آخر تحديث: 23 يونيو 2024 - 1:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال عضو الاتحاد الوطني الكردستاني فائق يزيدي،الأحد، أن حرائق المصافي المتواجدة بالإقليم الى الصراعات بين المافيات الكردية. وقال يزيدي في تصريح  صحفي، ان ” حجم الفساد والإهمال في قطاع النفط بالإقليم معروف وهو ما يجعله عرضه لمثل هذه الحوادث” لافتا الى ان “المخازن النفطية المتواجدة في الاقليم غير مرخصة ويصعب عدها لكثرتها وهي تعتبر قنابل موقوتة.

” ويضيف ان “حكومة الإقليم لا تمتلك أي مسوغ قانوني للتنقيب والحزب الديمقراطي لم يعتد على الالتزام بالقوانين وهو الى الان يقف بالضد من مشروع النفط والغاز ويريد البقاء بالفراغ القانوني الذي يتيح له سرقة ونهب هذه الثروة.”  وبشأن التهريب من المنافذ غير المرخصة دعا يزيدي “الحكومة للسيطرة على المنافذ الحدودية لمنع تهريب الأدوية كونها غير معروفة المصدر وتنهش جيوب المواطنين وصحتهم.”  والان اصبح واضحا وجليا للكل ان اموال هذه المنافذ لا تحول إلى خزينة الحكومة بل تذهب إلى جيوب أحزاب وأشخاص متنفذين في الاقليم ويجب على الحكومة اجراء عملية إصلاح جذرية لرصد هذه المخالفات.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

وهل يخدع الإنسان نفسه؟!

يُعّرَفُ عمّن يمارس النفاق على أنه يظهر للآخرين ما لا يخفـيه فـي نفسه. وبهذا المعنى فإن العلاقة بين الإنسان ونفسه علاقة لا يشوبها كدر، أو غبار، فكلا الطرفـين يواجهان بعضهما بعضا بحقيقة ما يبديانه، وما يخفـيانه؛ ولذا فمن المستحيل أن يخدع كلاهما الآخر، وتبقى حالة من المخادعة الظاهرية هي بينهما، وبين الآخرين من حولهما. وأصفها بـ «المخادعة»؛ لانتفاء صفة الصدق فـيها.

ولذلك يعيش الإنسان صراعا ذاتيا قاسيا مع نفسه فـي المواقف التي لا يكون صادقا فـيها، وإن أبدى المرح والسرور مع الآخر. ومن هنا فإن مشاعر القسوة لا يمكن التحايل عليها؛ حيث تتجلى قيمة الصدق فـيها أكثر، فلا خيار متاح فـي تلك اللحظة إلا تجرع الألم بكل حمولته القاسية، بخلاف مشاعر السرور التي قد يناور فـيها الفرد الآخرين، ويبدي عكس ما يضمره كنوع من المجاملة؛ ولذلك قال شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي: «لا تحسبوا رقصي بينكم طربا ... فالطير يرقص مذبوحا من الألم».

ومع ذلك فالناس مدمنون على إظهار السرور- كما يشاع -، وإن أظهروا ذلك السرور بتكلف فـي كثير من الأحيان؛ ولذلك تصنف الابتسامات المتكلف فـي إبدائها للآخرين على أنها «ابتسامات صفراء». وهذا التصنيف لم يأت من فراغ، وإنما يأتي عن تقييم حقيقي، فالآخرون - وإن حاول الفرد أن يخدعهم بابتسامة صفراء، أو بوصف مبالغ ليس فـيهم - فهم يدركون حقيقة الأمر، وإن أبدوا مجاملة لفظية. ففي قرارة أنفسهم يدركون حقيقة الطرف الآخر، وما يبديه من تكلف وتصنع؛ ولذلك سريعا ما تنكشف مثل هذه المراوغات، ويقع أصحابها فـي حرج شديد، ويظل تدارك الموقف ليس بالأمر الهين، وعادة ما يحدث مثل ذلك فـي المواقف التي يراد منها تحقيق غاية معينة، وهذه من أشدها خطورة فـي العلاقات القائمة بين الأفراد.

والسؤال هنا: كيف يجازف الفرد بحمولته الإنسانية، فـيبدي للآخرين عكس ما يختلج بين جوانحه؟ كيف يستطيع أن يخاتل نفسه فـي لحظة فارقة فـينفرد بقرار مخادعتها، وهو يدرك أنه غير صادق وغير أمين فـي تلك اللحظة؟ هذه من اللحظات التي يغتال الإنسان فـيها نفسه، وبالتالي فمع استطاعته اغتيال نفسه؛ كيف لا يستطيع أن يغتال من حوله، ولو كان هذا الاغتيال لأقرب الناس إليه! إنها من الحالات التي يمتحن الإنسان ذاته فـيها، وهذا الأمر ليس متاحا للجميع؛ حيث يحتاج إلى كثير من الخبرة والتجربة.

تشدنا بعض المواقف التي نرى فـيها ذلك الصراع المتوهج - ونصفه بالخطير- بين الحيوانات المفترسة، سواء بينها وبين الحيوانات المختلفة عنها، أو بينها وبين بني جلدتها، وهو صراع مادي صرف، تحسم نتيجته قوة الطرف على الطرف الآخر؛ لأن الحيوانات لا تعرف خداع بعضها بعضا، وإنما تبقى القوة هي الحاسمة لنتيجة الصراع القائم بين الطرفـين، بخلاف حقيقة الصراعات التي تدور بين بني البشر بعضهم ببعض؛ حيث لا تظهر الحالة الفـيزيائية الصرفة فـي هذا الصراع، وإنما يسود ذلك الصراع الباطني المبني على الخداع، والتضليل، مع قناعة كل طرف أنه يمارس فعلا شائنا لا يرتضيه مع نفسه، ويرتضيه مع الآخر من حوله؛ لتحقيق غاية ما.

ففـي الصراع الإنساني لا يتوقف الأمر على القوة المادية لكسب الرهان؛ حيث تميل جل الصراعات القائمة بين بني البشر إلى اختيار القوى الناعمة، وما أكثرها! ولكن أشدها خطرا تلك القوة التي يخادع فـيها الإنسان نفسه فـي لحظة ما، مع يقينه أنه يقع فـي مغالطة شعورية كبيرة، وذلك عكس ما ينادي به أبو الفتح السبتي:

« أقبل على النفس واستكمل فضائلها

فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ».

مقالات مشابهة

  • خبير مالي: الاقتصاد الليبي أمام خطر الانهيار بسبب الارتهان للنفط
  • وزارة النفط:تعامل الشركات الأمريكية مع الإقليم بدون موافقة الحكومة الاتحادية أمر مخالف للدستور والقوانين
  • وهل يخدع الإنسان نفسه؟!
  • أسعار النفط تتراجع بسبب زيادة مرتقبة في إنتاج «أوبك+»
  • النفط: تعامل الشركات الأمريكية مع الإقليم بمعزل عن بغداد أمر مخالف للدستور
  • النفط يتجه نحو أول خسارة أسبوعية منذ أبريل بسبب تقارير عن زيادة إنتاج أوبك+
  • الصراع بالكونغو الديمقراطية يجبر عشرات الصحفيين على الفرار
  • حزب طالباني:لا توجد ذريعة لبقاء القوات التركية في العراق بعد السلام مع حزب الـpkk
  • البرلمان.. قوانين معلقة ونواب منشغلون بالدعاية والنشاط الفيسبوكي
  • تدمير الغابات الاستوائية يصل إلى مستويات قياسية بسبب الحرائق