مثلت المقاهي الشعبية في مدينة حيس التهامية محطة للتجار القادمين من البر والبحر قبل البدء برحلة البيع والشراء، ومتنفس لعامة الناس والراغبين في احتساء الشاي وقراءة الكتب.

واستذكر مدير مكتب الإعلام في مديرية حيس حسام بكري عبر منشور في صفحته الفيسبوك، تاريخ وأهمية هذه المقاهي الشعبية التي تكثر في حيس، مرفقا منشوره بصورة لمقهى القادري أحد أشهر مقاهي المدينة.

الصحفي بكري، وصف في منشوره حالة البساطة والاندماج الأخوي، وقال: "في المقاهى الشعبية، يجلس الناس بأجواء هادئة ومريحة، يتبادلون الأحاديث والضحكات ويستمتعون بتناول كؤوس الشاهي الدافئ".

وأشار بكري إلى وتنوع الشرائح المجتمعية في هذا المكان، فجميعهم يشعرون بالانتماء والراحة. مؤكداً أن  المقهاهي تعكس حياة بسيطة وجميلة للمواطن الريفي، ولم تكن لمجرد شرب الشاي فقط، بل تعتبر كمنتدى أدبي لرواد الشعر والثقافة، وملتقى للشخصيات الاجتماعية والسياسية.

وأوضح بكري، أن المقاهي كانت قديماً محطات للتجار، أشبه باللوكندات حالياً، وتزداد ذروتها قبل يومين من موعد السوق الأسبوعي الذي يعقد كل يوم إثنين في حيس ويأتي إليها الناس من مختلف المناطق والمحافظات المجاورة.

واختتم منشوره بالقول، بالرغم من إغلاق بعض المقاهي، إلا أن هناك لا زالت بعضها تعمل بطابعها القديم، أبرزها المقاعد الخشبية (المنابر) والكوز (الشيشة) والوسائل التقليدية لصناعة الشاي، كمقهى القادري وغيرها من المقاهي التي لا زالت تقاوم.

وأعاد المنشور والصورة الذكرى لكثير من أبناء حيس والمناطق المجاورة الذين عاشوا ذكرياتهم في حيس وكانوا ذات حين من رواد هذه المقاهي التي ارتبطت في ذاكرتهم ولا تزال في الوجدان.

وفي المنشور ذاته تحدث، النقيب عبدالله كُزيح، أحد أبناء مدينة حيس، عن حال المقاهي التي لا زالت باقية وبعضها التي أصبحت مجرد ذكرى، وقال: "فبرغم تغيرات واستحداثات الحياة مع مرور الوقت، إلا أن هذه المقاهي لا زالت تحافظ على عبقها ورونقها، حتى أنها تعبر عن جزء كبير من هوية أبناء حيس بمختلف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية".

وذكر الأوقات الزمنية لبعض المقاهي قائلاً، إضافة لكونها نقطة استراحة تعتبر روتينًا صباحيًا عند الأغلبية، وكانت مقسمة بشكل عفوي، فمثلًا مقهى القادري كان أكثر روادها من الشباب الرياضيين وطبقة النشء النشط في المجال الاجتماعي السياسي، وقليل من كبار السن وأصحاب الريف الوافدين إلى حيس بغرض التسوق.

وأضاف النقيب كزيح، أما مقهاية الضاوية -المندثرة- كانت تعتبر كملتقى لأبناء الريف العاملين في المدينة وسائقي المترات من أرياف حيس، وقليل من شباب حيس، وكثير من المقاهي كمقهى الحليصي ومقهى المبصل وغيرهم كان كل مقهى لها فئة مرتاديها الخاصين وقليل من باقي الفئات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: لا زالت فی حیس

إقرأ أيضاً:

هل وفاة المريض تعتبر قتلًا خطأ؟.. رد قاطع من الدكتور حسام موافي

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طبّ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن إطلاق وصف «القتل الخطأ» على الطبيب عندما يفارق المريض الحياة أثناء محاولات إنقاذه لا يستقيم مع المنطق العلمي أو الشرعي، مؤكّدًا أن نية الطبيب هي الأساس في تقييم الموقف.

وخلال حلقة اليوم من برنامج «رب زدني علمًا» المُذاع على قناة «صدى البلد»، شدّد حسام موافي على أن الطبيب المجتهد يُثاب في كلتا الحالتين: فإن نجح في إنقاذ المريض نال الأجرين، وإن اجتهد ولم ينجح فله أجر واحد ولا يُحاسَب على ذنب، لأن النية كانت خالصة للإنقاذ.

وأضاف أستاذ الحالات الحرجة أنّ الخطأ الطبي قد يحدث في 3 مواضع رئيسة: التشخيص، أو العلاج، أو كون الحالة «ميؤوسًا منها» (hopeless)، موضحًا أن احتمال وقوع خطأ في التشخيص لدى الأطباء حديثي الخبرة كان محدودًا، إذ كان كل طبيب شاب يعمل تحت إشراف مباشر من أساتذة أكبر سِنًّا وأكثر خبرة.

واستطرد موافي قائلًا إنّ الحالات متأخرة الأمل تتطلب مصارحة ذوي المريض قدر الإمكان، لتجنّب الهلع وسوء الفَهم، مشيرًا إلى أن اللجوء للمستشفى في مثل هذه الحالات غالبًا ما يكون التصرف الأنسب.

وختم حديثه بالتأكيد على أن «النية» هي المعيار الأول والأخير في عمل الطبيب، داعيًا إلى عدم التسرّع في اتهام الأطباء بالقتل الخطأ عند وفاة المرضى، ما دام الطبيب قد التزم بضوابط العلم واجتهد لإنقاذ حياة الإنسان.

مقالات مشابهة

  • في ندوة "حكاية شعب".. مصطفى بكري ومحافظ قنا: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار
  • في ندوة «حكاية شعب» بقنا.. مصطفى بكري: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار
  • بذور اليقطين: بذور صغيرة بفوائد مذهلة
  • غدًا.. مصطفى بكري يُشارك في ندوة «إرادة شعب وميلاد وطن» بمجمع إعلام قنا احتفالًا بـ30 يونيو
  • بعد حظرها فى هولندا.. في أي الدول تعتبر الألعاب النارية غير قانونية؟
  • الانتخابات بوجود المليشيات المسلحة تعتبر مهزلة ومسخرة لاتشرف أحداً
  • عمر كمال نجم حفل البيت الفني للفنون الشعبية 24 يوليو المقبل
  • هل وفاة المريض تعتبر قتلًا خطأ؟.. رد قاطع من الدكتور حسام موافي
  • الدفاع المدني بأبها يباشر حريقًا بموقع جبلي في بللسمر
  • مصطفى بكري يرد على الإيكونوميست البريطانية: الدور المصري تفرضه حقائق الواقع