اليونامي تخلت واربيل تصالحت.. 13 الف لاجئ إيراني في كردستان يخشون على حياتهم
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
بغداد اليوم-بغداد
يعيش قرابة 13 الف لاجئ ومعارض سياسي ايراني في اقليم كردستان العراق، ظروفا صعبا وتهديدا وجوديًا، حيث يلمس اللاجئون مؤشرات عن "تخلي" اقليم كردستان عنهم لصالح النظام الايراني وكذلك توقف نظام اللجوء الذي توفره المفوضية السامية للامم المتحدة التي كانت ترعى قضاياهم منذ 1976.
ويستضيف العراق وتركيا، نظرا لكونهما جارتين لإيران، عددا كبيرا من الإيرانيين الذين يقررون اللجوء لأسباب مختلفة، في كلا البلدين، يتقدم طالبو اللجوء بطلب اللجوء في مكاتب الأمم المتحدة ثم يتم نقلهم إلى أحد البلدان الآمنة، الا انه بعد تعليق مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة في تركيا عام 2020، يقوم مكتب المنظمة في العراق بتسليم شؤون طالبي اللجوء إلى شرطة الهجرة ووزارة الداخلية في إقليم كردستان.
يعود تاريخ اللاجئين الإيرانيين الذين يعيشون في إقليم كردستان إلى الحرب الإيرانية العراقية، ومع ذلك، خلال الحكم الذاتي لكردستان العراق في عام 1991، لجأت موجة أخرى من المواطنين الأكراد الإيرانيين في الغالب إلى هذه المنطقة، وفي كل عام يضاف عدد آخر من الأشخاص إلى هذه الفئة السكانية التي يبلغ عددها حوالي 13000 شخص، بحسب تقرير لصحيفة ايران واير ترجمته "بغداد اليوم".
وتظهر بيانات الأمم المتحدة أنه بعد ألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة، يوجد في إقليم كردستان العراق أكبر عدد من طالبي اللجوء الإيرانيين، ويقول سيرفان فخري، عضو مجلس إدارة "رابطة اللاجئين الإيرانيين في كردستان العراق"، انه: "في إقليم كردستان العراق، يتواجد عدد كبير من الإيرانيين، ومعظمهم من الأكراد الذين يعارضون الجمهورية الإسلامية، تم تسجيلهم كطالبي لجوء وهم ينتظرون اجتياز عملية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ونقلهم إلى بلد ثالث، لكن طالبي اللجوء هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة للغاية".
في الوقت الحالي، يأوي مخيمان، بريكة وشربانة، وكلاهما في محافظة السليمانية، ومخيم كاوه، الواقع في محافظة أربيل، حوالي 10% من اللاجئين الإيرانيين، وإلى جانب اللاجئين هناك أيضاً إيرانيون يأتون إلى إقليم كردستان بتأشيرات سياحية أو عمل بهدف العمل هناك، فيما لايقدم قانون اللاجئين في إقليم كردستان أي تسهيلات، والآن أصبح القلق من إغلاق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مصدر قلق كبير لمجتمع اللاجئين الإيرانيين".
لاتسمح بطاقة الإقامة التابعة للأمم المتحدة سوى بشيء واحد وهو "منع اعتقال اللاجئين"، حيث لا تسمح حتى لطالب اللجوء بالحصول على بطاقة سيم كاتر، ولا يمكنك شراء منزل ولن تتمكن من الدراسة أكثر من درجة البكالوريوس، ولا يجوز لطالب اللجوء أو اللاجئ أن يكون صاحب عمل أو أن يفتح ورشة أو محلاً تجارياً خاصاً به، هذا على الرغم من أن العديد من المواطنين الإيرانيين يعيشون في هذه المنطقة منذ سنوات عديدة، حتى ما يقرب من 30 عامًا، ولا يمكنك الحصول على رخصة قيادة تسمح لك بالعمل على سيارة أجرة أو حافلة أو شاحنة، ويمكنك فقط الحصول على رخصة سيارة خاصة، وبهذه البطاقة لا يمكن السفر بين السليمانية وأربيل، ولا يمكن حتى فتح حساب مصرفي بها.
ويقول سيرفان فخري، عضو جمعية طالبي اللجوء الإيرانيين في إقليم كردستان العراق، إنه منذ حوالي عامين، تم إيقاف تسجيل طالبي اللجوء والتقدم في قضايا اللجوء بشكل غير رسمي: "منذ عامين تقريبًا، ولم تمنح الأمم المتحدة حق اللجوء لأي شخص في إقليم كردستان، وهذا أيضاً بناء على الاتفاقيات المفروضة على حكومة إقليم كردستان بضغط المؤسسات الأمنية التابعة للجمهورية الإسلامية، ومنذ شهرين، توقف النظام الإلكتروني للمفوضية السامية للأمم المتحدة في إقليم كردستان، والذي كان متاحاً لتجديد بطاقات اللاجئين أو تسجيل وتحديد موعد مقابلة طالبي اللجوء.
ويضيف: "لم توضح الأمم المتحدة بشكل واضح سبب حدوث ذلك، لكن ما سمعناه يشير إلى أن هذه المنظمة في العراق تنوي إنهاء عملها في شؤون اللاجئين وترك هذا العمل لوزارة الداخلية العراقية، وهو عمل يعرض أمن طالبي اللجوء للخطر الشديد، لأنه على الرغم من وجود الأمم المتحدة في هذا البلد، إلا أننا نشهد اغتيال العديد من طالبي اللجوء السياسي في إقليم كردستان كل عام.
وبحسب فخري، فإنه خلال الـ 15 عاماً الماضية، تم نقل عائلة واحدة فقط من إقليم كردستان إلى دولة ثالثة، وذلك بفضل جهود إحدى المنظمات الحقوقية.
ويتعرض اللاجئون الإيرانيون الذين يعيشون في إقليم كردستان العراق لتهديد أمني خطير، ووفقا للتقارير المنشورة، في الفترة من مارس 2016 إلى نهاية العام، وقعت سبع حالات اغتيال واختطاف للاجئين السياسيين على الأقل في كردستان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی إقلیم کردستان العراق الأمم المتحدة طالبی اللجوء یعیشون فی
إقرأ أيضاً:
WSJ: الكشف عن تمويل إيراني لحزب الله عبر شبكة شركات في دبي
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن إيران أرسلت مئات الملايين من الدولارات إلى حزب الله اللبناني خلال العام الماضي، عبر مكاتب صرافة وشركات أخرى في دبي، في إطار سعي طهران لإيجاد طرق جديدة لتحويل الأموال إلى حليفها.
وأكدت المصادر أن حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة "منظمة إرهابية"، في حاجة ماسة إلى الأموال لإعادة بناء قوته وتسليحها ودفع تكاليف أخرى ناجمة عن الحرب "إسرائيل" العام الماضي، مضيفة أن "طرق تهريبه قد تعطلت عبر سوريا مع سقوط نظام الأسد المتحالف مع إيران قبل عام، وحققت السلطات اللبنانية تقدمًا ملحوظًا في قمع عمليات نقل الأموال عبر مطار بيروت".
وأضافت المصادر، ومن بينها مسؤول أمريكي كبير، أن القيود المفروضة على هذه الطرق "أجبرت إيران وحزب الله على الاعتماد بشكل أكبر على بدائل مثل دبي، المركز المالي العالمي المتزايد الأهمية للإمارات العربية المتحدة، والذي لطالما استخدمته طهران لغسل الأموال والتهرب من العقوبات".
وذكرت الصحيفة أن "أرباح مبيعات النفط تُرسل إلى مكاتب صرافة وشركات خاصة ورجال أعمال وشركات شحن مرتبطة بإيران في دبي، حيث ينقلونها بدورهم إلى حزب الله في لبنان عبر نظام الحوالة، وهو نظام عريق يسمح للمستخدمين بتحويل الأموال من جهة إلى أخرى بناءً على الثقة المتبادلة، وفقًا للمصادر، تُودع الأموال لدى تاجر في دبي، ويدفعها تاجر في لبنان، ثم يقوم التاجران بتسوية حساباتهما لاحقًا".
صرح مسؤول إماراتي بأن الدولة ملتزمة بمنع إساءة استخدام أراضيها لتمويل غير مشروع، وأنها تعمل مع شركاء دوليين لتعطيله وردعه.
وأكدت الصحيفة "لم يستجب المتحدثون باسم حزب الله ومكتب رئيس الوزراء اللبناني لطلبات التعليق. كما لم تستجب بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لطلب التعليق".
وقال مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن ديفيد شينكر: "يركز حزب الله بشدة الآن على إعادة الإعمار. إيران لا تتراجع عن التزامها تجاه وكيلها الإقليمي الرئيسي".
وصرحت وزارة الخزانة الأمريكية في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر أن فيلق القدس الإيراني، المكلف بدعم الجهات المتحالفة مع إيران في الخارج، حوّل أكثر من مليار دولار إلى حزب الله منذ كانون الثاني/ يناير معظمها عبر شركات صرافة، حيث سمّت الوزارة ثلاثة عناصر من الحزب وفرضت عليهم عقوبات.
واعتبر تقرير الصحيفة أن "حزب الله الذي كان يعتبر في السابق أفضل ميليشيا غير حكومية تسليحًا في العالم، تعرض لضربة موجعة في صراع استمر شهرين العام الماضي عندما شنت إسرائيل حملة جوية مكثفة ضد أسلحتها وقتلت قياداتها العليا، وقالت إسرائيل إنها ترد على هجمات حزب الله الصاروخية على إسرائيل، والتي بدأت بعد وقت قصير من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل 1200 شخص".
وأضاف "شلّ الهجوم الإسرائيلي قدرة حزب الله على القتال وفرض عبئًا ماليًا ثقيلًا. ووعد الحزب بإعادة بناء المنازل التي دُمرت في الحرب ودفع رواتب المقاتلين القتلى والجرحى، مع توسيع جهوده في التجنيد ومحاولة إعادة بناء أسلحته".
وذكر أنه "بعد عام من وقف إطلاق النار الذي أنهى أعنف المعارك، لا يزال الحزب يكافح لتلبية احتياجاته المالية. تقول حنين غدار، الزميلة البارزة في معهد واشنطن: كانت ميزانيتهم السنوية تبلغ مليار دولار، لكنهم بعد الحرب يحتاجون إلى المزيد".
وأوضح "لطالما عُرفت الإمارات بكونها مركزًا للأموال غير المشروعة، ووُضعت على "القائمة الرمادية" لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية عام 2022 لعدم بذلها جهودًا كافية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأزالت الهيئة الرقابية العالمية اسم الإمارات من القائمة بعد عامين، قائلةً إنها حققت تحسينات كبيرة في الرقابة، على الرغم من أن بعض جماعات مكافحة الفساد قالت إنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التقدم".
وأعرب مسؤول أمريكي رفيع المستوى عن قلق الولايات المتحدة إزاء تهريب الأموال إلى حزب الله عبر تركيا والعراق.
وتوقف جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في الإمارات وتركيا قبل زيارته لبنان في وقت سابق من هذا الشهر لمناقشة "مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإيراني".
ويُلزم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب بين "إسرائيل" وحزب الله لبنان بتأمين موانئ دخول البلاد ومنع تدفق الأسلحة إلى الجهات غير الحكومية، وعلى رأسها حزب الله. وقد اتخذ لبنان خطوات شملت حظر الرحلات الجوية المباشرة من إيران وتكثيف إجراءات التفتيش في المطار وموانئ الدخول الأخرى.
وأشار التقرير إلى أنه من أجل "الالتفاف على تشديد الرقابة على المطارات، تُرسل إيران أعدادًا أكبر من المسافرين بمبالغ نقدية أو مجوهرات أقل، لا يتطلب الإعلان عنها، ويمكن إخفاؤها بسهولة أكبر، وفقًا للمسؤولين العرب".
وقال "تُبرز لعبة القط والفأر لمنع إيران من تهريب الأموال إلى حزب الله التحدي الذي تواجهه الولايات المتحدة وإسرائيل في وقف انبعاث جماعة راسخة الجذور في النسيج اللبناني، تُعدّ مصدرًا رئيسيًا للقوة والردع الإيرانيين".
ونقل عن مسؤولين عرب قولهم إن "لحزب الله مصادر تمويل خاصة به عبر شبكات عالمية تمتد حتى غرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، تُتاجر بالمخدرات والماس وخدمات مثل غسيل الأموال".
وقال مسؤول أمريكي كبير إنه في وقت سابق من هذا الشهر، صدّقت الولايات المتحدة على خطة لحكومة لبنان لسداد إعانات الإعاقة للمصابين في هجوم "إسرائيل" على كوادر حزب الله العام الماضي. وأضاف المسؤول الأمريكي الكبير أن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام تراجع عن القرار لاحقًا.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إنه لا علم له بأي اتصال بين الولايات المتحدة وسلام بهذا الشأن، وأن عددًا من المتقدمين للحصول على إعانة الإعاقة في البلاد لم يستوفوا معايير الأهلية.
تطالب الولايات المتحدة لبنان أيضًا بإغلاق مؤسسة حزب الله المالية الرئيسية، القرض الحسن، وهو بنك خاضع لعقوبات أمريكية تأسس في ثمانينيات القرن الماضي ويقدم خدمات مالية تشمل القروض وأجهزة الصراف الآلي للعديد من اللبنانيين. القرض الحسن هو مؤسسة خيرية تعمل خارج نطاق سلطة مصرف لبنان المركزي.
وختم التقرير "يتطلب وقف إطلاق النار من لبنان نزع سلاح حزب الله في الجنوب قبل الانتقال إلى بقية أنحاء البلاد بموجب اتفاق سابق، ويرفض حزب الله نزع سلاحه، بحجة أنه يحتاج إلى سلاحه للدفاع عن سيادة لبنان، كما أن "موقفه وعجز جيش لبنان الأضعف عن فرض نزع السلاح، يزيد من حدة التوترات مع إسرائيل والولايات المتحدة".