هل ستدخل أميركا لبنان؟ إقرأوا ما أعلنه تقرير إسرائيليّ!
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "المطبخ الحربي" في إسرائيل لم يقرّر بعد ما إذا كانت تل أبيب ستخوض حرباً ضد لبنان، كما أنه لم يُحدد متى ستقوم إسرائيل بهذه الخطوة.
وأشار التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنّ المطبخ الحربي في إسرائيل ما زال يأملُ في التوصل إلى تسوية، وهو الأمر الذي سيكون مُمكناً إذا تمّ التوصل إلى قرارٍ واضح بشأن حرب غزة خلال 6 أسابيع.
ولفت التقرير إلى أن هناك تحولاً دراماتيكياً تمثل في تسريب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رسالة دعم ثابتة لإسرائيل عبر مدها بمساعدات لوجستية وعملياتية في حال قررت شن حرب ضد لبنان، وأضاف: "الأمرُ هذا يعدُّ رسالة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وإيران مفادها أن أي تصعيد في حرب الإستنزاف أو ضربة صاروخية استباقية ستُواجه بمقاومة مشتركة إسرائيلية وأميركية".
ويوضح التقرير أنّ التقديرات الحالية تقول إنه عندما يرى نصرالله ما حققه الجيش الإسرائيلي في غزة، عندها سيفقد شهيته للدخول في مواجهة مع إسرائيل، وبالتالي سيُوافق على تسوية سياسية بتأييدٍ من الإيرانيين"، وأضاف: "كل هذا، بالطبع، بشرط أن ينجح جيش الدفاع الإسرائيلي، في غضون 6 أسابيع على الأكثر، ليس فقط في حل لواء رفح التابع لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، بل في ضرب حكم حماس المدني في القطاع عبر خلق جيوب حكم محلي غير تابع لحماس في شمال غزة".
ويتابع التقرير: "الاعتبار الآخر الذي يوجه مطبخ الحرب لنتنياهو هو التقييم بأن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار غير مهتم حالياً بصفقة رهائن، ويماطل عبر أعذار عديدة، على أمل أن يجبر الأميركيون والأمم المتحدة إسرائيل على وقف الحرب في غزة، وبالتالي الإنسحاب من القطاع من دون أن يضطر السنوار على التنازل عن أي شيء أو حتى عن بعض المختطفين الذين يشكلون له شبكة أمانٍ وضمانة لبقائه".
وأكمل: "في هذه الحالة، يبدو أن القرار في إسرائيل بشأن خوض حرب في الشمال سوف يتأخر لبضعة أسابيع أخرى. لكن في هذه الأثناء، كان هناك منعطف سياسي عسكري مهم على الساحة الشمالية. بحسب تقرير لشبكة سي إن إن الأميركية السبت، فإن الحكومة الأمريكية أبلغت إسرائيل رسميًا أنه إذا لم يوقف حزب الله هجماته على الأراضي الإسرائيلية، فإن الحكومة الأميركية ستدعم وتساعد إسرائيل في الحملة العسكرية التي ستشنها ضد حزب الله في لبنان".
وأردف: "جاء هذا الإعلان خلال المحادثات التي جرت في واشنطن خلال اليومين الماضيين، بين كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة إسرائيل رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي".
ويتابع: "بصرف النظر عن حقيقة أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب مع حزب الله في لبنان، فمن هنا أرادت الإدارة الأميركية أن توصل هذه الرسالة - ليس فقط في إسرائيل، بل ربما أيضاً بشكل رئيسي إلى طهران وإلى نصرالله الذي يتواجد ضمن مكانٍ ما في بيروت".
وأكمل: "معنى هذه الرسالة هو أن الولايات المتحدة لا تخشى احتمال نشوب حرب إقليمية بعد هجوم إسرائيلي على لبنان، كما أنها مصممة على قرارها في دعم إسرائيل ليس فقط عبر الاستمرار في توريد الأسلحة والخدمات اللوجستية، ولكن أيضًا في اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار، التي سيطلقها حزب الله وإيران والمجموعات العراقية الموالية لإيران والحوثيون في اليمن نحو إسرائيل وذلك في حال نشوب حرب مع لبنان".
مع هذا، فقد أوضح المسؤولون الأميركيون أنَّ الولايات المتحدة لن تنزل قوات أميركية في الميدان للقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في لبنان أو في أي مكانٍ آخر في الشرق الأوسط.
ويوضح التقرير أن واشنطن حققت سلسلة أهداف من إبداء دعمها لإسرائيل، أبرزه التوضيح لنصرالله والإيرانيين أن الولايات المتحدة ليست خائفة من التهديدات التي أطلقها نصرالله والإيرانيون الأسبوع الماضي"، وأضاف: "الآن، سيتعين على حزب الله ونصرالله وكذلك الإيرانيين، بعد الإعلان الأميركي، أن يعيدوا حساباتهم، مع العلم أنهم إذا استمروا وإذا صعدوا حرب الاستنزاف ضد إسرائيل في الشمال، وإذا حاولوا ضرب إسرائيل بالقوة، فمن المتوقع أن يواجهوا مقاومة إسرائيلية أميركية مشتركة". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
وثيقة تكشف تعاون كندا مع أميركا في ترحيل المهاجرين
كشفت وثيقة حكومية -اطلعت عليها رويترز- أن كندا تعمل مع الولايات المتحدة الأميركية في التعامل مع الدول المترددة في قبول المرحلين، مع تكثيف الدولتين جهودهما لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
ومنذ أن بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات صارمة ضد المهاجرين الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني. إلا أن واشنطن واجهت في بعض الأحيان صعوبة في ترحيل الأشخاص بالسرعة التي تريدها، ويرجع ذلك لأسباب عدة، منها عدم رغبة الدول في قبولهم.
ومع زيادة كندا عمليات الترحيل، التي وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال عقد من الزمن في العام الماضي، اصطدمت بدورها بالدول التي لا ترغب في قبول المرحلين. فعلى سبيل المثال، أصدر المسؤولون الكنديون وثيقة سفر لمرة واحدة في يونيو/حزيران لرجل صومالي أرادوا ترحيله لأن بلاده لم تزوده بوثائق سفر.
وفي رسالة بريد إلكتروني منقحة إلى مستلم غير معروف بتاريخ 28 فبراير/شباط، كتب المدير العام للشؤون الدولية في وزارة الهجرة الكندية "ستواصل كندا أيضا العمل مع الولايات المتحدة للتعامل مع الدول المترددة في عمليات الترحيل لتمكين كل من كندا والولايات المتحدة من إعادة الرعايا الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بشكل أفضل".
وأحالت الوزارة الأسئلة حول الرسالة إلى إدارة خدمات الحدود الكندية، التي رفضت تحديد كيفية تعاون كندا والولايات المتحدة، ومتى بدأ التعاون، وما إذا كانت علاقة العمل قد تغيرت هذا العام.
وكتب متحدث باسم الإدارة في رسالة بالبريد الإلكتروني "تواجه السلطات في كندا والولايات المتحدة عوائق مشتركة لإبعاد الأشخاص غير المقبولين، التي يمكن أن تشمل الحكومات الأجنبية غير المتعاونة التي ترفض عودة مواطنيها أو إصدار وثائق سفر في الوقت المناسب".
إعلانوأضاف المتحدث أن إدارة خدمات الحدود الكندية التزمت بزيادة عدد المرحلين من 19 ألفا في السنة المالية الماضية إلى 20 ألفا على مدى العامين المقبلين.
وأصبحت الهجرة موضوعا مثيرا للجدل في كندا، حيث يلقي بعض السياسيين باللوم على المهاجرين في أزمة السكن وتكلفة المعيشة.
ولم ترد وزارة الأمن الداخلي الأميركية حتى الآن على طلب رويترز للتعليق على هذا الموضوع.