خلال انعقاد أعمال الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، اليوم، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة الأردنية عمّان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بشر الخصاونة رئيس مجلس الوزراء الأردني، استهل الدكتور مصطفى مدبولي، كلمته بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتَطلُعه لأن تُحقق اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المصرية-الأردنية المشتركة نتائجَ ملموسة، تُسهم في تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين، بما يتسقُ مع رؤية وتَطلُعات كل من  الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا أننا نلمس مدى متانة العلاقة عبر توجيهات القيادة السياسية بتعزيز التعاون الثنائي.


كما أثنى مدبولي على عمل  الوزراء وكبار المسئولين والخبراء من الجانبين، وما بذلوه من جهد على مدار الأيام الماضية لضمان خروج اجتماع اليوم بنتائج ملموسة تُلبي تَطلُعات الشعبين.
وأشاد رئيس الوزراء، بحرص البلدين على انتظام الانعقاد الدوري للجنة العليا المصرية-الأردنية المُشتركة منذ انطلاقها، الذي اعتبره نموذجًا يُحتذى به على صعيد العمل العربي المشترك، مؤكدًا في السياق ذاته على المسؤولية التي يتحملها الطرفان، لمواكبة مُستجدات العمل المُشترك، من خلال دفع الاتصالات المُباشرة بين المَعنيين في مُختلف المجالات، وبشكل مُستمر على مدار العام، لتذليل أية عقبات قد تطرأ على مسيرة التعاون.

وأشار إلى أن، هناك تواصلا مباشرا بينه وبين نظيره الأردني، كما أن هناك تواصلا مباشرا بين الوزراء من الجانبين، مشددا على أهمية هذا التواصل  في دفع العلاقات وتجاوز أية معوقات بيروقراطية.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن اللجنة نجحت خلال دورات انعقادها الثلاثين في تحقيق مُنجزات مُهمة ومشروعات مشهود لها بالريادة، من أهمها الشراكة المصرية الأردنية المتميزة في مجال الغاز، والطاقة بصفة عامة، مشيرًا إلى أن خط الغاز العربي كان واحدًا من مُخرجات اللجنة العليا من أجل تأمين إمداد الغاز لكلا البلدين في حالات الطوارئ، وفق الأُطر التي تحافظُ على أمنِ الطاقة لكلا البلدين، تجسيدًا لقوة التعاون والتكامل القائم بين البلدين في هذا القطاع، ومضيفًا أن خط الربط الكهربائي الحالي بين بلدينا يُعدُ مشروعا رائدًا، كما أن هناك اهتمامًا بزيادة جهد هذا الخط للتمكن من تبادل الطاقة مع دول شقيقة أخرى، ويتطلع لتفعيل التعاون مع العراق في هذا الصدد.


وأشار رئيس الوزراء، إلى أن انعقاد الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المشتركة يأتي في خضم تحديات مُتنامية سواء على الصعيد الدولي أو الإقليمي، لافتًا إلى أن الحكومة المصرية تؤمن بأن المجال ما زال واسعًا لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، ولاسيما على الصعيد التجاري والاستثماري، مع الأخذ بعين الاعتبار الطفرة التي يمكن تحقيقها على صعيد تجارة الترانزيت، خاصة في ظل عمليات التطوير والتوسعة الهائلة التي تشهدها الموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، وشبكة الطرق ووسائط المواصلات بينهما، وهو ما يوفر فرصة واسعة لزيادة الصادرات والواردات الأردنية مع الخارج من خلال وسائط أقل تكلفة، وهو ما يمثل مكسبًا مشتركًا للبلدين.
وعلى صعيد العلاقات بين الشعبين، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أنه انطلاقًا من مكانة الأردن الشقيق في وجدان الشعب المصري، فإن الحكومة المصرية ترحب بكل الأشقاء الأردنيين المقيمين والدارسين بمصر، حيث تحرص على توفير كل سُبل الرعاية لهم، وهو الأمر الذي تلمسه مصر كذلك في الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية المصرية في الأردن من الحكومة الأردنية بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.


وشدد رئيس الوزراء، على أن البُعد الإقليمي يَظلُ أحد المحاور الرئيسية للتعاون بين مصر والأردن، لافتًا إلى أن آلية التعاون الثلاثي التي تجمعُ البلدين مع جمهورية العراق الشقيقة، تعد نموذجًا يحملُ في طياته فُرصًا واعدة، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، وإنما أيضًا في شقه الاستراتيجي، مؤكدًا أن ذلك يفرضُ تعزيز العمل في الفترة القادمة للبناء على حالة الاستقرار التي يشهدها العراق الشقيق لترجمة مُخرجات القِمم الأربع التي عُقدت حتى الآن إلى مشروعات ملموسة، مؤكدا ان الاهم تفعيل ذلك على المستوى الثلاثي كما هو الحال على المستوى الثنائي.


وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر إلى أخيه دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس مجلس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وللسادة الوزراء وكبار المسئولين، معربًا عن تطلعه لمُناقشات ونتائج مُثمرة للدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا المشتركة، لتكون بمثابة برنامج عمل لحكومتي البلدين للعام القادم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء الرئيس عبدالفتاح السيسي الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها يستقبل وفد جامعة هونغ كونغ لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي

استقبل الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها ، وفدًا من جامعة هونغ كونغ للتعليم بالصين برئاسة الدكتور سينج لو أستاذ بجامعة هونغ كونغ للتعليم  ، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي مع المؤسسات التعليمية الدولية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، والدكتور طه عاشور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور حازم عليوة المدير الأكاديمي لمقر الجامعة بالعبور، والدكتور عبد الفتاح سليم المدير التنفيذي لمكتب العلاقات الدولية.

رئيس جامعة بنها: محو أمية 4312 مواطنا خلال شهر نوفمبرفريق بحثي بجامعة بنها يزور معهد أنسيس ANSES بفرنسا" إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي".. ورشة عمل بجامعة بنها للمعلمين


وقال الدكتور ناصر الجيزاوي أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات البحث العلمي، والتبادل الطلابي، وتبادل أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب مناقشة فرص تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة تخدم أولويات التنمية والابتكار ، مشيرا إلي أنه  تم توجيه الدعوة لوفد جامعة هونغ كونغ للتعليم للمشاركة في مؤتمر العلوم التطبيقية المزمع عقده خلال الفترة المقبلة.


وأكد " الجيزاوي " حرص جامعة بنها الدائم علي  تطوير العلاقات الدولية مع الجامعات الأخرى ، بما يساهم في رفع التصنيف الدولى للجامعة حيث أنها تسعى دائما إلى المضي قدما للوصول إلى العالمية بتحسين جودة مخرجاتها التعليمية والبحثية والخدمية لما له من أثر كبير في سمعتها الأكاديمية.


من ناحية أخرى ألقى الدكتور سينج لو محاضرة عن النشر الدولي في المجلات المرموقة وكيفية كتابة الورقة البحثية لشباب الباحثين بالجامعة.


يذكر أن جامعة هونغ كونغ للتعليم (EdUHK) تُعد إحدى المؤسسات العامة الرائدة في آسيا والمتخصصة في مجالات التربية والعلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية ، وقد تأسست بصورتها الجامعية عام 2016، مستندةً إلى إرث يمتد لأكثر من 120 عامًا في إعداد المعلمين وتطوير منظومة التعليم .


وتحتل EdUHK مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، حيث تُصنّف بانتظام ضمن أفضل الجامعات في آسيا، كما تحقق مراكز متميزة عالميًا في تصنيف QS للتخصصات في مجال التربية، وتلتزم الجامعة بإعداد المعلمين والباحثين والقادة التربويين القادرين على الإسهام في تطوير التعليم داخل هونغ كونغ وفي المنطقة وعلى مستوى العالم.


وتضم الجامعة نخبة من الأكاديميين الدوليين، ومراكز بحثية متقدمة، وشبكة واسعة من الشراكات العالمية، مما يجعلها مؤسسة مؤثرة في تطوير الابتكار التعليمي وتعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين الدول.

طباعة شارك جامعة بنها وفد صينى بنها رئيس جامعة بنها سبل التعاون

مقالات مشابهة

  • رانيا المشاط: تحويل توصيات اللجنة العليا المصرية اللبنانية إلى خطوات تنفيذية ملموسة
  • رئيس جامعة بنها يستقبل وفد جامعة هونغ كونغ لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي
  • القاهرة وبروكسل تؤكدان أهمية التعاون الثنائي لاستعادة الآثار المصرية
  • ما قصة تماثيل عين غزال الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • تونس والجزائر توقعان 25 اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي
  • هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية في أنجولا لتعزيز التعاون
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا برئاسة وزيري خارجية البلدين