الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تنظم معرضا للتنمية الحضرية الشاملة والمستدامة بالقاهرة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
نظمت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ Egypt” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “UN Habitat” فعالية هامة في القاهرة بعنوان "مدن شاملة ومرنة: نحو تحول حضري عادل في مصر"، وذلك كجزء من "الحملة الحضرية في مصر"، وذلك تحت شعار "معًا من أجل التقدم وجودة الحياة".
هدفت الفعالية إلى مناقشة كيفية جعل المدن صالحة للعيش لجميع السكان، وتسليط الضوء على دور الشمولية والاستدامة في التنمية الحضرية، وسبل تعزيز التعاون بين الحكومات والجهات الفاعلة المدنية والسكان في مشاريع التنمية الحضرية.
وشارك في الفعالية ماريو زاندر فون توركلوس، مدير إدارة الشرق الأوسط بالوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا، كضيف شرف، حيث أكد التزام الحكومة الألمانية بتحسين الظروف المعيشية في المناطق الحضرية في مصر من خلال التعاون القوي مع الحكومة المصرية في مختلف المشاريع التنموية.
خلال الفعالية، تم عرض عدد من المشاريع المشتركة الناجحة بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووفد الاتحاد الأوروبي والشركاء المصريين من وزارات التضامن الاجتماعي والإسكان والبيئة، مثل "بناء القدرات من خلال تطوير البنية التحتية الحضرية"، و"البرنامج الوطني لإدارة النفايات الصلبة"، و"تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية"، كنماذج لأفضل الممارسات في هذا المجال.
وشدد زاندر على أهمية الحوار والتعاون والمشاركة في إيجاد حلول مستدامة، مؤكدًا أن التنمية الحضرية تعتبر محورا رئيسيا للتعاون التنموي الألماني، وخاصة ضمن استراتيجية "BMZ 2030" التي تضع احتياجات السكان المحليين في مقدمة الأولويات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مصر القاهره المصري الشرق الأوسط ألماني الأمم المتحدة الأوسط المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة تنظم فعاليات فنية وثقافية في مدينة السلط خلال عيد الأضحى
صراحة نيوز ـ أقامت وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار العامة، اليوم الاحد، فعاليات فنية وثقافية مميزة في مدينة السلط بمناسبة عطلة عيد الأضحى المبارك، وذلك ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقام في عدد من المواقع السياحية والأثرية في مختلف محافظات المملكة.
وقال أمين عام وزارة السياحة والآثار الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، خلال الحفل، إن تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية في المواقع السياحية والأثرية يُعد جزءاً من استراتيجية الوزارة لإحياء هذه المواقع وتفعيل دورها كمحطات جذب سياحي وثقافي، لافتاً إلى أن مثل هذه الأنشطة تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التراث الوطني، وتوفير تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والمعرفة، بما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز الانتماء للمكان.
وأضاف أن الوزارة، بالتعاون مع شركائها، تسعى إلى تنويع المنتج السياحي وتحفيز الحركة السياحية الداخلية، خاصة في المواقع ذات القيمة التاريخية والثقافية مثل مدينة السلط، التي تُعد نموذجاً حياً للتراث الأردني الغني والتنوع المجتمعي.
وتهدف هذه الفعاليات، التي أقيمت في محافظة البلقاء بمدينة السلط، إلى تعزيز الحركة السياحية الداخلية، وإبراز الطابع التراثي والثقافي للمدينة، بما يسهم في تنشيط المواقع التاريخية وتعزيز التفاعل المجتمعي والزوار مع الموروث المحلي.
وتضمن برنامج الفعاليات التي أُقيمت بساحة عقبة بن نافع بمدينة السلط، عرضاً فلكلورياً قدمته فرقة “شابات السلط” وفرقة “أصالة وتراث”، وفقرة غنائية قدمها الفنان حمدي المناصير.
وتُعد مدينة السلط، الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا غرب العاصمة عمّان، نموذجًا استثنائيًا للتراث الحي في الأردن، وقد أُدرجت على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2021 استنادًا إلى المعيارين الثاني والثالث من معايير القيمة العالمية الاستثنائية.
وشكّلت السلط، المبنية على ثلاث تلال في مرتفعات البلقاء، حلقة وصل حيوية بين الصحراء الشرقية والمناطق الغربية، وازدهرت خلال العقود الأخيرة من الحكم العثماني (1860-1920) نتيجة لاستقرار التجار القادمين من مدن الشام، ما أدى إلى نمو ثرواتها وتطورها العمراني والاجتماعي.
وانعكس هذا الازدهار في بناء زهاء 650 مبنًى تاريخيًا مميزًا من الحجر الجيري الأصفر المحلي، يجمع بين الأنماط المعمارية الشامية والعثمانية والتقاليد المحلية، كما تميز نسيجها الحضري بتخطيط متكامل يتلاءم مع التضاريس الجبلية من خلال شبكة من الأدراج، الأزقة، والساحات العامة.
وتجسد مدينة السلط قيم التسامح والضيافة الحضرية من خلال تداخل الأحياء السكنية بين المسلمين والمسيحيين دون فواصل دينية أو اجتماعية، ما أرسى تقاليد التعايش المشترك ونظام التكافل المجتمعي، وقد تجلّت هذه القيم في إنشاء “الدواوين” أو المضافات، كمراكز للضيافة والنقاش المجتمعي، والتي لعبت دورًا في تعزيز الهوية الوطنية وبناء نسيج اجتماعي متماسك.
وتبقى السلط اليوم شاهدًا حضريًا فريدًا على تفاعل القيم الإنسانية والثقافية في فضاء عمراني متكامل يعكس روح التسامح والعيش المشترك، ما يمنحها مكانة مرموقة في سجل التراث الإنساني العالمي.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد أقامت سلسلة من الفعاليات في عدد من محافظات المملكة، تتضمن امسيات فنية وثقافية وحفلات غنائية أمس السبت، في المدرج الروماني بمحافظة العاصمة، وبمنطقة أم الجمال بمحافظة المفرق، وبمركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي بمحافظة معان، كما أُقيمت فعاليات اليوم الاحد في ساحة قلعة الكرك، وفي ساحة المطل بقرية أم قيس بمحافظة اربد.