العالم في 24 ساعة: «تسونامي» يهدد البحر المتوسط.. وموجة حر شديدة تضرب دولا عربية
تاريخ النشر: 8th, July 2024 GMT
في الـ24 ساعة الأخيرة، شهد العالم أحداثا مثيرة، بدءاً من تحذيرات الصحة العالمية من عودة انتشار جدري القرود في قارة إفريقيا، إلى تسونامي «محتمل» على البحر المتوسط ينذر بكوارث، وموجة حارة شديدة تضرب 3 دول عربية، وصولًا إلى شبكة «أكسيوس» الأمريكية تفضح البيت الأبيض.
عودة انتشار جدري القرود في القارة الإفريقيةأعلنت منظمة الصحة العالمية عن مخاطر صحية جديدة بعد رصد سلالة جديدة من جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتتميز هذه السلالة بقدرتها على الانتشار بشكل أسرع بين البشر، مما يثير قلقًا كبيرًا، وفقًا لشبكة «ذا هيل».
ويختلف فيروس الجدري المنتشر في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو في الكونغو عن الذي أثر على الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في عامي 2022 و2023، فهو من سلالة المجموعة الأولى المستوطنة في وسط إفريقيا، بينما يرتبط الفيروس الذي انتشر في الغرب بسلالة المجموعة الثانية.
رغم عدم وجود معلومات كافية عن الفيروس الجديد، إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت على خطورة انتشاره في الكونغو، وقد ظهرت السلالة الجديدة في سبتمبر 2023، وتثير بعض سماته قلقًا كبيرًا.
يشهد جدري القرود انتشارًا متسارعًا بين البشر، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّه «سيذهب إلى حيث يذهب البشر»، وتساهم حركة التنقل المتزايدة بين الدول في كونغو، بانتشاره على نطاق أوسع، لكنّ الوفيات التي يسببها لا تزال محدودة.
تسونامي «محتمل» على البحر المتوسطوأطلقت لجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية (IOC) التابعة لليونسكو تحذيرات بشأن تسونامي في البحر المتوسط، وتشير الدراسات إلى احتمالية حدوث تسونامي يتجاوز ارتفاعه المتر في هذه المياه خلال الثلاثين سنة القادمة، هذا الأمر يثير القلق بشأن تأثيره على الدول العربية ومدى تأثرها بهذه الظاهرة الطبيعية.
ووفقًا لصحيفة «ABC» الإسبانية، أصدرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالمحيطات (IOC) تقريرًا بعنوان «خطر تسونامي الاحتمالي في البحر الأبيض المتوسط»، يدرس هذا التقرير احتمالية حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط ويفيد بأن احتمالية حدوث موجات تسونامي تتجاوز ارتفاعها مترًا واحدًا خلال الثلاثين عامًا المقبلة تقترب من 100%.
وتشير الدراسات إلى أن شواطئ قادس وهويلفا هي الأكثر عرضة لتأثير تسونامي، حيث يُرجح حدوث تسونامي بارتفاع متر واحد بنسبة 10%، وبارتفاع 3 أمتار بنسبة 3%، تُعتبر سواحل خليج قادس وبحر البوران الأكثر خطورة.
ويشير العلماء إلى خطورة صدع ابن رشد البحري في بحر البوران، حيث يعتبر نقطة حرج، فزلزال في هذه المنطقة قد يُحدث أمواجًا هائلة يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، وقد تصل إلى السواحل الإسبانية في غضون 21 دقيقة فقط، وفي أسوأ السيناريوهات، لن تتجاوز مدة الإنذار 35 دقيقة فقط لإخلاء المناطق الساحلية.
موجة حر شديدة تضرب 3 دول عربيةوتواجه شبه الجزيرة العربية موجة حر شديدة، مع توقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق، يُعزى هذا الارتفاع الحاد في درجات الحرارة إلى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم منذ سنوات، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في هذه المنطقة.
وأعلنت شبكة «طقس العرب» عن ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية مع نهاية الأسبوع الحالي، ويرجع ذلك إلى تأثير مُتزايد لمرتفعات جوية في طبقات الجو العليا بالتزامن مع تعمق منخفض حراري سطحي في شرق شبه الجزيرة العربية.
تُعاني منطقة الخليج العربي من موجة حر شديدة مع حلول نهاية الأسبوع، حيث يُتوقع ارتفاع كبير في درجات الحرارة في مناطق من العراق، الكويت، السعودية، قطر، البحرين والإمارات.
من المرجح أن تتراوح درجات الحرارة في غالبية هذه المناطق بين الأربعينيات، مع توقعات بتجاوز 50 درجة مئوية في بعض المناطق من العراق، الكويت، وشرق السعودية.
«أكسيوس» تفضح البيت الأبيضأفادت شبكة «أكسيوس» الأمريكية أنَّ إدارة الرئيس جو بايدن تُقدم أسئلة مُسبقة للمذيعين والإعلاميين قبل إجراء المقابلات مع الرئيس، ولذلك لمحاولة من عدم وقوعه في زلاته المتكررة.
وأشار مايكل لاروزا، السكرتير الصحفي السابق لجيل بايدن، في حديثه لشبكة «أكسيوس» إلى أنّ تقديم أسئلة المقابلات مسبقًا كان ممارسة شائعة في فريق بايدن.
وبرغم محاولات البيت الأبيض حماية بايدن من الأخطاء المتكررة التي تُسبب له الإحراج، إلا أن أداءه في المقابلة الأخيرة والمناظرة أثار المزيد من الشكوك حول لياقته العقلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تسونامي البحر المتوسط البحر المتوسط تسونامي جدري القرود أفريقيا أمريكا الولايات المتحدة البيت الأبيض الصحة العالمیة البحر المتوسط درجات الحرارة جدری القرود حر شدیدة
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
في أحدث إنذار مناخي عالمي، كشفت دراسة دولية أن قرابة نصف سكان العالم – نحو 4 مليارات إنسان – تعرضوا لما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة بين مايو 2024 ومايو 2025، بفعل التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الوقود الأحفوري. اعلان
أظهرت دراسة جديدة صدرت الجمعة أن نصف سكان العالم تحملوا شهرًا إضافيًا من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي بسبب تغير المناخ من صنع الإنسان.
وقال المؤلفون إن النتائج تؤكد كيف أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاهية في كل قارة، مع عدم الاعتراف بالآثار بشكل خاص في البلدان النامية. وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة المشاركة للتقرير: "مع كل برميل نفط يتم حرقه، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه، وكل جزء من درجة الاحترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".
تم إصدار التحليل - الذي أجراه علماء في World Weather Attribution وClimate Central ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر، قبل يوم العمل العالمي للتحرك من أجل الحرارة في 2 يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وبحسب التحليل تسبب الحر الشديد في الإصابة بالأمراض والموت وخسارة المحاصيل والضغط على أجهزة الطاقة والرعاية الصحية.
Relatedإصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياًشاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارةولتقييم تأثير الاحتباس الحراري، حلل الباحثون الفترة من 1 مايو 2024 إلى 1 مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 90 في المائة من درجات الحرارة المسجلة في موقع معين بين عامي 1991 و2020، ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية، وكانت النتائج صارخة: فقد شهد ما يقرب من أربعة مليارات شخص - أي 49 في المائة من سكان العالم - ما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحر الشديد أكثر مما كانوا سيشهدونه لولا ذلك.
وسجلت جزيرة أروبا الكاريبية الرقم الأعلى في عدد الأيام الحارة، بـ187 يومًا من الحرارة الشديدة – أي أكثر بـ45 يومًا مما كانت لتشهده في غياب تغير المناخ.
وفي المجمل، حددت الدراسة 67 موجة حر شديدة على مستوى العالم خلال الفترة المدروسة، وجميعها حملت بصمات واضحة لتغير المناخ البشري المنشأ.
ويتزامن ذلك مع تسجيل عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، متجاوزًا أرقام عام 2023، في حين كان يناير 2025 أكثر الشهور دفئًا على الإطلاق، وتشير البيانات إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 2024 تجاوز لأول مرة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ كخط أحمر لتجنب أسوأ كوارث المناخ.
من جهتها، شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد، مقارنةً بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقاً للتحليل الجديد الذي نُشر اليوم الجمعة. وخلال الفترة بين مايو (أيار) 2024 ومايو (أيار) 2025 شهدت ألمانيا 50 يوماً من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطاً مباشراً بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.
وسلّط التقرير الضوء على نقص حاد في البيانات المتعلقة بالآثار الصحية المرتبطة بالحرارة في المناطق ذات الدخل المنخفض. فعلى سبيل المثال، سجّلت أوروبا أكثر من 61,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة خلال صيف عام 2022، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine. ومع ذلك، فإن الأرقام القابلة للمقارنة في أماكن أخرى من العالم تعتبر نادرة، حيث يُعزى العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى حالات كامنة مثل أمراض القلب أو الرئة، مما يخفي الأثر الحقيقي للحرارة.
وأوصى التقرير بضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر، وتعزيز الوعي المجتمعي، ووضع خطط حضرية تستجيب لأخطار الحرارة، تشمل تصميم مبانٍ أكثر ملاءمة للظروف المناخية من خلال التهوية والتظليل، إضافة إلى تعديلات سلوكية مثل تقليل الأنشطة البدنية خلال ذروة الحرارة.
لكن الباحثين شددوا على أن هذه الإجراءات، رغم أهميتها، لن تكون كافية ما لم يتم الإسراع بالتخلي عن الوقود الأحفوري، باعتباره العامل الرئيسي في تسارع وتيرة وشدة موجات الحر عالميًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة