سوق الإسكان في إسرائيل في مهبّ عاصفة "التعديلات القضائية"
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
حذر الكاتب يائير دوشن في مقال بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، من ـن الصراع التعديلات القضائية في إسرائيل من شأنه إلحاق الضرر بسوق الإسكان بسبب التجميد الكبير الذي شهدته المعاملات العقارية في انتظار جلاء الوضع القانوني في البلاد.
وأوضح الكاتب في المقال أن سوق تشييد المساكن يواجه أزمة حادة، مشيراً إلى أن هناك انخفاضاً بنسبة 43% في المباني قيد الإنشاء، وارتفع عدد الشقق غير المباعة إلى أكثر من 57000، أي ما يعادل عامين من المبيعات، كما هناك انخفاض بنسبة 46٪ في حجم المعاملات العقارية.
Despite a #terror attack in #tlv just 2 hours ago tens of thousands have turned out in Tel Aviv for the 31st week of demonstrations against the government’s attempt to weaken the judiciary in #israel pic.twitter.com/e1wuquMMBo
— Marc Schulman (@Multied) August 5, 2023
تفاقم الأزمة
وأضاف أن هذه الأزمة تفاقمت وسط مواجهة مستمرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وأنصاره وبين قادة الاحتجاج والمتظاهرين، الذين يحتشدون منذ 30 أسبوعاً ولا يظهرون أي بوادر إشارت إلى تراجع.
واعتباراً من منتصف يوليو (تموز)، وصل هذا الاشتباك الضاري إلى مرحلة حرجة، تذكر بالقول المأثور إن "الحرب الحقيقية تدور في أذهان الجنرالات والقادة".
وقال الكاتب إن قادة الاحتجاج يواجهون معضلة كلاسيكية تتمثل في تحديد توقيت استخدام الاحتياطيات المتنقلة في المعركة المتمثلة في عناصر الاحتياط من طياري سلاح الجو، وأفراد في سلاح المخابرات، وربما أعضاء في نقابة الأطباء الإسرائيلية، بهدف عرقلة الهجوم التشريعي الخاطف.
وتابع: "مع ذلك، يجب أن يأخذوا في الاعتبار أن تعبئة هذه الاحتياطيات تخضع لقيود قانونية تحظر النشاط المنظم، وتطلب من الأفراد الاستقالة بشكل فردي، دون ضمان أن زملاءهم سيحذون حذوها. ومن ناحية أخرى، إذا لم تكن الاستقالات واسعة النطاق، فقد لا يجد الأفراد طريقاً للعودة".
تجديد الهجوم
وفي مارس (آذار) الماضي، أدى التهديد بتعبئة الاحتياطيات إلى إبطاء "الهجوم التشريعي" لكنه لم يهزمه، وفي الوقت الحاضر، يستعد قادة الاحتجاج لتجديد هجومهم، تزامناً مع الموافقة المبدئية على القانون الذي ينص على إلغاء سبب المعقولية.
ولفت الكاتب إلى أنه في هذا الوضع المعقد، يمكن أن تنشأ سيناريوهات سياسية واقتصادية مختلفة، بناءً على عدة عوامل، مثل تبنى الرئيس الأمريكي جو بايدن موقفاً أكثر صرامة تجاه نتانياهو، وكيف يتفاعل سعر صرف الدولار مع العمليات التشريعية الجارية، وما إذا كان متطوعو الشرطة الذين يشكلون ما يقرب من 50٪ من الجهاز ينضمون إلى الطيارين وضباط المخابرات في احتجاجهم.
انخفاض الشيكل مقابل الدولار
ورأى الكاتب، أن السيناريو الناشئ سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد بأكمله، وخصوصاً سوق الإسكان، الذي يعاني بالفعل من الانكماش، مشيراً إلى أنه إذا تم تمرير التشريع، سيكون هناك انخفاض حاد في قيمة الشيكل مقابل الدولار، وبالتالي، سيضطر بنك إسرائيل إلى رفع سعر الفائدة.
خفض التصنيف الائتماني
وقد تتفاقم هذه التطورات المحلية بفعل الإجراءات الخارجية، مثل خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل، مما يزيد الضغط على الشيكل، ومن المحتمل أن تظهر هذه التأثيرات في الاقتصاد في الأشهر المقبلة إذا تم سن التشريع المقترح.
تباطؤ سوق الإسكان
وحذر من أن رفع سعر الفائدة قد يؤدي مرة أخرى إلى تفاقم تباطؤ سوق الإسكان، مما يجعل الرهون العقارية أكثر تكلفة ويدفع إلى مزيد من الزيادات في الإيجارات، موضحاً أن الكثيرون قدروا أن الزيادة السنوية في أسعار المساكن بنسبة 10٪ أو أكثر ستستمر، ونتيجة لذلك أرجأ كثيرون بيع عقاراتهم الحالية على أمل الاستفادة من ارتفاع الأسعار المتوقع.
وأضاف أنه ضمن هذا السيناريو السياسي والاقتصادي، لا يزال هناك احتمال أن يقوم نتانياهو، على غرار ما فعل في مارس (أذار) الماضي، بتعليق العملية التشريعية، وقد يستأنف نشاطه بعد ذلك خلال الدورة الشتوية التي تبدأ في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية إسرائيل الشرطة الإسرائيلية التعديلات القضائية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حقوق الإنسان: إسرائيل قتلت أكثر من 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول لنقاط توزيع الغذاء
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان" أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 410 فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء في غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها بحق أبناء الشعب الفلسطيني، حيث استُشهد 24 فلسطينيا على الأقل، وأُصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر وصباح اليوم الثلاثاء، بسلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في مدينة غزة، وتجمعات للفلسطينيين من منتظري المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزة، وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن طواقم الإنقاذ والدفاع المدني انتشلت خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل جرى قصفه في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى عدد من الجرحى.
فيما ذكرت مصادر طبية في مستشفى العودة بالنصيرات أن المستشفى استقبل 19 شهيدًا و146 إصابة، جراء قصف استهدف مئات الفلسطينيين المحتشدين للحصول على مساعدات إغاثية على شارع صلاح الدين، جنوب وادي غزة.
وبينت المصادر أن من بين المصابين 62 إصابة وُصفت بالخطيرة، حيث تم تحويلها إلى مستشفيات المحافظة الوسطى لتلقي العلاج اللازم.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 شن عدوانه على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.