صحيفة الاتحاد:
2025-06-17@06:50:29 GMT

إمبراطور اليابان يبدأ زيارة دولة لبريطانيا

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

بدأ الإمبراطور الياباني ناروهيتو وزوجته، اليوم السبت، زيارة إلى بريطانيا لمدة أسبوع يزوران خلالها جامعة أكسفورد التي درسا فيها ويحضران مأدبة رسمية مع العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث لكن لا توجد خطط للقاء مع رئيس الوزراء ريشي سوناك.
وكان من المقرر أن يقوم ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو بالرحلة في عام 2020 عندما كانت الملكة إليزابيث لا تزال على قيد الحياة ولكن جرى تأجيلها بسبب جائحة كوفيد-19.


كانت أول رحلة خارجية لإمبراطور اليابان وزوجته بعد تنصيبه لحضور جنازة إليزابيث في عام 2022.
قبل الزيارة الرسمية، تحدث ناروهيتو (64 عاما) عن اللطف الذي أظهره أفراد العائلة المالكة البريطانية له عندما وصل إلى بريطانيا للدراسة في أوائل الثمانينيات.
تذكر الإمبراكور كيف دعته الملكة الراحلة إلى قصر بكنجهام لاحتساء الشاي الذي أعدته بنفسها.
وقال، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة اليابانية طوكيو "لدي ذكريات جميلة عن كرم الضيافة التي تلقيتها من جلالة الملكة والعائلة المالكة، مما جعلني أشعر وكأنني جزء من عائلتهم".
وحيا مسؤولون الإمبراطور لدى وصوله مطار "ستانستد" اليوم السبت.
وهذه هي ثالث زيارة دولة يستقبلها الملك تشارلز لكنها الأولى منذ الكشف، في وقت سابق من هذا العام، عن تشخيص إصابته بالسرطان.
وقال ناروهيتو إنه ممتن لاستضافة الملك لهما على الرغم من مرضه، كما أرسل تمنياته الطيبة إلى كيت، زوجة ولي العهد الأمير وليام، التي تتلقى العلاج الكيميائي الوقائي من السرطان.
وأضاف "أتفهم أنهما يمران بوقت عصيب، لكنني أدعو الله أن يمر علاجهما بسلاسة وأن يتماثلا للشفاء العاجل".
السبب الرسمي للرحلة هو الاحتفاء بالعلاقات الطويلة بين العائلتين الملكيتين، وإظهار العلاقة العميقة بين البلدين.
تبدأ المراسم الرسمية للزيارة الثلاثاء عندما يستقبل الأمير وليام الإمبراطور رسميا قبل التحرك بموكب فاخر وصولا إلى قصر بكنجهام حيث تقام مأدبة رسمية.
خلال الزيارة، سيقوم ناروهيتو أيضا بزيارة خاصة لكنيسة القديس جورج في قلعة وندسور لوضع إكليل من الزهور على قبر الملكة إليزابيث.

أخبار ذات صلة «إنيشيرين» يمنح خيول الإمارات الفوز الرابع في «رويال أسكوت» بريطانيا.. «التصويت التكتيكي» يهدد «المحافظين» في انتخابات 4 يوليو المصدر: رويترز

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ناروهيتو إمبراطور اليابان بريطانيا زيارة دولة

إقرأ أيضاً:

نساء غزة.. فقد وألم وحياة مأساوية لا تنتهي

بكاء الأطفال الذين يرغبون في الحصول على الطعام أجبر جدتهم أم محمد (54) عامًا للعودة إلى منزلها شمال قطاع غزة الذي نزحت منه قبل شهر بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على تلك المنطقة، مشيًا على الأقدام سارت أم محمد مسافة تقدر بـ7 كيلومترات حتى وصلت منزلها الذي تحول إلى ركام، دقائق حتى حاصرتها طائرات الكوادكابتر ومنذ ذلك الحين لم تعلم عنها العائلة شيئًا.

تقول ابنتها ولاء: «اضطرت أمي للخروج من بيت لاهيا دون جلب أي شيء، خرجت بسرعة برفقة أختي التي وضعت طفلًا إلى غزة، عشنا داخل مخيم في منطقة الميناء، ما إن سمعت أمي بعودة البعض إلى الشمال حتى ذهبت معهم من أجل الحصول على ما تبقى من طعام لإطعام أحفادها الذين يعانون كغيرهم من سوء التغذية بسبب المجاعة».

على مقربة منا يجلس زوجها أبو محمد ممسكًا بهاتفه الذي كان يرن، كان هناك شخصًا يبلغه أن الشاب الذي رافق زوجته أثناء عودتها للشمال قد استشهد بسبب قنبلة أصابته بشكل مباشر فيما بقيت الأخبار مجهولة عن زوجته التي لا يُعرف مصيرها حتى اللحظة، مجموعة من النسوة من أخوات وبنات وأقارب زوجته يترقبن الأخبار بالدموع والأسى على مصيرها المجهول.

كان أبو محمد يداري دموعه عندما أخبرني قائلًا: «ناشدت كل المؤسسات والصليب الأحمر الدولي، والدفاع المدني الفلسطيني، والهلال الأحمر الفلسطيني، ومنظمة الصحة العالمية وكل المؤسسات من أجل معرفة مصير زوجتي لكن دون جدوى، لم يتمكن أحد من الوصول إلى منزلنا وأصبحت زوجتي التي عشت معها أكثر من خمسة وثلاثين عامًا في عداد المفقودين.

أصبحت الحياة في قطاع غزة مستحيلة بسبب تداعيات الحرب التي دخلت شهرها العشرين دون توقف، هذه الحرب دمرت البنية التحتية والمستشفيات والمباني والمدارس والجامعات والمرافق العامة، لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بذلك بل تعمد الاستمرار في إبادته الجماعية للبشر والمرافق الزراعية والحيوانية والبيئية فيما تفشت الأمراض بأنواعها المختلفة وغطت مياه الصرف الصحي معظم الأماكن التي بدورها تسببت في انتشار الأمراض المعدية بين النازحين الذين يعيشون حياة مأساوية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

بدأت سميرة علي (34) عامًا، النازحة من مدينة بيت حانون بغزة إلى أحد مراكز الإيواء غرب مدينة غزة: «يختلف عن أقرانه من اﻷطفال، في الجري واللعب، خاصةً في الصيف، هذا الفصل الذي يؤثر عليه «كان هذا الحديث عن معاناة ، عمر (8 أعوام)، استرسلت في الحديث عن فرص نجاة طفلها المصابَ بمرض وباء الكبد نوع B منذ صغره، ورحلة مرضه وعجز العائلة النازحة عن تأمين علاج الطفل في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.

تقول سميرة: «بدأت القصة منذ أن عانى عمر، من وهن شديد وارتفاع في درجات الحرارة وبكاء مستمر. حينها، لم يكن يتجاوز عمره الأربع سنوات، انطلقت به إلى قسم الأطفال بمشفى النصر للأطفال بغزة لطلب العلاج، وفور وصولنا طلب الطبيب بعد الكشف عليه بعض التحاليل، بعدها كانت الصدمة كبيرة عندما أخبرنا الطبيب بأن أحمد مصاب بالتهاب الكبد الوبائي نوع B نشط، وهو مرض لم أسمع به من قبل- ويلزمه مغذٍّ وطعام خاص وعلاج مستمر واستخدام أدوات خاصة وعدم المخالطة مع الأطفال خصوصًا فيما يتعلق بالأكل، بالإضافة إلى طرق عديدة للتعامل مع هذا الفايروس النشط الذي ممكن أن ينتقل من شخص لآخر، كنت أتبع التعليمات بشكل كبير حيث يتوفر العلاج المجاني داخل المستشفى».

وأردفت قائلة: «أثناء فترة العلاج عندما شاهدت الإبر تُغرز في أوردة ابني، لم أستطع التحمل أبدا، وكدت أن أنهار تماما أمام بعض المواقف، خاصةً عندما تعثّر المُمَرضون في العثور على وريد في يديه، واضطروا إلى وضع الأدوية عن طريق وريد في الساق حسبتها مرةً واحدةً وسينتهي العذاب، لكن فاجأني الطبيب بقوله: إنه يجب أن يتلقى هذا العلاج شهريا».

وتضيف سميرة: «أول سؤال وجهه إليّ الطبيب: هل أنت متزوجة من قريب لك؟ وكم عدد أولادك؟ لأجيبه بأن زوجي يكون ابن عمي، وأن لدي ثلاثة أطفال، فطلب مني إجراء تحاليل لأبنائي».

دموعها انهمرت عندما أخبرتني بالتفاصيل: «عندما أجريت التحاليل، كان ابني أحمد حاملا للمرض، أما ابنتي سلمى فقد كانت سليمة، أوضحت التحاليل بأنني مصابة والناقلة الأساسية للمرض، لكن لا يبدو أي تأثير على صحتي إلى اليوم، يطلق على نوع الكبد الوبائي الذي يصيبني بالخامل».

وبينما كانت سميرة تتحدث، كان أحمد وعمر يجلسان على كرسي يتناولان بعض الأطعمة، يتسع مقعدها لشخص واحد فقط، ولكن نظرا إلى صغر جسديهما بالنسبة إلى عمرهما، فإن الأمر سهل ليجلسا معا بسبب نقص الطعام والمجاعة المنتشرة.

تقول سميرة: «لا توجد أدوية متوفرة اليوم، أحتاج إلى أدوات نظافة وماء جار، الخيمة التي نعيش فيها صغيرة وسيئة التهوية، أصبحت مناعة أطفالي ضعيفة جدا بسبب قلة الطعام الصحي وعدم تناول الفواكه واللحوم والبيض والخضروات، أخشى أن أفقد أبنائي بسبب استمرار الحرب والتجويع، عندما أسمع عن موت الأطفال من سوء التغذية أصاب بنوبات بكاء مستمر وخوف شديد، من حق أطفالي الصغار العيش بكرامة وتناول ما يشتهونه من طعام، يارب تنتهى الحرب يارب».

ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء قد وصل إلى 54,880 شهيدًا و126,227 إصابة منذ السابع من أكتوبر لعام 2023م.

أما وزارة الشؤون الاجتماعية في غزة فقد أصدرت بيان تحذر فيه من خطورة وقف دخول المساعدات الإنسانية واستمرار إغلاق المعابر على قطاعي المرأة والطفل والقدرة على حمايتهم وتوفير سبل الرعاية لهم في قطاع غزة، الأمر الذي سيفاقم من معاناة الأطفال والنساء ويعرض حياتهم للخطر الشديد نتيجة نقص الاحتياجات الأساسية وأدنى متطلبات الحياة، لاسيما أن قطاعي النساء والأطفال يشكلان 70% من ضحايا العدوان وحرب الإبادة الجماعية، حيث بلغ عدد الشهيدات 12,316 من إجمالي 48,346 شهيدا حتى تاريخه.

كما أوضح البيان أن نسبة الجرحى من النساء والأطفال تشكل 69% من إجمالي الجرحى البالغ عددهم 111,759 جريحا، بالإضافة إلى أن 70% من المفقودين في قطاع غزة

نتيجة العدوان الإسرائيلي هم من النساء والأطفال، حيث بلغ عددهم 14,222 مفقودا.

أما التقارير الصادرة عن صندوق الأمم المتحدة للسكان فقد أشارت إلى أن ما يقارب مليونَيْ شخص اضطروا للنزوح من منازلهم خلال الحرب على القطاع، نصفهم من النساء والأطفال ومن المتوقع وفقا للتقارير أن تلد ما يقدر بنحو (50) ألف امرأة حامل في غزة في ظروف مزرية على نحو متزايد في حين أنه تم استهداف الأطفال والنساء، فكان من بين الشهداء 17881 طفلا، منهم 214 رضيعا ولدوا وماتوا خلال العدوان، وتيتم أكثر من 38 ألف طفل منهم 17 ألف طفل فقدوا كلا الوالدين، فيما قتل الاحتلال 12316 امرأة في حين أشارت التقارير إلى أن هناك أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض لا يحصلن إلا بشكل محدود على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.

إن ما يشهده قطاع غزة من استمرار للكارثة الإنسانية وحرب الإبادة يستدعي من كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية إلى ضرورة توفير دخول الدواء والغذاء وكافة الاحتياجات الإنسانية الضرورية لأهالي قطاع غزة وأهمها احتياجات النساء والأطفال، كما أصبح هناك ضرورة وقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والخروج من دائرة الصمت والإدانة إلى دائرة القرار والالتزام بتنفيذ ما أصدره من مرجعيات دولية للقانون الدولي الإنساني في إطار الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، لوقف الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية والضغط على الاحتلال بفتح المعابر وإدخال الاحتياجات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • بنك اليابان يُبقي الفائدة دون تغيير متماشيا مع التوقعات
  • الحرس الثوري: سنُدخل معداتنا الحديثة عندما يحين الوقت المناسب
  • حيل شركات الاتصالات.. عندما تتآكل الثقة ويضيع حق المستهلك
  • تظاهرة حاشدة في لاهاي للمطالبة بوقف جريمة الإبادة الصهيونية في غزة
  • نساء غزة.. فقد وألم وحياة مأساوية لا تنتهي
  • نتنياهو: هجومنا على إيران سينتهي عندما نقضي على برنامجها النووي
  • «فيلم القشّة» .. يوم مليء بالأحداث في حياة امرأة عاملة
  • حكم قول رزق الهبل على المجانين.. الإفتاء ترد
  • سفارة المملكة بالأردن: فتح المجال الجوي ومطار الملكة علياء الدولي
  • السفارة السعودية في الأردن تعلن إعادة فتح المجال الجوي ومطار الملكة علياء