قانون الجنسية الجديد في ألمانيا يدخل حيز التنفيذ الخميس المقبل
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
من المقرر أن يدخل قانون الجنسية الجديد في ألمانيا حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الخميس المقبل، وهو القانون الذي يسهيل إجراءات منح الجنسية للمهاجرين ويتيح المجال أمام ازدواجية الجنسية لشريحة أكبر.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن الهيئات المعنية بإجراءات التجنيس تتلقى منذ أسابيع العديد من الاستفسارات حول القانون، حسبما أظهر استطلاع أجرته الوكالة بين حكومات الولايات وإدارات المدن.
وتبين من خلال الاستطلاع أن الهيئات المختصة تعتمد بشكل أساسي على رقمنة الإجراءات، حتى تتمكن من مواكبة الزيادة المتوقعة في عدد طلبات التجنس.
وقالت رئيسة مكتب شؤون الهجرة في هامبورغ أنيته كيندل إنه "مع دخول قانون الجنسية الاتحادي الجديد حيز التنفيذ، يتوقع أن يرتفع عدد طلبات التجنس وحالات منحه بشكل كبير مرة أخرى في عام 2024".
وبحسب البيانات، حصل على الجنسية الألمانية في مدينة هامبورغ العام الماضي 7537 شخصا. وخلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام سجلت هامبورغ 3128 حالة تجنيس.
مدة الإقامة المطلوبة للجنسيةوينص القانون الذي صاغه الائتلاف الحاكم على الأحقية في التجنس بعد 5 سنوات من الإقامة في ألمانيا -بدلا من 8 سنوات- بشرط استيفاء مقدم الطلب جميع الشروط. وفي حال إثبات إنجازات مميزة في الاندماج، يمكن للأجانب في ألمانيا الحصول على الجنسية بعد ثلاث سنوات فقط من الإقامة.
ومن بين الإنجازات التي تضمن الحصول على الجنسية بشكل أسرع، الأداء الجيد في المدرسة أو الوظيفة، أو المهارات اللغوية الجيدة، أو العمل التطوعي. كما يسمح القانون الجديد بتعدد الجنسيات بوجه عام.
وترى النائبة البرلمانية عن حزب الخضر، فيليتس بولات، أن القانون يعتبر إشارة مهمة للأشخاص الذين لديهم تاريخ هجرة "بأننا نراهم، ونعترف بهم، وأننا نسمح لهم بالمشاركة في المجتمع بشكل ديمقراطي"، مضيفة أن القانون أيضا علامة ضد "التحول إلى اليمين".
وتؤكد خبيرة الشؤون الداخلية في الحزب الديمقراطي الحر، آن-فيروشكا يوريش، أن الإصلاح من شأنه تقليص الحد الأدنى المطلوب من فترات إقامة طالبي التجنس، لكنه لا يخفض من المتطلبات.
وأضافت "لم يعد هناك أي تجنيس للأشخاص الذين لا يكسبون رزقهم بأنفسهم"، مضيفة أنه سيتعين أيضا في المستقبل على هيئات التجنيس التحري عن مقدم الطلب في حال تورطه في جرائم بسيطة، لمعرفة ما إذا كان هناك دافع عنصري أو معاد للسامية للجريمة.
ويعتبر التحالف المسيحي أن الإصلاح غير موفق بوجه عام، معلنا عزمه تغييره في الدورة التشريعية المقبلة حال فوزه في الانتخابات.
وقال خبير الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ألكسندر تروم إن الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري "سيعملان على إلغاء هذا الإصلاح غير الموفق.. يجب أن تظل الجنسية المزدوجة الاستثناء، وأن تقتصر على الدول التي تشاركنا قيمنا".
ويعيش في ألمانيا حاليا نحو 5.6 مليون مسلم، بنسبة تقترب من 6.7% من سكان البلاد. وفي مقدمة هؤلاء: المسلمون الأتراك، وذوو الأصول التركية. ومن بين مليونين و800 ألف تركي في ألمانيا، لم يحصل مليون و500 ألف منهم على الجواز الألماني، حسب مصادر رسمية، أما السوريون الذين يقدر عددهم بنحو مليون و200 ألف نسمة، نسبة قليلة منهم حصلت على الجواز حيث حصل 75 ألفا منهم على الجنسية الألمانية عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على الجنسیة فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تلقي القبض على شاب يمني بتهمة الانتماء للحوثيين والقتال في صفوفهم
ألقت السلطات الألمانية، الخميس، القبض على شاب يمني بتهمة الإنتماء لجماعة الحوثي، والقتال في صفوفها بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن.
وقالت النيابة العامة الفيدرالية الألمانية في بيان لها، إنها "ألقت اليوم القبض على المواطن اليمني حسين ح. في مدينة داخاو، وذلك على يد عناصر من مكتب الشرطة الجنائية بولاية بافاريا".
وأوضحت أن مكتب المدعي العام الاتحادي أصدر اليوم (22 مايو 2025) بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن قاضي التحقيق في المحكمة الاتحادية للعدل بتاريخ 20 مايو 2025
وأشارت إلى أن الشاب اليمني يشتبه بشدة في أنه كان عضوًا في منظمة إرهابية في الخارج عندما كان شابًا بالغًا (المادة 129أ الفقرة 1 رقم 1 من قانون العقوبات، المادة 129ب الفقرة 1 من قانون العقوبات، المواد 105 وما يليها من قانون العدالة الأحداث).
وأوضحت أن الشاب "حسين ح." انضم إلى حركة الحوثيين في اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2022، وشارك في البداية في تدريب أيديولوجي، تلاه ثلاثة أشهر من التدريب العسكري، وفي مطلع عام 2023، شارك لفترة وجيزة في القتال بمحافظة مأرب اليمنية كمقاتل مسلح في صفوف التنظيم.
وبحسب النيابة الألمانية، فقد مثل الشاب اليمني اليوم أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الاتحادية العليا الذي أصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي.