رئيسة جمعية الصحفيين الإماراتية: حريصون على تنظيم فعاليات متنوعة بالشراكة مع الأعضاء
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أكدت فضيلة المعيني رئيسة مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية حرص الجمعية على تنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة وثرية تدعم احتياجات أعضائها، وتعزز من ارتباطها بالمجتمع الصحفي في دولة الإمارات.
وقالت المعيني، خلال محاضرة نظمتها الجمعية أمس في مقرها بأبوظبي تحت عنوان “الصحافة والعافية”، إن تفاعل أعضاء جمعية الصحفيين مع برامجها وأنشطتها المختلفة، يعزز من نجاحها في تحقيق أهدافها وتطلعاتها المستقبلية.
وأشارت إلى حرص الجمعية على الاستفادة من آراء ومقترحات كافة أعضائها تجاه مختلف المبادرات والبرامج والفعاليات التي تطلقها لضمان تحقيق الاستفادة القصوى منها ، مؤكدة أن الجمعية ومع استعدادها للاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيسها تتطلع إلى تعزيز دورها وخدماتها وطرح العديد من المبادرات المبتكرة التي تنطلق في تنفيذها من رؤية الدولة واستراتيجيتها للمستقبل.
من جانبه استعرض الدكتور أسامة كامل اللالا استشاري النشاط البدني وجودة الحياة، خلال المحاضرة، التأثير المهم لمهنة الصحافة في المجتمعات.
وتطرق إلى عدد من المحاور، ومنها العلاقة الطردية بين العافية والنوم، والضغوط النفسية والقلق والعافية، إضافة إلى عافية العمر الزمني والبيولوجي، والمفاتيح الذهبية لعافية الغذاء وضبط الوزن ، والنشاط البدني وعافية البدن والدماغ.
وأشار إلى أن ضبط الساعة البيولوجية وتنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ ، وممارسة الأنشطة البدنية والحركية والابتعاد عن الضغوط النفسية، يعد من أهم مفاتيح اكتساب العافية والابتعاد عن الأمراض المزمنة وتحسين كفاءة عمل الدماغ.
وتوجه بالشكر إلى جمعية الصحفيين على دعوته لتقديم هذه المحاضرة ، مؤكدا أن مجتمع الأعمال في دولة الإمارات يزخر بالفرص ويتميز بالتنافسية العالية والجودة وتشكل الصحافة ركيزة مهمة في جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة القطاعات.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جمعیة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية في مرآة الصحافة الفارسية
طهران- بعد يومين من التصعيد العسكري غير المسبوق بين تل أبيب وطهران، تمحورت عناوين الصحافة الفارسية، اليوم الأحد، حول انتقال الصراع من الظل إلى المواجهة المفتوحة، ومن الحرب بالنيابة إلى صراع مباشر، بيد أنها أجمعت على دعم عملية "الوعد الصادق" الإيرانية بمواجهة ضربة "الأسد الصاعد" الإسرائيلية.
وبعد مضي اليومين الأوليين من الحرب تزامنا مع عطلة رسمية في إيران، أجرت الجزيرة نت مسحا للصحف الصادرة صباح اليوم الأحد، وتوقفت أمام عناوينها الرئيسية وافتتاحياتها التي تركزت في أولى إصدارتها بعد الحرب على تكريس فكرة "الرد المشروع" على "العدوان الإسرائيلي السافر".
ولا يصعب على المتتبع لافتتاحيات الصحف الفارسية الصادرة اليوم في طهران، أن يستنتج رسالة مشابهة مفادها أن "إسرائيل هي من بدأت هذه الحرب، لكن طهران هي من ستحدد نهايتها"، إلى جانب الإشادة المعهودة بنجاح الصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية في تخطي الدفاعات الجوية الإسرائيلية وإلحاقها أضرارا بـ"وزارة الحرب" في تل أبيب و"معهد وايزمن للأبحاث" ومنشأت اقتصادية أخرى في حيفا المحتلة.
إختراق أمنيوفيما تتسابق الصحافة الفارسية في نشر تقارير ميدانية عن الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من البلاد، يركز الخطاب الثوري، الذي تقوده وسائل الإعلام المحافظة والمقربة من الحرس الثوري، على تقديس "الشهداء" ويصف القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قضوا بالهجوم الإسرائيلي بأنهم "حماة الوطن وبرنامجه النووي السلمي".
إعلانفي حين أبرز طيف من الصحف موضوع "الإختراق الأمني" وتوقيف الاستخبارات الإيرانية شاحنات صغيرة كانت تحمل مُسيَّرات إسرائيلية، متسائلة عن فاعلية الأجهزة الأمنية المتعددة التي فوجئت باستهداف عدد من قادة الصف الأول أثناء إجتماعهم في مركز قيادة محصن بواسطة مسيرات وقذائف يشغلها مندسون وعملاء لإسرائيل.
في السياق، أبرزت صحيفة همشهري التابعة لبلدية طهران بيانا للاستخبارات يناشد المواطنين بالإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لشاحنات صغيرة وتلك التي تنقل حمولات مموهة أو مغطاة، بينما حذَّرت صحف أخرى من مغبة وقوع الباعة المتجولين الذين يجوبون الشوارع حاملين أكياسا كبيرة في أشباك الأجهزة الأمنية المعادية لنقل التسليحات والمُسيَّرات وقطع الغيار.
من جهة أخرى، احتل القصف الصاروخي الإيراني المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة حيزا كبيرا من مساحة الصحافة الفارسية؛ إذ وصفت صحيفة كيهان، المقربة من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي، الهجوم الإسرائيلي فجر يوم الجمعة الماضي "مقامرة"، مؤكدة ضرورة استمرار القصف الإيراني بقوة متزايدة.
قوة الردعوجاء في افتتاحية كيهان تحت عنوان "سننهي الحرب وإسرائيل سوية"، أن إسرائيل تظن باعتمادها على الشيك الأميركي الأبيض يمكّنها من استهداف إيران والنجاة من تبعات ذلك، لكن هذا الخيال الطائش سيتحوّل إلى كابوس يطاردها.
وتكاد تجمع الصحافة الفارسية الصادرة اليوم الأحد، على اعتبار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والفرط صوتية الإيرانية علی إسرائيل بأنها "مؤشر على قوة الردع" لدى طهران التي تعرَّضت لهجوم واسع على منشآتها العسكرية والنووية، وذلك عشية توجه وفدها المفاوض إلى العاصمة العمانية مسقط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع الأميركيين.
في غضون ذلك، اعتبر الناشط السياسي والنائب السابق غلام علي زاده، أن الرد الإيراني "أعاد إسرائيل إلى مكانها" وكشف ثغراتنا الأمنية، مؤكدا أن طهران "لا تتهاون في مسألة السيادة الوطنية وأن ضرباتها اخترقت منظومة القبة الحديدية التي استثمرت فيها إسرائيل لسنوات، ووصلت إلى عمق تل أبيب وحيفا".
إعلانوفي تصريح لصحيفة اعتماد، وجَّه علي زاده رسالة إلى واشنطن مفادها أن "التحدث بلغة القوة مع إيران غير مجدٍ"، داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى "إتمام الحجة مع أمريكا بوضوح وتحذيرها من أنه "إذا لم تُكبح جماح إسرائيل فإنها ستتحمل العواقب".
وختم حديثه مؤكدا على أن أي تفاوض ناجح مع أميركا "يتطلب الاحترام المتبادل والإنصاف"، مشيراً إلى أن واشنطن "إن أرادت إنجازاً سياسياً داخلياً عبر الاتفاق مع إيران، فعليها تغيير نهجها"، معتبرا أن الترويج الأميركي لـ"لغة القوة" كحل وحيد، ينم عن جهل الطرف المقابل بطبيعة الشعب الإيراني".
من جانبه، يعتقد رئيس تحرير قسم العلاقات الدولية بصحيفة هم ميهن، آرمين منتظري، أن الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية يظهر عزم تل أبيب على تصعيد التوترات بشكل متعمد لإضعاف القدرات النووية والقيادة العسكرية لطهران.
وأوضح أن بلاده استخدمت في ردها على إسرائيل رؤوساً حربية أثقل، وصواريخ متطورة مقارنة بعمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، ما أتاح لها توجيه ضربات أكثر تدميرا للبنية الإسرائيلية.
ولا يستبعد منتظري احتمال توسع النزاع إلى حرب إقليمية وانهيار المفاوضات النووية بين إيران وأميركا على الأقل في الأمد القصير، مبينا أن التصريحات الإسرائيلية حول احتمال استمرار العمليات لفترة غير قصيرة تشير إلى المزيد من الهجمات ضد البرنامج النووي والقدرات العسكرية الإيرانية، ما يفتح الباب على مصراعية للرد الإيراني باستهداف المنشآت العسكرية والنووية الإسرائيلية.
وخلص إلى أنه رغم المساعي الإسرائيلية لاستدراج الإدارة الأميركية إلى الصراع في الشرق الأوسط، إلا أن إيران قد تسعى لتجنب التصعيد مع أميركا، خاصة في ظل الموقف العربي الرافض للاعتداءات الإسرائيلية.
إعلان