقهم في التعليم واللعب والحركة بسبب هذه العقوبة التعسفية.
إعلانوفي ملف الهدم نُفذت في المحافظة 654 جريمة هدم بينها 436 منشأة هُدمت بأنياب جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، في حين هُدمت 218 منشأة بأيدي أصحابها قسريا تجنبا لدفع الغرامات والمخالفات الباهظة.