تقرير دولي: موظفو لبنان يعانون من التوتر والغضب
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
كتبت" الشرق الاوسط": أرخى الشلل المستمر في الإدارات والمؤسسات العامة غير العسكرية بتداعياته على تصنيف لبنان، على القوائم الإقليمية والدولية لقياس أداء الموظفين وقسوة المعاناة في بيئة العمل، في حين تتواصل سلسلة الإضرابات، بالامتناع عن الحضور والدوام الجزئي المتقطّع، اعتراضاً على توسع الفجوة بين المداخيل المتدنية جراء تدهور سعر الصرف، وبين المتطلبات المعيشية «المدولرة» بكاملها.
وحلّ لبنان في المرتبة ما قبل الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من حيث معيار مشاركة الموظّفين في بيئة العمل، بعدما تدنّت النسبة إلى 8 في المائة وفق معايير القياس الدولية، بينما اقتصر مؤشر «الحياة المزدهرة» على نسبة 4 في المائة فقط من إجمالي المواطنين.
وكشف تقرير دولي أصدرته أخيراً مؤسسة «غالوب»، وهي شركة استشاريّة عالميّة لإدارة الأداء، عن أن أكثر من ثلثي الموظفين (68 في المائة) يعانون من التوتر اليومي في بيئة عملهم، ويندرج نحو 41 في المائة في حالة «الحزن» اليومي، لترتفع بذلك حالة «الغضب» في صفوف العاملين إلى نحو 40 في المائة، وهي ثالث أعلى نسبة في المنطقة، والمترجمة رقمياً برغبة أكثر من نصف إجمالي الموظفين بترك العمل والبحث عن وظائف بديلة.
وتسلط النتائج المبنية على استطلاعات ميدانية أوردتها مؤسسة «غالوب» في «تقرير حالة مكان العمل العالميّة لعام 2024»، الأضواء على حالة الموظّفين في مكان عملهم وحياتهم، من أجل تقييم أداء ومتانة المؤسّسات، ويجري استخلاص البيانات عبر مقابلات، سواء كانت وجهاً لوجه أو عبر مكالمة هاتفيّة، وهي تشمل أكثر من 160 بلداً وتستهدف ألف موظف على الأقل في كل بلد.
ويتم الارتكاز في توثيق البيانات على أربعة مقاييس، تشمل: مشاركة الموظّفين لقياس حماسهم في مكان عملهم، والمشاعر السلبيّة اليوميّة الشاملة لتقصي وجود حالة توتّر وغضب في مكان العمل، وسوق العمل المستهدفة لتحديد وجهة نظر الموظّفين حول مناخ العمل واستعدادهم لترك عملهم أو الانضمام إلى مؤسّسة جديدة، ومؤشر تقييم الحياة الرامي إلى معرفة مدى رضا المشاركين في الاستطلاعات عن وضعهم الحياتي، إضافة إلى رؤيتهم حول حالتهم الحاليّة والمستقبليّة.
وجاءت أرقام تقرير «غالوب» اللبنانية ضمن أرقام أخرى، كشفت أنّ 14 في المائة من الموظّفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تم إدراجهم ضمن فئة المشاركين في بيئة العمل، بينما توسعت النسبة إلى 61 في المائة للمدرجين في حالة «عدم المشاركة»، وبلغت نحو الربع من الإجمالي لمن هم في حالة «فكّ الارتباط» بنشاط الشركات التي يعملون فيها.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ 52 في المائة من الموظّفين في المنطقة يعانون من حالة توتّر يوميّ، مقابل نسبة 32 في المائة منهم في حالة غضب يوميّ، و26 في المائة في حالة حزن، و23 في المائة بحالة وحدة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المائة فی بیئة فی حالة
إقرأ أيضاً:
مبروكة توجه بإعداد تقرير مفصل عن مكتبة في المدينة القديمة بطرابلس
قامت وزيرة الثقافة بحكومة الدبيبة، مبروكة توغي، بزيارة تفقدية إلى مكتبة مصطفى قدري معروف بالمدينة القديمة في طرابلس، للاطلاع على سير العمل فيها.
وذكرت وزارة الثقافة، في بيان، أنه خلال الزيارة، اطلعت مبروكة على أوضاع المكتبة ومستوى الخدمات المقدمة، وما تحتويه من رصيد معرفي وتاريخي وثقافي.
وتابع البيان، أنها استمعت إلى مدير المكتبة أحمد عبد القادر، الذي قدّم عرضًا حول نشاطاتها، وسير العمل بها، إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجهها في أداء رسالتها الثقافية والمعرفية.
وأردف البيان، أنه “حرصًا على الارتقاء بأداء المكتبة وتعزيز دورها في نشر المعرفة، وجهت معالي الوزيرة الجهات المعنية بإعداد تقرير مفصل يتضمن أبرز المواضيع الملحة والإجراءات المقترحة للنهوض بواقع المكتبة، تمهيدًا لإدراجها ضمن خطة العمل للمرحلة القادمة”.
وختم البيان موضحًا، أن “هذه الزيارة تأتي في إطار حرص وزارة الثقافة والتنمية المعرفية على متابعة أداء المؤسسات الثقافية ميدانياً، والاطلاع المباشر على احتياجاتها، بما يعزز من دورها في بناء مجتمع معرفي يحترم تاريخه ويحتفي بإرثه الثقافي”.
الوسوممبروكة