في حالة نادرة.. نحلة تلدغ رجلا في عينه وتترك مضاعفات خطيرة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
كشف أطباء مستشفى ويلز للعيون في ولاية فيلادلفيا الأمريكية عن حالة نادرة لإصابة رجل (عمره 55 عاما) بلدغة نحلة في عينه اليمنى أدت إلى مضاعفات غير متوقعة.
أفادت التقارير بأن الرجل طلب مساعدة قسم الطوارئ المحلي يوم إصابته بلدغة النحلة، ولكن الطاقم الطبي لم ينجح في محاولات إزالة إبرة النحلة العالقة في قزحية العين.
وبعد يومين، تفاقمت حالة المريض، حيث بدأت الأوعية الدموية في قزحية عينه اليمنى تنزف، مع غياب القدرة على الرؤية بها تقريبا.
واستخدم المتخصصون في عيادة العيون، التي قصدها بغاية العلاج، صبغة الفلورسنت لصبغ قرنية العين الملتهبة. وتحت مجهر متخصص مزود بضوء ساطع، عثر الفريق على جسم صغير مغروس في الأنسجة الشفافة بين القزحية والصلبة (بياض العين).
إقرأ المزيدوكان الغشاء المخاطي الرقيق الذي يغطي الصلبة ملتهبا بالأوعية الدموية المتوسعة. وتورمت القرنية التي تغطي حدقة العين والقزحية.
واستخدم الأطباء ملقط الصائغ لسحب بقية الجسم الغريب الصغير من عين الرجل. ثم تم وصف قطرات العين مع الأدوية المضادة للبكتيريا والمنشطات للمريض.
وبعد 5 أشهر، تحسنت رؤيته إلى أقل بقليل من الكمال 20/25.
وحذرت طبيبتا العيون في مستشفى ويلز للعيون، تاليا شوشاني وزيبا سيد، من أن "لدغة النحل في العين تستدعي مراجعة طبيب عيون بسبب الالتهاب الشديد الذي قد ينجم عن الإصابة، فضلا عن احتمال وجود إبرة لاذعة في العين".
ويقول خبراء في الأكاديمية الأمريكية لطب العيون إنه بدون استشارة عاجلة، يمكن أن يكون الضرر "مدمرا لصحة العين ووظيفتها البصرية".
ويوضح المختصون أن لسعات النحل والدبابير معقدة، وتطلق سما يمكن أن يخترق عمق الجزء الشبيه بالهلام من العين، ما يعرض الجزء الخلفي من مقلة العين للسموم ويثير رد فعل مناعي.
ويمكن أن تؤدي إزالة الإبرة إلى وقف رد الفعل المناعي للجسم وتحسين الأعراض، ولكن قد لا يكون ذلك ضروريا أو ينصح به في جميع الحالات.
نشرت دراسة الحالة في مجلة نيو انغلاند الطبية.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض بحوث حشرات عيون غرائب
إقرأ أيضاً:
قد تصل إلى الشلل.. تحذير خطير من مضاعفات حقن البوتوكس| تفاصيل
أطلق مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة تحذيرات شديدة بشأن المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بحقن البوتوكس، بعد تسجيل 14 حالة تفاعلات خطيرة يُشتبه في ارتباطها بالتسمم الغذائي، في تطور مقلق يُسلط الضوء على ضرورة التعامل الحذر مع الإجراءات التجميلية، وذلك وفقًا لما جاء في صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
أفادت السلطات الصحية أن الضحايا الأربعة عشر، وجميعهم من مقاطعتي "دورهام" و"دارلينجتون" شمال إنجلترا، أبلغوا عن أعراض غير معتادة بدأت بالظهور بعد أيام أو أسابيع من خضوعهم لحقن تجميلية، تضمنت هذه الأعراض تدليًا حادًا في الجفون، وازدواجية في الرؤية، وصعوبة في البلع، واضطرابات في النطق، وشعور عام بالخمول، ويُعتقد أن هذه التفاعلات مرتبطة بإصابة نادرة وخطيرة تُعرف باسم التسمم الغذائي (Botulism)، وهي حالة ناجمة عن السموم التي تنتجها بكتيريا Clostridium botulinum، وهي نفس السموم المستخدمة في مادة البوتوكس.
ما هو البوتوكس؟البوتوكس هو الاسم التجاري الأكثر شهرة لمادة "توكسين البوتولينوم"، التي تُستخدم طبيًا لتقليل التجاعيد عن طريق شلّ عضلات الوجه مؤقتًا، وعلى الرغم من فعاليته وشهرته، إلا أن التعامل غير المهني أو ظروف الاستخدام غير الآمنة قد تؤدي إلى نتائج صحية كارثية.
التحقيقات جارية.. ولكن لا دليل على تلوث المنتجأوضحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على تلوث المنتج المستخدم في الحقن، والذي يُعد أحد أبرز عوامل الخطورة المؤدية إلى التسمم الغذائي، وأكدت أن التحقيقات لا تزال مستمرة بالتعاون مع الشركة المصنّعة، ودعت الوكالة الأطباء والمراكز الصحية إلى الحذر، والنظر في احتمالية التسمم الغذائي عند ظهور أي أعراض عصبية أو عضلية على المرضى بعد العلاج التجميلي، وذلك لضمان سرعة التدخل وتقديم العلاج المناسب، والذي يشمل غالبًا مضادات السموم.
تصريحات صحية رسمية: التسمم نادر لكن خطيرأكدت الدكتورة "جوان دارك"، مستشارة حماية الصحة في هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة، أن التسمم الغذائي حالة نادرة، لكنها خطيرة للغاية وقد تكون مهددة للحياة إن لم تُعالج على الفور، وشددت على ضرورة اللجوء إلى قسم الطوارئ في حال ظهور أعراض مثل تدلي الجفن، أو صعوبة البلع، أو اضطراب النطق، خاصة بعد تلقي علاج تجميلي.
موقف الشركة المصنعة وتعاونها مع السلطاتفي بيان رسمي، أفادت الشركة المصنعة للبوتوكس بأنها على علم بالتقارير المتداولة حول إصابات محتملة بالتسمم الغذائي في مقاطعة دورهام ودارلينجتون، وأكدت التزامها الكامل بالتعاون مع السلطات الصحية لتحديد الأسباب الحقيقية للحالات المسجلة.
كما صرّحت "أماندا هيلي"، مديرة الصحة العامة في مقاطعة دور هام، أن السلطات تبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطنين واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار أية إصابات أخرى.
دعوات متكررة لضبط قطاع التجميلرغم أن البوتوكس يُعد آمنًا عند استخدامه من قِبل مختصين معتمدين، فإن الاستخدام الخاطئ أو في بيئات غير مرخصة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ضعف العضلات أو صعوبة التنفس أو البلع، ما قد يفضي في الحالات القصوى إلى الشلل أو الوفاة، وتؤكد التقارير الطبية أن معدل الوفاة في حالات التسمم الغذائي يمكن أن يصل إلى 10% في حال تأخرت الرعاية الطبية، ولهذا السبب يطالب الخبراء في المملكة المتحدة منذ سنوات بضرورة تشديد الرقابة وتنظيم سوق التجميل، خاصة أن كثيرًا من الحشوات وحقن البوتوكس تُجرى من قِبل أشخاص غير مؤهلين قانونيًا ولا يخضعون لأي تنظيم فعلي.