دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— في الماضي، كان باستطاعة الأشخاص الذين يبحثون عن صفقة مُربِحة السفر في موسم الركود. وعلى سبيل المثال، كانت إيطاليا ميسورة التكلفة في فترة الخريف، في حين كانت هونغ كونغ أرخص في أشهر الصيف شديدة الحرارة.

ولكن غيرت جائحة كورونا الكثير من مبادئ السفر المعروفة.

والآن، أصبح السؤال هو: هل لا يزال السفر خلال مواسم الركود السياحي أمرًا ممكنًا؟

ويوضح أوليفييه بونتي، مدير شركة "ForwardKeys" المتخصصة في بيانات وتحليلات السفر، ومقرها إسبانيا: "من ناحية، أصبح السفر العالمي أكثر ازدحامًا".

وقال: "لا تزال هناك بعض مواسم الذروة، ولا تزال مواسم الذروة مزدحمة للغاية، ولكن أصبحت المواسم المنخفضة أكثر ازدحامًا أيضًا".

صورة من عام 2018 تُظهر ازدحام خليج "مايا" في تايلاند.Credit: Lillian Suwanrumpha/AFP/Getty Images

وفي الآونة الأخيرة، قامت "ForwardKeys" بتحليل بعض أرقام ثلاثة من الوجهات الشاطئية الأكثر شعبية في العالم ، وهي تايلاند، وهاواي، وجزر المالديف.

وشرح بونتي: "في تايلاند، يمتد الموسم المنخفض عادة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول، حيث يكون أبريل/نيسان، ومايو/أيار ساخنان للغاية". 

وقال: "خلال هذا الموسم المنخفض، شكلت نسبة السياح كل شهر أكثر من 7% من الإجمالي السنوي. وهذا يعني وجود مستوى منخفض من الموسم".

وبعبارة أخرى، "لم يعد هناك موسم منخفض بعد الآن في مكانٍ مثل هذا"، على حدّ تعبيره.

أثر تغير المناخ

يمكن القول إنّ الطقس هو العامل الأكبر الذي يؤثر على ما نصفه بالسفر في "موسم الذروة".

ويقول جيد براون، صاحب شركة "Low Season Traveller" للرحلات السياحية: "يميل الكثير من الأشخاص إلى افتراض أنّ الموسم المنخفض يُعرّف بأنه الوقت من العام الذي يكون فيه الطقس في أسوأ حالاته".

ولكن أصبح تغيّر المناخ يُعيد تعريف معنى "أسوأ" طقس.

وتسببت موجات الحر في دول جنوب أوروبا، مثل إيطاليا، وإسبانيا، واليونان في حدوث أزمة الصيف الماضي، مع استمرار الاتجاه التصاعدي.

واختفى العديد من السياح الأجانب أو ماتوا وسط درجات الحرارة الشديدة في اليونان حتى الآن هذا الموسم.

وتُوفي أكثر من 62 ألف شخص بسبب الحرارة في أوروبا في عام 2022.

وأفاد ميكي سادوفسكي، رئيس قسم الاتصالات في شركة "Intrepid Travel" لتنظيم الرحلات السياحية، أنّهم اضطروا إلى إلغاء أو إعادة جدولة بعض رحلاتها الشهيرة بسبب تغير المناخ.

ما وراء درجة الحرارة

وقد يكون تغير المناخ عاملاً مهمًا عند حجز العطلات، ولكنه ليس الوحيد.

ويشير بونتي، من شركة "ForwardKeys"، وهو أب لطفلين، إلى أنّ العديد من المسافرين يضطرون إلى التخطيط لرحلاتهم في الوقت ذاته بسبب الجداول المدرسية.

وتختار بعض العائلات تعليم أطفالها في المنزل كوسيلة لزيارة أجزاء أخرى من العالم دون التقيد بجدول معين.

ولكن وضع كل عائلة مختلف، وبالنسبة للأشخاص الذين غادر أطفالهم المنزل بالفعل، أو الذين لم ينجبوا أطفالا على الإطلاق، هناك المزيد من الفرص للتحلي بالمرونة عند حجز الرحلات.

وتحرص آن وودوارد، وهي أمريكية لم تنجب أطفالاً، وتعيش في المكسيك منذ ثلاث سنوات، على معرفة جداول المدارس في منطقتها حتى تتمكن من التخطيط لرحلاتها.

وأوضحت وودوارد: "أحاول عمومًا ألا أتحرك، وألا أكون على متن طائرة، وألا أكون على متن حافلة، وألا أذهب إلى مناطق الجذب السياحي خلال تلك الفترات".

ومع ذلك، هناك فوائد للسفر خلال مواسم الذروة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبنى التحتية. 

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أوروبا التغيرات المناخية رحلات فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

بداية موسم ناجحة للبطلة الأولمبية جوليين ألفريد

أوسلو «أ.ف.ب»: حققت البطلة الأولمبية العداءة جوليين ألفريد من جزيرة سانت لوسيا بداية موسم ناجحة بفوزها بسباق 100 م في لقاء اوسلو الدولي لألعاب القوى ضمن الدوري الماسي مسجلة 10.89 ثانية في ثاني افضل توقيت هذا الموسم على ملعب بيسليت الشهير في العاصمة النروجية.

وعلى الرغم من انطلاقته المتعثرة، نجحت ألفريد في حسم السباق في صالحها متقدمة على العاجية ماري جوزيه تا ليو (11.00 ث) والبريطاني دينا آشر-سميث (11.08 ث).

وقالت ألفريد: "كان سباقي الأول هذا الموسم وكنت اشعر بالصدأ نوعا ما لكني فزت بالسباق وهذا هو الأهم"، وتملك ألفريد أفضل توقيت في سباق 200 م مع 21.88 ثانية هذا الموسم.

ودخلت الفريد التاريخ من بابه الواسع عندما باتت أول رياضية من بلادها تفوز بميدالية من مختلف المعادن في دورة الألعاب الأولمبية في باريس صيف عام 2024.

وقدم لها العداء الاسطوري الجامايكي أوساين بولت الذي كان يزور أوسلو للمرة الأولى منذ اعتزاله عام 2017، للفائزة باقة من الزهور بعد فوزها.

وفي فئة الرجال، سيطر السويدي أرمان دوبلانتيس على مسابقة القفز بالزانة بتسجيله 6.15 مسجلا رقما قياسيا جديدا للقاء اوسلو علما بان الرقم القياسي السابق كان 6.03 امتار وسجل عام 2022.

مقالات مشابهة

  • سهم السعودية للأبحاث والإعلام يقفز 9.9 % بعد فوز شركة ثمانية بحقوق بث الدوري
  • الآيباد أصبح يشبه الماك أكثر من أي وقت مضى.. فهل آن أوان نسخة 15 إنش؟
  • أكثر من 132 ألف مستفيد من مبادرات جمعية أجياد خلال موسم حج 1446هـ
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تُنفذ أكثر من 15 ألف زيارة تفتيشية خلال شهر مايو الماضي
  • أمير نجران يستعرض تقرير مشاريع شركة الاتصالات السعودية بالمنطقة
  • أسعار النفط تقفز عالمياً وسط توقعات بقفزات جديدة خلال الساعات القادمة
  • بلدية ظفار تكشف تفاصيل موسم خريف ظفار 2025
  • تركيا تسجل رقمًا قياسيًا في عدد السياح الأجانب خلال أبريل
  • ارتفاع أسعار النفط والذهب عالمياً بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • بداية موسم ناجحة للبطلة الأولمبية جوليين ألفريد