رئاسة الانتقالي تجدد موقفها بشأن العملية السياسية وتتضامن مع أسرة الجعدني
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
جددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفها الثابت من العملية السياسية بشكل عام والمتمثل بضرورة وضع قضية شعب الجنوب في إطارها التفاوضي الخاص المتفق عليه في مشاورات الرياض التي رعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
رئاسة الانتقالي في اجتماعها الخميس، برئاسة رئيس الجمعية الوطنية، علي الكثيري، وبحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة, شددت على أن أي محاولات لتجاوز هذا البند، والاتجاه نحو خيارات أخرى ليست محل إجماع من قبل القوى السياسية، سيجعل المجلس الانتقالي الجنوبي في حل عن الالتزام بها.
كما جددت الهيئة في ذات السياق، موقفها من قضية فتح الطرقات والمعابر مع المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، مؤكدة على ضرورة أن تتم هذه العملية تحت إشراف دولي، ووفقا لإجراءات قانونية واضحة، تضمن عدم استغلال المليشيا الحوثية الجوانب الإنسانية لاستهداف الأمن والاستقرار، وزيادة مفاقمة الوضع الاقتصادي والخدمي في المناطق المحررة.
واستمعت الهيئة إلى إيجاز قدمه مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي، حول المعلومات المتحصلة وفقًا لنتائج البحث والتحقيق في جريمة اختطاف المواطن علي عبدالله عشّال الجعدني، والإجراءات المتخذة بالتنسيق بين أمن عدن وأبين لضبط الجناة.
وأكدت الهيئة في هذا الشأن رفضها التام لأعمال الخطف والتقطع، وجميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، مشددة على الأجهزة الأمنية تكريس جميع إمكانياتها وجهودها، وفقا لتوجيهات الرئيس الزُبيدي، للكشف عن مصير المواطن عشّال، وسرعة ضبط الجناة والمتورطين بهذا الفعل المُشين، وإحالتهم للنيابة والقضاء وفقا للإجراءات القانونية المُتبعة، لينالوا جزاءهم العادل أياً كانت صفاتهم فالقانون فوق الجميع.
كما عبَّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن وقوفها وتضامنها الكامل مع أسرة الجعدني، مشيدةً بالوعي والتضامن والتلاحم المجتمعي الجنوبي الذي تجلى بأبهى صورة من خلال التضامن مع الجعدني والمطالبة بانفاذ القانون وتحقيق العدالة والقضاء على الظواهر الدخيلة على شعبنا، وقطع الطريق أمام محاولات التوظيف السياسي والمناطقي لمثل هكذا حوادث وجرائم مُدانة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعيد إطلاق المفاوضات بشأن غزة وسط ضغوط لتأخير العملية البرية
يستعد فريق التفاوض الأمريكي، بقيادة المبعوث ستيف ويتكوف، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتوازي مع جهود للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، وفق ما أفادت به صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
ويأتي التحرك الأمريكي الجديد بعد فشل الجولة السابقة، والتي انسحب فيها الجانب الإسرائيلي من طاولة المفاوضات، وسط جمود في المواقف، لاسيما من جانب حركة حماس.
وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية من الدول المعنية بالوساطة للصحيفة، إن الأطراف تلقت طلبات بإعداد مواقفها التفاوضية مجددًا، على أساس المقترح الأمريكي الذي يحمل توقيع ويتكوف، والذي يسعى إلى اتفاق أوسع يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الحرب وإطلاق جميع الرهائن.
وطالبت واشنطن، بحسب التقرير، حكومة تل أبيب بتأجيل توسيع عملياتها البرية الجارية حاليًا، لإتاحة الفرصة أمام مفاوضات السلام، وأيضًا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر المراكز الجديدة التي ستخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل 4 مراكز إمدادات خلال الأيام المقبلة، بعد اكتمال التجهيزات التي تولتها شركة أمريكية خاصة، ستتولى مهام الإدارة والتوزيع الميداني.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش سيعمل على منع حماس من إنشاء نقاط تفتيش بديلة بهدف السيطرة على الإمدادات أو مصادرتها، حسب زعمه.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن تعثر المفاوضات مؤخرًا يعود إلى ما وصفته بـ"الجمود" من جانب قيادة حماس، في أعقاب اغتيال محمد السنوار، رئيس الجناح العسكري للحركة، الذي كان يقود مع نائبه الملفات التفاوضية الحساسة، خاصة المتعلقة بنزع سلاح المقاومة، وهي النقطة التي رفضها الاثنان بشدة.
وكشفت المصادر أن مقتل السنوار، إن تأكد بشكل نهائي، قد يؤدي إلى تحول في مواقف حماس، خاصة في ملف الأسلحة، الذي اعتُبر العائق الأكبر أمام التوصل لاتفاق حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اغتيال السنوار أدى إلى نشوء فجوة في القيادة بين جناح الحركة في الخارج، المتمركز في قطر، والقيادة الميدانية داخل قطاع غزة، في ظل غياب واضح لهوية القائد الجديد للتسلسل العسكري، ما يضعف قدرة الحركة على اتخاذ قرارات حاسمة في هذا التوقيت الحرج.
ويراهن الجانب الأمريكي، بحسب التحليلات الإسرائيلية، على أن هذا الفراغ القيادي قد يمهد لتنازلات أكبر من حماس، تفتح الباب أمام تقدم المفاوضات بشكل فعّال خلال الجولة المقبلة.