الجرائم داخل الاسرة الاردنية في ظل العولمة كيف تقرأ علميا..؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
#الجرائم داخل #الاسرة_الاردنية في ظل العولمة كيف تقرأ علميا..؟
ا.د #حسين_محادين*
تمثل منظومة الاسرة النواة الاساس لاي مجتمع بشري ، فهي التي تُغذي استمرارية المجتمع بالأفراد عبر الاجيال من خلال الانجاب بالاساس، كما انها تشكل شخصية وفعالية الافراد من خلال انماط التنشئة والتعليم كي يكون الافراد”مُفصلِين” على مقاسات اسس التواد والتراحم بين الزوجين والابناء من الجنسين بما فيها المنافسة فيما بينهم لاحقا وفقا لشروط المجتمع من حيث، نوعية القيم الموجهة لافكارهم وسلوكياتهم الدينية والاخلاقية، اي طبيعة ومدى التزام وتمثل الابناء بالمسوح به والمنهي عنه اجتماعيا وامنيا عن طريق إكسابهم ثقافة المجتمع الارحب ،اعرافه وتقاليده، فالاسرة هي التنظيم الاولي الاساس لاي مجتمع يرغب في الحفاظ على ذاته، فالافراد الذين تزود الاسرة المجتمع بهم، هم من يشكلون ويعبرون عموما عن هوية المجتمع الاردني أمام المجتمعات الاخرى بتعدد حضاراتها الانسانية عموما، خصوصا امام تسيّد وسطوة قيم العولمة الفردية والمادية وقيادتها للعالمين الواقعي و الافتراضي معا.
بناءً على مجمل ماسبق أقول، تكتسب الاسرة وخصوصية العلاقات التراحمية بين افرادها الاهمية القصوى في الحفاظ على استمرار وتوازن البناء الاجتماعي والثقافي لمجتمعنا الاردني في المحصلة.
ان تزايد الجرائم الداخلية بين بعض أسرنا العربية الاسلامية في الاردن للاسف ،انما تمثل ضمنا تهديدا خطيرا لكل ماسبق،لذا يجب إيقاف هذه المهددات الخطرة على المداميك التي يقوم عليها مجتمعنا وأمنه الاجتماعي وهي :-
1- المنظومة الدينية والأخلاقية التي تمثل النسغ الانساني النبيل الذي يميز العلاقات التكافلية والتساندية فيما بين افراد أسرنا عبر الاجيال.
2- خطورة انتشار الخوف والريبة احيانا بين افراد الاسر، وهو ما يُعرف في “الرهاب الاجتماعي” بين افراد الاسر الاردنية لاسمح الله ،ما يربك واقع الاستقرار النفسي والادائي داخل المجتمع ومؤسساته التنظيمية الاخرى بكل ما يمثله هذا التحدي الجرمي لنا جميعا في حال استمراره،من اضعاف لدافعية العمل والانتاجية والاحساس بالأمن الشامل لدى الافراد مع ملاحظة ضرورة استمرار التنافس والتطور المجتمعي في المحصلة رغم وجود مثل تلك الجرائم المدانة دينا ودنيا.
3- تفكك قيم الجماعة لصالح انتشار القيم الفردية التي تتجسد بوجود اغتراب لدى بعض الافراد الذي يرتكبون مثل هذه الجرائم رغم عيشهم تحت مظلة اسر آخذة في التخلي عن ادوارها التربوية المتوازنة للابناء في ظل سيادة التاثيرات القوية للتكولوجيا كاحد اذرع العولمة -الاسرة من استهدافاتها القصوى- بقيمها المادية والربحية واللذيٌة المبالغ بها، في الوقت الذي لم تعُد معظم اسرنا تابه باوجاع وامآل افرادها جراء اهتمامنا بالقيم المادية المجردة للاسف، ما يستلزم العمل المؤسسي العاجل للحفاظ على قيم الجماعة الدينية الانسانية الضابطة والموجهة لوعي وسلوكيات افرادها كما يفترض.
اخيرا..
على كل مؤسسات المجتمع النهوض للحيلولة دون تنامي الجرائم داخل الاسرة التي تمثل الجدار الاهم في الحفاظ على توازن البناءات المؤسسية في مجتمعنا الاردني المنفعل كجزء من العالم الجديد باهداف وادوات التكنولوجيا المادية المعولمة في النتيجة.. فهل نحن فاعلون؟
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة-الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الاسرة الاردنية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات
أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف أفراداً وشركات وسفنًا مرتبطة بقطاعي الطاقة والنفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن هذه العقوبات تمثل “عداءً متواصلاً من واشنطن ضد الشعب الإيراني”، وتهدف إلى “إضعاف البلاد وحرمان المواطنين من حقوقهم الأساسية”.
وأضاف أن هذه الإجراءات تمثل “خرقاً للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان”، واصفاً العقوبات الجديدة بأنها “خطوة خبيثة تمثل جريمة ضد الإنسانية”.
وأشار بقائي إلى أن الشعب الإيراني يقف بقوة في مواجهة هذه العقوبات لحماية كرامته ومصالحه.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يؤكد على ضرورة تعويضات أمريكية قبل استئناف المفاوضات النووية
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات لصحيفة “فايننشال تايمز”، على أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم تعويضات لإيران عن الأضرار التي لحقتها قبل استئناف أي مفاوضات نووية.
وأوضح عراقجي أن طهران تبادلت رسائل مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الحرب وبعد انتهائها، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بالعودة إلى الوضع السابق كما كان قبل القتال الذي دام 12 يوماً مع إسرائيل.
وأضاف: “يجب على الولايات المتحدة أن تشرح سبب هجومها في منتصف المفاوضات وأن تضمن عدم تكرار مثل هذه الأعمال أثناء المفاوضات المقبلة”.
وشدد الوزير على أن إيران لا تزال تمتلك القدرة على تخصيب اليورانيوم، وأن أي اتفاق مشروط بوقف التخصيب غير مقبول، خاصة في ظل موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة زادت من المعارضة الداخلية للمفاوضات داخل دوائر الحكم في إيران.