عربي21:
2025-08-03@05:12:54 GMT

هكذا المقاطعة العربية ضربت الشركات الأمريكية

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

تقرير حكومي أردني صدر مؤخراً، أظهر تراجعاً حاداً وغير مسبوق في مبيعات ست شركات تمتلك كلٌ منها سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة التي تحمل علامات تجارية أمريكية، وهي المطاعم التي أعلن الأردنيون مقاطعتها بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على غزة كأحد وسائل الاحتجاج.

أحد هذه المطاعم الأمريكية وأشهرها وأكبرها، أعلن بشكل واضح ومباشر في بداية العدوان على غزة دعمه وتأييده لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بل إنه في سابقة غير مألوفة قدّم مئات الوجبات مجاناً للجنود الإسرائيليين الذين كانوا يستعدون لاجتياح قطاع غزة، قبل أيام من ارتكابهم المجازر الدموية بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء، وهذا المطعم يواجه مقاطعة واسعة ليس في الأردن فحسب، وإنما أيضاً في دول العالم العربي والإسلامي كافة، واللافت أيضاً أنه يواجه حملة مقاطعة واسعة في أوروبا أيضاً، حيث يُدرجه المتضامنون مع فلسطين على قوائم سوداء بسبب تقديم الدعم المباشر لمن قاموا بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.



التقرير الأردني صدر عن وزارة السياحة والآثار في الأردن، وهي الجهة المنظمة لهذه المطاعم الأمريكية الستة المشار إليها، على اعتبار أنها مطاعم سياحية، وليست محلية ولا شعبية، ويقول التقرير إن مبيعات ست شركات عالمية تمتلك سلاسل من مطاعم الوجبات السريعة، تراجعت إيراداتها بنسبة 85% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأكد التقرير الحكومي أن أسباب التراجع تعود للمقاطعة الشعبية لمنتجات سلاسل هذه المطاعم العالمية، التي تمتلك 171 فرعاً في الأردن وتوظف 5 آلاف عامل بشكل مباشر. والصحيح هو أن هذه البيانات بالغة الأهمية، وتشير إلى جملة من المعطيات المهمة التي تتعلق بالمقاطعة الشعبية لبعض المنتجات، وآثار هذه المقاطعة، بما في ذلك الجدل الدائر حول تأثيرها على سوق العمل والوظائف. وفي ما يلي أهم المعطيات التي يُمكن أن نستنتجها:

أولاً: هبوط المبيعات بنسبة 85% يعني أن شعوبنا العربية تستطيع الاستغناء عن هذه المنتجات الأجنبية، والاعتماد على بدائلها المحلية، وهو ما يُمكن أن يحقق «الاستقلال الاقتصادي» الذي يُفيد اقتصاداتنا العربية، ويجعل بلادنا أقل تعرضاً للاقتصادات الأجنبية، ويُحقق الكثير من الفوائد للاقتصاد الكلي وللناس، وهذا ينسحب بطبيعة الحال على الأردن، وعلى غيره من الدول العربية والإسلامية. وهذا الاستقلال الاقتصادي يُقلل بالضرورة من الهيمنة الاقتصادية الأمريكية.
ثانياً: نتائج المقاطعة في الأردن تؤكد، أن الشعوب العربية قادرة على معاقبة المؤيدين للاحتلال والداعمين له، وهذا يجعل الكثير من الشركات والكيانات في العالم تحسب ألف حساب، قبل أن تتبنى أو على الأقل تعلن مواقفها السياسية، والدليل على ذلك أن سلسلة المقاهي البريطانية الشهيرة (Pret a Manger) تراجعت مؤخراً عن افتتاح فروع لها في إسرائيل، وذلك خشية أن يتم إدراجها على قوائم المقاطعة التي يُعلنها المتضامنون مع القضية الفلسطينية، إضافة إلى أمثلة عديدة في هذا المجال.

ثالثاً: هذه المقاطعة لا يُمكن أن تؤثر على سوق العمل، ولا على الوظائف والموظفين، حيث أن ما يحدث هو أن الاستهلاك لا يتبخر، فالذين يقاطعون مطعماً أمريكياً للوجبات السريعة، سوف يشترون وجباتهم من مطعم محلي وطني، وهذا يعني أن الشركات والمطاعم الوطنية سوف تتوسع وتضطر تبعاً لذلك لاستقطاب الكفاءات المحلية، التي تعمل في مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية، بل ستضطر المطاعم المحلية لدفع رواتب أعلى من أجل استقطاب الكفاءات وتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها. وكذا الحال بالنسبة للسلع كافة، حيث إن شركة المشروبات الغازية المحلية في مصر ارتفعت مبيعاتها بأكثر من 400% خلال فترة وجيزة، مقابل الهبوط في مبيعات المشروبات الأمريكية، واضطرت لتوظيف مئات المصريين من أجل التوسع في الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد.

ما يحدث هو أن استمرار المقاطعة العربية للمنتجات الداعمة للاحتلال، تشكل نقطة تحول مهمة، سواء على المستوى السياسي، حيث تُثبت شعوبنا بأنها قادرة على معاقبة من يؤيد الاحتلال، وأنها قادرة على تكبيده الخسائر وبوسائل احتجاج سلمية. أو على المستوى الاقتصادي حيث تتحرر بلادنا واقتصاداتنا الوطنية من الهيمنة الأجنبية والتبعية للمنتج الأجنبي، وتحل المنتجات المحلية كبديل للمستهلكين.

(القدس العربي)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة مقاطعة الاردن غزة مقاطعة مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأردن

إقرأ أيضاً:

أموريم يثني على دروجو وهويلاند بعد فوز مانشستر على بورنموث

أثنى البرتغالي روبن أموريم المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي، بشكل خاص على أداء باتريك دورجو بعد الأداء المميز الذي قدمه اللاعب الدنماركي ضد بورنموث في شيكاغو.

وصنع اللاعب صاحب القميص رقم 13 الهدف الأول الذي سجله راسموس قبل أن يسجل بنفسه، ليساهم في فوز مانشستر 4 /1 في المباراة الودية أمام بورنموث.

وبعد ستة أشهر من انتقاله إلى أولد ترافورد، يواصل دورجو، الذي لا يزال في العشرين من عمره تألقه مع مانشستر يونايتد.

وأشاد أموريم أيضًا بأداء راسموس هويلاند والمساهمة الحاسمة التي قدمها البديل إيثان ويليامز.

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر يونايتد عن أموريم قوله "أنا سعيد حقًا، أعتقد أن مستوى الفريق كان جيدًا، اللاعبون يركزون بشدة في المباريات والتدريبات، وهناك ترابط قوي بين بعضهم البعض، لذا كان اختبارًا جيدًا".

وأضاف "لقد أوقفنا خطورة إيفانيلسون وأنطوان سيمينيو، وهذا مهم جدًا، وضغطنا بقوة، أعتقد أننا تحسننا في طريقة استحواذنا على الكرة، لذا فإن اللاعبين يستمعون لكل شيء، ويحاولون تحسين مستواهم".

وأشار "أعتقد أن مستوى اللياقة البدنية للاعبين أصبح أفضل الآن، وأصبحنا أكثر تنافسية. هذا مهم حقًا، لأننا عانينا كثيرًا الموسم الماضي، واجهنا بعض المشاكل في الدفاع في الركلات الركنية، لكننا هاجمنا بشكل جيد للغاية. لذلك لدينا الكثير لنفعله، ولكن من الجيد رؤية الفريق يلعب بهذه الطريقة".

وعن أداء هويلاند، قال أموريم "بالنسبة لي، الأمر أكثر من مجرد هدف، طريقته في الربط بين الوسط والهجوم وطريقة قتاله على الكرات تجعلنا أحيانًا نتعرض للضغط، ونشتت الكرة، ولكنه يكون في المكان المناسب ويساعد في بناء الهجمات. هذا مهم جدًا لنا لنلعب بشكل أفضل، لذا فهو يؤدي عملًا رائعًا".

كما أشاد أموريم بدورجو قائلا "إنه أمر مثير للإعجاب، عمره 20 عامًا، يبدو أكثر فأكثر أنه ينتمي إلى مانشستر يونايتد، وهذا أمر صعب في سن العشرين، لكنه قوي جدًا، ويوظف مهاراته في اللعب، ويدافع بشكل جيد، ويضغط بشكل جيد، لذا أنا معجب جدًا بباتريك".

كما أثنى المدرب البرتغالي على بريان مبيومو، قائلا "كان رائعًا في التواصل مع أماد والتحكم بالكرة في وسط الملعب، وهذا أمر مهم جدًا، برونو لاعب ذكي للغاية وقادر على التحكم في إيقاع المباراة، لذا أنا سعيد جدًا به".

مقالات مشابهة

  • أم البواقي.. تسجيل عدة تجاوزات بأحد المطاعم بمدينة عين مليلة
  • الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
  • سماع دوي انفجار قوي صباحا في طرابلس.. وهذا ما تبين
  • Glovo المغرب تُنهي نزاعها مع مجلس المنافسة وتتعهد بدعم عمال التوصيل
  • ترتيب أكبر الشركات من حيث القيمة السوقية
  • عند مدخل مخيّم صبرا – الرّحاب.. توقيف مروّج مخدّرات وهذا ما ضبط بحوزته
  • الغاضبون .. إشتموا رائحة وعطسوا ..!!
  • ناصري يستقبل سفير بريطانيا..وهذا ما دار بينهما
  • أموريم يثني على دروجو وهويلاند بعد فوز مانشستر على بورنموث
  • أموريم يتغزل في ثنائي مانشستر يونايتد