تناول الطعام من الاحتياجات الأساسية التي تساعد الجسم في الحصول على القيم الغذائية المهمة، ولكن لكي يتمكن الجسم من تحقيق الفوائد الصحية، لا بد من تناول كميات مناسبة من الغذاء دون إسراف، مع تجنب الشعور بالتخمة التي قد تؤدي إلى انسداد المريء، الذي يصل خطره إلى الوفاة في حالة عدم إسعاف المريض بسرعة.

ما هي التخمة؟

حسب ما ورد على موقع «healthline» الطبي، فإن التخمة هي تناول كمية كبيرة من الطعام تفوق احتياجات الجسم بكثير، مما يسبب شعورًا بالامتلاء والتخمة، وقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، منها:

المخاطر الصحية للتخمة الشديدة

1- اختناق المريء:

يمكن أن يؤدي تناول كمية كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى انسداد المريء، مما يسبب صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق، وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة إن لم يتم إسعاف الشخص بشكلٍ سريع.

2- فشل القلب:

يسبب هضم كمية كبيرة من الطعام عبئًا كبيرًا على القلب، مما قد يؤدي إلى فشل وظائفه، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب المزمنة.

3- ارتفاع ضغط الدم:

يؤدي تناول كمية كبيرة من الملح مع الطعام إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغية أو نوبة قلبية.

4- التسمم الغذائي:

يمكن أن تتلوث كمية كبيرة من الطعام المتناولة دفعة واحدة بسهولة أكبر، مما قد يؤدي إلى التسمم الغذائي، الذي قد يكون قاتلًا في بعض الحالات.

5- التهاب البنكرياس:

يسبب هضم كمية كبيرة من الطعام، لا سيما الدهون إفرازًا هائلًا من إنزيمات البنكرياس، مما قد يؤدي إلى التهاب البنكرياس، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

نصائح لتجنب مخاطر التخمة

ويمكن لمحبي الأكل تجنب مخاطر التخمة من خلال اتباع النصائح التالية:

تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا؛ إذ يساعد ذلك على الشعور بالشبع بشكل أسرع، وتجنب الإفراط في تناول الطعام. الاستماع إلى إشارات الجسد، ومن المهم التوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع، وعدم الاستمرار بدافع الرغبة أو الخوف من إهدار الطعام. تجنب تناول الطعام أمام التلفاز أو الكمبيوتر؛ إذ يشتت ذلك الانتباه عن الشعور بالشبع، مما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. شرب الماء بكثرة قبل وبعد الوجبات؛ إذ يساعد ذلك على الشعور بالشبع، ويقلل من كمية الطعام المُتناولة. ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين عملية الهضم وزيادة قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعور بالتخمة التسمم الغذائي مما قد یؤدی إلى الشعور بالشبع تناول الطعام

إقرأ أيضاً:

الشيخوخة تبدأ من البنكرياس.. فحاول الابتعاد عن 3 عادات شائعة

تنتشر الأحاديث هذه الأيام عن الشيخوخة وكيفية إيقافها أو منع ظهور علاماتها، حيث إن العلماء يعكفون هذه الأيام على إجراء الدراسات والأبحاث بهدف الوصول لآلية صحية تكبح الشيخوخة.

 

ويعتقد الكثيرون أن الشيخوخة تبدأ من القلب أو الدماغ، إلا أن الحقيقة هي أن البنكرياس، العضو المسؤول مباشرة عن تنظيم وظائف الأيض، هو أول من يتأثر بزيادة الأحمال عليه، أو بمعنى آخر هو أول الأعضاء التي تعاني من الشيخوخة.

 

وبحسب ما نقل موقع health.mail.ru عن الدكتور مارك غادزيان، أخصائي طب وجراحة المسالك البولية، فإن البنكرياس يؤدي وظيفتين أساسيتين: إنتاج الإنزيمات لهضم الدهون والبروتينات والكربوهيدرات، وتنظيم مستوى السكر في الدم عبر هرموني الأنسولين والغلوكاغون. وعندما يعمل بلا توقف أو يتعرض للإرهاق، تتأثر وظائف الأيض وأعضاء الجسم الأخرى مثل الكبد، والأمعاء، والأوعية الدموية والجهاز العصبي.

 

وأضاف الطبيب أن المشكلة تكمن في أن الضرر بالبنكرياس عادة ما يحدث بسبب عادات صباحية شائعة يعتقد كثيرون أنها غير ضارة.

1- تناول وجبة إفطار غنية بالسكر

يبدأ الكثيرون يومهم بتناول مواد غذائية قد تحتوي على السكريات مثل الزبادي المحلى، أو الحبوب مع الحليب، أو الكعك بالشوكولاتة، أو المعجنات، أو الخبز الأبيض، أو العصائر. وفيما قد يبدو الأمر غير ضار، إلا أنه في الحقيقة يضر بالبنكرياس ضرراً كبيراً.

 

فالأطعمة السكرية تتسبب في ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بشكل حاد، ويضطر الجسم لإنتاج الأنسولين فوراً للتعامل مع السكر، ما يرهق البنكرياس يومياً.

 

وبحسب د. غادزيان: "تناول رغيف واحد (من الدقيق الأبيض) في الصباح يسبب ارتفاعاً حاداً في مستوى السكر، كما لو حقن الشخص نفسه بالغلوكوز عن طريق الوريد". ومع مرور السنوات، تنهك خلايا البنكرياس، وينخفض إنتاج الأنسولين، ما يزيد خطر الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري.

 

ويُوصي الطبيب باستبدال الإفطار الحلو بوجبة متوازنة أو غنية بالبروتين، مثل العجة، أو الجبن القريش، أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، أو الزبادي غير المحلى، أو الخضراوات، وذلك لضمان استقرار مستوى السكر وحماية البنكرياس.

2- تناول الوجبات الخفيفة باستمرار

تدعو بعض الإرشادات الغذائية إلى تناول وجبات صغيرة عدة مرات في اليوم، لكن هذا ليس صحياً للبنكرياس، لأن كل وجبة تحفز إنتاج الأنسولين، وعندما تكون الفترات بين الوجبات قصيرة، لا يتعافى البنكرياس. والنتيجة المتوقعة تظهر في شكل إرهاق مزمن، ونعاس، وزيادة في الوزن.

 

ويشير غادزيان إلى أن الوجبات الخفيفة "الصحية" المتكررة مثل المكسرات، أو الموز، أو ألواح البروتين مثلاً، قد تكون ضارة لأنها تبقي البنكرياس يعمل بلا توقف. ويوصي بوجود فواصل زمنية لا تقل عن 3 إلى 4 ساعات بين الوجبات، يمكن خلالها شرب الماء أو شاي الأعشاب أو القهوة السوداء من دون سكر، لمنح البنكرياس فرصة للراحة واستعادة مستوى السكر الطبيعي.

3- شرب القهوة على معدة فارغة

تمثل القهوة جزءا من الطقوس الصباحية للكثيرين، لكن تناولها على معدة فارغة يشكل ضغطاً على المعدة والجهاز الهضمي. فالكافيين يحفز إنتاج العصارات المعدية ويزيد الحموضة، كما يرفع مستوى الكورتيزول – هرمون التوتر – ما يجبر البنكرياس على العمل تحت ضغط متزايد، وإنتاج إنزيمات وهرمونات حتى دون وجود طعام.

مقالات مشابهة

  • هل تجب المضمضة حال تناول الطعام بعد الوضوء؟..أمين الفتوى يجيب
  • لرفع المناعة والحماية من الأمراض.. تعرف على فوائد فصوص الثوم
  • وفاة طفل في حمام السباحة.. اعرف مراحل الغرق الستة قبل الموت
  • “كوتارد”.. رحلة بصرية داخل متلازمة الموت الوهمي
  • هل توقيت تناول الدواء له علاقة بفعاليته وأمانه؟.. باحثون يجيبون
  • هل ابتلاع بقايا الطعام في الصلاة يُبطلها .. اعرف الموقف الشرعي
  • اختفاء كمية كبيرة من ذخيرة الجيش الألماني.. كيف سُرقت دون أن يلاحظ أحد؟
  • الشيخوخة تبدأ من البنكرياس.. فحاول الابتعاد عن 3 عادات شائعة
  • رحلة الموت.. عقوبة الهجرة غير الشرعية في مصر
  • توقيت تناول الدواء.. عامل حاسم في فعاليته وأمانه