البلاد – مكة المكرمة

وقع مكتب شؤون حجاج جيبوتي مع مطوفي حجاج الدول العربية “أشرقت” ممثلة بذراعها “رحلات ومنافع” مذكرة مبدئية لخدمة حجاجها في موسم حج 1446هـ كأول الدول التي تبرم عقدا لخدمة حجاجها للموسم المقبل.
ومثل الجانب الجيبوتي في توقيع المذكرة الأستاذة إكرام عجة عثمان مديرة الشؤون المالية والإدارية في مكتب شؤون الحجاج ، فيما مثل جانب مطوفي الدول العربية الرئيس التنفيذي لرحلات ومنافع أ.

أحمد تمار.

وشهد التوقيع حضور نائب رئيس مجلس إدارة مطوفي حجاج الدول العربية “أشرقت” أ. موفق خوج ، ونائب الرئيس التنفيذي لرحلات ومنافع أ. محمد الطيب الخزامي، فيما حضر من الجانب الجيبوتي أ.إسماعيل حسن روبله رئيس مكتب شؤون حجاج جيبوتي وأعضاء المكتب.
ودار خلال اللقاء في مقر الشركة بمكة المكرمة استعراض الخدمات المقدمة لحجاج جيبوتي البالغ عددهم قرابة 1500في موسم حج 1445 هـ ، كما نوقش أهم متطلبات حجاج جيبوتي للموسم المقبل، ثم وقعت مذكرة أولية لخدمة حجاج جيبوتي المقدر عددهم قرابة 1500 حاج في موسم حج 1445 هـ.
من جانبه، ثمن أ. إسماعيل حسن روبله رئيس مكتب شؤون حجاج جيبوتي الخدمات المقدمة لحجاجهم في الموسم المنصرم ، مشيدا بالمشاريع العملاقة في الحرمين الشريفين التي سهلت رحلة الحاج .
وأكد على أن جودة الخدمة المقدمة من مطوفي حجاج الدول العربية دفعتهم لتوقيع العقد مع ( رحلات ومنافع) لتقديم الخدمة لحجاج جيبوتي الموسم المقبل من وقت مبكرحتى يكون هناك وقت كافي للاستعداد لتقديم أجود وأفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن.

وشدد على أن العلاقة بين الطرفين تكاملية ولها هدف واحد وهو تقديم خدمات مميزة للحاج الجيبوتي.

من جهته عبر الرئيس التنفيذي لرحلات ومنافع أ. أحمد تمار عن سعادته بعد توقيعهم مع مكتب شؤون حجاج جيبوتي، مثمنا ثقتهم بما تقدمه رحلات ومنافع لحجاج جمهورية جيبوتي.
وأكد أن إبرام العقود من وقت مبكر تساعد شركات الطوافة على العمل بشكل مبكر ووقت كافي حتى يتم تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن .
وأبان أن رحلات ومنافع تسعي بكافة امكاناتها إلى توفير أقصى درجات الراحة والتيسير خلال فترة أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وفق رؤى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –أيدها الله- ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ، للعناية والاهتمام بقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن والحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في اجواء إيمانية.

وشدد على أن رحلات ومنافع حققت قفزات نحو التقدم الكبير في الأداء والإنتاجية وتوفير كل ما يحتاجه حجاجها بفضل التحول من مؤسسات إلى شراكات، بما يضمن تجويد الخدمات حتى يؤدوا نسكهم بكل يسر واطمئنان لحين عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: رحلات ومنافع مطوفي حجاج الدول العربية الدول العربیة رحلات ومنافع

إقرأ أيضاً:

الصين وجامعة الدول العربية.. شراكة متنامية نحو العصر الجديد

 

تشو شيوان **

في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية لافتة، وجَّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت الماضي رسالة تهنئة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة انعقاد القمة الرابعة والثلاثين للجامعة في بغداد، ولم تكن هذه الرسالة مجرد إجراء بروتوكولي اعتيادي؛ بل عكست بشكل واضح تنامي الاهتمام الصيني المتزايد بالعالم العربي، فقد تضمنت الرسالة إشادة بالدور التاريخي لجامعة الدول العربية على مدى ثمانية عقود، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ الوحدة والتعبير عن مصالح الدول العربية، إلى جانب دفع جهود السلام والتنمية في المنطقة.

وأجد أن هذه الرسالة الصادرة عن زعيم دولة تُعد من أبرز القوى العالمية، تُثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين الصين والجامعة العربية، ومدى قدرة هذه الشراكة على إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية في السنوات المقبلة.

تُعد العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية محورًا استراتيجيًا ذا أهمية متزايدة في المشهد الجيوسياسي العالمي؛ فمنذ سنوات عديدة، حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على إرساء دعائم شراكة قوية ومستقرة مع الدول العربية، تجسدت في العديد من المبادرات والزيارات رفيعة المستوى، وكان التعبير عن هذه العلاقة من خلال التهاني المنتظمة التي يرسلها الرئيس الصيني إلى جامعة الدول العربية بمناسبات مختلفة، ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي؛ بل هو مؤشر على التزام الصين الراسخ بتعزيز هذه الشراكة واستمراريتها.

إنَّ استمرارية إرسال الرئيس شي جين بينغ للتهاني إلى جامعة الدول العربية؛ سواء بمناسبة انعقاد القمم العربية، أو الاحتفالات بالمناسبات المُهمة، يؤكد على عدة نقاط جوهرية أولها: الاعتراف بأهمية جامعة الدول العربية؛ حيث تُدرك الصين جيدًا الدور المحوري الذي تؤديه جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تمثل صوتًا جماعيًا للعالم العربي. وهذا الاعتراف يعكس احترام الصين للسيادة العربية ووحدتها، ورغبتها في التعامل مع المنطقة ككتلة مؤثرة في الشؤون الدولية.

ثانيًا: بناء الثقة وتعزيز التواصل؛ إذ تُساهم هذه التهاني في بناء جسور من الثقة والتفاهم المتبادل؛ ففي عالم تتسم فيه العلاقات الدولية بالتقلب، تبعث مثل هذه الإشارات برسالة واضحة من الصين مفادها الاهتمام والرغبة في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة. ويأتي التأكيد على استمرارية السياسة الصينية في هذا النهج من أرسال الرسائل لجامعة الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الصينية طويلة الأمد تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والصين لا تنظر لهذه العلاقة كعلاقة عابرة، إنما علاقة عابرة بمفهوم آخر، وأقصد هنا عابرة للحدود والتقاليد ومتجاوزة للصعوبات؛ حيث إن الصين تميد يد العون وتعزم على مد شركات طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط والدول العربية.

أما عن علاقة الصين بجامعة الدول العربية بشكل عام، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا على مختلف الصعد، وفيما يخص التعاون الاقتصادي والتجاري: تُعد الصين الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول العربية. وقد تعزز هذا التعاون بشكل كبير من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، التي تقدم فرصًا استثمارية هائلة في البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا. وتُظهر القمم الصينية-العربية التي تُعقد بانتظام، حرص الجانبين على توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة ومتنوعة.

وفيما يخص التنسيق السياسي والدبلوماسي: تتشاور الصين مع جامعة الدول العربية بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا. وتدعم الصين حلولًا سياسية لهذه الأزمات، وتؤكد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد تجلى هذا التنسيق في التصويت المشترك في المحافل الدولية وفي المواقف المتقاربة تجاه العديد من التحديات العالمية.

أما التبادل الثقافي والشعبي: تُولي الصين اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي مع الدول العربية. ويشمل ذلك برامج المنح الدراسية، ومعاهد كونفوشيوس، والمعارض الفنية والثقافية، بهدف زيادة التفاهم المتبادل بين الشعبين، وفيما يخص التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب: تتعاون الصين مع الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتبادل الخبرات والمعلومات، إدراكًا منها لتهديد هذه الظواهر على الأمن الإقليمي والدولي.

في الختام.. يمكننا القول تُشير استمرارية تهاني الرئيس شي جين بينغ لجامعة الدول العربية، والتطور الشامل في العلاقات بين الصين والعالم العربي، إلى بناء شراكة استراتيجية متعددة الأوجه. وهذه الشراكة لا تقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل التفاهم السياسي، والتعاون الثقافي، والتنسيق الأمني. ومع استمرار الصين في تعزيز دورها العالمي، من المتوقع أن تزداد أهمية هذه العلاقة، لتُصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية والقوى الصاعدة في سعيها نحو عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تكرّم ولي عهد الفجيرة بجائزة يوم الاستدامة العربي
  • الهلال يُغري” برونو فيرنانديز” بعرض ضخم
  • نور الدين بن زكري يرفض تدريب الخلود الموسم المقبل
  • “الخدمات الطبية”: الأحد المقبل عطلة رسمية
  • سلامة بحث مع بعثة جامعة الدول العربية في سبل التعاون الثقافي المشترك
  • «مصر للطيران» تسير 14 رحلة جوية إلي الأراضي المقدسة غدًا
  • العراق يستضيف المنتدى العربي السادس للمنافسة الأسبوع المقبل
  • رحلة عائلية بقطار الحديد الحجازي السبت المقبل
  • الصين وجامعة الدول العربية.. شراكة متنامية نحو العصر الجديد
  • لماذا “فشلت” القمة العربية في بغداد؟