«أم أطفال مصر».. السيرة الذاتية للدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الحكومة الجديدة 2024.. يستعد نواب الوزراء الجدد، لإداء اليمين الدستورية بعد قليل، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن التشكيل الوزاري الجديد 2024، ومن المقرر أن تؤدي الدكتورة عبلة الألفي اليمين الدستورية بعد اختيارها نائبا لوزير الصحة والسكان.
عبلة الألفي نائب وزير الصحةوتم اختيار النائبة عبلة الألفي، عضو مجلس النواب، نائبا لوزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبد الغفار، في منصبه بالحكومة الجديدة، وفقًا لما أفادته قناة «إكسترا نيوز».
حصلت الدكتورة عبلة الألفي على بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة المنصورة عام 1978، واستطاعت أن تجتاز دبلوم طب الأطفال وصحة الطفل من جامعة دابلن بايرلندا في عام 1984.
واجتازت الامتحان بالكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية في تخصص طب الأطفال في عام 1987، وحصلت على دكتوراة في طب الأطفال بكلية الطب بجامعة المنصورة في عام 2002.
من هي عبلة الألفي؟نجحت الدكتورة عبلة الألفي في الحصول على زمالة بالاختيار بالكلية الملكية البريطانية للأمراض الباطنية التابعة لإنجلترا عام 2004، لتصبح استشاري دولي معتمد في تغذية الطفل والرضاعة الطبيعية بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005.
وحصلت على دبلوم للنشطاء الاجتماعيين في تنمية المجتمع من مؤسسة أشوكا العالمية في عام 2019، وأطلق عليها أساتذة وأطباء الأطفال في ذات العام على لقب أم أطفال مصر، كما أنها ساهمت في إطلاق حملة الألف الذهبية، والتي تهدف إلى الولادة الطبيعية.
وشغلت عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة في الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي.
اقرأ أيضاًمصادر حكومية: التغيير الوزاري سيشهد تعيين أكثر من نائب لرئيس الوزراء
السيرة الذاتية لـ الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء في التشكيل الوزاري الجديد
التشكيل الوزاري الجديد 2024.. اختيار محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو لـ الثقافة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الصحة والسكان وزارة الصحة وزير الصحة وزير الصحة والسكان عبلة وزارة الصحة مصر الصحة في مصر الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة عبلة الألفي التشكيل الوزاري 2024 وزير السكان نائب وزير الصحة الجديد نائب وزير الصحة 2024 نائب نائب وزير الصحة الألفي الدكتورة عبلة الالفي د عبلة الدكتورة عبلة الالفي عبلة الألفی فی عام
إقرأ أيضاً:
ارتفاع خطير في إصابات أطفال غزة بالتهاب السحايا
غزة- تحتضن الشيماء عابد رضيعها يمان، تهدهده بين ذراعيها، في محاولة منها لتهدئته والتخفيف من أوجاعه إثر إصابته بمرض التهاب السحايا.
ويمان (3 أشهر) واحد من بين مئات الحالات، جلها في أوساط الأطفال الرضع الذين سجلت مستشفيات قطاع غزة إصابتهم بهذا المرض، وسط تحذيرات أطلقتها وزارة الصحة من انتشاره السريع وأمراض معدية أخرى، في ظل بيئة غير آمنة ومنظومة صحية منهارة ناجمة عن تداعيات الحرب والحصار.
وفي غرفة ممتلئة بالأطفال المصابين بالتهاب السحايا داخل مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الصغير والوحيد في مدينة دير البلح -والذي يخدم مئات الآلاف من السكان والنازحين في المحافظة الوسطى من القطاع- ترافق الشيماء (27 عاما) رضيعها يمان والقلق يتملكها على مصيره.
الشيماء أم لـ3 أطفال، أصغرهم يمان، وتقول للجزيرة نت إنها لاحظت ارتفاعا شديدا في درجة حرارة رضيعها، فتوجهت فورا إلى المستشفى، وبعد إجراء الفحوص الطبية وأخذ العينات منه وتحليلها تأكدت إصابته بالتهاب السحايا أو ما تعرف بـ"الحمى الشوكية".
ولم تخض هذه الأم تجربة مماثلة مع طفليها السابقين، وقد لجأت إلى تطبيق ذكاء اصطناعي زودته بالأعراض التي ظهرت على رضيعها، وكانت نتيجة البحث أنه مصاب بالتهاب السحايا، ونصحها بالتوجه فورا إلى أقرب مستشفى، وهو ما أكدته تحاليل العينة والفحوص الطبية.
وقرر الطبيب المختص مبيت يمان في المستشفى، وحسبما تقول والدته فإنها سترافقه على الأقل لـ10 أيام سيكون خلالها تحت ملاحظة الأطباء والممرضين في المستشفى حتى يتماثل للشفاء.
وعلى سرير مجاور في الغرفة ذاتها ترافق الأم الثلاثينية إسراء شمالي ابنها الرضيع عمر (5 أشهر) منذ 9 أيام بعد أن أثبتت الفحوص وتحليل عينة الحمى إصابته بالتهاب السحايا.
إعلانأنجبت شمالي (32 عاما) توأما في الشهر السابع من الحمل، توفي أحدهما وبقي الآخر على قيد الحياة، لكن حالته الصحية استدعت بقاءه في قسم الحضانة لبضعة أسابيع.
وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة إلى ارتفاع معدلات الولادة المبكرة وإنجاب مواليد بأوزان منخفضة تستدعي الإبقاء عليهم في الحضانة نتيجة لسوء التغذية والأوضاع الصحية المنهارة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وهذه هي تجربة الحمل والولادة الأولى لشمالي، وتقول للجزيرة نت إنها تقيم في منزلها المدمر جزئيا بمخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، وبعد أيام من خروجها برضيعها من قسم الحضانة أصيب خلالها بالتهابات في الصدر وضيق التنفس وارتفاع درجات الحرارة وإسهال وقيء اضطرت للعودة به إلى المستشفى.
وأثبتت نتيجة تحليل عينة الحمى إصابة عمر بالتهاب السحايا، ورغم أن والدته تشعر بتحسن مستمر على حالته الصحية فإنها تقول إن النوم لم يعرف طريقه إلى عينيها إلا قليلا طوال الأيام الماضية قلقا على ابنها الوحيد، في حين قلبها لم يبرأ بعد من فقد توأمه.
بدوره، يقول اختصاصي الأطفال في مستشفى شهداء الأقصى الطبيب محمد حسين حماد للجزيرة نت إن المستشفى يستقبل يوميا من 3 إلى 5 حالات لأطفال مصابين بالتهابات السحايا وأمراض معدية أخرى "وهي سابقة لم نعتد عليها قبل اندلاع الحرب"، حسب قوله.
وما يزيد خطورة الأمر أن الفحوص تبين أن الإصابات بالتهاب السحايا هي نتيجة عدوى بكتيرية وليست فيروسية فقط، ولهذا مضاعفات أكبر وأشد خطرا على حياة الأطفال، خاصة مع الواقع المعقد في المستشفى لعدم توفر إمكانية العزل الطبي المطلوبة في مثل هذه الحالات، بحسب الطبيب حماد.
ووفقا له، فإن كل حالة مصابة تحتاج من أسبوع إلى 10 أيام من العزل الطبي والمتابعة والعلاج بالمضادات الحيوية الدقيقة، في ظل شح شديد بهذه المضادات، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر.
ويفرض الاحتلال حصارا محكما، ويغلق المعابر كافة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، ويمنع إدخال الإمدادات الإنسانية، بما فيها الطبية والوقود للمستشفيات التي تواجه خطر الانهيار نتيجة قلة الإمكانيات والاكتظاظ الشديد من جرحى ومرضى.
ويقول حماد "لا يمكن تطبيق بروتوكول العزل المتعارف عليه دوليا في ظل الضغط الهائل على هذا المستشفى وغيره من المستشفيات، ونسبة الإشغال التي تفوق القدرة الاستيعابية نتيجة الأعداد الهائلة من المرضى، وجرحى الحرب على مدار اليوم".
وفي ظل هذا الواقع الصحي المتدهور، يوضح اختصاصي الأطفال أنه يتم التعامل مع الإصابات بالتهاب السحايا وأمراض معدية أخرى -أغلبها جلدية- باستخدام بدائل أقل فعالية.
وبحسب حماد، فإن مرض التهاب السحايا يصيب الأغشية الحامية التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي وينتشر عن طريق العدوى أو جراء ضعف المناعة الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية في ظل الواقع المتردي بالقطاع، ويقول "لا توجد لدينا في غزة فحوص للمناعة ونكتفي بالتشخيص: اشتباه نقص مناعة".
إعلان
حالات تفشٍ
وسجلت حالات مماثلة بالمئات في مستشفيات جنوب القطاع وشماله، وفي بيان رسمي عممته وزارة الصحة أكد رئيس قسم الأطفال في مستشفى النصر بمدينة غزة الدكتور راغب ورش آغا أن هناك "ارتفاعا مقلقا في معدل إصابات التهاب السحايا".
وخلال الأيام القليلة الماضية سجل هذا المستشفى نحو 300 إصابة بهذا المرض، ويقول الدكتور ورش آغا "نحن نشهد زيادة يومية في عدد الإصابات، وسط نقص حاد في المياه النظيفة ومستلزمات النظافة الشخصية، مما يفاقم فرص انتشار الأمراض والأوبئة، خاصة في مراكز الإيواء التي تعاني من الاكتظاظ وانعدام شروط الصحة العامة".
ويضيف أن المرافق الصحية تتعرض لضغوط غير مسبوقة نتيجة سياسة الاحتلال القائمة على الحصار والتدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بإخلاء قسري لنحو ثلثي مساحة القطاع من السكان، مما أدى إلى حشر أكثر من 1.5 مليون فلسطيني في مناطق محدودة ومكتظة لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة أو الرعاية الصحية.
وأكد المسؤول الطبي أن "هذا التكدس السكاني الخطير يزيد احتمالية تفشي الأمراض المعدية مثل التهاب السحايا، في الوقت الذي تعاني فيه المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في الأدوية والمضادات الحيوية ومستلزمات الوقاية".
وللحد من خطورة انتشار هذا المرض حث الدكتور ورش آغا المنظمات الدولية والإنسانية على التحرك العاجل لتوفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب دعم المرافق الصحية الأدوية والمضادات الحيوية اللازمة، وتوفير الدعم لوحدات الرعاية الأولية.
ولا يختلف واقع الحال في مجمع ناصر الطبي الحكومي الوحيد في مدينة خان يونس المكتظة بنحو 900 ألف نسمة، ويقول رئيس قسم الأطفال والتوليد في المجمع الدكتور أحمد الفرا للجزيرة نت إن القسم استقبل خلال الأيام الأربعة الماضية نحو 40 إصابة بالتهاب السحايا، وسط واقع كارثي حيث لا تتوفر الأسرّة الكافية، وفي ظل عجز في المختبرات المتخصصة والأدوية والمضادات الحيوية وعدم القدرة على عزل المصابين نتيجة الاكتظاظ.
وتوقع الدكتور الفرا أن العدد في المدينة أكبر من ذلك بكثير، وحذر من تفشي الإصابة بهذا المرض واتساع رقعته نتيجة الازدحام الشديد في الخيام ومراكز الإيواء، وفي ظل واقع صحي منهار يزيد تعقيد التعامل مع التهاب السحايا وغيره من الأمراض المعدية.