لجريدة عمان:
2025-06-20@20:18:22 GMT

هل هناك حاجة لإعادة هيكلة قطاع العمل؟

تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT

‏قطاع العمل من القطاعات المتجددة في جميع دول العالم. وعلى الصعيد الوطني يكاد لا تمر خطة خمسية إلا ويتم إعادة هيكلة قطاع العمل لما له من أهمية اجتماعية واقتصادية، حيث إن العمل والتشغيل من أولويات الدولة بكل قطاعاتها. قبل فترة ليست ببعيدة صرّح أحد مسؤولي العمل بأن الوزارة ليست الجهة المعنية بتوفير فرص العمل؛ لأن سوق العمل يعتمد على مسار التنمية الاقتصادية والإنتاجية، وتدفق الاستثمار المحلي والأجنبي.

أيضًا هناك تصريح مماثل من أحد مسؤولي التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بأن الوزارة تختص بالتعليم العالي، وليست مسؤولة عن التوظيف أو التشغيل. وفي جانب الحراك المجتمعي فإن مجلس الشورى شكل لجنة مؤقتة للباحثين عن العمل. إلا أنه بعد فترة وجيزة يأتي تصريح آخر من أحد الأعضاء بأن مجلس الشورى ليس مسؤولاً عن ملف الباحثين عن العمل، وعضو آخر يصرح بأن اللجنة المؤقتة للباحثين لم تستطع معرفة الرقم الحقيقي لأعداد الباحثين عن العمل. عليه يكون لزامًا أن يتم النظر لقطاع العمل وقضية التشغيل خارج الصندوق أو خارج المألوف.

في هذا المقال، لا نقصد تفنيد تلك التصريحات، فتلك أراء لها تقديرها، وأيضا مرئيات المسؤولين بالوحدات الحكومية تأتي طبقًا لدرجة الصلاحيات التي أعطيت لتلك الوحدات، سواء كانت المسؤولة عن العمل أو الداعمة له. أيضا تلك التصريحات قد تنسجم مع الرأي بعدم وجود تركيز (Concentration) لقضية الباحثين، لينصب ذلك التركيز تحت مظلة وإشراف مباشر من جهة حكومية تكون مختصة بقطاع العمل، أسوة بما هو عليه بقطاعات الصحة والتربية والتعليم سواء المدرسي أو العالي. تلك القطاعات على أقل تقدير لم نشهد يومًا ما بأن أحد مسؤوليها صرح بأنهم غير مسؤولين عن قطاع التعليم أو عن قطاع الصحة.

وإذا أمعنا النظر في اختصاصات وزارة العمل، فهي عبارة عن دمج لاختصاصات خمس وحدات حكومية منها على سبيل المثال: وزارة القوى العاملة، وزارة الخدمة المدنية، المركز الوطني للتشغيل، والصندوق الوطني للتدريب. هذا الدمج كان له أهداف استراتيجية وتطويرية من حيث: التكامل والشمولية في متابعة ملف التشغيل؛ لتسهيل عملية اتخاذ القرارات ومتابعة التنفيذ. وبالتالي إعادة أو ترشيق الهيكلة هو توجه صحيح، في حال كون تلك الاختصاصات كلها تخدم منظومة التشغيل، إلا أن الأمر ليس كذلك حسب الوضع الحالي.

والقول بأن ليس هناك ثمة تركيز لقطاع العمل سببه؛ لأن وزارة العمل تشرف حاليًا أو تمارس اختصاصات تتعلق على سبيل المثال: قطاع الخدمة المدنية للوحدات التابعة لها، وموازنة الوظائف المركزية والتوظيف المركزي، والأداء الفردي والأداء المؤسسي، ومراجعة الهياكل التنظيمية للجهات الحكومية المدنية، وتنمية الموارد البشرية. وبالتالي هذه أعباء هيكلية تأخذ جهدًا ووقتًا من المختصين بوزارة العمل قد تعمل على تشتيت جهودهم التي يفترض أن تكون جميعها في صميم منظومة العمل، والتدريب المقرون بالتشغيل، ودراسة المهارات والكفايات التي يحتاجها القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية من الموظفين. بمعنى آخر فإن الاختصاصات التي تخدم جهات ووحدات حكومية أخرى من المهم البدء في سياسة التدرج في منحها ممارسة تلك الاختصاصات. فمن غير المقبول ونحن في القرن الواحد والعشرين بأن تقوم وحدة إدارية بالإشراف على وحدات إدارية تتساوى معها في السلم الهيكلي ونعني بأن أغلب تلك الوحدات الحكومية يرأسها «وزير» أو رئيس وحدة بمرتبة «وكيل». وبالتالي مبدأ تبسيط الإجراءات، واللامركزية ((Decentralization نرى بأن يتم تفعيل ذلك النهج للوحدات الحكومية الحالية التي تشرف عليها وزارة العمل وأن تعنى وزارة العمل بقطاع العمل والتشغيل فقط.

وبالرغم من الجهود المقدرة التي تقوم بها وزارة العمل والجهات الداعمة للتشغيل خلال الفترة الماضية، ولكن الإحصاءات الصادرة من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تعطي انطباعًا بأنه لم يكن هناك ارتفاع ملموس في الذين تم تعيينهم حسب الخطط السنوية. فكانت هناك زيادة بعدد (6,001) ألف من العمانيين المؤمن عليهم الذين تم تشغيلهم بالقطاع العام خلال الفترة من ديسمبر (2022) إلى ديسمبر (2023). في المقابل كان ثمة انخفاض للعمانيين المؤمن عليهم العاملين بالقطاع الخاص بعدد (12,331) ألف، وبنسبة انخفاض بلغت (-4.3%) خلال نفس الفترة. هذا الانخفاض لا يسير بوتيرة تصاعدية مع المعدل المستهدف لحصة القوى العاملة من الوظائف المستحدثة بالقطاع الخاص، وهي نسبة (35%) بحلول عام (2030). عليه يظل عدد الباحثين عن العمل خلال السنتين الماضيين في حدود (100) ألف باحث عن عمل تقريبا، بالرغم من الجهود المبذولة من الجهات الحكومية المدنية والعسكرية ومؤسسات القطاع الخاص في محاولة استيعاب الباحثين عن العمل. كما أن التعافي المالي وارتفاع أسعار النفط خلال عام (2023)، لم يؤثر في زيادة الداخلين لسوق العمل من العمانيين وخاصة بمؤسسات القطاع الخاص. عليه وقياسًا على من يرى من الاقتصاديين بأن قضية الباحثين عن العمل لها ارتباط مباشر بالنمو الاقتصادي قد يكون صحيحا، حيث إن عدد المؤسسات الخاصة النشطة (الكبرى، والمتوسطة، والصغيرة) للفترة بين نهاية (2023) والربع الأول من عام (2024) لم تشهد تحسنًا، وإنما شهدت انخفاضًا. بينما المؤسسات الخاصة الصغرى هي التي شهدت ارتفاعًا من حيث عددها. ‏‏

كما أن إعادة هيكلة قطاع العمل، يأتي ضمن ما نادى به أغلب علماء الجودة ومنهم: إدوارد دمينج، وأيضًا جوزيف جوران، من أهمية التحسين المستمر للمنتج أو الخدمات المقدمة للمستفيدين، مع التقليل قدر الإمكان من الرقابة والتفتيش لغرض الحصول على الجودة. كما ينبغي التحول إلى تأهيل القيادات التنفيذية الذين يتولون مسؤولية تحقيق الأهداف المؤسسية، وهذا بدأ يتضح جليا فيما تقوم به الأكاديمية السلطانية للإدارة من التدريب الاستراتيجي للقيادات الحكومية بكافة مستوياتها الوظيفية. كما أن منهجيات الجودة والتحسين المستمر ومنها لين (Lean) تستند على الحد من الأعباء الزائدة في سير العمليات، وأن تكون الخدمات المقدمة بتكلفة أقل ، وهذا قد يكون ملحوظا في الوقت والجهد الذي تستغرقه إجراءات مراجعة واعتماد الهياكل التنظيمية والتي أغلبها يأخذ ما بين سنة إلى سنتين تقريبًا نظرًا لتعدد الوحدات ومن ضمنها وزارة العمل، التي تقوم بمراجعة الهياكل حتى مرحلة الاعتماد النهائي.

ثم نأتي لمسألة تحديد الوظائف التي تحتاجها قطاعات العمل المختلفة، حيث نرى بأن أهل مكة أدرى بما تحتاجه من وظائف. على سبيل المثال: وزارة التربية والتعليم هي التي تحدد الأعداد المطلوبة التي يحتاجها قطاع التعليم بناء على: المعدلات القياسية لعدد المدارس، ونصاب المعلم، والكثافة الصفية. والأمر كذلك بالنسبة لوزارة الصحة هي التي تحدد ما تحتاجه من: أطباء، وممرضين، وكوادر فنية وإدارية، وما تحتاجه المراكز الصحية والمستشفيات، حسب التوزيع الجغرافي للسكان، والمعمول به في المجال الطبي. والقول إن مركزية التوظيف والوظائف الذي تشرف عليها وزارة العمل هدفها: القضاء على ما يعرف بـ «البطالة المقنعة» المتمثلة في ضعف الإنتاجية للعاملين، وترهل أعداد الموظفين في بعض قطاعات العمل، قد يكون غير صحيح في ضوء ما يلاحظ من الزيادة السكانية، والحاجة إلى تمكين القطاعات الأساسية من تقديم خدماتها التي هي عضد التنمية ومنها: التعليم بمساراته المختلفة، وقطاع الصحة أيضًا بمساراته المختلفة وما تحتاجه المحافظات. وبالتالي إعادة النظر فيمن يحدد العدد المستهدف من العاملين أو الموظفين يكون ضمن صلاحيات رؤساء الوحدات الحكومية أنفسهم، طالما تم تمكين الرقابة المالية والإدارية لمتابعة مثل هذه الجوانب.

‏‏‏‏عليه نعتقد بأن إعادة هيكلة قطاع العمل، يتواكب مع التوجه الاستراتيجي في الاستمرار نحو تحسين الإطار الإداري والمؤسسي لسوق العمل والتشغيل، حسب مستهدفات رؤية عمان (2040)، التي رسمت أهداف ومؤشرات أداء استراتيجية، والتي تدعو إلى تطبيق اللامركزية في العمل، وفي الرشاقة للوحدات الحكومية لكي تكون هي المسؤولة عن إدارة اختصاصاتها التنفيذية، الأمر الذي يساعدها في رسم السياسات والخطط الاستراتيجية مع التقليل من الهدر الناتج عن العمليات والإجراءات الحكومية المتكررة بين الوحدات. عليه فإن إعادة هيكلة قطاع العمل من الممكن أن يؤدي إلى إيجاد مرجعية وحوكمة لهذا القطاع بشكل مؤسسي أكثر تنظيما، بعدها يستطيع المسؤولون القول بأن مسؤولية إيجاد فرص العمل والتشغيل يقع ضمن اختصاصاتهم، الأمر الذي قد يرسم صورة أكثر إشراقًا لمستقبل أفضل لمعالجة قضية العمل والباحثين عن العمل.

د. حميد بن محمد البوسعيدي خبير بجامعة السلطان قابوس

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الباحثین عن العمل العمل والتشغیل القطاع الخاص وزارة العمل ما تحتاجه

إقرأ أيضاً:

إفتتاح ورشة العمل الإقليمية للبنك الدولي لإعداد تقرير إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، ورشة العمل الإقليمية تحت عنوان «الأمن الغذائي بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، التي نظمها البنك الدولي، وذلك بحضور السيد/ ستيفان جيمبرت- المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، واللواء وليد أبو المجد، نائب وزير التموين والتجارة الداخلية، وممثلي 12 دولة، وذلك في ضوء الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والبنك، لتعزيز الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي.

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن العالم يشهد تحديات متسارعة وغير مسبوقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، جعلت من الأمن الغذائي أحد أهم أولويات الدول والحكومات، باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وعنصرًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على ضرورة بناء منظومات وطنية مرنة قادرة على التكيف والصمود أمام الأزمات، وضامنة لتوفير الغذاء الآمن والكافي للجميع، حيث أن الأزمات العالمية، من جائحة كوفيد-19 إلى تداعيات الصراعات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل الإمداد، كشفت عن هشاشة الأنظمة الغذائية العالمية.

وأوضحت أن أهمية الأمن الغذائي تزداد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في ضوء التحديات المناخية، وندرة الموارد الطبيعية، والتغيرات في حركة التجارة العالمية، وهو ما يتطلب تكامل الجهود الوطنية والإقليمية، وتعزيز الاستثمار في الزراعة المستدامة، وتكنولوجيا الإنتاج الغذائي، والبنية التحتية لسلاسل القيمة، إلى جانب السياسات الداعمة لتمكين صغار المزارعين والمنتجين المحليين.

وأشارت «المشاط»، إلى التقارير الدولية المتتالية التي تُحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي، خاصة مع زيادة عدد المناطق التي تُعاني من سوء التغذية على مستوى العالم، حيث يشير تقرير برنامج الأغذية العالمي لعام 2025، أن 343 مليون شخص في 74 دولة حول العالم يعانون من الجوع الحاد، بينما يحتاج البرنامج لتمويلات بقيمة 17 مليار دولار تقريبًا لدعم 123 مليون شخص في عام 2025.

وأكدت أن الأمن الغذائي أصبح مطلبًا دوليًا، وحشد الجهود الدولية من مختلف الأطراف ذات الصلة أصبحت ضرورة لا غنى عنها، من أجل تمكين الدول خاصة الأقل دخلًا والتي تعاني من صراعات من توفير احتياجات مواطنيها، وذلك من خلال دعم السياسات والآليات التي تتعامل مع الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.

كما أشارت المشاط، إلى التقرير الذي يقوم البنك الدولي بإعداده حول «إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، لدعم صانعي السياسات بالبيانات والتوصيات، مؤكدة على أهميته في تقديم منظور إقليمي شامل وتوصيات قابلة للتنفيذ، من أجل تطوير أنظمة غذائية قوية ومرنة وذلك بالتعاون مع المعهد الدولي لسياسات الأغذية (IFPRI).

وأكدت «المشاط» على أهمية التعاون الثلاثي بين مصر والبنك الدولي والدول الأعضاء لدفع جهود تحقيق الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن انعقاد فعاليات «أكاديمية النمو» وورشة العمل الإقليمية في مصر يعكسان الشراكة الوثيقة بين البنك الدولي ومصر والجهود المشتركة لمواجهة تحديات التنمية.

وأضافت أن جمهورية مصر العربية وضعت تحقيق الأمن

الغذائي على رأس أولوياتها الوطنية، إدراكًا لعلاقته الرئيسية بالأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، مؤكدة أن وزارة التخطط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دفع تلك الجهود ضمن رؤية تنموية شاملة ودور محوري في تنسيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى وفي الإشراف على الاستثمارات العامة، بما يضمن التكامل بين الموارد المحلية والشراكات الدولية لتحقيق أهداف التنمية.

وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة، أن الحكومة المصرية حرصت على زيادة الاستثمارات الحكومية في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وفي خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الحالي، زادت استثمارات هذا القطاع بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، بينما في خطة العام المالي المقبل تُقدر الاستثمارات العامة الـمُوجّهة لنشاطي الزراعة والري بنحو 17.5 مليار جنيه.

وأضافت الوزيرة، أن الحكومة تواصل الارتقاء بالمجتمعات الريفية من خلال تنفيذ المشروع القومي لتنمية الريف المصري «حياة كريمة»، الذي تبلغ استثمارات مرحلته الأولى نحو 350 مليار جنيه، والذي ينعكس على تطوير مستوى معيشة صغار المزارعين، من خلال تنمية البنية التحتية، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.

كما أكدت تطورات الشراكة مع المؤسسات الدولية، لتأخذ بعدًا استراتيجيًا من خلال محور الغذاء في المنصة الوطنية لبرنامج نُوَفِّي، حيث يتولى الإيفاد دور الشريك التنفيذي الرئيسي لهذا المحور، الذي يجسد رؤية مصر لربط الأمن الغذائي بالتحول المناخي، من خلال حزمة مشروعات تستهدف تعزيز مرونة نظم إنتاج الغذاء.

ومن جانب آخر، قالت «المشاط»، إن مصر تواصل تعزيز شراكتها طويلة الأمد مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وكذلك برنامج الأغذية العالمي (WFP)، لدعم خطط الأمن الغذائي الوطنية، سواء من خلال برامج الدعم الفني، أو تطوير القدرات المؤسسية، أو المشروعات المشتركة في الزراعة المستدامة وتحسين التغذية.

كما أكدت الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تم ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال عام 2024، ويُشكل الأمن الغذائي أحد محاورها الرئيسية للتعاون بين الجانبين، كما أن البنك الدولي يربطه بمصر شراكة تنموية ممتدة في شتى القطاعات، وقد تعاظم هذا التعاون في أعقاب الأزمات العالمية الأخيرة لمساندة جهود الحكومة المصرية في احتواء تداعياتها على الأمن الغذائي في مصر.

وخلال مايو الماضي، شهدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إطلاق مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع جامعة شيكاغو ومنتدى البحوث الاقتصادية في مصر، فعاليات «أكاديمية النمو» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على مدار أربعة أيام بالقاهرة، بمشاركة ممثلي عدد من دول المنطقة من بينهم المغرب، وإيران، وتركيا، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، ونيجيريا، حيث تأتي تلك الورشة في إطار التحول المنهجي في دور البنك الدولي، ليصبح بنكًا للمعرفة، بما يوسع عملية تبادل الحلول والخبرات التنموية، وصياغة الحوارات العالمية حول تحديات التنمية، ومساندة الدول خاصة النامية على مواصلة مسارها التنموي في ضوء التحديات العالمية المعقدة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة المالية: 70 مؤسسة ومقاولة عمومية تخضع لإعادة هيكلة متقدمة
  • أبوزريبة يناقش إعادة هيكلة إدارة التفتيش والمتابعة لتحسين الأداء الأمني
  • وزارة الصناعة تعلن عن إعادة طرح عطاء شعير
  • كيف نظم قانون الإجراءات الجنائية ضوابط الإلزام بأعمال المنفعة العامة للمحكوم عليه؟
  • الزمالك يستعين بالويلزي توني بوليس في إعادة هيكلة الفريق الأول
  • وزارة الصحة تطلق مشروع تعزيز نظام الرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية
  • وسط مخاوف واحتياطات.. عمال الأقاليم يشرعون في تنزيل التوجيهات الملكية لإعادة تكوين القطيع الوطني
  • العمل بعد إعادة حقوق 49 عاملًا بدولة عربية: الاستجابة فورية واجبة
  • إفتتاح ورشة العمل الإقليمية للبنك الدولي لإعداد تقرير إعادة النظر في الأمن الغذائي والتغذية
  • ليست هناك حاجة إلى اتفاق نووي جديد