تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

القمص موسى إبراهيم: موقف المسيحيين من ثورة 30 يونيو كان متوافقا مع ملايين المصريين

المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية: الأقباط نزلوا إلى الشوارع في 30 يونيو دون توجيه

المتحدث باسم الكنيسة: مكتسبات ثورة 30 يونيو نالها كل المصريين

سيدة مسيحية: كان لنا مطلب واحد فقط في ثورة 30 يونيو وهو إسقاط حكم الإخوان

اهتمام الرئيس السيسي بالتواجد وسط الأقباط رسالة تؤكد أنه لا مكان للتفرقة بين المصريين

القس جوارجيوس: الكنيسة تشهد عصرا ذهبيا مع الدولة بعد ثورة 30 يونيو

السيسي أول رئيس في بلادنا يحضر صلاة قداس للأقباط

صيدلانية مسيحية: فخورة بما حققه الشعب المصري في ثورة 30 يونيو وسأحكي لأحفادي هذه البطولات

 

تُعتبر فترة حكم الإخوان واحدة من أكثر الفترات حساسية في تاريخ مصر الحديث، حيث واجهت البلاد اضطرابات سياسية واجتماعية كثيرة، وعانى فيها الأقباط من تصاعد في حوادث العنف الطائفي والتمييز، حيث تعرضت الكنائس للهجمات والتخريب، وازداد الشعور بالقلق والخوف بين أفراد المجتمعين القبطي والمصري بأكمله.

‏‎وكانت ثورة 30 يونيو نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر، حيث اجتمع ملايين المصريين بمن فيهم الأقباط في مظاهرات ضخمة في الشوارع ضد حكم الإخوان المسلمين، الذي اتسم بالتدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

من بين هؤلاء الملايين، كان للأقباط دور بارز ومؤثر، كجزء من النسيج الوطني، حيث شاركوا بفاعلية ودون توجيهات دينية أو سياسية، مدفوعين بحبهم للوطن ورغبتهم في تغيير الأوضاع المتردية، حيث خرجوا إلى الشوارع تعبيرًا عن رفضهم للظلم والاضطهاد، وللمطالبة بمستقبل أفضل لكل المصريين.

‏‎الثورة لم تكن فقط احتجاجًا، بل كانت بداية لمرحلة جديدة مليئة بالأمل والتغيير، والنجاحات والتحديات التى من شأنها بناء وطن جديد يساع لكل المصريين، وهو ما تحقق بعد ذلك بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، وسط كل المخاطر التى تحيط بالوطن، ولكن يبقي العمل والأمل هما الضمان لكل المصريين من أجل بناء الجمهورية الجديدة لتبقى ثورة 30 يونيو صفحة مضيئة في تاريخ كل المصريين الشرفاء.

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تصريح خاص لـ"البوابة"، إن المصريين المسيحيين أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هم جزء من الشعب المصري، وموقفهم من ثورة 30 يونيو كان متوافقا مع ملايين الشعب المصري الذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم للأوضاع التى كانت قد وصلت إليها مصر في ذلك الوقت.

وأضاف القمص موسى إبراهيم، أن الأقباط نزلوا إلى الشوارع دون توجيه، ولكن الحالة التى كانت تسود مصر في هذا الوقت فرضت على كل إنسان لديه غيرة على وطنه وعلى مستقبله وعلى الأمان والاستقرار اللذين فقدا لدي المصريين بسبب الأوضاع المتردية، أن يتفاعل وينزل إلى الشارع ويعبر عن رفضه وإصراره على سقوط نظام الحكم الذي كان يقود مصر إلى مستقبل مظلم بل كان يقودها إلى النهاية.

وأشار إلى أنه لا يميل كثيرا إلى الحديث عن مكتسبات الكنيسة من الثورة، بل عند الحديث عن المكتسبات يجب أن نتحدث عن مكاسب حققتها شرائح وأطياف عديدة من الشعب المصري، بل أقول أدإن المكتسبات نالها كل المصريين، ومن بينهم المصريين المسيحيين الذين حصلوا بعد عهود وقرون من هضم حقوقهم على بعض الحقوق الأساسية، وبالطبع من أبرزها صدور قانون بناء الكنائس.

وتابع قائلا، إن المسيحيين نالوا بعض الوظائف التى لم يكن لينالوها من قبل، وأن المكتسيات الأهم هى التى حصل عليها كل المصريين، موضحا أنه يجب الإشارة إلى أن الرحلة طويلة ومازال هناك أحلام وأمنيات وحقوق ننتظر جميعا أن ينالها جميع المصريين.

وذكر القمص موسى إبراهيم، أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية ويشهد لها التاريخ أنها تقف إلى جانب الوطن وتلتحم مع قضاياه لتكون دوما أحد صممات الأمان للوطن مصر.

ولفت إلى أن المصريين جميعا حينما نزلوا في ثورة 30 يونيو، نزلوا لأنهم شعروا بأن هويتهم يتم سرقتها وتدميرها، والمصريون يعيشون دوما بالرصيد الثقافي والاجتماعي الزاخر الغني المتراكم لا في وجدانهم فقط بل تحت جلدهم أيضا.

بينما ‎قال القس جوارجيوس القمص فيلبس، كاهن كاتدرائية الشهيد العظيم مار جرجس في مدينة العاشر من رمضان، إن الكنيسة تشهد عصرا ذهبيا مع الدولة بعد ثورة 30 يونيو، ‎ مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يحضر صلاة قداس للأقباط.

وأضاف القمص فيلبس، أنه ‎بعد 30 يونيو شهدت مصر بأكملها تطورات كبيرة ومذهلة فى جميع المجالات وليست الكنيسة القبطية فقط، وظهر هذا بوضوح فى مشروعات البنية التحتية التى تم إنشاؤها فى مصر، لافتا إلى أنه بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقد كان لها نصيب من الحقوق، حيث شهدت العديد من التطورات خلال عهد الرئيس السيسى، بداية من قانون "بناء الكنائس" الذى صدر عام 2016 وسهّل بناء الكنائس إلى جانب توفيق أوضاع بعض المباني، وهذه إضافة كبيرة بالنسبة للكنيسة.

أما عن الفاتورة التي دفعها الأقباط في عصر الإخوان المسلمين، قال القمص جوارجيوس القس، إن الإرهاب نال جميع مؤسسات الدولة، ومن ضمنها الكنيسة المصرية، حيث شهدت مصر موجات عنف وكانت هناك اعتداءات ممنهجة فى كل القطاعات والمؤسسات في آن واحد، وتم الاعتداء على وحرق أكثر من 100 كنيسة في ذلك الوقت.

‏‎أما عن مكتسبات ثورة 30 يونيو؛ فيرى القمص جوارجيوس أنه تم بناء عدد كبير من الكنائس خلال فترات زمنية وجيزة، مقارنة بالعهود الماضية، وحصل الأقباط على حقوق أكثر من ذى قبل، حيث أصبح هناك كنيسة في كل مدينة جديدة كاملة بالإضافة إلى قانون بناء الكنائس.

فيما قالت السيدة منال سمير، خادمة باجتماع الأمهات بكنيسة رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال بأم المصريين، إنها شاركت هى وأسرتها في ثورة 30 يونيو، وكانت الأعداد كبيرة جدا وهذا اليوم لا يُنسى من ذاكرتي.

وتابعت قائلة، إن الشعب المصرى كله شارك في الثورة من أجل الإطاحة بحكم الإخوان، لقد كانت سنة مليئة بالرُعب، وكان هذا بسبب أن جماعة الإخوان أفقدت الشعب المصرى الشعور بالأمان، ونزلنا إلى الميادين وكان لنا مطلب واحد فقط وهو إسقاط حكم الإخوان، حيث إن المصريين لم يجتمعوا على هدف واحد بهذا الكم منذ سنين طويلة.

‏‎وأكدت السيدة منال، أن أهم ثمار ثورة٣٠ يونيو هو تحقيق مبدأ المواطنة الذى أصبح فعلا لا قولا، وغابت لغة ونغمة العنصرية التى كانت تصنف المصريين على أساس الدين والعرق، وتم إنهاء أهم عناصر إثارة الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، وبدأ يشعر جميع المصريين بأنهم مواطنون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، وبدأت كلمة المواطنة تصبح هى السائدة، كما قال الرئيس السيسى جميعنا مصريين.

وتابعت قائلة: وكان من اللافت اهتمام الرئيس السيسى شخصيا بالتواجد وسط الأقباط وحضور قداس عيد الميلاد المجيد فى الكنيسة، حيث شعرنا من خلال هذه اللفتة الطيبة برسالة تؤكد أنه لا مكان للتفرقة بين المصريين في وطننا.

‏‎وأضافت خادمة كنيسة رؤساء الملائكة قائلة: لن ننسى دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في أخذ الثأر لأبناء الكنيسة القبطية شهداء ليبيا الذين قُتلوا على يد تنظيم الجماعة الإرهابية «داعش»، حيث كان الرد فورياً وفى اليوم التالى مباشرة للحادث، وكان قد زار الرئيس السيسى وقتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتعزية البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تأكيداً على رسالة مصر الواضحة أنها لا تقبل المساس بأبنائها أياً كانت ديانتهم.

‏‎ونوهت إلى حصول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تصريح بعد ذلك ببناء كنيسة على اسم شهداء ليبيا وكانت هذه الكنيسة بمثابة تعزية لنا ولأسرة الشهداء.

وفي لقاء مع الدكتورة ماري عبدالمسيح، وتعمل في أحد فروع شركات الأدوية الدولية في القاهرة، أكدت أن الأوضاع في مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت ضبابية ولم يكن أي شىء واضح، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين للأسف للسفر خارج مصر، لافتة إلى أنها أصرت على البقاء هنا هى وزوجها.

وأضافت أنها كانت متواجدة في الشارع مع انطلاق ثورة 30 يونيو من أجل تحرير الوطن من قبضة الإخوان الإرهابيين، وأنها لم تشعر أبدا بالخوف، وأنها كانت تشعر بالأمان مع ملايين المصريين الذين خرجوا من أجل هدف واحد وهو تخليص الوطن من حكم الإخوان.

وأشارت إلى أن بعد ثورة 30 يونيو حدثت الكثير من المتاعب التى تحملها المصريون بسبب تعنت بعض الدول إلى جانب العنف الذي انتهجته جماعة الإخوان الإرهابية ولكن مع المرور الوقت شهدنا عودة الأمان والأمن إلى الشارع المصري، وأن هناك عاصمة جديدة أصبحت فخرا لكل المصريين وبها أكبر مسجد وأكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط.

واختتمت حديثها بأنها فخورة بما حققه الشعب المصري، وأنها في المستقبل سوف تحكي هذه البطولات لأحفادها ليعرفوا معني وقيمة الوطن الذي نحيا في ربوعه.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاقباط الإخوان المسلمين الرئيس عبدالفتاح السيسي القبطیة الأرثوذکسیة القمص موسى إبراهیم الکنیسة القبطیة ثورة 30 یونیو کان فی ثورة 30 یونیو الرئیس السیسى لکل المصریین الشعب المصری بناء الکنائس حکم الإخوان کل المصریین من أجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستراليا تُشعل ثورة رقمية: حظر شامل على دخول القُصَّر إلى مواقع التواصل

صراحة نيوز -أضحى من غير المسموح رسمياً، اعتباراً من الأربعاء، للقُصَّر دون سن 16 عاماً في أستراليا دخول منصّات التواصل الاجتماعي، في خطوة تُعدّ سابقة عالمية وتهدف إلى حماية الأطفال من الإدمان على تطبيقات مثل “إنستغرام” و”تيك توك” و”سنابتشات”.
ويشمل القرار مئات آلاف المراهقين الذين اعتادوا قضاء ساعات طويلة يومياً على تلك المنصّات، ما جعل أستراليا واحدة من أوائل الدول التي تفرض أكثر القيود صرامة على شركات التكنولوجيا العملاقة، كـ”ميتا” و”غوغل”.
ويحظر الإجراء على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك وسنابتشات وريديت وإكس فتح حسابات لمن هم دون 16 عاماً، كما يُلزمها بإغلاق الحسابات الموجودة مسبقاً، ويطال أيضاً منصّتي البث “كيك” و”تويتش”.
وتواجه الشبكات الاجتماعية غرامات تصل إلى 28 مليون يورو إذا لم تتخذ تدابير “معقولة” لضمان تنفيذ الحظر كما ينبغي.
ودخل القرار حيّز التنفيذ عند منتصف الليل بتوقيت سيدني وكانبيرا، ما يعادل 13:00 بتوقيت غرينتش الثلاثاء.
ومن المنتظر أن يستقطب تطبيق هذا الإجراء اهتمام السلطات في دول أخرى تُراقب التجربة الأسترالية عن كثب.
وعشية سريان الحظر، أوضح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي أنّ شبكات التواصل تُستخدم كسلاح من قِبل المتحرشين والمرتكبين للعنف والمحتالين، محذّراً من أخطارها على القاصرين.
وأعرب عدد كبير من الأهالي عن ارتياحهم للخطوة، آملين أن تساعد في الحد من الإدمان على الشاشات والوقاية من التحرش والعنف عبر الإنترنت.
ومن بين المؤيدين للإجراء ميا بنيستر، التي حمّلت منصّات التواصل مسؤولية انتحار ابنها أولي (16 عاماً) بعد تعرّضه لمضايقات ومحتوى مؤذٍ.
وقالت الأم الثكلى إنها سئمت من تهرّب شركات التكنولوجيا من مسؤولياتها، معتبرة أن إعطاء الهواتف للأطفال يشبه “تسليمهم أخطر سلاح”.
أما المراهقون فقد بدوا غير مقتنعين، إذ رأى لايتون لويس (15 عاماً) أنّ الحكومة “لا تدرك ما تفعل”، وأن القرار “لن يكون له أثر حقيقي”.
ويستثني الحظر حالياً تطبيقات مثل واتساب وبنترست ولعبة روبلوكس، إلا أن الحكومة لا تستبعد توسيع اللائحة مستقبلاً.
ويمكن الوصول إلى بعض المنصات مثل يوتيوب دون إنشاء حساب، ما يجعل الرقابة أكثر تعقيداً.
واعترفت الحكومة بأن الحظر لن يكون مثالياً في بداياته، متوقعةً أن يلجأ بعض المراهقين إلى طرق للالتفاف على القرار.
ويُلزِم القانون الشركات بالتحقق من أنّ مستخدميها يبلغون 16 عاماً على الأقل، عبر تقنيات تعتمد غالباً على الذكاء الاصطناعي أو التحقق بالهوية.
وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام المطوّل للإنترنت يضر بصحة المراهقين النفسية والجسدية، وهو ما يؤكده الأب داني إلاشي الذي يرعى خمسة أبناء.
وفي المقابل انتقدت شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل ميتا ويوتيوب، القرار الذي سيحرمها ملايين المستخدمين الصغار.
ولكنّ معظم الشركات أعلنت التزامها، إذ قالت ميتا إنها ستبدأ بإغلاق حسابات من هم دون 16 عاماً ابتداءً من الخميس.
وأفادت مجموعة مدافعة عن حرية الإنترنت أنها تقدّمت بطعن أمام المحكمة العليا ضد القرار.
وتعتزم دول مثل نيوزيلندا وماليزيا السير على خطى أستراليا بفرض قيود مشابهة على استخدام المراهقين للمنصّات الرقمية.

مقالات مشابهة

  • الكنيسة الأرثوذكسية تُحدد خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026
  • البابا تواضروس يقدم التعزية في وفاة القمص كيرلس عبد الملاك
  • مطران الكنيسة اللاتينية يشارك في الحفل الختامي بالقنصلية الإيطالية بالإسكندرية
  • ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم
  • أستراليا تُشعل ثورة رقمية: حظر شامل على دخول القُصَّر إلى مواقع التواصل
  • أحمد رفعت: أجهزة مخابرات غربية تتعاون مع الإخوان.. ومصر تواجه التنظيم بشرف
  • دفاعا عن دستور ثورة يناير
  • مطران الكنيسة اللاتينية يترأس احتفال عيد الحبل بلا دنس برعية القلب الأقدس
  • الاكتفاء الذاتى.. معركة المصريين لاسترداد الأمن الغذائى
  • حسام الغمري: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة.. والتاريخ سينصف الرئيس السيسي