بأغنية «عيد العشاق».. كاظم الساهر يبدأ حفله بالقاهرة
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
صعد المُطرب الكبير كاظم الساهر، منذ قليل، لحفله المُقام حاليًا بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، وهو الحفل المُرتقب والذي يأتي ضمن الترويج لألبومه الجديد «مع الحب»، وذلك بعد غياب عامين عن إقامة حفلات بالقاهرة، حيث أحيا حفلين بدار الأوبرا المصرية في 2022.
وافتتح الساهر حفل الليلة بأغنية «عيد العشاق»، التي يحبها الكثير من جمهوره، حيث استقبلها جمهور حفله بتفاعل وهتافات كبيرة، وهي الأغنية التي كتب كلماتها الراحل نزار قباني، ووضع ألحانها كاظم الساهر، ثم غنى بعدها أغنية «ها حبيبي» التي كتب كلماتها كريم العراقي وأيضًا لحنها القيصر.
ووجَّه كاظم الساهر رسالة إلى جمهوره في مصر بعد عامين من الغياب، معربا عن سعادته البالغة بلقاء جمهوره مجددًا، مشاركا متابعيه عبر منشور على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام» كتب فيه: «ملتقانا قريبًا في مصر أم الدنيا في موقع الحفل الجديد، لا تتخيلوا سعادتي بلقائكم هناك».
ألبوم كاظم الساهرألبوم كاظم الساهر الجديد يحمل اسم «مع الحب»، وضم 13 أغنية رومانسية، جميعها من ألحان وغناء كاظم الساهر، والأغاني هي: «يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا»، ليسجل الساهر عودته لطرح ألبوم غنائي جديد بعد 8 سنوات من طرح آخر ألبوماته «كتاب الحب» عام 2016.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كاظم الساهر ألبوم مع الحب ألبوم كاظم الساهر حفل كاظم الساهر کاظم الساهر
إقرأ أيضاً:
الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”
#الحب و #الحب والبغض: “مسافة الأمان بينهما”
يُقال في الموروث الشعبي “بين الحب والبغض شعرة”، وهي عبارة تختزل في كلماتها القليلة فلسفة إنسانية عميقة تصف تقلب المشاعر البشرية، وتناقضاتها، وحدودها الهشة. فكم من محبة انقلبت فجأة إلى كراهية عارمة؟ وكم من خصومة تحولت إلى مودة راسخة؟ هل هي هشاشة في العاطفة؟ أم طبيعة متجذرة في الإنسان؟
في فلسفة المشاعر، لا يُنظر إلى الحب والبغض كمجرد مشاعر متعارضة، بل كقوتين متداخلتين تنبثقان من نفس الجذر العاطفي. كلاهما يعبّران عن تعلق عميق، ولكن بصورة معكوسة. فالحب هو الانجذاب والقبول والاحتواء، بينما البغض هو الرفض والاشمئزاز والإقصاء. ومع ذلك، فهما وجهان لعملة واحدة: التفاعل الوجداني مع الآخر.
يقول الفيلسوف الألماني “فريدريك نيتشه”: “من يحب بقوة يكره بقوة”. وهذه العبارة تضيء جانبًا خفيًا في النفس البشرية، فالحب لا يكون قويًا إلا حينما يلامس جوهر الكينونة، وكذلك الكره، لا ينبع من فراغ، بل غالبًا ما يكون نتيجة خيبة في علاقة كنا نتوقع منها الكثير. لذا فالألم الذي يخلفه الحبيب، لا يشبه أي ألم، لأنه يأتي من أقرب الناس إلى القلب.
مقالات ذات صلةوعلى الصعيد النفسي، يشير علماء النفس إلى أن التقلب بين الحب والبغض، لا يدل على ضعف في الشخصية، بل على حساسية وجدانية عالية. الإنسان بطبعه كائن معقد، يحمل داخله طيفًا واسعًا من المشاعر، قد تتنافر أحيانًا، لكنها تشكل في مجموعها هويته الشعورية.
أما مجتمعيًا، فتتقاطع هذه الثنائية في العلاقات اليومية: صداقة تنهار بسبب سوء فهم، أو خصومة تنتهي بتسامح. وفي العلاقات الزوجية خاصة، يتجلى هذا التداخل بوضوح. فكثير من حالات الطلاق، لا تحدث بسبب فقدان الحب، بل بسبب تراكم الجراح التي لم تجد طريقها للشفاء. والعكس صحيح، فقد تعود العلاقة أقوى بعد خلاف حاد، لأن الألم أزاح الأقنعة، وفتح المجال للصدق.
لكن ما الذي يجعل هذه الشعرة الدقيقة تنقطع؟ وهل يمكن حمايتها من التمزق؟ الجواب يكمن في الوعي. عندما نعي أن مشاعرنا قابلة للتقلب، وأن الآخر ليس دائمًا كما نتخيله، نصبح أكثر مرونة، وأقل تطرفًا. فنترك للحب أن يكون ناضجًا، لا عاطفة متهورة، وللكره أن يُضبط بالعقل لا أن ينفلت كوحش غاضب.
وفي نهاية المطاف، تظل هذه “الشعرة” رمزية. لا يمكننا الإمساك بها، لكنها تذكرنا بأن أجمل العلاقات وأصعبها، تتطلب وعيًا عاطفيًا، وصبرًا فلسفيًا، وقلبًا يعرف كيف يحب دون أن يغفل حدود الوجع.