وليد عتلم : ثورة يونيو تجسيد حقيقي ومعبر لإرادة المصريين في التخلص من حكم فاشي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قال الدكتور وليد عتلم الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون السياسية، أن ثورة الثلاثين من يونيو 2013؛ مثلت تجسيداً حقيقيا ومعبرا لإرادة المصريين في التخلص من حكم فاشي وغير وطني وإنهاء تنظيم احترف الكذب وخداع المصريين تحت ستار الدين لمدة جاوزت التسعون عاماً.
وتابع:" 30 يونيو 2014 كنا على موعد مع المستقبل فكانت ثورة الثلاثين من يونيو مقدمة لعبور جديد نحو المستقبل".
أضاف عتلم أنه في الذكرى الـ 11 لثورة 30 يونيو؛ وكما كانت التحديات كبيرة كان الإنجاز سريعاً وعظيماً، نجحت "جمهورية يونيو الجديدة" في تثبيت أركان الدولة المصرية وإرساء دعائمها؛ دستورياً، تشريعياً وتنفيذياً، حقوقياً واجتماعيا، وأمنياً، وفوق ذلك وقبل ذلك كله تثبيت دعائم الهوية الوطنية المصرية.
وتابع :" في الذكرى 11 لثورة 30 يونيو، وفي خضم عديد التحديات، نحن بحاجة لتأكيد العهد وتأكيد ثقة الإرادة والسيادة الشعبية المصرية في "جمهورية يونيو الجديدة" وقيادتها التي تعبر منتصرة وتسير بخطى ثابتة نحو "الجمهورية الجديدة" في إطار دولة مدنية حديثة، وعقد إجتماعي جديد قائم على ركائز راسخة مستقرة؛ دستورياً، سياسياً، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ولتحيا مصر بإرادة شعبها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 30 يونيو المستقبل
إقرأ أيضاً:
(200) عام على "ثورة الديسمبريين"
"كن على ثقة يا رفيقي// بأن يأتي فجر السعادة الجذابة// وتنهض روسيا من سباتها// وستسجل أسماءنا// على أنقاض حكم الطاغية".. هكذا خلّد شاعر روسيا الأشهر "ألكسندر بوشكين" واحدة من ثورات الحرية الكبرى بروسيا وأوروبا، وهي "ثورة الديسمبريين" التي تحل ذكراها الـ (200) في 14 من ديسمبر الجاري، والتي لها قصة تستحق أن تُروى.
في ديسمبر 1825م، فارق الإمبراطور "ألكسندر الأول" الحياة وتولى الحكم بعده "نيقولاي الأول"، والذي حل محل أخيه الأكبر "قسطنطين بافلوفيتش" الذي تنازل عن تصدر قائمة ولاة العهد.
وهنا، قام مجموعة من النبلاء الروس بمحاولة الثورة - أو الانقلاب- على القيصر الجديد في العاصمة "سان بطرسبرج"، وذلك بدعم من بعض كبار ضباط وجنود الوحدات العسكرية الروسية (عددهم 3 آلاف ضابط وجندي). وقد هدفت هذه الثورة إلى الحيلولة دون تربع "نيقولاي الأول" على العرش، إضافة إلى المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واجتماعية مثل: إلغاء القِنانة (تحرير الفلاحين) وإصلاح نظام إدارة الدولة، وأيضًا اعتماد دستور للبلاد، وجعل جميع المواطنين يحظون بالمساواة في الحقوق، إضافة إلى إعلان حرية الصحافة والضمير وممارسة المهنة، وتأسيس محكمة المحلفين، فضلًا عن الغاء الخدمة العسكرية العامة، وتعيين كبار المسؤولين في الدولة بعد انتخابهم من قِبل الشعب.
ولم تكن هذه الأفكار وليدة اللحظة، بل سبقها كفاح سنوات مما عُرف بـ "اتحاد الخلاص".. وهو عبارة عن حركات سياسية واجتماعية نشيطة تهدف لتغيير أوضاع روسيا الإمبراطورية إلى الأفضل. وكان من أبرز رموز هذه الحركة الثائرة نبلاء مثل: "نيكيتا مورافيوڤ"- "ميخائيل مورافيوف"- "سيرجي تروبيتسكوي"- العقيد "پاڤل بيستيل"- الشاعر المعروف "كوندراتيه ريلييڤ"، فيما كان الشاعر الشهير "بوشكين" عضوًا في إحدى هذه الحركات.
وفي 14 ديسمبر 1825م، انتظم الثوار في ساحة مجلس الشيوخ (ساحة الديسمبريين فيما بعد)، وقد حاول محافظ "سان بطرسبرج" الجنرال "ميخائيل ميلورادوڤيتش" إثناء الثوار عن تجمهرهم ضد القيصر الجديد، إلا أنه تلقى رصاصة غاضبة أودت بحياته. بعدها، أصدر "نيقولاي الأول" أوامره للجيش بسحق هذه الثورة وإطلاق النار على المتمردين بالمدفعية، مما أفضى إلى إسالة دماء العشرات، وهروب كثير من الثوار، حيث انتهى الأمر بمقتل نحو 1271 شخصًا وفشل الثورة تمامًا.
وقد تم إلقاء القبض على 648 عسكريًا و62 بحارًا وحبسهم في قلعة "پتروپاڤلوڤسكايا"، وتمت محاكمة 123 شخصًا، حيث صدر بحق 36 منهم حكم الإعدام (تم تنفيذه في 5 ضباط من النبلاء فقط)، فيما حُكم على 17 نبيلًا بتجريدهم من "فئة النبلاء"، كما حُكم على جزء منهم بالأعمال الشاقة والنفي إلى سيبيريا، فضلًا عن إنزال رتبة بعض الضابط إلى "رتبة جندي".
يذكر أن الإمبراطور "ألكسندر الثاني" قد أصدر عند توليه الحكم عام 1856م مرسومًا بالعفو عن "الثوار الديسمبريين"، حيث عاد النبلاء المنفيون من سيبيريا إلى موسكو، وبطرسبرج.