تمكن أحد المتسللين من اختراق أنطمة المراسلة الداخلية لشركة OpenAI، وقام بسرقة تفاصيل خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للشركة، وحصل على تفاصيل من المناقشات بين الموظفين عن أحداث في منتدى عبر الإنترنت حيث تحدث الموظفون عن أحدث تقنيات OpenAI.

وبحسب مصادر داخل الشركة فقد حذر بعض موظفي OpenAI، من قيام بعض الدول مثل الصين، باستغلال تلك الهجمات لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، وأثار الحادث تساؤلات حول طريقة الشركة في التعامل مع الأمن الرقمي، خاصة مع وجود انقسامات داخل الشركة بشأن المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي.

هل وصل المتسللين إلى شات جي بي تي؟

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المتسللين لم يتمكنوا من الوصول للأنظمة التي تقوم وراء روبوت الدردشة ChatGPT، بينما أثار ليوبولد أشنبرينر، مدير البرنامج الفني لشركة OpenAI مخاوف أمنية مع مجلس إدارة الشركة، بعد اكتشاف نقاط ضعف داخلية يستغلها المتسللين لاختراق الشركة.

انقسامات ومشاكل في الشركة

وتعد تلك التسريبات ضمن سلسلة من المشاكل التي تواجهها OpenAI مؤخرًا، بالإضافة إلى الصراع الذي واجهه سام ألتمان الرئيس التنفيذي للشركة مع مجلس الإدارة، خاصة أنه أقيل من منصبه ثم عاد مرة أخرى. 

وكانت الشركة قد شهدت استقالة العديد من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، بسبب خلافات حول مفهوم «التوافق الفائق»،  الذي يهدف إلى إيجاد طرق للتحكم البشري في الذكاء الاصطناعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شات جي بي تي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟

في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.

ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.

وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.


ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.

بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.

هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .


رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.

في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.

مقالات مشابهة

  • تقنيات الذكاء الاصطناعي.. تحد حتمي
  • صحة كوردستان تكشف حقيقة وفاة شخص بسبب الذكاء الاصطناعي
  • مجلس النواب يصدر أول تقرير مؤسساتي حول الذكاء الاصطناعي
  • شركة OpenAI تفوز بعقد دفاعي أمريكي بقيمة 200 مليون دولار
  • سام ألتمان.. رأس الحربة في الذكاء الاصطناعي الإمبريالي
  • شركة تكنولوجية تفضح أزمة التوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تكشف عن أرخص هواتف الذكاء الاصطناعي
  • علماء روس يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فهم الجينات
  • شركة طيران الشرق الأوسط: إلغاء رحلات الشركة من وإلى العراق ليوم غد
  • كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟