زار النائب أحمد الخير وزير البيئة ناصر ياسين، في مكتبه، صباح اليوم.

وأفاد المكتب الإعلامي للخير أن "اللقاء تركز على ملف النفايات في المنية الإدارية والسبل الآيلة إلى حله، وأطلع الخير وزير البيئة على الرؤية المتكاملة التي وضعها لحل هذا الملف، بعد سلسلة لقاءات عقدها مع الحراك الشعبي في المنية وهيئات من المجتمع المدني وخبراء بيئيين".



وأشار إلى أن "هذه الرؤية تلخصت بثلاث مراحل تشمل الأولى اطلاق حملة تشترك فيها المؤسسات التربوية والمجتمع المدني والاهلي للتوعية على الفرز من المصدر، على ان تشمل المرحلة الثانية اطلاق العمل بمعمل الفرز بعد تأهيله، واعادة المستوعبات الى أمكنتها في وقت واحد، والبدء برفع النفايات، على أن يتم نقل تلك النفايات إلى مكب خارج المنية الادارية".

وأوضح أن "المرحلة الأخيرة تتلخص بزيادة آليات البلدية وعدد عمال النظافة واطلاق حملة تشجير، إضافة إلى تحويل مكب دير عمار الى حديقة عامة بعد استصلاحه".

ولفت إلى أن "ياسين أثنى على الرؤية المتكاملة التي وضعها النائب الخير لحل هذا الملف، خصوصا أنها تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة، واعدا بمواكبة الدوائر المختصة في وزارة البيئة لهذا الملف، على أن يتم تأمين المبالغ المطلوبة لإعادة تاهيل معمل فرز النفايات من قرض البنك الدولي من خلال المسار القانوني الذي تسلكه، بدءاً من الوزارة المختصة، مرورا بمجلس الوزراء، وصولا إلى الهيئة العامة لمجلس النواب".

وشكر الخير لـ"ياسين مواكبته لكل الملفات التي تخص البيئة في لبنان، لا سيما في الشمال"، وقال: "أي عمل تنموي لن يكتب له النجاح، إذا لم نقم بالحفاظ على البيئة والنظافة العامة والمساحات الخضراء التي تراجعت بشكل مخيف خلال السنوات العشر الأخيرة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏بعد زيارة ترامب.. هل ترسم خارطة اليمن من خارج حدوده؟

لا شك أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة حظيت باهتمام كبير، ليس فقط لأنها أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد، بل بسبب الزمان والمكان والسياقات التي جاءت فيها، وما حملته من إشارات، خصوصًا في ما يتعلق بالعلاقة الأمريكية الخليجية، والملفات الكبرى في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، والحرب في غزة، والموقف من سوريا.

 

‏إلا أن السؤال الذي فرض نفسه، ولو من موقع الغياب، خاصة مع لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي هو: أين اليمن من كل هذا؟

 

‏اليمن المعترف به دوليا لم يُذكر، لم يحضر، رغم كونه ساحة مشتعلة منذ قرابة عقد، وحربًا لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات. لم تُسجل أي مشاركة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لا عبر مجلس القيادة الرئاسي، ولا من خلال أي شخصية تمثل الشرعية، رغم أن بعض المقربين من الحكومة كانوا يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن الزيارة، ويراهنون على أنها قد تفتح نافذة جديدة للشرعية في المشهد الإقليمي والدولي.

 

‏بل إن المفاجأة الأكبر التي سبقت زيارة ترامب تمثلت في الاتفاق غير المعلن بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي، والذي رعته سلطنة عمان، وجرى التفاهم حول وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.

 

‏هذا الاتفاق أعاد ترتيب المشهد بطريقة مختلفة تمامًا. فأن تتفاوض واشنطن مع الحوثيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، بينما تغيب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فذلك يحمل دلالات على تحوّل المعادلات والنظرة إلى الأطراف الفاعلة.

 

‏ربما الموقف اللافت الوحيد هو ما حدث خلال كلمة أمير الكويت، عندما نبهه ولي العهد السعودي بشأن توصيفه لجماعة الحوثي. هذا التنبيه كان تعبيرًا عن قلق سعودي من أن تُمنح الجماعة صفة الدولة أو الطرف المعني باليمن.

 

‏الغياب اليمني، سياسياً ودبلوماسياً، عن زيارة بهذا الحجم وفي لحظة بهذا المعنى، يفتح أبواباً واسعة للتأمل والتساؤل:

أول هذه الأسئلة: لماذا تم تجاهل الملف اليمني؟ ولماذا لم يُخصص له أي حيز في اللقاءات أو في أجندة المشاورات؟ ولماذا لم يرد حتى عرض رمزي لهذا الملف الذي طالما تكرّرت الإشارة إليه في سياق محاربة النفوذ الإيراني؟

‏ أليس الحوثيون حلفاء طهران كما يتحدث الجميع؟ فلماذا يتم التفاوض معهم وتهدئة جبهتهم في الوقت الذي تُصعّد فيه أمريكا خطابها تجاه إيران في ملفات أخرى؟

 

‏السؤال الثاني: هل أصبح الملف اليمني رهينة لتطورات خارجه؟ بمعنى آخر، هل ما يحدث في اليمن مرتبط بما يجري في غزة أو أو في طهران؟ هل يُستخدم اليمن كورقة مساومة في ملفات أخرى، ويتم ضبط إيقاع الحرب والسلام فيه تبعًا لحسابات بعيدة عن مصلحة اليمنيين أنفسهم؟

 

‏السؤال الثالث: ماذا عن وعود الحسم التي تحدث عنها مسؤولو الشرعية؟

 

‏منذ أسابيع والحكومة اليمنية المقيمة في الرياض وبعض قياداتها تتحدث عن قرب الحسم، عن عمليات برية وشيكة، عن مرحلة جديدة تُعيد ترتيب المشهد العسكري. لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، بل العكس، فقد جاء الاتفاق الأمريكي الحوثي ليعيد التساؤل حول صدقية ما يقال!

 

‏السؤال الرابع: أين أصبحت الحكومة اليمنية نفسها؟ هل ما تزال طرفًا معترفًا به على مستوى الفاعلين الإقليميين والدوليين؟ أم أنها تحوّلت إلى مجرد تمثيل شكلي؟

 

‏في المقابل، هل أن جماعة الحوثي، رغم كل ما يُقال عنها، استطاعت أن تفرض نفسها كطرف لا يمكن تجاوزه، حتى من قبل واشنطن؟

 

‏زيارة ترامب، باتفاقها المسبق مع الحوثيين، وتهميش مجلس القيادة الرئاسي، وإشاراتها المركزة على ملفات أخرى وبالأخص سوريا، تشير إلى مرحلة جديدة عنوانها: “إعادة توزيع الأدوار”، أو ربما “إعادة تعريف الأولويات”. في هذه المرحلة، لا يبدو أن هناك مكانًا مضمونًا لليمن إلا من زاوية ما يريده الآخرون.

 

‏وإذا كان اليمن قد خرج فعلاً من خارطة الأولويات الدولية، أو أُعيد تموضعه في سياق مصالح تتجاوز حدوده، فإن هذا يعني أن المسار الحالي ليس مسار سلام ولا مسار حرب، بل مسار تجميد طويل، وتحييد متعمد، بانتظار ما ستؤول إليه ملفات أخرى.

 

‏لكن السؤال الأهم الذي لا يمكن تجاوزه: هل ما زالت هناك فرصة لليمنيين أن يكونوا جزءاً من المعادلة، أم أن اللعبة الكبرى قد رُسمت دونهم، وبدأ تنفيذها من خلف ظهورهم؟


مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في تصريح لـ سانا خلال اطلاعه على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج المغادرين من مطار دمشق الدولي: هذا الحج الأول بعد التحرير من النظام البائد ونقوم بخدمة 22 ألفاً و 500 حاج سيخرجون من سوريا وبعض البلدان الأخرى.
  • وزير البيئة:صندوق المناخ الأخضر يخصص (1.3) مليار دولار لتحسين البيئة العراقية
  • ‏بعد زيارة ترامب.. هل ترسم خارطة اليمن من خارج حدوده؟
  • نائب: كلمة الرئيس ترجمة واضحة لمواقف ثابتة.. وتوحيد الموقف العربي مهم لصياغة رؤيته المستقبلية
  • وما زال البحث عن المعز وسيفه وذهبه جاريا يا ياسين
  • ربيع ياسين: ليفربول طلبني قبل محمد صلاح
  • وزير الإعلام يبحث مع مديري المؤسسات الإعلامية التحديات التي تواجه العمل الإعلامي
  • خلال جولته الخليجية.. ترامب يطرح رؤيته بشأن غزة: أريدها منطقة حرة
  • تايلاند تضبط مئات الأطنان من النفايات الإلكترونية قادمة من أمريكا
  • ياسين البكالي.. رحيل شاعر وقاص يمني بعد معاناة مع السكري