قالت مجلة فورين بوليسي إن الجيش الإسرائيلي -رغم سمعته كمؤسسة عسكرية محترفة تتبجح بكونها "المؤسسة العسكرية الأكثر أخلاقية في العالم"- قد ظهر من خلال الحرب التي يشنها على غزة أن لديه مشاكل خطيرة تتعلق بالقيادة والسيطرة.

وأشارت المجلة -في مقال للمؤرخ المتخصص في سياسة الأمن الخارجي والداخلي للولايات المتحدة بنجامين في.

أليسون- إلى أن التكاليف البشرية لعمليات جيش الاحتلال كانت مذهلة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟list 2 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟end of list

وأوضحت أن هذه الحرب أدت لقتل نحو 38 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وتشريد أكثر من مليون شخص خلال 9 أشهر من بدايتها، وقد أشار مراقبون إلى أن هذا الجيش لم يفعل ما يكفي لحماية الفلسطينيين الأبرياء في غزة.

الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة في الحرب يمارس فيها التجويع والتعذيب والإعدامات الجماعية والاستخدام العشوائي للقنابل والطائرات المسيرة والصواريخ.

ورأت المجلة أن قضايا القيادة والسيطرة في إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن جرائم الحرب المزعومة، مشيرة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي وقانون النزاعات المسلحة في الحرب يمكن تجميعها على نطاق واسع على النحو التالي، التجويع والتعذيب والإعدامات الجماعية والاستخدام العشوائي للقنابل والطائرات المسيرة والصواريخ.

بيئة سياسية عسكرية متساهلة

واستعرضت المجلة حالات قليلة قالت إنها تشير بوضوح إلى مشاكل القيادة والتحكم، منها إلقاء الجيش الإسرائيلي باللوم على ضباط من المستوى المتوسط في مقتل 7 من المتطوعين من المطبخ المركزي العالمي في غارة جوية.

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن المطبخ المركزي العالمي قام بتنسيق تحركاته بشكل صحيح مع الجيش، مما يدل على أن هياكل القيادة والسيطرة في الجيش الإسرائيلي ليست قوية كما ينبغي.

ونبهت المجلة إلى حث رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي جنوده علنا على عدم تصوير أنفسهم وهم يرتكبون جرائم حرب، بعد أن انخرطت القوات الإسرائيلية في هذا السلوك لعدة أشهر.

ووثق الجنود أنفسهم هذه الانتهاكات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه مشاكل كبيرة في الحفاظ على الانضباط، خاصة أن مثل هذا السلوك استمر على الرغم من تحذيرات هاليفي.

المشكلة الخطيرة في التسلسل القيادي في الجيش الإسرائيلي تعود إلى 3 أسباب، هي وجود بيئة سياسية عسكرية متساهلة، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية نفسها، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي عبارة عن جيش من المجندين

يضاف إلى ذلك -حسب المجلة- اتهام الجيش الإسرائيلي بشكل موثوق من قبل المعتقلين والمبلغين وجماعات حقوق الإنسان بتعذيب الأسرى الفلسطينيين طوال الحرب.

وقد مورس هذا التعذيب سرا، كما هي الحال في "سدي تيمان" وغيره من السجون ومرافق الاحتجاز الإسرائيلية التي يديرها الجيش الإسرائيلي، وعلنا، كما هي الحال في الاستخدام العلني لأوضاع التوتر وإذلال غير المقاتلين من خلال تجريدهم من ملابسهم الداخلية واستعراضهم، وهي انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي.

وبالفعل أعلن الجيش الإسرائيلي عن تشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم التعذيب، علما أن مرافق التعذيب هذه لا تخضع لعقوبات من قبل المستويات العليا في الجيش الإسرائيلي والحكومة، على الرغم من عقود من الادعاءات الموثوقة باستخدام إسرائيل للتعذيب ضد الفلسطينيين.

وخلصت المجلة إلى أن أفرادا من الجيش الإسرائيلي كانوا وما زالوا منخرطين في أنشطة تشير إلى وجود مشكلة خطيرة في التسلسل القيادي، وردت ذلك إلى 3 أسباب، هي وجود بيئة سياسية عسكرية متساهلة، والعقيدة العسكرية الإسرائيلية نفسها، إضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي عبارة عن جيش من المجندين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

هكذا برر الجيش الإسرائيلي مجزرته في مدرسة الجرجاوي بمدينة غزة

برر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين 26 مايو 2025، استهدافه مدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة والتي تؤوي نازحين، مدعياً أن هاجم عناصر من حماس والجهاد في المدرسة.

وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان له قائلاً "هاجم الجيش والشاباك الليلة الماضية "إرهابيين" مركزيين في حماس والجهاد الإسلامي عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة للمنظمتيْن في مكان استخدم في الماضي كمدرسة فهمي الجرجاوي في مدينة غزة".

وتابع "لقد استخدم "الارهابيون" المجمع لتخطيط وجمع معلومات بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل وقوات الجيش العاملة في المنطقة".

وادعى أنه "️قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص امكانية اصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع الجوي والمعلومات الاستخبارية الإضافية".


 

وقال مسعفون إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ، قصفت مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي عدد كبير من المواطنين الذين نزحوا من مناطق شمال قطاع غزة ، إليها خلال الأيام القليلة الماضية.

وبين المسعفون أن القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى إلى اشتعال النيران بشكل كبير في المبنى ما أدى لعرقلة طواقم الإسعاف والدفاع المدني في البحث عن المفقودين والشهداء تحت الانقاض.

وأظهرت مشاهد فيديو نشرها نشطاء وصحفيون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي ، احتراق جثث الأطفال والنساء بعد قصف مدرسة فهمي الجرجاوي شرق مدينة غزة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين خلال الأيام القليلة المقبلة - ترامب يقترب من إعلان وقف إطلاق النار في غزة الاحتلال يهدد بضم المستوطنات والأغوار حال الاعتراف بدولة فلسطين "اللجنة الوزارية العربية الإسلامية" تعقد اجتماعًا موسعًا بشأن غزة الأكثر قراءة الدفعة الأولى من حجاج الضفة الغربية تُغادر اليوم إلى السعودية 9 شاحنات مُساعدات تدخل إلى غزة اليوم بإشراف مؤسسات دولية هذه ليست «أمّ المعارك» ولا آخرها انهيار غير مأسوف عليه عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيليّ: هذه هويّة المُستهدف في بلدة ياطر
  • المطبخ العالمي: الجيش الإسرائيلي لم يوفر طرقا آمنة لإيصال الإمدادات لنا
  • جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
  • بالصور: الجيش الإسرائيلي يُعلن بدء تشغيل آلية توزيع المساعدات في رفح
  • سرايا القدس: تفجير آلية عسكرية ومنزل مفخخ بجنود العدو الإسرائيلي
  • الجيش يتحرك لإزالة الساتر الترابي الإسرائيلي في ميس الجبل
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: اعترضنا قبل قليل صاروخا آخر أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يُعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
  • هكذا برر الجيش الإسرائيلي مجزرته في مدرسة الجرجاوي بمدينة غزة