متى تهدد المضادات الحيوية صحة الجسم؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
نبّه الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف إلى خطورة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وتأثيراته السلبية على الصحة العامة، مياسنيكوف شدد على أن المضادات الحيوية، رغم أهميتها في علاج العديد من الأمراض، يمكن أن تصبح ضارة إذا لم تُستخدم بشكل صحيح وبإشراف طبي.
أخطاء فادحة تدمر شخصية الأطفال مخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية
ووفقًا لما ذكره موقع “فيستي"، وأوضح مياسنيكوف أن الاستخدام غير المنظم للمضادات الحيوية يؤدي إلى تطوير سلالات جديدة من البكتيريا والفيروسات التي تقاوم الأدوية الموجودة، مما يجعل الجسم غير قادر على مقاومة الأمراض التي كان يمكن علاجها بسهولة في السابق.
أحد الأخطاء الشائعة التي تطرق إليها مياسنيكوف هو تناول الكحول أثناء فترة العلاج بالمضادات الحيوية. حذر الطبيب من نوعين محددين من المضادات الحيوية التي تتفاعل بشكل سلبي مع الكحول. النوع الأول هو ميترونيدازول، المستخدم في علاج جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) والأمراض المنقولة جنسياً وبعض أمراض الأسنان. تناول الكحول مع هذا الدواء يؤدي إلى حدوث قيء شديد.
النوع الثاني هو السيفالوسبورينات مثل السيفترياكسون، التي تعتبر من المضادات الحيوية واسعة الطيف. تناول الكحول مع هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات جانبية سلبية تؤثر على فعالية العلاج وتفاقم الالتهابات.
أضاف مياسنيكوف أن الكحول يؤثر سلبًا على آلية تفاقم الالتهابات في الجسم، وبالتالي يُنصح بتجنب تناول الكحول في فترات المرض عمومًا. هذا التحذير يتماشى مع النصائح الطبية العامة التي تؤكد على ضرورة الامتناع عن الكحول لتحسين فعالية العلاج وسرعة التعافي.
آثار طويلة الأمد للاستخدام الخاطئمن جانب آخر، يشير العديد من خبراء الصحة إلى أن تناول بعض المضادات الحيوية لفترات طويلة يمكن أن يخل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا المفيدة في الأمعاء. هذا الخلل قد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة، بما في ذلك ضعف الجهاز المناعي واضطرابات الجهاز الهضمي. المحافظة على التوازن البكتيري في الجسم يعتبر عاملاً حيوياً للحفاظ على صحة الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المزمنة.
لذلك، يُشدد الأطباء على ضرورة استخدام المضادات الحيوية فقط بوصفة طبية وبعد التشخيص الدقيق من قبل مختصين. التوعية بالمخاطر المحتملة للاستخدام العشوائي للكحول والمضادات الحيوية تساهم في الحد من انتشار السلالات المقاومة وتحسين الصحة العامة. التزام المرضى بتعليمات الأطباء وتجنب العادات السيئة خلال فترة العلاج يضمن تحقيق أقصى استفادة من الأدوية وتقليل الآثار الجانبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المضادات الحيوية الكحول صحة المضادات الحیویة تناول الکحول یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
أخصائيون: نقص فيتامين د يؤدي لتساقط الشعر
حذّر أخصائيون في التغذية وصحة الشعر من أن نقص فيتامين د في الجسم لا يقتصر تأثيره على العظام والأسنان فقط، بل يمتد ليؤثر على صحة الشعر والحالة النفسية للفرد وأوضح الخبراء أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى الشعور بالتعب المزمن وتقلب المزاج والاكتئاب.
وأشارت دراسة حديثة إلى أن فيتامين “د” يلعب دورًا أساسيًا في نمو بصيلات الشعر، حيث يساعد على تنشيط خلايا جذور الشعر وتجديدها. وعند نقصه، تتوقف البصيلات عن النمو بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى ضعف الشعر وتكسره، وقد يصل الأمر إلى الصلع الجزئي في بعض الحالات الشديدة.
وأضاف الأطباء أن نقص فيتامين “د” يؤثر أيضًا على الجهاز العصبي والمزاج، إذ يلعب دورًا في إفراز هرمونات السعادة وتنظيم الطاقة اليومية. وأوضحوا أن الأشخاص الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين غالبًا ما يواجهون شعورًا بالكسل والخمول، مع ارتفاع احتمالية التعرض للقلق والاكتئاب، مما يؤثر على جودة حياتهم اليومية.
وأكد الخبراء على أهمية التعرض لأشعة الشمس يوميًا لمدة 15 إلى 20 دقيقة، لأنها المصدر الطبيعي الأساسي لفيتامين “د”، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية، البيض، الحليب المدعم، والفطر. كما نصحوا بإجراء تحليل دوري لمستوى الفيتامين في الدم خصوصًا لدى كبار السن والنساء، لتحديد الحاجة للمكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
واختتم الأطباء بأن الحفاظ على مستوى كافٍ من فيتامين “د” لا يحمي فقط من هشاشة العظام، بل يضمن أيضًا صحة الشعر والمزاج ويعزز الشعور بالنشاط والحيوية على مدار اليوم، مؤكدين أن الوقاية خير من العلاج.