دبي - الخليج

توج تحدي القراءة العربي الطالبة لانا الطويل بطلة لدورته الثامنة على مستوى الجمهورية العربية السورية، بعد تصفيات شارك فيها 503257 طالباً وطالبة من 3688 مدرسة وبإشراف 10181 مشرفاً ومشرفة قراءة.

وجاء الإعلان عن فوز الطالبة لانا الطويل من الصف السابع في مدرسة حلب الخاصة التابعة لمديرية التربية في حلب خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي الذي جرى في دمشق بحضور حسن أحمد سليمان الشحي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية العربية السورية، والدكتور محمد عامر المارديني، وزير التربية في الجمهورية العربية السورية، ومشاركة الدكتور فوزان الخالدي مدير إدارة البرامج والمبادرات في «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي والمعنيين بالشأن الثقافي وأولياء أمور الطلاب والطالبات المشاركين في التصفيات النهائية.

كما جرى في الحفل الختامي، الإعلان عن فوز ربيع أحمد من مدارس المتفوقين بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة الكميت بليدي للمتفوقين، التابعة لمديرية التربية في اللاذقية بلقب «المدرسة المتميزة».

وكرم الحفل الختامي أيضاً، الطالب يوسف إبراهيم من الصف الثاني في مدرسة علي بن أبي طالب التابعة لمديرية التربية في حمص بعد حصوله على المركز الأول في فئة أصحاب الهمم.

قائمة الأوائل

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية العربية السورية، عشرة طلاب وطالبات، وهم إضافة إلى الطالبة لانا الطويل الفائزة باللقب: حاتم محمد جاسم التركاوي من الصف الثالث في مدرسة الفاطمية ح 1 التابعة لمديرية التربية في حماة، وسامر الزلق من الصف الحادي عشر في مدرسة الثانوية الخيرية التابعة لمديرية التربية في حمص، وريتا ميشيل عربش من الصف الحادي عشر في مدرسة مازن عبداللطيف التابعة لمديرية التربية في ريف دمشق، وفرح سمير حيدر من الصف الخامس في مدرسة قاسم الشيخ علي التابعة لمديرية التربية في حماة، وشام المصالحة من الصف الثاني عشر في مدرسة المتفوقين بدرعا المدينة/ درعا التابعة لمدارس المتفوقين، وشهد عبد الرزاق من الصف الخامس في مدرسة م. دار السلام التابعة لمديرية التربية في دمشق، ويحيى كمال الصيادي من الصف السادس في مدرسة الشهيد عادل علوان ح 1 التابعة لمديرية التربية في دير الزور، ونايا عمار حميدان من الصف الثاني عشر في مدرسة آفاق المستقبل الخاصة التابعة لمديرية التربية في اللاذقية، وماريانا أبهم سليمان من الصف الحادي عشر في مدرسة ثانوية الشهيد فهيم محمد التابعة لمديرية التربية في طرطوس.

وسجلت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرف ومشرفة قراءة.

التشجيع على التميز

وأكد وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني أن طلاب وطالبات الجمهورية العربية السورية سجلوا مشاركة قياسية في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي بأكثر من نصف مليون طالب وطالبة، ما يعكس اهتمام وزارة التربية السورية بتطوير المنظومة التعليمية والاهتمام باللغة العربية وذلك من خلال المناهج التربوية التي ركزت أيضاً على تشجيع الطلاب المبدعين وتنمية مواهبهم.

وشدد على أن مبادرة تحدي القراءة العربي نجحت في تحفيز الأجيال العربية الجديدة على القراءة والمطالعة، وتعزيز مهارات الطلاب وشخصياتهم، منوهاً بدورها في ترسيخ ارتباط الأجيال الجديدة بموروثها الحضاري العريق وهويتها ولغتها العربية.

وتوجه المارديني بالشكر إلى دولة الإمارات لإطلاقها ورعايتها مشاريع وبرامج مبتكرة تساهم في إثراء الحياة الثقافية على امتداد الوطن العربي، مثمناً الدور الذي تلعبه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والطالبات العرب، ومنحهم الفرصة لزيادة معارفهم من خلال تشجيعهم الدائم على التحصيل والتميز، وتزويدهم بالأدوات المعرفية الضرورية لبناء غد عربي أفضل.

وتقدم وزير التربية السوري بالتهنئة إلى أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية، وإلى أولياء أمور الطلبة وجميع المساهمين في إنجاح التصفيات.

قصة نجاح متواصلة

من جانبه، أكد الدكتور فوزان الخالدي، أن تحدي القراءة العربي كتب في دورته الثامنة فصلاً جديداً في قصة نجاحه المتواصلة منذ إطلاقه في العام 2015، من خلال المشاركة غير المسبوقة من قبل الطلاب والطالبات العرب في تصفياتها، وكذلك في مستوى التفاعل الذي أبدته المؤسسات التعليمية في 50 دولة مشاركة والمعنيون بالشأن الثقافي الحريصون على تعزيز مكانة اللغة العربية، وجعل القراءة أسلوب حياة للأجيال الجديدة، مشيراً إلى أن الأرقام القياسية المسجلة في الدورة الثامنة ترسخ الثقة بقدرة الطلبة العرب على صناعة مستقبل مشرق لأوطانهم.

وقال: «أظهر طلاب وطالبات الجمهورية العربية السورية خلال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي قدرة كبيرة على المثابرة والاجتهاد، وقدموا قصصاً ملهمة في جميع فئات التحدي، وأثبتوا من خلال مشاركتهم القياسية في التصفيات واستيعابهم للكتب المقروءة وتميزهم باللغة العربية، ثراء المشهد الثقافي في سوريا ومدى الاهتمام الرسمي والمجتمعي بالجانب المعرفي وتنشئة الأجيال الجديدة على حب القراءة والتمسك بلغة الضاد»، لافتاً إلى أن هذه الرؤى التي تتقاطع مع رسالة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، هي سبب رئيسي في نجاح التصفيات على المستوى الوطني، ما يعد بإنجازات جديدة في الدورات المقبلة من تحدي القراءة العربي.

وهنأ فوزان الخالدي الفائزين في ختام التصفيات على مستوى الجمهورية العربية السورية، كما هنأ أولياء أمور الطلبة والأسرة التعليمية السورية، مقدماً الشكر لجميع الجهات التي سهلت منافسات الدورة الثامنة في سوريا.

ترسيخ مبادئ التسامح

ويهدف تحدي القراءة العربي الذي انطلقت دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي.

كما يهدف التحدي إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، لغة قادرة على مواكبة كل أشكال الآداب والعلوم والمعارف، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي تحدي القراءة العربي مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة الثامنة من تحدی القراءة العربی الدورة الثامنة من باللغة العربیة عشر فی مدرسة من الصف من خلال

إقرأ أيضاً:

الهيئة العربية للمسرح تختار صاحب رسالة «اليوم العربي»

 محمد عبدالسميع (الشارقة)

اختارت الهيئة العربية للمسرح، الأستاذ الدكتور سامح مهران (مصر)، ليكون صاحب رسالة اليوم العربي للمسرح، الذي يصادف العاشر من يناير 2026، ويأتي هذا الاختيار لما يتمتع به الدكتور مهران من مكانة رفيعة في المشهد المسرحي العربي، وما يمثله من موقع معرفي مرجعي، ولدوره الفاعل في صياغة المشهد المسرحي مصرياً وعربياً.
الدكتور سامح مهران المولود في القاهرة عام 1954، حصل على الدكتوراه عام 1989 عن أطروحته «مفهوم الحرب في المسرح العربي»، ولعب مهران أستاذ الدراما وعلوم المسرح دوراً بارزاً في المشهد المسرحي المصري والعربي والدولي، من خلال نتاجه المعرفي والمهمات التي تولى إدارتها وتنفيذها، فهو رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعدة دورات، وشغل رئيس قسم الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، وكان مستشاراً لرئيس جامعة القاهرة للفنون، وكذلك تولى إدارة مسرح الغد والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، كما رأس أكاديمية الفنون في القاهرة، وترأس لجنة المسرح في المجلس الأعلى للثقافة. كما ألف مهران عشرات النصوص المسرحية والدراسات والأبحاث والكتب المهمة، إضافة لترجمته العديد من المصادر المعرفية الهامة.

الدورة الـ 16
ينضم سامح مهران بهذه الرسالة التي سوف يلقيها في افتتاح الدورة الـ 16 من مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة في جمهورية مصر العربية، من 10 إلى 16 يناير 2026، إلى كوكبة المسرحيين المؤثرين الذين كتبوا الرسائل على مدار الأعوام من 2008 حتى 2025، والذين سطروا صحائف من نور المعرفة ونار التجربة واستشراف المستقبل، بوعي الحاضر والاشتباك مع أسئلته.

قيمة معرفية 
الأمين العام للهيئة، إسماعيل عبد الله، صرح بهذه المناسبة عن اعتزازه بالدكتور سامح مهران ودوره الجلي في رفيع المعرفة والإبداع الذي يمثلهما، وهو الأكاديمي المبدع الذي تمتد إبداعاته لتشمل نواحي عدة في العملية المسرحية، ويمتد حضوره على كامل الساحات المسرحية العربية، واعتبر إسماعيل عبد الله أن انضمام سامح مهران لكوكبة المبدعين أصحاب الرسائل، قيمة معرفية وإبداعية مضافة لقيم وقمم سبقته في صياغة الرؤى العميقة سطرها مبدعون من يعقوب الشدراوي عام 2008 مروراً بأسماء كبيرة ووازنة منحت لليوم العربي للمسرح معاني هامة في حياتنا المسرحية.

مسؤولية ودافع
وقال الدكتور مهران معقباً على قرار اختياره ليكون صاحب الرسالة: «الشكر العميق للهيئة العربية للمسرح وأمينها العام الكاتب الكبير إسماعيل عبد الله، ومجلس أمنائها لاختياري حامل رسالة المسرح العربي في الدورة السادسة عشرة لمهرجان المسرح العربي في القاهرة. وهي مسؤولية ودافع، مسؤولية أدعو الله أن أكون على قدر علوها، ودافع شخصي قوي ومؤثر للاستمرار في حقل المسرح الذي أحبه وأعشقه».

أخبار ذات صلة مصر تؤكد استعدادها لاستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة جهود مكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

مقالات مشابهة

  • بطلة الإمارات في «التحدي» ريم الزرعوني: القراءة مجد والتكنولوجيا وسيلة لا عذر
  • أبطال تحدي القراءة العربي في الإمارات.. نماذج تحتذى في الإبداع
  • محمد بن راشد: مطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم ويعشق القراءة
  • محمد بن راشد: بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم ويعشق القراءة
  • محمد بن راشد: نحتفي بالمشاركين في «تحدي القراءة».. ونبارك لريم الزرعوني تفوقها على 800 ألف طالب
  • وزارة التربية تعلن بدء تسجيل طلبة الصف الأول الأساسي إلكترونيًا
  • ريم الزرعوني بطلة لتحدي القراءة العربي على مستوى الامارات (فيديو)
  • «التربية»: الأربعاء آخر موعد لتقديم طلبات التظلم
  • الهيئة العربية للمسرح تختار صاحب رسالة «اليوم العربي»
  • تحدي القراءة العربي يتوّج أبطال دورته التاسعة في الإمارات الثلاثاء