باحث في شئون الهجرة: ترحيل أغلب اللاجئين حالة عدم تقنين أوضاعهم القانونية
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
أكد المحامي أشرف ميلاد روكسي، الباحث في شئون اللاجئين والهجرة، أن فكرة الترحيل في مصر يتم بعد إجراءات يتدخل بها الجهات الرسمية ولجنة الفتوى بوزارة العدل لترحيل أي شخص، مشددًا على أنه أي ضيف لم يوفق أوضاعه قبل 1/7 سيتم اتخاذ الإجراءات السريعة حيالة.
وأشار "ميلاد روكسي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن دخول البلاد بشكل غير نظامي لشخص حياته معرض للخطر وهرب من مناطق حروب يتم إعفاءه من أي إجراءات عقابية بمجرد دخول البلاد، سوف يتم ترحيل أغلب اللاجئين حالة عدم تقنين أوضاعهم القانونية.
وأضاف أن أي شخص أجنبي في أزمة وكان سببًا في مشكلة لابد من عرضه على الأمن الوطني والجوازات للتأكد من أنه لا يشكل خطر على المجتمع، مؤكدًا أنه إذا كان يشكل خطر على المجتمع في البداية يتم الطلب منه مغادرة البلاد، منوهًا بأنه يتم الطلب منه في البداية توفيق أوضاعه، مضيفًا: "مصر بلد مهم في المنطقة على كافة الأصعدة
وتابع: "أعداد الأجانب الموجودين في مصر ليس بهذا العدد في تصريح بعض المسئولين".
وفي سياق أخر، قفزت إيجارات الشقق بين 200٪ وحتى 400٪ فى القاهرة والجيزة، مع الإقبال الكبير من السودانيين بعد دخولهم مصر إثر الحرب الدائرة هناك منذ منتصف عام 2023، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات فى المناطق الشعبية والراقية على حد سواء.
بدأت الظاهرة مع منتصف شهر أبريل ٢٠٢٣، مع اندلاع اشتباكات عنيفة فى السودان، واتخذت مصر جهوداً لإجلاء رعاياها المصريين المقيمين هناك، إلى جانب استضافة الأشقاء السودانيين.
ويسرت مصر دخول السودانيين إلى الأراضى المصرية، عبر المنافذ البرية دون تأشيرة، خاصة من معبر أرقين والقسطل.
وبحسب بيان صادر لوزارة الخارجية المصرية، فإن مصر استقبلت أكثر من 200 ألف مواطن سودانى منذ اندلاع الأزمة، حيث تعد من أكثر دول الجوار استقبالاً للأشقاء السودانيين.
وتشير بعض الإحصاءات غير الرسمية التى أصدرها عدد من منظمات المجتمع المدنى المعنية بأوضاع اللاجئين، أن عدد السودانيين فى مصر بين 700 ألف و7 ملايين شخص، ويتركز نحو 56% منهم فى محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللاجئين شئون اللاجئين حديث القاهرة القاهرة والناس
إقرأ أيضاً:
مَنْ لا يَملِكُ رأسًا، لا يحتاجُ إلى قُبَّعة
مَنْ لا يَملِكُ رأسًا، لا يحتاجُ إلى قُبَّعة
#الدكتور_محمود_المساد
إن وجود #الرأس، يعني بلا شك وجود #العقل الذي تراكمت المعرفة به، بما تشتمل عليه من خبرات، ومهارات، واتجاها.ت، وقيم، قادت صاحبها في الغالب إلى قرارات حكيمة، وأشعرته برجولة، وقبول، واعتزاز، بدرجات متفاوتة من شخص لآخر. وفي حال غياب الرأس، يفقد الشخص، أو المجموعة طواعية العقل، والرجولة، والاحترام، مؤثِرًا عليها العار، والخنوع، وفقدان ماء الوجه؛ مع إيهام الآخرين بأنه يفضّل الموت السريريّ إلى حين.
وللتوضيح، فإن هذه المصطلحات الاجتماعية مثل:” ماء الوجه ” تدل على حالة الفرد، أو المجتمع الانفعالية، ودرجة إحساسه بقيمة الرفعة، والاتساق مع قيم المجتمع الإيجابية التي هو عليها. ووفقا لهذه الدرجة ينتزع من الآخر فردا كان، أو جماعة، الاحترام، والتبجيل، أو عكس ذلك.
وفي تقاليد بعض المجتمعات وعاداتهم، فإن تعبير «حفظ ماء الوجه» يعني القيام بعمل ما لتصحيح خطأ، أصاب الشخص، أو المجتمع في شرفه، أو في منزلته الاجتماعية.
كما تدل قيمة” العار ” على أنها حالة الفرد، أو المجتمع الانفعالية التي يشعر معها بالخزي، أو الإحراج الشديد بسبب فعل، أو أو صفة معينة يعدّها المجتمع، أو الشخص نفسه سلبية، أو غير مقبولة؛ لشعور بالدونية والضعف، فغالبًا ما يرتبط ذلك بفقدان الاحترام الذاتي، أو احترام الآخرين، وقد يؤدي إلى الانسحاب الاجتماعي، أو محاولة إخفاء الفعل، أو الصفة المسببة للعار.
وحقيقة، فأنا أغرق يوميا في المراجعة الفكرية لهذه المفاهيم، وأتحسس حالتي الانفعالية المخيّبة للآمال، وأستمع لحالة الآخرين في مجتمعي، وأتعجب من حالة التشابه المفزعة، حينها أتذكر مضامين الآية الكريمة،
“حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ” صدق الله العظيم. حينها أدركت ماذا علينا أن نفعل….”وليس هناك بمقدورنا غير ذلك، فنحن في حالة “الموت السريري”!!! وعندها أيقنت وقلت بصوت خافت من أعماق قلبي: الحمد لله الذي لا يُحمَد على مكروه سواه.
لا تلوموني يا أصدقائي ، فوالله أنني أشعر بالخجل، وأنا أتحدث عن نفسي لنفسي، وأتوارى عن الناس لكي لا يفضحني بَوحي، وبتُّ أميل لوحدتي وهمّي، مع يقيني التام أن كل الصادقين يشعرون، ويعيشون مع أنفسهم مثلي. لكن أيها الصحب دعونا نعتذر من مجتمع النمل الذي احتمى من جنود سليمان عليه السلام، مع رقة أولئك الجنود الذين قد يدوسون النمل من دون أن يشعروا، فكيف بنا ونحن من يُداسون بالبساطير التي تؤلم رقابنا، وتسدّ أفواهنا عن الكلام، وتمنع أنوفنا من الشمّ، من دون أن ننبس ببنت شفه. نحن حقا نستحق الشفقة!!!
أيها السادة والسيدات، مَنْ لا يَملِكُ رأسًا، لا يحتاجُ إلى قُبَّعة!!!