العراقي.. مركز اقتصادي واعد
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
ناصر بن حمد العبري
استطاعت بلد العراقي بولاية عبري، أن تستقطب أنظار كثيرٍ من المستثمرين في المجال الاقتصادي، لا سيما قطاع البيع بالتجزئة، حيث إنه ومع جهود أهالي العراقي والعينين فقد تم بناء العديد من المحال والمراكز التجارية، والتي أخذت تفتح أبوابها تباعًا أمام مرتاديها من مختلف أبناء محافظة الظاهرة.
ولكم امتازت هذه المراكز التجارية الجديدة بمواقعها الإستراتيجية ومساحاتها الرحبة التي وفَّرت سبل الراحة للمرتادين؛ سواءً على مستوى قربها من الشارع العام، وتوفيرها لمواقف السيارات، وغيرها من الامتيازات.
لقد أحيت هذه المراكز الموروث الثري لبلدة العراقي التي تشتهر بتجارتها وسوقها القديم الذي كان يزدحم بالمحلات التجارية والبضائع المحلية من حمضيات وفواكه ولحوم وأسماك وخضراوات عالية الجودة، كما تشتهر العراقي والعينين بحصُونهما وأفلاجهما والسمات الأصيلة من ترابط أسري وتكافل اجتماعي.
إنَّ السوق القديم في بلد العراقي يعدُّ من أهم المعالم التجارية في المنطقة، حيث يتم فيه عرض وبيع العديد من المنتجات المحلية والمنتجات الزراعية الطازجة، كما يعتبر السوق مكانًا مثاليًّا للمتسوقين للاستمتاع بتجربة الشراء التقليدية. وإضافة لذلك، تعكس الحصون والأفلاج الجميلة، التاريخ العريق للمنطقة وتعزز فرص الجذب السياحي من داخل وخارج سلطنة عُمان. كما يعدُّ الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي من القيم المميزة لأبناء بلدتي العراقي والعينين؛ فالأهالي يتمتعون بروح المساعدة والتعاون، وهذا يعزِّز الروابط الاجتماعية ويسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة.
ومع تواصل عجلة التنمية في العراقي كغيرها من أرجاء هذا الوطن، يُتوقَّع أن يزداد الاهتمام بالاستثمار في المراكز التجارية والقطاع الاقتصادي بشكل عام؛ وبلا أدنى شك فإنَّ المحلات التجارية الجديدة التي تم بناؤها ستعزز الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل جيدة للسكان المحليين.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الملاعب الرياضية في مكة المكرمة.. وجهة الشباب لتعزيز النشاط البدني وصناعة مجتمع رياضي واعد
تشهد مكة المكرمة خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالمرافق الرياضية المخصصة للشباب، في إطار جهود تهدف إلى دعم الأنشطة البدنية وتوفير بيئة آمنة ومتطورة لممارسة مختلف الألعاب الرياضية.
وتبرز الملاعب الرياضية المنتشرة في عدد من الأحياء بصفتها واحدة من أبرز الوجهات التي يرتادها الشباب بشكل يومي، لما تقدمه من مساحة مناسبة لممارسة الرياضات الجماعية والفردية, وتستقطب الملاعب فئات واسعة من الشباب، سواء من الهواة أو الممارسين المنتظمين، إذ توفر لهم فرصة للتدريب، وتنمية المهارات، وتعزيز اللياقة البدنية، في ظل حضور مجتمعي يخلق بيئة تنافسية إيجابية.
وتسهم هذه التجمعات الرياضية في ترسيخ قيم التعاون والانضباط والروح الرياضية بين المشاركين، وهو ما ينعكس إيجابًا على سلوك الشباب وتفاعلهم الاجتماعي.
وتعمل أمانة العاصمة المقدسة على تحسين البنية التحتية الرياضية من خلال تهيئة الملاعب بالعشب المناسب، والإضاءة، والمرافق الخدمية الأساسية، إضافة إلى تنظيم فعاليات وبرامج رياضية تستهدف مختلف الفئات العمرية.
ويؤكد عدد من مرتادي هذه الملاعب أن توفرها بالقرب من الأحياء السكنية سهّل عليهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، خاصة في ظل توفر ملاعب لكرة القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، إلى جانب مسارات لممارسة الجري والمشي.
فيما أوضحت الأمانة أنها قامت بتهيئة (184) ملعبًا بمساحة إجمالية بلغت (13,860) مترًا مربعًا، إضافة إلى تهيئة (11) ممرًا للمشاة بطول (36,560) مترًا طوليًا، وبمساحات متنوعة تشمل ملاعب كرة القدم والطائرة والتنس، إلى جانب ممرات مشاة صُممت وفق أحدث المعايير الهندسية والجمالية لتلبية احتياجات السكان، وذلك ضمن خطتها الممنهجة لأنسنة مكة المكرمة.
وتمتد هذه المرافق في مختلف أنحاء العاصمة المقدسة وأحيائها ومخططاتها السكنية والمحافظات التابعة لها، مع تنفيذ أعمال الصيانة الدورية على مدار العام.
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية شاملة تستهدف مواكبة النمو العمراني الذي تشهده العاصمة المقدسة ومحافظاتها، وتعزيز المشروعات البيئية والترفيهية، والحفاظ على المرافق العامة عبر تطويرها بشكل مستمر، بما يسهم في إبراز صورة حضارية مشرقة، انسجامًا مع خطط أنسنة المدن وبرنامج جودة الحياة.
ويرى مختصون في الشأن الرياضي أن الاستثمار في البنية التحتية الميدانية يتماشى مع التوجهات الوطنية الداعمة لرفع معدل النشاط البدني، وتعزيز جودة الحياة، وإتاحة خيارات ترفيهية ورياضية آمنة للشباب، لافتين النظر إلى أن هذه الملاعب تُعد منصات مهمة لاكتشاف المواهب الرياضية، مما يفتح المجال أمام تطوير قدرات الناشئين وإعداد جيل قادر على المنافسة في البطولات المحلية والإقليمية.
ومع استمرار تطوير المرافق الرياضية في مكة المكرمة، يتطلع الشباب إلى رؤية مزيد من البرامج التدريبية والبطولات المجتمعية التي تعزز حضور الرياضة في حياتهم اليومية، وتدعم بناء مجتمع صحي ونشط يواكب التحولات التنموية التي تشهدها المملكة.