موسكو-سانا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم بدء أسطول المحيط الهادئ مناورات مدفعية وصاروخية في بحري أخوتسك واليابان.

وأفادت الوزارة في بيان بأن سفن أسطول المحيط الهادئ نفذت إطلاق نار مدفعياً على أهداف جوية وبحرية في إطار مناورة ثنائية لمجموعات أسطول المحيط الهادئ في بحري أخوتسك واليابان.

وأوضحت الوزارة أنه “في المرحلة الثانية، دخلت المجموعات في معركة بحرية مع سفن العدو الوهمي، حيث تم إطلاق نيران المدفعية على أهداف برية وجوية، واستخدام أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات للدفاع عن النفس لتدمير أسلحة الهجوم الجوي”.

وبحسب البيان، تشارك في التدريبات حوالي 40 سفينةً وقارباً وسفينة دعم، و20 طائرةً ومروحيةً تابعةً لأسطول المحيط الهادئ، كما تشارك وحدات من مشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادئ وأطقم قتالية من أنظمة الصواريخ الساحلية بال وباستيون.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المحیط الهادئ

إقرأ أيضاً:

ترامب والصين.. مناورات غير مفهومة تربك بكين والعالم

في تحليل سياسي موسّع نشرته صحيفة فايننشال تايمز، وصف الكاتب إدوارد لوس علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصين بأنها "لغز عميق"، يفتقر إلى أي اتساق أو ملامح إستراتيجية واضحة.

وبينما يعكس سجل ترامب السياسي مواقف راسخة إزاء بعض القضايا الداخلية كالهجرة والعجز التجاري، فإن سياساته تجاه الصين تُظهر تذبذبًا لا يمكن التنبؤ به، لا من قبل المسؤولين في واشنطن، ولا من قبل القيادة الصينية.

"فيما يخص الصين، كل شيء يصبح رهينة للحظ"، كما يعبّر التقرير ساخرًا، مضيفًا: "هل يهتم ترامب فعلًا بقضية تايوان؟ لنكتفِ برمي قطعة نقدية. هل يسعى لفصل اقتصادي كامل عن بكين؟ فلنجرّب عجلة الحظ".

مكالمة زائفة وغضب دبلوماسي صيني

وبلغت درجة الغموض حدًا دفع بترامب، في مقابلة مع مجلة تايم في أبريل/نيسان الماضي، إلى الادعاء بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد اتصل به مؤخرًا، قائلًا "وأنا لا أعتقد أن هذا يُظهر ضعفًا من جانبه".

تصريحات ترامب بشأن اتصال الرئيس شي جين بينغ به تسببت في أزمة دبلوماسية صامتة مع بكين (رويترز)

بيد أن وزارة الخارجية الصينية سارعت إلى نفي هذه المزاعم بشكل رسمي، ووصفتها بأنها "تضليل للرأي العام"، مستخدمة لهجة دبلوماسية اعتُبرت معتدلة بالنظر إلى حساسية الموقف.

إعلان

ويشير التقرير إلى أن أي محاولة لتحليل تفكير شي جين بينغ عبر تصريحات ترامب "تُشبه تفسيرات أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تهلوس"، في إشارة إلى عدم موثوقية أقوال ترامب.

في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة والصين، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الصيني شي جين بينغ بأنه "صعب جدًا، وصعب للغاية في التفاوض معه"، في منشور نشره على منصة "تروث سوشيال".

وكتب ترامب "أنا معجب بالرئيس شي، لطالما كنت كذلك، وسأظل كذلك، لكنه شخص صعب جدًا وصعب للغاية في إبرام صفقة معه!"، بحسب ما أوردت بلومبيرغ.

تايوان تحت المجهر.. ولكن لا أحد يثق في وزير الدفاع

ومن الملفات الأخطر في العلاقة بين واشنطن وبكين تأتي قضية تايوان، التي تعتبرها الصين جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. وفي الوقت الذي تعزز فيه بكين مناوراتها العسكرية حول الجزيرة، خرج وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ليعلن أن "التهديد الصيني تجاه تايوان حقيقي، وقد يكون وشيكًا".

لكن التقرير يشير إلى أن هذا التصريح لم يُؤخذ على محمل الجد، حيث يُنظر إلى هيغسيث على أنه شخصية دعائية، اختارها ترامب لتأدية دور وزير الدفاع "كما لو أنه يؤدي دورًا في برنامج تلفزيوني واقعي"، على حد وصف الصحيفة. وبذلك، تخلق إدارة ترامب فراغًا إستراتيجيًا في ملف حساس، يصعب على الحلفاء الوثوق في جدية المواقف الأميركية حياله.

سياسة تجارية مرتجلة

وعلى الصعيد التجاري، تتقلب سياسات ترامب تجاه بكين بين التصعيد والتراجع. فقد فرض في فترة ما رسومًا جمركية على الواردات الصينية بنسبة 145%، قبل أن يخفضها إلى 30%، بعد توقيع اتفاق مؤقت لاستئناف تصدير المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. غير أن ترامب عاد مؤخرًا وادعى أن الصين "نقضت الاتفاق"، مهددًا بتصعيد جديد.

والمعادن النادرة -التي تهيمن الصين على أكثر من 80% من إنتاجها العالمي- تُعد أساسية لصناعة السيارات الكهربائية، والإلكترونيات، والطائرات الحربية الأميركية، مما يمنح بكين ورقة ضغط إستراتيجية قد يصعب على واشنطن تجاهلها.

إعلان تيك توك والتقنية.. ازدواجية بلا حدود

ولم تسلم شركات التكنولوجيا من تناقضات ترامب، ففي ولايته الأولى، وصف تطبيق "تيك توك" الصيني بأنه تهديد مباشر للأمن القومي الأميركي، وسعى لحظره. أما اليوم، فيُبقي ترامب على وجود التطبيق، وسط شكوك متزايدة بأن ذلك قد يكون تمهيدًا لبيعه إلى شريك تجاري مقرّب منه. ويضيف التقرير أن هذا التحوّل يعكس نظرة ترامب البراغماتية التي تخضع للصفقات أكثر من المبادئ.

القرارات المرتجلة لترامب بشأن تطبيق "تيك توك" تعكس تداخل المصالح التجارية مع اعتبارات الأمن القومي (الأوروبية)

وفيما يتعلق بصادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين، خفف ترامب بعض القيود المفروضة سابقًا، رغم أن سياسة الرئيس جو بايدن تبنت ما يُعرف بـ"سياج عالٍ حول فناء صغير"، في إشارة إلى تشديد الرقابة على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ويُعتقد أن جينسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة "إنفيديا"، كان من أبرز المؤيدين لتخفيف هذه القيود، نظرًا لمصلحة شركته المباشرة في السوق الصينية.

تأثير عالمي فوضوي

ولا يقتصر الأثر السلبي للغموض في سياسة ترامب على العلاقة مع الصين، بل يمتد إلى النظام الاقتصادي العالمي. ففي قمة حديثة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بوضوح: "لا نريد أن نُعلّم يوميًا ما هو مسموح وما هو غير مسموح، وكيف ستتغير حياتنا بسبب قرارات شخص واحد". وهو تصريح يُعبر عن ضيق دول الاتحاد الأوروبي من الطابع الشخصي للسياسات الأميركية في عهد ترامب.

أما جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لمصرف "جي بي مورغان"، فقال بصراحة "الصين عدو محتمل… لكن ما يقلقني فعليًا هو نحن"، في إشارة غير مباشرة إلى السياسة الأميركية الفوضوية التي يرى فيها كثيرون الخطر الأكبر على استقرار الاقتصاد العالمي.

الصين حائرة.. والعالم يترقّب

ويختتم تقرير فايننشال تايمز بالقول إن الصين، مثل بقية العالم، تواجه معضلة متكررة في تفسير نوايا ترامب، أو حتى توقّع خطواته التالية. ومع انعدام التواصل الرسمي بين شي وترامب حتى الآن، يصعب تصوّر أن بكين ستخاطر بالدخول في لقاء علني قد يستخدمه ترامب لأغراض استعراضية أو دعائية. إذ سبق أن تحوّلت لقاءاته من هذا النوع مع قادة دول مثل أوكرانيا وجنوب أفريقيا إلى فصول درامية أضرت بتلك الدول أكثر مما أفادتها.

إعلان

وهكذا، يبقى ملف ترامب والصين لغزًا مفتوحًا، تزداد تعقيداته مع كل تصريح، وتتسع تبعاته من الاقتصاد العالمي إلى الأمن الإقليمي، في وقت يبدو فيه أن الرئيس الأميركي لا يتّبع بوصلته الخاصة… بل يُغيّرها باستمرار.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية تحذر من الاستهداف الصهيوني لأسطول الحرية
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن شن ضربات استهدفت مواقع عسكرية في أوكرانيا خلال الليل
  • ترامب والصين.. مناورات غير مفهومة تربك بكين والعالم
  • الدفاع الروسية: تحييد نحو 255 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سومي
  • ثلاثة آلاف سيارة على متن سفينة شحن تحترق في المحيط الهادئ
  • الصين توسّع نفوذها البحري في المحيط الهادئ: استعراض لقدرات خفر السواحل وخطط لدوريات مشتركة
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودونيتسك
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن شن هجوم جويّ واسع النطاق على أهداف في أوكرانيا وأن الهجوم "حقق كل أهدافه"
  • هل غير الأوكرانيون قواعد الحرب الجوية بعد حرق الطائرات الروسية؟
  • الأمم المتحدة: موجات حر غير مسبوقة شهدها جنوب غرب المحيط الهادئ في 2024