واشنطن ستفرج عن قنابل تزن 500 رطل لإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستفرج عن قنابل بوزن 500 رطل كانت ضمن شحنة إلى إسرائيل وتم تعليقها الشهر الماضي.
ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي القول إن الولايات المتحدة تستعد لتسليم القنابل، مشيرين إلى أن إدارة بايدن تراجع جزءا آخر من الشحنة يضم قنابل بوزني 1800 وألفي رطل.
وأوضح مسؤول أميركي أن الأمر نوقش هذا الأسبوع خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه تم إبلاغ مسؤولين إسرائيليين أن "بايدن لا يتلقى أوامر من (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو للإفراج عن الشحنة".
وكان مسؤول أميركي كبير قال -أول أمس الأربعاء- إن مساعدين للرئيس جو بايدن أبلغوا غالانت بأن واشنطن ستواصل تعليق شحنة قنابل ثقيلة لإسرائيل لحين استكمال عملية مراجعة.
وكانت الولايات المتحدة علقت في مايو/أيار الماضي شحنة القنابل الثقيلة لإسرائيل، مدعية أن ذلك جاء بدافع القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه في مناطق مكتظة بالسكان في قطاع غزة.
دعم غير محدودوفي الآونة الأخيرة، اتهم نتنياهو إدارة بايدن بأنها تظهر تباطؤا في تسليم إسرائيل الأسلحة التي تحتاج إليها في حربها على غزة المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أدت إلى سقوط أزيد من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.
وأثار هذا الموقف استياء المسؤولين الأميركيين الذين نفوا ادعاءات نتنياهو، مؤكدين أن واشنطن علقت فقط تسليم شحنة واحدة.
لكن واشنطن تقدم لتل أبيب منذ بداية حربها على غزة دعما غير محدود على مختلف المستويات العسكرية والمخابراتية والدبلوماسية، ومن المقرر أن تزودها بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات خلال الأشهر المقبلة، ففي أوائل يونيو/حزيران الجاري وقّعت تل أبيب صفقة لشراء 25 مقاتلة أميركية من طراز "إف-35" بقيمة 3 مليارات دولار.
ووقّع بايدن في أبريل/نيسان الماضي حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليارا مساعدات عسكرية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة تفوق 6.5 مليارات دولار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركي
قالت لوفيغارو إن أوكرانيا التي تعرضت لضربات روسية ضخمة قبل أيام قليلة، تعيش حالة صدمة بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تسليم أسلحة حيوية إليها، كصواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وصرحت آنا كيلي، نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان بالقول "اتخذ هذا القرار لوضع مصالح أميركا في المقام الأول"، إذ تشير التقارير إلى أن مخزونات الأسلحة الأميركية قد تقلصت بشكل كبير، مما يعرض أمن الولايات المتحدة وأولوياتها الإستراتيجية للخطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حرب ترامب القضائية ضد الصحافة الحرةlist 2 of 2إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفهاend of listوأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم نيكولا باروت- إلى أن أوكرانيا لا تعتبر من بين الأولويات الأميركية بالنسبة لترامب، وقالت إن هذا التعليق سيؤثر على المدفعية الدقيقة وصواريخ هيلفاير، وخاصة صواريخ باتريوت، التي من دونها ستجد أوكرانيا نفسها عرضة للخطر، دون حماية من ضربات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الروسية، خاصة أن الأوروبيين ليس لديهم بديل يقدمونه.
ولم تخف موسكو ابتهاجها بهذا التعليق، وقال المتحدث باسم الكرملين "كلما قلت الأسلحة المسلمة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة"، أما أوكرانيا فطالبت واشنطن بالتفسير وهي في حيرة من أمرها، وحذرت قائلة إن "أي تأخير أو تباطؤ في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يسهم إلا في تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب".
صواريخ يصعب الحصول عليهاوذكرت الصحيفة بأن أوكرانيا، التي تنتج الآن جزءا كبيرا من أسلحتها، وخاصة المسيرات، لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة في مجالات رئيسية مثل الدفاع الجوي والاستخبارات، ولكن خيبات أملها تتوالى منذ أشهر في ظل فوضى إدارة ترامب التي تتهم أوكرانيا بانتظام بالمسؤولية عن الحرب مخالفة بذلك كل الحقائق، كما تقول الصحيفة الفرنسية.
ومع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبلغ ترامب أن أوكرانيا مستعدة لشراء صواريخ باتريوت، فإن ترامب قال "سنرى كيف يمكننا توفير بعضها. من الصعب الحصول عليها"، وذلك في سياق بؤر التوتر المتعددة في الشرق الأوسط، وفي وقت يسعى فيه الجيش الأميركي إلى تجديد مخزوناته.
إعلانوتتوقع الأوساط العسكرية الفرنسية لأوكرانيا ما هو أسوأ، وقال ضابط فرنسي إن "حرب الاستنزاف الحالية تصب في مصلحة روسيا، حتى لو كلفتها خسائر بشرية فادحة".
وتتبع روسيا إستراتيجية مضايقة على عدة جبهات من خلال استهداف متزايد للبنية التحتية المدنية -حسب الصحيفة- ويقول رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاتشينكو، نقلا عن معهد دراسات الحرب، إن "روسيا غيرت تكتيكاتها لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالمناطق المدنية".
وقد ازداد عدد الضربات على العاصمة الأوكرانية خلال الأشهر الستة الماضية، وحذر زيلينسكي من أن "موسكو لن تتوقف ما دامت لديها القدرة على تنفيذ هذه الضربات الضخمة"، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت خلال أسبوع واحد ما يقرب من 114 صاروخا، و1270 طائرة مسيرة، و1100 قنبلة انزلاقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا تواصل القتال على خط المواجهة، ولكن نجاحات عملياتها ليست كافية لعكس توازن القوى المائل لصالح روسيا، وذكرت أن نتيجة الحرب هي التي ستحدد الجغرافيا السياسية الأوروبية لعقود قادمة.
وحذر رئيس الأركان الفرنسي الجنرال تييري بوركار من أن "النصر الروسي سيكون بمثابة هزيمة غربية، وأوروبية بالخصوص"، مشيرا إلى أن الوضع فيه مفارقة، لأن "روسيا اليوم تعاني من هزيمة إستراتيجية" نظرا لفشلها في غزو أوكرانيا، وكونها في موقف تابع للصين، وحذر قائلا "لا ينبغي لروسيا أن تفوز لأنها صمدت 5 دقائق أكثر منا".