استضافت مكتبة الإسكندرية من خلال قطاع البحث الأكاديمي اليوم فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر"، وذلك ضمن فعاليات "المنتدى العربي للاقتصاد الدائري والنمو الأخضر"، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم ومكتبة الإسكندرية وستستمر فعالياته علي مدار 3 أيام من 8 يوليو 2024، وحتى الأربعاء 10 يوليو 2024 بمركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.

رحبت الدكتورة مروة الوكيل؛ رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، و الدكتور عبد المجيد بنعمارة، أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، و الدكتور إبراهيم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والدكتور أسامة ريس، رئيس وحدة ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية. 

اعربت عن اهتمام مكتبة الإسكندرية بقيادة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية بقضايا وأهداف التنمية المستدامة والتحول الأخضر بالإضافة إلى دعم الابتكار وتنمية المشروعات ورفع الوعي المجتمعي بالقضايا.

 وأضافت أن أهمية الاقتصاد الدائري تأتي كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة حيث أنه يعد فرصة لتحويل المخلفات لموارد قيمة تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والإقليمي. أما الابتكار فهو مفتاح التقدم والذي يأتي من خلال دعم وتسويق المخرجات البحثية ولهذا نحن ملتزمون بدعم كل الجهود التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار وتنمية المشروعات.

 

وقالت أن مكتبة الإسكندرية تؤمن بأن التعاون بين المؤسسات الدولية والمؤسسات الصناعية والمراكز البحثية والقطاع الخاص هو أمر ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما ذكرت الدكتورة مروة أن التزام مكتبة الإسكندرية بالتنمية المستدامة لا يقتصر فقط على دعم الاقتصاد الدائري والابتكار، بل يمتد إلى تعزيز الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع لذلك نسعى من خلال الفعاليات كهذه إلى تفعيل دور المكتبة كمنصة للتوعية المجتمعية من خلال ورش العمل والمعارض والندوات التي تركز على تحقيق اهداف التنمية المستدامة، وأوضحت أهمية التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصناعية بالإضافة إلى القطاع الخاص لأن هذه الشراكات تعزز تبادل المعرفة وتساهم أيضًا في تحويل الأفكار لنتائج واقعية وملموسة.

 

كما قامت بعرض بعض الفعاليات الخاصة بأسبوع الابتكار الأخضر مثل: ورشة عمل حول الاقتصاد الدائري، وإدارة المخلفات الزراعية، وورش عمل حول الاقتصاد الأخضر وحسابات الكربون كما يتزامن مع تلك الورش منتدى تسويق الابتكار الأخضر ومنتدى الابتكار الأخضر لإقليم الإسكندرية، بالإضافة إلى ورشة عمل حول الاقتصاد البرتقالي " Orange Economy ". تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتحقيق تقدم ملموس في مجال الابتكار الأخضر.

 

وفي ختام كلمتها أعربت عن امتنانها لجميع المشاركين في هذا المنتدى، وتمنت أن يكون أسبوع الابتكار، الأخضر دافعًا لتحقيق خطوات حقيقية نحو تطبيق الابتكارات الخضراء والاقتصاد الدائري في مجتمعاتنا.

 

قالت الدكتورة جينا الفقي أن الأكاديمية تدعم مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال إجراء العديد من مشروعات الطاقة النظيفة من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، فالأكاديمية لها السبق فى ذلك منذ عام 2015 فى مجال تحلية المياه عن طريق عدد من المشروعات فى هذا الاتجاه، كما يوجد مشروع محطات طاقة شمسية تجريبية فى مصر تم تنفيذها من الأكاديمية، علاوة على إنشاء مصنعًا للإنتاج التجريبي فى الطاقة الشمسية فى محافظة سوهاج من خلال اتفاقية بين مصر والصين؛ وأضافت الفقي أن الأكاديمية تمتلك محطة تحلية مياه متحركة تابعة للأكاديمية بمدينة شلاتين، وتدعم الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة فى المناطق البرية والمحافظات البعيدة، علاوة على إنشاء بنك للنباتات البرية فى مدينة الحمام بمحافظة مطروح.

 

وأشارت إلي جهود الأكاديمية التي تظهر فى مواجهة التغيرات المناخية، حيث جاءت البداية بتوفير تمويل حوالى 43 مليون جنيه لعدد 43 مشروعاً بحثياً تتعلق بمواجهة الآثار الخاصة بالتغيرات المناخية على المجتمع وعمل عقود لتنفيذ تلك المشروعات تحقيقاً للتنمية المستدامة مع مراعاة الحفاظ على البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية وذلك تحت مظلة الهدف الخامس من الإستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 والتي تركز على دور العلوم والتكنولوجيا والابتكار ونقل المعارف وريادة الأعمال بالتعاون مع المجتمع المحلى والمنظمات الدولية الفاعلة فى دعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية ، كما أن برنامج التمويل الأخضر تم دعمه بحوالي 67 مليون جنيه يمثلوا تقريبا 10 % من إجمالي ما تخصصه الدولة من تمويل للبحث العلمى، ولدينا مشروعات كبيرة فى مجال الزراعة والطاقة الشمسية والجينوم والبحوث الطبية والدواء والصناعات والشركات التكنولوجية الناشئة، وأكدت الدكتورة جينا الفقي حرص الأكاديمية فى المشروعات المختلفة على إنشاء خطة للمتابعة والتقييم للشركات والمشروعات الناجحة والفائزة لضمان استدامة الأنشطة والمنافسة فى سوق العمل وخلق فرص عمل للشباب من خلالها.

 

وفي كلمته استعرض الأمين العام للاتحاد، الدكتور عبد المجيد بنعماره، مفهوم الابتكار الأخضر والمبادرة التي تبناها اتحاد مجالس البحث العلمي العربية كأحد برامج الخطة التنفيذية للاتحاد لعام 2023/2024 في إطار جهود الدول العربية لمجابهة التغيرات المناخية المتعلقة بالأمن الغذائي والطاقة والصحة ويطمح إلى تعزيز مشروعات البحث العلمي والتطوير والابتكار في مؤسسات البحث العلمي العربية.

 

من جانبه أوضح الامين العام المساعد  الدكتور احمد حسن فحل أن الأهداف المتعددة لهذا البرنامج تشتمل علي استخدام الذكاء الصناعي في الفلاحة، وتقديم حلول علمية مبتكرة لمكافحة التصحر، والاستغلال الأمثل وحفظ النباتات الطبية ونباتات الأراضي الجافة ونباتات الوسط الملحي، وتقديم حلول عملية بشأن إعادة تدوير المخلفات الزراعية، واستخدام الأسمدة والمبيدات الحيوية وتقليل استخدام الكيماويات الزراعية، واستخدام الطاقات الجديدة المتجددة في القطاع الزراعي فيما يتعلق بضخ ومعالجة المياه ومعالجة الأغذية واستخدام الآلات الزراعية التي تعتمد على الطاقة المتجددة، ودعم الريادة في المجال الزراعي والمشاريع الناشئة لتقديم خدمات وحلول مبتكرة ذات صلة بالغذاء والزراعة الذكية والصناعات الغذائية والتسويق، وتطوير نباتات للغذاء والأعلاف مقاومة لظروف الطبيعة غير الملائمة واستحداث بنك عربي للأصول الوراثية للنباتات الصحراوية، وتوثيق المصادر الوراثية القيمة، وتوثيق المعارف الأصلية والإرث الثقافي.

 

الجدير بالذكر أن فعاليات "أسبوع الابتكار الأخضر" تهدف إلى جمع رواد الابتكار والاستدامة لمناقشة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا الخضراء والابتكارات المستدامة.  كما سيقام أيضاً معرض لأهم المخرجات البحثية في مجال الابتكار للجامعات والمراكز البحثية في محافظات البحيرة ومطروح والإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار اهتمام الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتنمية الإقليمية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية البحث الأكاديمي فعاليات أسبوع الابتكار الأخضر المنتدى العربي للاقتصاد الدائري النمو الأخضر منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تبحث مع الأكاديمية العربية تعزيز التعاون في مجالات البيئة والتنمية المستدامة

استقبلت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة في مجالات التنمية المحلية، والخطط المستقبلية في عدد من المجالات البيئية، وتم مناقشة دعم عدد من المبادرات البيئية لتعزيز التكامل بين البحث العلمي والتنمية المستدامة، وبناء القدرات البشرية للعاملين بمجالات عمل التنمية المحلية بالمحافظات المصرية .

وفي بداية اللقاء، رحبت وزيرة التنمية المحلية برئيس الأكاديمية العربية ، مشيدة بالدور العلمي والبحثي المتميز الذي تقوم به الأكاديمية في دعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وصولاً لجودة الحياه للمواطن المصرى ، وتخريج كوادر مؤهلة تواكب متطلبات سوق العمل، وكذلك بالإجراءات التي اتخذتها الأكاديمية لدمج البعد البيئي من خلال الأبنية التعليمية أو من خلال تدريب الطلبة بالأكاديمية، والمساهمة في تمكين الشباب في المشروعات البيئية والتدريب على المحاكيات المتكاملة فى   التدريب والتأهيل المستمر للكوادر البشرية وكذا أعداد الدراسات المتخصصة للمشروعات و تقديم الخدمات الاستشارية و التدريب فى مشروعات المنظومة القومية للإدارة المتكاملة و بناءالقدرات.

وأكدت د.منال عوض أن الوزارة حريصة على توسيع مجالات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية، وفي مقدمتها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، للاستفادة من خبراتها في دعم جهود التنمية بالمحافظات، وتحسين جودة اداء الخدمات المحلية، حيث ثمنت سيادتها الدور الذي تقوم به الأكاديمية من تكريس لكافة القدرات لديها لوضع الاستشارات الفنية ومراجعة التصميمات الخاصة بمشروعات البنية التحتية من المحطات الوسيطة والمصانع والمدافن ، وأيضاً التعاون المثمر فى مجالات الحد من المخلفات البلاستيكية وملف التدوير، وإعداد الكوادر القادرة على إدارة ملفات التنمية الحضرية بكفاءة واحترافية.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة إلى أهمية تكامل الجهود بين الوزارتين والأكاديمية العربية في تنفيذ البرامج والمشروعات المرتبطة بقضايا البيئة، والتغيرات المناخية من خلال العمل على بناء القدرات وتعظيم دور وحدات " تغير المناخ " الجاري انشاءها بالوزارات المختلفة بدعم من وزارة البيئة، والتحول الأخضر، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وتوجيهات القيادة السياسية وتكليفات رئيس مجلس الوزراء في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى جميع المحافظات.

ومن جانبه، أعرب الدكتور إسماعيل عبدالغفار عن تقديره للتعاون القائم بين الأكاديمية ووزارتي التنمية المحلية و البيئة، مؤكدًا استعداد الأكاديمية لتقديم كل أوجه الدعم الفني والعلمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بإدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، وتطوير البرامج التدريبية المتخصصة للعاملين بالإدارة المحلية.

وشهد اللقاء مناقشة عدد من المقترحات لتعزيز التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ مشروعات نموذجية في بعض المحافظات، وتفعيل برامج لبناء القدرات ورفع الوعي البيئي لدى الشباب والمجتمعات المحلية.

طباعة شارك التنمية المحلية منال عوض المخلفات

مقالات مشابهة

  • جوجل تتيح وضع "الذكاء الاصطناعي AI Mode" باللغة العربية
  • ثورة في بحث جوجل.. الذكاء الاصطناعي يتحدث العربية وأكثر من 40 لغة
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع الأكاديمية العربية تعزيز التعاون في مجالات البيئة والتنمية المستدامة
  • انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
  • انطلاق موسم الآثار 2025.. تعزيز البحث العلمي والاكتشافات في العُلا وخيبر
  • لتسريع الابتكار عالميًا.. 70 مليون يورو استثمارات جديدة للعلاجات الجينينة والخلوية
  • جامعة أم القرى تُطلق جائزتها للتميز 1447هـ لدعم البحث العلمي والابتكار
  • وزير الاقتصاد: افتتاح مكتب «INTA» في دبي يعزز بيئة الابتكار وحماية الملكية الفكرية
  • ياسمين صبري تعكس أناقة المراة العربية في أسبوع الموضة بباريس
  • سلامة الغذاء: 180 ألف طن صادرات غذائية خلال أسبوع والدول العربية في الصدارة