◄ مدير عام التنمية السياحية: الحملة تتضمن رسائل تثقيفية للملاك والسياح والمرتادين حول أهمية الترخيص السياحي

 

مسقط- الرؤية

تحت شعار "الجودة تبدأ بالترخيص"، أطلقت وزارة التراث والسياحة أمس، حملة تثقيفية تستهدف تنظيم عمل المنشآت الفندقية خصوصًا غير المرخصة منها والتي تجاوز عددها 1700 منشأة في كافة المحافظات.

وتنطلق الحملة مُستهدفةً استدامة تنظيم القطاع الفندقي والحفاظ على كفاءته بما يواكب متطلبات الجودة التي تحرص الوزارة على ضمان توفيرها للزوار في جميع محافظات سلطنة عُمان، والحد من الممارسات الخاطئة التي تؤثر على جودة المنتجات والخدمات السياحية وسمعة القطاع السياحي بشكل عام، الى جانب التقليل من الفاقد المالي وتفويت إيجاد فرص عمل جديدة نتيجةً لممارسة بعض المنشآت النشاط الفندقي دون الحصول على التراخيص اللازمة، فضلاً عن الحد من التجاوزات المتعلقة بالأمن والسلامة التي يتم رصدها بين حين وآخر في هذا النوع من المنشآت.

وقال سعيد بن حارب العبيداني مدير عام التنمية السياحية بوزارة التراث والسياحة إن الحملة تأتي ضمن خطة الوزارة لمعالجة إشكاليات ممارسة الأنشطة الفندقية بعشوائية ودون الحصول على ترخيص سياحي وتداعيات هذه الممارسات على القطاع السياحي لاسيما مع تزايد المخالفات والشكاوى التي ترصدها الوزارة.

وأضاف مدير عام التنمية السياحية أن الحملة تركز على عدة شرائح لتكامل إيصال الرسائل التثقيفية للجميع، حيث تستهدف شريحة نزلاء المنشآت الفندقية ومرتاديها لإرشادهم نحو أهمية الحجز للإقامة في المنشآت الفندقية المرخصة من قبل الوزارة نظراً لاستيفائها كافة معايير التصنيف والجودة والأمن والسلامة وخضوعها للمراقبة الدورية مما يجعل تجربة النزيل آمنة ومطمئنة.

وبيّن العبيداني أن الحملة تخاطب فئة مُلاك المنشآت الفندقية (المرخصة) للتأكيد على ضرورة الحفاظ على مستويات عالية من جودة الخدمات المقدمة للنزلاء مع ضرورة إبراز الترخيص السياحي في المنشآت الفندقية بشكل واضح وتضمين رقم الترخيص السياحي في منصات التسويق الإلكتروني مثل حسابات التواصل الاجتماعي حتى يسهل على النزلاء التأكد من حصول المنشأة على ترخيص سياحي معتمد من الوزارة.

وأوضح أن الحملة تركز على شريحة المستثمرين أو المواطنين الممارسين لنشاط المنشآت الفندقية دون الحصول على التراخيص اللازمة لإيضاح أهمية توفيق أوضاع أنشطتهم الاستثمارية وفق القوانين والأنظمة المتعبة وتجنب الوقوع في الممارسات المخالفة وتبعاتها القانونية.

وأكد مدير عام التنمية السياحية أن الوزارة ماضية في متابعة ملاك المنشآت الفندقية غير المرخصة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية ذات العلاقة لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد من تثبت ممارسته للنشاط الفندقي دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة والتي من ضمنها الترخيص السياحي.

وأشار مدير عام التنمية السياحية إلى أنه على الراغبين في الاستثمار بالقطاع السياحي المبادرة إلى توفيق أوضاع منشآتهم واستخراج الترخيص السياحي من خلال التسجيل في بوابة الخدمات الإلكترونية بموقع الوزارة وتطبيق الشروط والأحكام الخاصة لكل فئة.

وأوضح أن حملة "الجودة تبدأ بالترخيص" التي تطلقها الوزارة تستمر لمدة شهر يتم خلالها نشر مواد إعلامية تثقيفية مختلفة مقرونة ومرئية ومسموعة في مختلف وسائل الإعلام وحسابات الوزارة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الجهات الإعلامية الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى الاستعانة بعدد من نشطاء التواصل الاجتماعي بهدف إيصال الرسائل بطرق مختلفة إلى كافة الشرائح، وبالتالي مساهمتها الفعلية في تحقيق الأهداف المرجوة لتنظيم وإدارة قطاع المنشآت الفندقية والمحافظة على تقديم خدمات تضمن أمن وسلامة الجميع بمستويات جودة تبدأ من خلال الترخيص.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان

بيروت – يقف الموسم السياحي في لبنان عند مفترق مدّ وجزر، فما قبل عيد الأضحى، كانت المؤشرات تُنذر بصيف واعد، مع عودة قوية للمغتربين العرب، خصوصا من دول الخليج، لكن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وما تلاها من تصعيد إقليمي بين إيران وإسرائيل، سرعان ما بدّد هذه التوقعات، فتراجعت الحجوزات وتعثّرت حركة الوافدين.

وإن بدأت بوادر الانتعاش تلوح في الأفق مجدداً، فإن القلق لا يزال مخيّماً على أصحاب القطاع، فبين مؤسسات تصارع للبقاء، وأرقام تتحدث عن نسب إلغاء مرتفعة، يواجه لبنان صيفا سياحيا هشا، تحكمه التقلّبات الأمنية وغلاء التذاكر أكثر مما تحكمه جمالياته الطبيعية وتراثه الثقافي.

عودة مشروطة

يقول نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والحلويات في لبنان خالد نزهة، للجزيرة نت، إن ما قبل عيد الأضحى كان يوحي بصيف واعد، مضيفا: "الحجوزات كانت ممتازة، خصوصا من الأشقاء العرب، لا سيما الإماراتيون، وكان من المفترض أن يلحق بهم السعوديون، إلى جانب وفود من دول عربية أخرى بدأت تصل عشية العيد".

الحرب طالت قطاع السياحة في لبنان بعد أن كان من المتوقع أن ينتعش (غيتي إيميجز)

لكن سرعان ما تغيّر كل شيء، ففي الخامس من يونيو/ حزيران، تعرضت الضاحية الجنوبية إلى 9 ضربات إسرائيلية عنيفة، أعقبها تراجع ملحوظ في الحركة السياحية، وفق نزهة، ولم تكد البلاد تلتقط أنفاسها، حتى اندلعت المواجهة بين إسرائيل وإيران، فزاد القلق وتوقفت بعض الرحلات الجوية مؤقتاً، مما أثّر في حجوزات كانت مرتقبة.

ورغم هذا التراجع، يشير نزهة إلى أن شركات الطيران عادت إلى العمل، والحجوزات بدأت تنتعش مجددا، وإن ببطء، ويضيف: "نأمل بموسم صيفي جيد، حتى وإن لم يكن بمستوى التوقعات الأولى".

ويشرح نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم أن القطاع بشكل خاص يعوّل على اللبنانيين المقيمين في الخارج، لا سيما في دول الخليج وأفريقيا، ممن حالت دون عودتهم المتكررة أزمات متراكمة منذ عام 2019، من الانهيار المالي إلى جائحة كورونا، مروراً بانفجار مرفأ بيروت والحرب الأخيرة. كما يراهن نزهة على عودة السياح العرب الذين يمتازون بإقامات أطول وإنفاق سياحي مرتفع، ويملكون منازل صيفية في المناطق الجبلية.

قطاع المطاعم الذي كان يؤمن قبل الأزمة نحو 150 ألف وظيفة، يعمل فيه اليوم خلال الموسم ما بين 40 و50 ألف شخص، بينهم عدد كبير من الطلاب الجامعيين. ورغم غياب الدعم الرسمي، يؤكد نزهة أن المؤسسات صمدت، "واستمرت من اللحم الحي"، في ظل غياب القروض واحتجاز أموال أصحابها في المصارف.

ويضيف أن البلاد باتت تشهد افتتاح مطاعم جديدة، و"روف توبس" على امتداد الساحل، إضافة إلى المشاريع الجبلية، وهو ما يعكس جاهزية كاملة في القطاع. ويرى أن ظروف الحرب ساهمت بطريقة غير مباشرة في تنشيط السياحة الداخلية، مع تعذّر السفر على كثيرين.

إعلان

ومع حلول الأول من يوليو/تموز، وانتهاء العام الدراسي في العديد من الدول، يأمل نزهة بتدفق الزوار خلال الأسابيع المقبلة، "نحتاج إلى استقرار أمني واقتصادي وسياسي، فالسياحة لا تنمو في الفراغ"، مضيفا أن لبنان يتمتع بكل المقومات ليكون وجهة سياحية متكاملة، من الآثار والتاريخ، إلى البحر والجبل، وسياحة الأعراس، والتجميل، والتعليم، والدين.

ويختم نزهة بتفاؤل مشروط: "نطمح إلى موسم مستدام لا يقتصر على الأعياد، والسياحة اللبنانية قادرة على النهوض متى توفرت البيئة الحاضنة".

موسم تحت التهديد

في المقابل، لا تخفي نقابة أصحاب الفنادق في لبنان قلقها من تأثير التصعيد الأمني المتواصل على القطاع السياحي، الذي كان يعوَّل عليه لإحياء الموسم الصيفي. ففي حديثه للجزيرة نت، قال نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر إن "الحجوزات قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، وقبل الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت أفضل بكثير مما نشهده اليوم".

وأشار الأشقر إلى أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت موجة كبيرة من الإلغاءات، "بسبب إقفال الأجواء وتعليق عدد من الرحلات الجوية، إلى جانب الظروف الأمنية غير المستقرة".

ورغم انتهاء المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، فإن "وتيرة التصعيد الإسرائيلي في لبنان تتصاعد يوميًا"، بحسب الأشقر، مما يثير ترددًا لدى السياح، وخصوصًا الأجانب والعرب، الذين تراجع حضورهم بشكل ملحوظ، وإن لم ينقطع بالكامل.

أما اللبنانيون المغتربون، فبرأي الأشقر، يواجهون عائقين أساسيين: أولًا، تعذّر السفر نتيجة إلغاء الرحلات الجوية، وثانيًا، ارتفاع أسعار التذاكر إلى مستويات مضاعفة، مما يشكل عبئًا ماديًا كبيرًا.

ويختم الأشقر بالقول: "صحيح أن لبنان يتميّز بسرعة في استعادة الحياة، لكن الحركة السياحية هذا الصيف ليست كما كنا نطمح، ونشهد تراجعا واضحا يتراوح بين 20% و30%، سواء في عدد الزوّار أو في حجم المداخيل".

مؤشرات مقلقة

من جهته، يقول رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إن تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ظهرت سريعا على حركة الوافدين إلى لبنان. ففي بيان حديث له، أكد أن عدد الرحلات القادمة إلى البلاد انخفض بنسبة تقديرية تبلغ 60%، مما يعكس حجم الضربة التي تلقّاها القطاع.

أما في ما يخص السياحة المغادرة، فيقول عبود إن ما بين 30% و40% من الحجوزات إلى الخارج خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب ألغت حتى الآن، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة مع اقتراب مواعيد السفر.

مقالات مشابهة

  • قواعد جديدة منها إغلاق المنشأة وإلغاء الترخيص.. غرامات تصل إلى مليوني ريال للمخالفات البلدية
  • وزير قطاع الأعمال: دمياط نموذج للتكامل بين خطط الدولة الصناعية والسياحية
  • أكثر من ٧٦ ألف جولة رقابية على المساجد والمصليات النسائية بمنطقة الجوف خلال عام ١٤٤٦هـ
  • وزارة التنمية تكشف .. التسول في الأردن مهنة أكثر من كونه حاجة مالية
  • الصحة: إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان خلال 6 أشهر
  • الصحة: إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان بـ 5 محافظات
  • وزير الرياضة: أكثر من 137 مليون فرصة استفادة مباشرة من أنشطة الوزارة خلال 7 سنوات
  • وزير السياحة والآثار يبحث مع أحد الشركات الصينية الرائدة في مجال البواخر السياحية سبل تطوير منتج السياحة النيلية في مصر
  • التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان
  • والي كسلا يشهد إفتتاح صالة الترخيص بقسم مرور محلية خشم القربة