بغداد اليوم - طهران 

اعتبر المحلل السياسي الإصلاحي في إيران، أحمد زيد آبادي، اليوم الأحد (7 تموز 2024)، إن الرئيس المنتخب الإصلاحي مسعود بزشكيان لن يؤثر على استراتيجية طهران تجاه محور المقاومة في المنطقة.

وقال زيد آبادي في حديث لـ "بغداد اليوم" عند سؤاله فيما إذا كان انتخاب بزشكيان سيؤثر على تعاطي طهران مع ملف فصائل محور المقاومة في المنطقة ومن بينها العراق "هذا الملف عادة ما يكون خارج صلاحية رئيس الجمهورية ومثل هذه القضايا بيد المؤسسة العسكرية وتحديداً فيلق القدس التابع للحرس الثوري وكذلك مجلس الأمن القومي الإيراني".

وأضاف "ليس لدي أدنى شك في أن أي حكومة تتولى السلطة التنفيذية في إيران يجب أن تهدف إلى صياغة استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى بشأن محور المقاومة ولا سيما قضية فلسطين".

وعند سؤاله عن إمكانية تراجع دعم محور المقاومة خلال عهد بزشكيان، أكد "كما قلت في بداية كلامي إن هذا الملف خارج صلاحية رئيس الجمهورية أو غيره، وإنما بيد المؤسسة العسكرية التي تدعم فصائل المقاومة سواء كانت في العراق أو لبنان أو اليمن أو فلسطين وغيرها".

وأشار إلى أن إعلان بزشكيان استعداده للحوار مع العالم أو الدول الغربية من بينها الولايات المتحدة فهذه القضايا تتعلق ترتبط بالملف النووي أو العقوبات، منوهاً "كما أن ملف الصواريخ الباليستية ليست بيد الرئيس أو وزير دفاعه وإنما بيد قائد الثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي والمؤسسة العسكرية".

وختم زيد آبادي القول على أنه لن نشهد أي تغييرات في تراجع دعم إيران لمحور المقاومة، منوهاً أنه "لو راجعنا الرؤساء الإصلاحيين أو المعتدلين أو المحافظين فلم نشهد أي تغيير في دعم محور المقاومة سواء في عهد محمد خاتمي أو حسن روحاني وغيرهما".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

ما أهمية محادثات إيران وقطر وعُمان لمفاوضات طهران وواشنطن؟

قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن الاجتماع الوزاري الثلاثي بين إيران وقطر وسلطنة عُمان يعكس تصاعدا في وتيرة التنسيق الإقليمي حيال المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، مشيرا إلى أن قطر بدأت تلعب دورا أكثر وضوحًا في هذا الملف الحساس.

وأكد فايز أن التقدير السائد في طهران هو أن المحادثات وصلت إلى مرحلة شديدة الأهمية، خاصة بشأن تخصيب اليورانيوم، وهو الملف الذي بات يمثل نقطة كسر عظم بين إيران والولايات المتحدة، مما يفسر التحرك القطري المساند للدور العُماني في هذا المسار.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد اجتمع في طهران، الأحد، مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، في لقاء ثلاثي عُقد على هامش "منتدى الحوار"، وبحث آخر مستجدات الوساطة الإقليمية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار فايز إلى أن الإيرانيين ينظرون لتشددهم في ملف التخصيب باعتباره مسألة سيادية لا تحتمل التنازل، خاصة أن دورة الوقود النووي باتت مكتملة داخل إيران، معتبرا أن طهران تعتبر التخلي عن التخصيب على أراضيها تفريطا في إحدى ركائز قوتها التفاوضية الأساسية.

إعلان صفر تخصيب

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تضع شرط "صفر تخصيب" كمدخل رئيسي لأي اتفاق، إذ ترى أن إنهاء هذه الأنشطة بالكامل يمثل ضمانة جوهرية لمنع توجه إيران نحو تصنيع السلاح النووي، لكن في المقابل، لا تلمس طهران ما تعتبره "ضمانات وازنة" من الجانب الأميركي حتى الآن.

وأوضح فايز أن السؤال الجوهري من وجهة النظر الإيرانية بات يتمحور حول ما يمكن أن تقدمه واشنطن مقابل خفض مستوى التخصيب أو وقفه، معتبرا أن قطر ودولا أخرى في الإقليم دخلت على هذا الخط في محاولة لتقريب وجهات النظر وإحداث اختراق محتمل.

وكانت الخارجية القطرية قد أكدت في بيان أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أعرب خلال اللقاء عن أمل بلاده في التوصل إلى "اتفاق منصف ودائم وملزم" بين إيران والولايات المتحدة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار ويفتح آفاقا جديدة للحوار الإقليمي.

وشدد فايز على أن الدخول القطري على هذا المسار يعكس إدراكا بأن المفاوضات وصلت إلى نقطة بالغة الحساسية، حيث لم تعد محكومة فقط بمنطق عض الأصابع، بل انتقلت إلى مرحلة كسر إرادات، في انتظار من يبادر بالتنازل أولا.

قضية مقدسة

وأضاف فايز أن إيران لا تعتبر التخصيب قضية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته تربط أي تراجع فيه بوجود ضمانات حقيقية من الجانب الأميركي، مشددا على أن طهران ما زالت ترى أن هذه الضمانات غير متوفرة، وهو ما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق شامل.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد أكد، الأحد، أن بلاده ماضية في عمليات تخصيب اليورانيوم، في رد مباشر على تصريحات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، معتبرا أن مطالب واشنطن "غير واقعية" وأن التقدم يتطلب اعترافا بالوقائع على الأرض.

وأبدى المسؤولون الإيرانيون، ومن بينهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، تفاؤلا حذرا حيال فرص تحقيق تقدم، شرط أن تتخلى واشنطن عن "نهج الإكراه والتسلط"، حسب تعبيره خلال لقائه رئيس الوزراء القطري، حيث أكد أن بلاده لن ترضخ لأي إملاءات خارجية.

إعلان

وتدعو الولايات المتحدة إيران إلى التخلي عما لديها من يورانيوم عالي التخصيب وإرساله خارج البلاد، أما طهران فتطالب برفع العقوبات عنها والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي من الاتفاق كما حدث عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • مخاوف طهران: رسائل زيارة بزشكيان لأذربيجان.. احتواء تهديد أم نفوذ بديل؟
  • إيران تراجع مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية
  • خبير سياسي: إسرائيل تنفذ مخططها لتقسيم غزة بشكل نهائي ودائم
  • إيران تصطدم بواشنطن.. المحادثات النووية تواجه اختبارا "صعبا"
  • إيران تستدعي دبلوماسيا بريطانيا بعد "أزمة الاعتقالات"
  • أزمة دبلوماسية جديدة بين إيران وبريطانيا
  • أخبار العالم| ترامب يعلق على إصابة بايدن بالسرطان.. بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي.. و148 شهيدًا في قصف إسرائيلي على غزة
  • بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي
  • ما أهمية محادثات إيران وقطر وعُمان لمفاوضات طهران وواشنطن؟
  • ماذا تريد إيران دوليا وإقليميا من منتدى طهران للحوار؟