حتى الان كل محاولات بناء الدولة الوطنية المؤسسية اما يتم اجهاضها قبل ان تولد واما ان هناك من له مصلحة في عدم وجودها وخاصة الفاسدين والاستبداديين الذين تتعارض مصالحهم مع بناء مثل هذه الدولة .
التغيير في المكان والزمان ليس دائماً الى الامام فاحياناً يتحول الى ارتكاسة الى الخلف والثورات الملونة ومنها ( الربيع العربي ) تضعنا امام هذه الحقيقة .
هناك عوامل كثيرة للتغيير الايجابي وبالمثل للتغيير السلبي والمسالة تعتمد على اتجاهات الوضع العالمي وتوازناته التي لها ابعادها الاقليمية والمحلية وهكذا كانت الفترة التاريخية بعد الحربين العالميتين وتحديداً الثانية التي شهدت البلدان المستعمرة حركة تحرر وطني منتصرة .
ما شهدته بوركينا فاسو ومالي واخيراً النيجر في ما يطلق عليه الغرب الاستعماري حزام البؤس والفقر في افريقيا اليوم يستيقظ ولكن في جانب منه يعود الى عودة التوازن العالمي باتجاه عالم متعدد الاقطاب .
الدول الافريقية في ذلك الحزام غنية وفيها الذهب والماس والنفط والغاز وثروات اخرى وكلها تنهبها الدولة الاستعمارية السابقة فرنسا والغرب عموماً والسبب غياب وعي هذه الشعوب ,وعمل المستعمر على تغييب هذا الوعي ليتمكن من اخضاع هذه الشعوب بواسطة النخب المحلية المرتبطة مصالحها مع فرنسا وبريطانيا وأمريكا .
ولهذا ينبغي علينا في اليمن والمنطقة العربية وبقية دول الجنوب المفقرة ان نعي ان مشكلتنا الرئيسية هي اننا لم نعمل على بناء الدولة المؤسسية وحتى اذا وجد عندنا قادة خيرين ويمتلكون مشاريع فان مشاريعهم ترتبط بوجودهم واكثر ما ينطبق هذا المثال على قادة حركة تحرر وطني والمثال الاكبر في هذا الاتجاه جمال عبد الناصر .
وهذا ياتي بنا الى السؤال .. لماذا الدولة المؤسسية ؟ والجواب ببساطة ان دولة كهذه لا تنتهي بانتهاء القائمين عليها وحتى يكون الامر مفهوم فان المقصود هنا دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية وبدون ان يكون وعي الشعوب والنخب في مستوى هذه الدولة فسنظل بدوامة الازمات والصراعات والحروب والتدخلات وكل اشكال التبعية والوصاية الخارجية وهذا يفسر اسباب فشلنا وفشل ثوراتنا وسقوط مشاريعنا الوطنية .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مصطفى : أي ترتيبات انتقالية بغزة يجب أن تنسق مع الدولة ومؤسساتها
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، مع وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن، اليوم الأحد، آخر المستجدات السياسية، والتطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس ، بحضور وزير التخطيط والتعاون الدولي اسطفان سلامة.
وأكد مصطفى خلال الاجتماع ولاية دولة فلسطين وسيادتها على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، تحت سلطة وقانون وسلاح ومؤسسات واحدة، وأن أي ترتيبات انتقالية في المرحلة المقبلة يجب أن تراعي التنسيق المشترك مع دولة فلسطين ومؤسساتها.
ورحب مصطفى بكل الجهود الدولية لدعم برامج الإغاثة والتعافي والإعمار في قطاع غزة، مشددا على مرجعية الخطة الفلسطينية العربية للتعافي وإعادة الإعمار وبرامجها التنفيذية، والتي تحظى بتأييد ودعم واجماع من المجتمع الدولي.
وجدد رئيس الوزراء دعوته للدنمارك الاعتراف بدولة فلسطين بما يساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة – آلاف المرضى مهددون بفقدان البصر الصحة في غزة: 3 شهداء و2 إصابة خلال 24 ساعة حماس تنفي تصريحات بشأن التصعيد وملء الفراغات القيادية الأكثر قراءة أردوغان : ندرس المقترح المتعلق بتشكيل قوة دولية في غزة صورة: غزة : وصول 5 أسرى محرَّرين إلى مستشفى شهداء الأقصى - بالاسماء محدث بالفيديو والصور: إسرائيل تعلن استهداف الرجل الثاني في حزب الله سبب وفاة نور الدين بن عياد الممثل التونسي اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025