بوابة الوفد:
2025-10-14@15:17:16 GMT

ماذا لو فشلت 30 يونية

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

لو فشلت ثورة 30 يونيو «لا قدر الله» أو لو استمر الإخوان فى السلطة فترة أطول «لا سمح الله»، لم تكن مصر التى نعرفها، على أصعدة مختلفة، سواء محاولات تغيير هويتها بشكل تدريجى، أو على صعيد توتر العلاقات مع الدول العربية، الشقيقة.

كانت ستنتظر مصر كارثة فى حكم الإخوان منها تخلى الإخوان عن جزء من سيناء، بزعم حل القضية الفلسطينية والتنازل عن حلايب للسودان لاستثمار العلاقة الوثيقة بين نظام عمر البشير والجماعة.

كانت جماعة الإخوان تستعد لبناء ميليشيات مسلحة موازية للجيش المصرى لمواجهة أى تحركات شعبية لإزاحتهم عن الحكم، لأن هدفهم كان موجهًا لخدمة أهداف دولية، ومخططات خارجية تضر بالبلاد وبالمصلحة العربية.

سعى الإخوان خلال فترة حكمهم لمحاولة تطبيق النموذج الإيرانى، بالعمل على وجود مرشد عام ورئيس دولة تابع له، وأن تكون هناك قوة عسكرية موازية كالحرس الثورى فى إيران، كما سعوا إلى قلب علاقات مصر الطبيعية مع دول الخليج العربى وتحالفاتها القوية مع السعودية ودولة الإمارات، بعلاقات إقليمية غير عربية كإيران، والتحول فى علاقات مصر الإقليمية من تحالف عربى - خليجى - مصرى إلى تحالف مصرى - إيرانى.

استمرار الإخوان فى الحكم كان يعنى تحول البلاد إلى منطقة جذب للإرهابيين من خلال الإفراج عن رموز التنظيمات الإرهابية، واستقبال كافة المسلحين العائدين من سوريا والعراق وليبيا.

كما حاول الإخوان شق صف وحدة الأمة، ونسيج الوحدة بين المسلمين والمسيحيين عبر الأيديولوجيا المتطرفة والتكفيرية، هدفه إحداث انقسام مجتمعى كبير، وهو ما كان سيمهد لبوادر تدخلات إقليمية وخارجية فى شئون مصر الداخلية.

استخدم الإخوان التيارات الدينية الأخرى كمخلب قط لتوجيه سلاح الإرهاب ضد الدولة، وهو ما تحدث به القيادى الإخوانى محمد البلتاجى فى اعتصام رابعة حين قال «سينتهى ما يحدث فى سيناء فى اللحظة التى يرجع فيها محمد مرسى إلى القصر».

كانت سياسة الإخوان تعتمد على سياسة الأخونة والسعى لتغيير بنية المؤسسات التعليمية والثقافية، ومحاولات اختراق الشرطة والنقابات والمحليات وبعض الوزارات.

شعر الإخوان خلال العام الذى حكموا فيه مصر بغرور قوة زائف، وبدأوا وكأنهم امتلكوا حق إدارة المجتمع المصرى بطريقة تخالف فكرته وهويته الثقافية، واستمرار حكمهم لفترة أطول كان سيؤدى إلى فقدان الكثير من الهوية التى كانت إحدى مميزات الشخصية المصرية.

لقد أسقطت ثورة 30 يونيو التى كانت إرادة المصريين ووقوف الجيش خلفها وراء نجاحها فكرة التعايش مع تيارات تمزج السياسة بالدين التى يروج لها فى الدوائر الغربية بدعوى أن هناك خصومة للمجتمعات العربية والمسلمة ينبغى الرجوع إليها عند تشجيع الخيار الديمقراطى فى تلك الدول التى عانت كثيرًا تحت وطأة الفساد والمحسوبية، ومن ثم قدمت التيارات المتأسلمة نفسها باعتبارها تملك الحلول السحرية للأوضاع بحكم التأثير الكبير للدين فى الشارع العربى والإسلامى.

الأخطر، أن الإخوان كان يحضرون لاستدراج جيش مصر إلى لعبة حروب الوكالة، خاصة فى سوريا، وهو ما ظهر بوضوح فى إعلان الجهاد يوم العرض العسكرى فى أكتوبر 2012.. وكشفت الواقعة عن أن الجيش المصرى لم يكن بعيدًا عن مرمى جماعة الإخوان، فهناك علاقة ثأرية «بين التنظيم والمؤسسات الفاعلة والقوية فى الدولة».

يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حمى الله مصر وشعبها وجيشها، وسقطت الجماعة الإرهابية فى مزبلة التاريخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن ثورة 30 يونيو لا سمح الله السلطة مصر

إقرأ أيضاً:

وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها

تقدم الشركات التقنية دوما وعودا بمنتجات مبتكرة ورائدة تتحدى الخيال في بعض الأحيان، وبينما ينتظر محبو التقنية هذه المنتجات الجديدة بفارغ الصبر، فإن الشركات أحيانا تخلف وعودها وتترك محبيها مترقبين.

وتظهر عادة هذه الابتكارات التقنية المبهرة في المؤتمرات السنوية التي تقام لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات، وجرت العادة أن تعد الشركات الصغيرة بمنتجات لا تستطيع تنفيذها.

ولكن في بعض الأحيان تخلف الشركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"غوغل" وعودها وتقتل مشاريع مستقبلية طالما شوقت إليها، وفيما يلي أهم هذه الوعود التي فشلت الشركات في تنفيذها.

"آبل إير باور"

كشفت "آبل" في عام 2017 عن منتج ثوري يعد بتقديم تجربة شحن سريع لمنتجات الشركة تختلف عن كل ما قدمته سابقا، وأطلقت على هذا المنتج اسم "إير باور" (AirPower).

وكان يفترض بلوحة شحن "إير باور" أن تقوم بشحن المنتجات لا سلكيا دون الحاجة إلى وضعها بعناية أو الاهتمام بأماكن وضع المنتجات مثل الساعة الذكية والسماعات اللا سلكية وحتى الهاتف.

"آبل" تخلت عن "إير باور" بسبب مشاكل الحرارة (الفرنسية)

ولكن لم تطرح "آبل" المنتجع على الإطلاق، ولم تتحدث عنه مجددا حتى عام 2019 عندما خرج دان ريتشيو، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، عن صمته وأوضح لموقع "تيك كرانش" أن "إير باور" لا يرتقي لمعايير "آبل" المرتفعة لذلك ألغي.

وأوضح ريتشيو في رسالته إلى الموقع بأن المنتج كان يعاني من مشاكل كبيرة في الحرارة، وبالتالي لم يكن آمنا على المستخدمين، فضلا عن صعوبة دمج الشحن الخاص بساعات "آبل" الذكية في اللوحة.

وبعد عدة أعوام، كشفت "آبل" عن تقنية "ماغ سيف" التي تعد أقرب ما يكون إلى "إير باور" الذي ظهر للمرة الأولى عام 2017، ولكنه ما زال يحتاج إلى وضع الهاتف والمنتجات في أماكن محددة مسبقا.

مشروع "غوغل" لبث الألعاب

كشفت "غوغل" عن مشروع "ستاديا" (Stadia) للمرة الأولى في عام 2019، ووقتها كانت فكرة المشروع ثورية بكل تفاصيلها.

إعلان

بدءا من إمكانية بث الألعاب بدقة عالية تنافس الحواسيب المكتبية الرائدة ومنصات الألعاب، وحتى سهولة استخدام الألعاب والوصول إليها، فكل ما كنت تحتاج لفعله هو الضغط على رابط من مقطع "يوتيوب" لتجد نفسك في منتصف اللعبة.

مشروع "ستاديا" لم يحظ بإقبال جماهيري مناسب مما أدى لإلغائه في النهاية (غيتي)

ولكن ظهرت المشاكل في هذا المشروع بشكل سريع، بدءا من النموذج المالي للمشروع الذي اعتمد بشكل كامل على شراء اللعبة ودفع ثمنها كاملا، ثم الاشتراك في خدمات "ستاديا" التي تتيح لك بث الألعاب بأعلى جودة وشراء الملحقات الخاصة بها.

وبعد 4 أعوام تقريبا، انضمت "ستاديا" إلى مقبرة المشاريع التي قتلتها "غوغل"، وقامت الشركة بإعادة الأموال مباشرة لجميع من اشترى منتجات المشروع أو الألعاب داخله، ولكنها لم تعد قيمة الاشتراكات.

عملة "فيسبوك" الرقمية

قرر "فيسبوك" في عام 2019 قبل أن يصبح "ميتا" أن يطرح عملة رقمية جديدة تدعى "ليبرا" (Libra) وذلك تزامنا مع الإقبال العالمي على العملات الرقمية وانتشارها الواسع.

ووعدت المنصة أن تجربة هذه العملة ستكون سهلة للغاية ويمكن استخدامها من أي مكان في العالم وداخل المنصة مباشرة، وذلك حتى تتمكن من إرسال الأموال واستقبالها وبيع المنتجات مباشرة باستخدام العملة.

وبينما ترقب المستخدمون طرح هذه الخدمة الجديدة والكشف عنها في مختلف دول العالم، فإن كبرى الشركات العاملة في قطاع الأموال كان لها تحفظات عديدة على المشروع أهمها كان شبهة غسل الأموال سواء أكان من المنصة أم من المستخدمين.

لذلك انسحب العديد من الداعمين للمشروع مثل "باي بال" و"فيزا" و"ماستركارد"، ولاحقا غيرت المنصة اسم العملة الخاصة بها لتصبح "دييم" (Diem) ولكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ المشروع.

وفي عام 2022 اختلفت العملة تماما بعد أن بيع المشروع لشركة "سيلفرغيت" (SliverGate) الاستثمارية، مثبتا بذلك أن مهما كان مشروع "فيسبوك" طموحا ورائجا فإنه ليس كافيا لتحدي النظم العالمية.

مشروع "آرا" من "غوغل"

قدمت "غوغل" هذا المشروع الثوري في عام 2013، وكانت فكرته بسيطة للغاية، إذ كان عبارة عن هاتف قابل للترقية وتحديث مكوناته بشكل كامل.

واعتمدت فكرة المشروع على فكرة أقرب إلى مشروع "فريم وورك" (Framework) التي تقدم حواسيب محمولة قابلة للترقية عبر قطع تشبه قطع الليغو.

مشروع "آرا" توقف بسبب العقبات اللوجستية وتصميم الهاتف السيئ (الفرنسية)

ورغم كون الفكرة مبتكرة وجذبت العديد من المستخدمين حول العالم، فإنها لم تنجح في التحول إلى واقع يمكن استخدامه واستعراضه أمام الجمهور.

وفشلت "غوغل" في عرض نسخة فعالة من الهاتف بمؤتمرها عام 2014، وفي عام 2016 أصبح تحقيق المشروع أمرا شبه مستحيل بسبب العقبات التقنية واللوجستية بين مصنعي الهواتف المختلفين، فضلا عن التصميم السيئ للهاتف وحجمه، ولاحقا في العام ذاته تم إلغاء المشروع تماما والتخلي عنه.

مقالات مشابهة

  • ماذا كشفت حرب غزة عن لبنان؟ الأمرُ عسكري
  • دائما أشك في صحة وضوئي وصلاتي ماذا أفعل؟.. الإفتاء توضح
  • ماذا ستفعل حماس بعد وقف الحرب؟.. عبد المنعم سعيد يجيب
  • يد الله كانت معنا اليوم.. نشأت الديهي يهنيء الرئيس السيسي بتوقيع اتفاق السلام
  • ماذا قال صالح الجعفراوي في وصيته؟
  • مرصد: مباحثات العراق المائية الأخيرة مع تركيا فشلت بشكل ذريع
  • وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
  • فتح في لبنان أمام تغييرات
  • ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟
  • عن نصرالله ونعيم قاسم.. ماذا كشف مركز أبحاث؟