تفاقمت أزمة نقص الأسمدة بمحافظة الدقهلية، ومستلزمات الإنتاج، فضلا عن ارتفاع أسعارها بالسوق السوداء الأمر الذي يؤثر على إنتاجية المحاصيل الصيفية وخاصة الأرز، بالإضافة إلي توقف سريان عمل الكارت الذكي لأعداد كبيرة من المزارعين مما أعاق صرف حصص المزارعين من الأسمدة، ما يضع أعباء جديدة على كاهل المزارعين، وقد يؤدى إلى ارتفاعات متوقعة فى أسعار الحاصلات الزراعية حتى يستطيع المزارعين من تغطية تكاليف الزراعة.

وأعرب مزارعو الدقهلية، عن غضبهم بسبب تأخر صرف مخصصات الأسمدة الزراعية، وصرفها على دفعتين، رغم تخفيضها إلى 4 شكارة للفدان، مؤكدين وجود أزمة نقص الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية والتعاونية بمدن وقرى المحافظة، بسبب تأخر صرف مخصصات الزراعات الصيفية، ما أدى إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء الشكارة بسعر 850 جنية بدلا من  جنية للشكارة المدعمة.

وأكد المزارعين، أن مشكلة توفر الأسمدة تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي للمصريين؛ ما يُعد قضية أمن قومي وأضافوا أنها مشكلة دائمة تتعلق بتوفير الأسمدة الكيماوية المدعمة، وهي أزمة تظهر كل موسم دون وجود حلول أو وضع خطة وآليات واضحة لتوفير الأسمدة وتوزيعها، إلى أن قرار رئيس مجلس الوزراء بإلزام الشركات بتوريد 55% من انتاجها للسوق المحلي، مقابل إمدادها بالغاز الطبيعي بسعر مخفض، بدون  وجود تشريع ملزم للمصانع غير صحيح، ما يتوجب إما تدخل تشريعي لإلزام المصانع بتوريد حصتها من الانتاج للسوق المحلي، أو توجيه الدعم المقدم لهذه الشركات للفلاح مباشرة.

وتسائلوا عن صحة ما يتردد عن بيع مصانع الأسمدة؟ بإعتبارها صناعة استراتيجية مؤثرة بشكل مباشر على القطاع الزراعي بأكمله وما يتعلق به من صناعات وطالبوا إعادة النظر في هذه السياسة والنظر أيضاً بشكل علمي ومدروس للاحتياجات الحقيقية والمتنوعة للفلاح من مختلف أنواع الأسمدة.

وأكد السيد نوفل مهندس زراعى، أن الأزمة إزدادت حدة نظراً لعدم توفير الكميات الكافية  من الأسمدة وعدم وجود آليات للتوزيع مما تسبب في تكدس وزحام شديد بالجمعيات الزراعية وارتفاع الأسعار في السوق الحر ليصل السعر إلى 850جنيه للشيكارة ، مما نتج عنه عزوف الفلاحين عن تسميد الأراضي، وظالب نوفل باتخاذ عدد من الاجراءات العاجلة لعلاج الأزمة، تتمثل في مراجعة السياسات الخاصة ببيع مصانع الأسمدة والنظر لضرورة إزالة المعوقات للاستثمار في هذا القطاع الهام بما يوفر الاحتياج المحلي له وتوفير وضخ كميات مناسبة من الأسمدة للجمعيات الزراعية لسد فجوة النقص.

ودعا عبده حميده مهندس زراعى، وزارة الزراعة لمتابعة الأرصدة بالجمعيات الزراعية وأماكن التخزين وتوفير احتياجات كل جمعية من خلال برنامج شحن شهري ويتم الصرف منها يوميًا للمزارعين من خلال دورات متصلة، وإصدار بيان يومي بحركه الشحن من مصانع الأسمدة يشمل عدد السيارات وكمية الأسمدة وجهة التوزيع والجمعيات التي ستتسلم الأسمدة.

وطالب بإثبات الحصر الفعلي للأراضي وفق نوع الزراعة ووفقًا للأراضي الزراعية المنزرعة بالفعل، واستبعاد أعضاء الجمعيات المنتخبين من التدخل في عملية التوزيع؛ لمنع التمييز أثناء عملية التوزيع حتى يتم التوزيع بكل عدل وشفافية بين المزارعين.

وأشارمحمد فهمى مزارع، إلى وجود حالة من الإستياء  بين المزارعين بسبب تأخر صرف مخصصاتهم من الأسمدة الأزوتية للمحاصيل الصيفية، والمقرر لها 4 شكارة للفدان من الذرة الشامية والرفيعة، وصرفها على دفعتين، بدلا الدفعة الواحدة، رغم تأخر الصرف 20 يومًا عن المواعيد المحددة، بحجة الانتهاء من أعداد الحصر الزراعي للمساحات المنزرعة، ما أدى إلى اللجوء إلى الشراء من السوق السوداء بسعر 850 جنيه ، وطالبوا بصرف الحصة كاملة وفي المواعيد المحددة، حتى لا يلجأ المزارعين للسوق السوداء.

وأوضح  السيد الطنيخى مزارع أن الفلاح لن يستطيع تحمل أعباء جديدة وأن إختفاء الأسمدة وإجبار الفلاح للجوء للسوق السوداء للحصول عليها بأسعار مبالغ فيها نتج عنه إرتفاع فى أسعار المحاصيل بصفة عامة لأن الفلاح طبيعى سيقوم بتحميل هذه الزيادات على أسعار المحاصيل. لتعويض خسائره.

وأضاف إيهاب كشك، الفلاح مظلوم فقد أصبح محاصرا بالأزمات من جميع الجوانب فهو يخرج من أزمة لأخرى مش عارف يلاقيها منين ولا منين فهو يعانى من نقص كميات الأسمدة ويقوم بشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار باهظة حيث يتم شراء شيكارة الأسمدة ب 850 جنيه   كما يعانى من ضعف مياه الري و عجز شديد فى تقاوى المحاصيل مما يجعله عرضة لجشع السوق السوداء .وذلك فى غيبة دور الجمعيات الزراعية الذى لم نعد نرى لها وجود على أرض الواقع. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ومستلزمات الأنتاج لاج بصفة عامة قطاع ا الرف قطاع الزراعي أزمة نقص الأسمدة محافظة الدقهلية جراء الجمعيات الزراعية الشراء السوق السوداء من الأسمدة

إقرأ أيضاً:

فيضانات بوروندي تفاقم المعاناة وتشرد 100 ألف

في مشهد بات مألوفا لسكان بحيرة تنجانيقا في بوروندي، وجدت آشا -وهي أم لـ4 أطفال- نفسها تسبح في المياه داخل غرفة المعيشة، بعد أن غمرت الفيضانات منزلها الواقع في مدينة غاتامومبا على الحدود مع العاصمة بوجومبورا.

وبسبب الفيضانات المتكرّرة، بات السكان يلجؤون بشكل متزايد إلى نصب الخيام فوق أسطح منازلهم، فيما يتنقل الأطفال بين البيوت على طوافات بدائية مصنوعة من البلاستيك، مما فاقم من معاناة المواطنين في بوروندي التي تعدّ من أفقر دول العالم، والمصنّفة كواحدة من أكثر 20 بلدا مهدّدا بتغيير المناخ.

بحيرة تنجانيقا

وتسبّب تغير المناخ والاحتباس الحراري في زيادة الفيضانات، ومنسوب المياه في "تنجانيقا" ثاني أكبر بحيرة في أفريقيا، والتي ظلت مستوياتها مرتفعة فوق المعدل الطبيعي منذ عام 2018، مما دفع الكثير من السكان إلى مغادرة منازلهم، واللجوء إلى مخيمات النازحين.

وتشتهر بحيرة تنجانيقا بتقلباتها الموسمية في منسوب المياه، إلا أن هذه الظاهرة تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري، حسب برنار سيندايهيبورا، المتخصّص في التخطيط العمراني والبيئة بجامعة بوروندي.

Iالفيضانات تسببت في نزوح النساء والأطفال إلى مخيمات اللاجئين بحثا عن الأمان (الفرنسية)

ومع تضخّم البحيرة، لم يعد نهر روزيزي قادرًا على تصريف المياه إليها، مما تسبّب في فيضانات مستمرة اجتاحت مناطق مجاورة مثل مدينة غاتومبا الواقعة على الضفة الشمالية.

إعلان

وتفاقمت الأوضاع بشكل أكثر في عام 2023 عندما اضطّرت آشا وعائلتها للفرار من فيضان شديد، حيث كانت المياه تصل إلى خصرها، ولجأت إلى مأوى مؤقت قريب من بلدتها.

نزوح أكثر من 100 ألف

وخلال العام الجاري، والذي قبله، تكرّرت عمليات النزوح من المناطق المحاذية للبحيرة مع اجتياح مياه الفيضانات لأحياء بأكملها، كانت حتى وقت قريب مثالا للعمران المتحضّر والأنيق في دولة بوروندي.

وتُصنَّف بوروندي الواقعة بشرق أفريقيا ضمن أفقر دول العالم، حيث تحتل المرتبة 187 من أصل 193، حسب مؤشر التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، كما تُعدّ من بين 20 دولة الأكثر هشاشة في مواجهة التغير المناخي.

وفي عام 2024، تسبّبت أمطار غزيرة في نزوح قرابة 100 ألف شخص وسقوط عدد من الضحايا، رغم عدم توفر أرقام رسمية حتى الآن.

وتحدّثت أرييلا، وهي أم لـ7 أطفال تقيم حاليًا في مخيم "غاتيري" للنازحين شمالي البلاد، عن فقدانها لكل شيء خلال فيضانات غاتومبا عام 2020، وقالت إن منزلها قد انهار، وكادت أن تفقد أحد أطفالها بسبب السيول التي جرفت الكثيرين.

ورغم أن عائلة أرييلا اضطرت للانتقال بين مخيمين مختلفين للنازحين بحثا عن الأمان، فإنها تعرّضت مرة أخرى للسيول الناجمة عن الفيضانات.

معاناة الأطفال

وفي غاتومبا، يقول زعيم المجتمع المحلي، جان ماري نييونكور، البالغ من العمر 42 عامًا، إن السكان يبذلون قصارى جهدهم للتأقلم مع الظروف القاسية، لكن الوضع ما زال كارثيًا حسب تعبيره.

وأضاف أن "الأطفال يعانون من الإسهال لأن المياه اختلطت بمياه الصرف الصحي وغمرت الشوارع… هناك الكثير من حالات الكوليرا".

منظمة أنقذوا الأطفال تقول إن الكوليرا منتشرة بسبب تلوث المياه بالصرف الصحي (إيه إف بي)

وقد ناشدت منظمة "أنقذوا الأطفال" (Save the Children) المجتمع الدولي لتقديم الدعم، لكن التمويل الحاسم قد توقف بسبب تعليق إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو 83% من المشاريع الإنسانية الأميركية، والتي كان من بينها برامج تتعلق بالمناخ.

إعلان

وكانت الولايات المتحدة تقدم سابقًا نحو 40% من إجمالي المساعدات الإنسانية العالمية، ولم يتمكن أي بلد آخر من سد هذه الفجوة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • قبائل حضرموت تحذر من تفاقم معاناة المواطنين جراء أزمة انقطاع الكهرباء
  • ضبط 2طن سلع تموينية مدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بقنا
  • بشأن المزارعين والمشاريع الزراعية... هذا ما بحثه هاني مع شيخ العقل
  • بمكونات من مطبخك.. تخلصي من الرؤوس السوداء واشرقي جمالًا
  • فاضل مرزوق: برنامج دعم الصادرات الجديد يحل أزمة تأخر المستحقات
  • فيضانات بوروندي تفاقم المعاناة وتشرد 100 ألف
  • ضبط 7 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء
  • نشرة التوك شو| تطورات إيجابية في أزمة أحفاد نوال الدجوي وصندوق لتعويض المزارعين المتضررين من الأمطار الأخيرة
  • قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 31 طن من الدقيق الأبيض والبلدي
  • حمراء وسامة.. الطحالب تفاقم التلوث شمال البصرة وتسبب جدلا رسميا