نعيش الآن، نفحات الذكرى الحادية عشرة، لـ»3 يوليو»، ذلك اليوم الذى شكل مرحلة فاصلة فى عمر الوطن، بعد استجابة القوات المسلحة لمطلب الشعب المصرى بإسقاط حكم الجماعة الإرهابية.
فى هذا اليوم من عام 2013، احتشد ملايين المصريين فى الميادين، مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لإنقاذ البلاد، بعد ارتكاب تلك الجماعة المارقة، جرائم بحق مصر، حيث انتظرت جموع المواطنين فى الشوارع والميادين الخطاب التاريخى الذى ألقاه الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، آنذاك، معلنًا خارطة المستقبل.
فى ذكرى ذلك البيان، نجد أنه غيَّر مجرى التاريخ، لينتشل الوطن من براثن الظلام، ويضع حدًا لطريق مظلم ونفق ملبد بالغيوم السوداء، رسمته جماعة أرادت أن تكسر وطنًا لطالما لم يركع يومًا لأحد، وأن تُسَيِّره كما شاءت وارتضت.
إن بيان الثالث من يوليو عام 2013، رسمت كلماته خارطة طريق جديد لدولة ولدت من جديد، ليعيد البسمة على وجوه بائسة من شدة ما رأت خلال عام دامس، لينجح فى تأكيد لُحمة الجيش والشعب وقت المخاطر، كما عزز قوة مؤسسات الدولة حين يستشعر الوطن الخطر.
كما أن بيان 3 يوليو 2013، يعد تجسيدًا حقيقيًّا لانتصار الإرادة المصرية والتلاحم بين الجيش والشعب المصرى فى وجه أى خطر يحاك ضد الدولة المصرية، حيث أكد الجيش فى بيانه أن القوات المسلحة استدعت دورها الوطنى وليس دورها السياسى، استجابة لنداء جماهير الشعب، ليلبى نداء الوطن بالتدخل لإنقاذ البلاد.
ونود التأكيد على أن يوم 3 يوليو يعد بمثابة يوم فارق فى تاريخ الأمة المصرية والعربية، حيث إن هذا التاريخ كتب شهادة وفاة جماعة الإخوان الإرهابية التى حاولت بشتى الطرق إسقاط الدولة المصرية تحت مزاعم وشعارات دينية ظاهرها الرحمة وباطنها إسقاط مصر فى أيدى قوى الشر.
لقد انحاز المصريون فى هذا اليوم لهويتهم ومؤسسات الدولة ضد قوى الشر، والآن بعد مرور أحد عشر عامًا، دخلت مصر الجمهورية الجديدة، حيث كان هذا التاريخ طوق إنقاذ لمصر، إيذانًا ببدء مرحلة فاصلة فى تاريخ الوطن، لينعكس إعلان خارطة الطريق على المنطقة بأثرها.
خلال أحد عشر عامًا، استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، النجاح فى القضاء على الأزمات التى تواجه مصر ووضع حلول جذرية للمشكلات، كما اتجهت على مدار السنوات الماضية صياغة مستقبل يليق بالشعب المصرى وينطلق نحو الجمهورية الجديدة والاستمرار فى مسيرة البناء والتنمية المستدامة، التى طالت جميع مناحى الحياة فى مصر لتحقيق حياة كريمة لكل المصريين.
فى تلك الذكرى الخالدة فى تاريخ مصر الحديث، يمكننا القول بكل أريحية إن يوم 3 يوليو، هو البداية الحقيقية لتفعيل إرادة الشعب المصرى فى إيقاف مخطط تقسيم البلاد، والترجمة الحقيقية لمطالب ثورة 30 يونيو، بالانطلاق نحو عهد مقاومة المخططات الخارجية والقضاء على مطامع التيارات المتطرفة فى السطو على مقدرات الوطن.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بأمر الشعب عمر الوطن لإنقاذ البلاد الشعب المصرى
إقرأ أيضاً:
وزير الدولة للشؤون الخارجية يرأس وفد المملكة في القمة العربية ببغداد
رأَس معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، اليوم، وفد المملكة المشارك في أعمال الدورة العادية الـ(34) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة العادية الـ(5) للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد.
وألقى معاليه كلمة المملكة خلال القمة نقل في مستهلها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وتمنياتهما بنجاح أعمال هذه القمة.
وأكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة لرفع المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق، ووقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية، التي تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين والقرارات والأعراف الدولية.
وجدد معاليه موقف المملكة الداعي إلى ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا رفض المملكة القاطع لأي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
، مشددًا على أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية، وضرورة تكثيف الجهود العربية للتصدي لأي محاولات من شأنها زعزعة أمن الجمهورية العربية السورية واستقرارها، معبرًا عن إشادة المملكة بالقرار الذي أعلن عنه فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب خلال زيارته إلى المملكة برفع العقوبات عن سوريا، والذي يمثل فرصة عظيمة لبناء التعافي ودعم التنمية وإعادة الإعمار والازدهار في سوريا الشقيقة.
اقرأ أيضاًالمملكةبدءًا من اليوم ولمدة 6 أشهر.. “الموارد البشرية” تعلن مهلة لتصحيح أوضاع “العمالة المساندة” المتغيبة عن العمل
وأوضح معاليه أن المملكة مستمرة في عملها الدؤوب تجاه الأشقاء في جمهورية السودان، مشيرًا إلى أهمية مواصلة الحوار بين أطراف النزاع وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والمحافظة على سيادة السودان ووحدته واستقراره وسلامة مؤسساته.
وبيّن أن المملكة ستواصل جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، ودعم العملية السياسية للتوصل إلى اتفاق يمني لإنهاء الأزمة، مجددًا التأكيد على أهمية تأمين وأمن الممرات البحرية وسلامتها وحرية الملاحة فيها، كما عبّر معاليه عن دعم المملكة لجهود الرئيس اللبناني لإصلاح المؤسسات وحصر السلاح بيد الدولة.
ونقل معاليه دعوة المملكة لتعزيز وتوسيع العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، ومواصلة مسيرة التطور والتنمية.