يقضي الكثير من الآباء والأمهات ساعات يضعون خلالها الطعام المهروس في فم أطفالهم. وبحسب ما نشرته "ديلي ميل" البريطانية، يمكن أن يكون السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم أفضل لنموهم.

تشجيع عادات صحية
تشير نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة كولورادو، إلى أن فطام الطفل، التي تعد طريقة شائعة لتقديم الأطعمة الصلبة للرضع، يوفر سعرات حرارية وفيرة للنمو والتطور.

 

وتؤكد نتائج الدراسة على أهمية السماح للرضع بإطعام أنفسهم بأيديهم بأطعمة كاملة غير مهروسة خلال مرحلة الفطام مقابل النهج الأكثر تقليدية المتمثل في إطعام الرضع بالملعقة الأطعمة الصلبة بعد هرسها.

يرجح البعض أن تلك الطريقة تشجع عادات الأكل الصحية، لأن الأطفال يطعمون أنفسهم ويمكنهم استكشاف مجموعة متنوعة من الأطعمة من وجبات الأسرة.

مسارات نمو أعلى
درس باحثون من جامعة كولورادو حالات فطام لنحو 70 رضيعًا سليمًا يبلغون من العمر خمسة أشهر. وأثناء الدراسة، سجل الباحثون ثلاثة أيام من تناول الطفل لجميع الأطعمة، أو مجموعة أطفال يتناولون الأطعمة المهروسة للأطفال. وكشف التحليل عن عدم وجود فرق كبير في تناول الطاقة بين مجموعتي الفطام.
لكن ارتبط فطام الأطفال، الذين يتناولون الطعام بأيديهم، بزيادة أكبر في درجات الوزن بالنسبة للعمر والوزن بالنسبة للطول مقارنة بالرضع الذين تم فطامهم تقليديًا، مما يعني أن لديهم مسارات نمو أعلى.

بحجم قبضة يد الطفل
وقال الباحثون إن الفواكه اللينة والخضروات المطهوة على البخار والجبن وقطع اللحم الصغيرة كلها أطعمة جيدة لمحاولة فطام الطفل لأنها تكون سهلة على الأطفال سواء عند الإمساك بها أو مضغها.

وقالوا إنه يجب تقديم الأطعمة على شكل أعواد بحجم قبضة يد الطفل لمنع الاختناق، وأضافوا أنه من المهم توفير نظام غذائي متنوع عند تقديم الأطعمة الصلبة للرضع.

وقالت الباحثة كينزي ماتزيلر، أخصائية تغذية، إن "أحد المخاوف الرئيسية بشأن فطام الطفل هو أنه لم يكن معروفًا ما إذا كان يوفر ما يكفي من العناصر الغذائية لدعم نمو الرضيع. لكن من المطمئن معرفة أن فطام الطفل يوفر السعرات الحرارية الكافية للنمو".

المثابرة سر النجاح
قال الباحثون إنه غالبًا ما يستغرق الأمر ما يصل إلى 15 تعرضًا للطعام قبل أن يقبله الطفل، لذا فإن المثابرة هي المفتاح للنجاح، وفقًا لما ورد في سياق الدراسة التي تم عرض نتائجها في مؤتمر الجمعية الأميركية للتغذية في شيكاغو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الآباء رضع ديلي ميل إطعام الرضع الأكل

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"

كشفت دراسة جديدة أنه على عكس الاعتقاد الشائع، فإن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي الأحدث تسبب في إبطاء مطوري البرمجيات أصحاب الخبرة خلال تعاملهم مع أكواد البرمجة الأساسية التي يعرفونها جيدا، بدلا من أن يزيد من سرعة عملهم.

وأجرت منظمة (ميتر) غير الربحية المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي دراسة متعمقة على مجموعة من المطورين المحنكين، في وقت سابق من العام الجاري، أثناء استخدامهم (كيرسر)، وهو مساعد برمجة شهير يعمل بالذكاء الاصطناعي، لمساعدتهم على إكمال المهام في مشاريع مفتوحة المصدر مألوفة لديهم.

وقبل الدراسة، كان المطورون الذين يستخدمون أكوادا مفتوحة المصدر يعتقدون أن استخدام الذكاء الاصطناعي سيسرع من إنجازهم للمهام، وقدروا أنه سيقلل من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 24 بالمئة.

وحتى بعد إكمال المهام باستخدام الذكاء الاصطناعي، اعتقد المطورون أنهم قللوا الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 20 بالمئة.

لكن الدراسة وجدت أن استخدام الذكاء الاصطناعي أدى إلى عكس ذلك، فقد زاد من الوقت اللازم لإنجاز المهام بنسبة 19 بالمئة.

وقال المؤلفان الرئيسيان للدراسة جويل بيكر ونيت راش إنهما صدما بالنتائج.

وتتناقض النتائج مع الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي يجعل المهندسين البشريين أصحاب الخبرة المرتفعة أكثر إنتاجية بكثير.

وأظهرت الدراسة أن الاعتقادات السائدة لا تنطبق على جميع سيناريوهات تطوير البرمجيات، وعلى وجه الخصوص، أظهرت هذه الدراسة أن المطورين المحنكين المطلعين على أكواد البرمجة الأساسية شهدوا تباطؤا في إنجاز المهام.

وينبع التباطؤ من حاجة المطورين إلى قضاء بعض الوقت في مراجعة وتصحيح ما تقترحه نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقال بيكر: "عندما شاهدنا مقاطع الفيديو، وجدنا أن نماذج الذكاء الاصطناعي قدمت بعض الاقتراحات حول عملها، وكانت الاقتراحات في كثير من الأحيان صحيحة من حيث توجهها، لكن ليس بالضبط ما هو مطلوب".

وذكر المؤلفان أنهما لا يتوقعان أن يحدث التباطؤ نفسه في سيناريوهات أخرى، مثل المهندسين المبتدئين أو الذين يعملون على أكواد برمجة أساسية ليسوا على دراية بها.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف وجود 96 مادة كيميائية في أجسام الأطفال
  • دراسة: لقاحات الطوارئ خفّضت الوفيات بنسبة 60% خلال الـ23 عامًا الماضية
  • دراسة: التلقيح في حالات الطوارئ يقلل الوفيات بنسبة 60% 
  • دراسة: 74% من المقاولات المغربية الصغرى لا يلائمها النظام الضريبي و90% منها تشتكي صعوبات في التمويل
  • دراسة تكشف تورط الجزائر في تقويض أمن تونس وفي رعاية الارهاب 
  • دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئي
  • الذكاء الاصطناعي والمبرمجون.. دراسة تكشف "نتائج صادمة"
  • دراسة تحذر من تغليف الأطعمة والفواكه في أكياس البلاستيك.. أضرار كارثية
  • دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن
  • إلهام الفضالة تكشف عن موقفها من دراسة بناتها بالخارج.. فيديو