سودانايل:
2025-05-10@02:47:27 GMT

حميدتي.. غلطاتك عندنا مغفورة!

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

فايز السليك

كلما داعبت أذناي أغنية ( الصورة) للمبدع العظيم محمد وردي، يدق القلب بسبب رقة الكلمات، ورهافة الحس، سمو الروح..
ما نحن طبعنا ناس طيبين..
غلطاتك عندنا مغفورة.
أي ولهٍ!، أي سموٍ هذا الذي يتدفق من كلمات الحب ذاك؟.
وسناء حمد، القيادية الإسلامية تعبر عن حالة ولهٍ خاصة، لكنه وله من نوعٍ آخر.
وله الحركة الاسلامية وشغفها بالسلطة والجاه.


كان يمكن النظر إلى هذه الحالة بإيجابية لو جاءت في سياق دعوة لمصالحة شاملة، تحقيق عدالة انتقالية ثمناً لوقف الحرب.
لكن سناء، لم تخف دوافع الغفران للدعم السريع.
لم تكن الرغبة في وقف نزيف الدم، بل من اجل العودة إلى السلطة.
فهدف الحرب اصلاً كان ولا يزال؛ هو إعادة هندسة المشهد السياسي بالدماء، وترسيم حدود الوطن بالجماجم وأشلاء مئات آلاف السودانيين والسودانيات.
حشدوا لذلك جحافل الحمقى، انصاف المغنيات، اشباه الصحافيات ولا صحافيات، حمالات الحطب حتى يشعلون الحريق!.
هيأوا المناخ للقتال بتلويثه بخطاب الكراهية، توزيع صكوك الوطنية لمن يشاءون، و اصدار بطاقات الخيانة لكل من يقف ضد المخطط، وكان العشم أن تنتهي الحرب خلال ساعة/ ساعتين، اسبوع/ اسبوعين، شهر أو شهرين.
أيها الواقفون في صفوف البلابسة هل سألتم انفسكم ذات صحوة من الغيبوبة لماذا يصفون دعاة السلام بالعمالة؟ هل شغلتم امخاخكم ذات يقظة كيف يكون دعاة السلم خونة؟
وهل فكرتم ان احاديثهم عن ادانات انتهاكات الدعم السريع كانت فقط من اجل التعبئة لا موقفاً حقوقياً اصيلاً؟
هل شاورتم عقولكم عن موقف دعاة حقوق الإنسان الجدد من جرائم الحرب في دارفور؟ هل تحرك ضمير الكتبة الكذبة عندما كانت قوات البشير تدهس اجساد الشباب في الشوارع؟ هل استيقظ ضمير أي منهم عندما حدثت مجزرة القيادة العامة؟ أو لم تبصرون ابتساماتهم الصفراء كلما سقط شهيداً بعد انقلاب البرهان وحميدتي في اكتوبر ٢٠٢١؟
ماذا يعني تصريح سناء حمد، عن استعدادهم للتفاوض مع الدعم السريع لكنهم لا يخفون كرههم للقوى المدنية ممثلة في تنسيقية القوى الديموقراطية والمدنية ( تقدم)؟ فقد لأن أخطاء تقدم ( غير مغفورة؟!.
فأخطاء تقدم هي دعوتها السلام، رفضها للحرب، نضالها من اجل الحكم المدني واخراج العسكر من السياسة!
كان يمكن ان يرحب ملايين من ضحايا الحرب لو أعلنت الاستاذة سناء باستعدادهم للتفاوض من أجل اسكات البنادق، بدلاً من القفز إلى موقفها من القوى المدنية.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( نفكر…)

وفقرة (المدائح) الأولى فى الحديث هذا هي خدعة .. تخدعك …. وأنت مخدوع عمرك كله..
…….
لا أحد يعلمنا العزة…
زوجة ود حبوبة (ضربت الثكلى) لما رأت زوجها يحمل (طار)… كان المديح يعني التسول والذل
المرأة كانت تصرخ ضد الذل وليس ضد المديح
…..
لا أحد يعلمنا الجهاد
فآخر معركة تخوضها دولة الخلافة الإسلامية كانت فى السودان … يخوضها علي دينار
ولا أحد يعلمنا إحترام الجهاد .. فالأمير عثمان دقنة .. لما سمع بالمهدي ترك دكانه مفتوحاً وذهب
وإن قال لك أحد إن الدكان المفتوح لم يمسه أحد فصدقه
وعن إحترام السوداني للإسلام ينفرد السودان بقصة لا قصة مثلها
ففي أمدرمان كانت هناك عاهرة لا (تتعامل) إلا مع مسلم وتقول
: هو .. سجم … وكمان مع كافر؟
لا أحد يعلمنا غيرة الجندي السوداني على جيشه … ففي الصراع يحكم على بعض الضباط بالإعدام/ إنقلاب فاشل/
واحد الجنود الذين ينفذون الإعدام يخطيء فى التصويب
وأحد الضباط الذين ينفذ فيهم الإعدام يصرخ بالجندي وينهره قائلاً
: نشن كويس يا عسكري…
ولا أحد يعلمنا رفض الذل .. ففي أيام الأحزاب مسؤول يزور الجيش فى الجنوب وفي حديثه/ وبحمق أحمق/ يتهم الجنود بالجبن
واحد الجنود يقف ليقول له في عنف
: سعادتك نحن ما فينا جبان … لكن سعادتك نحن بنصطاد الصقور عشان ناكل … ما عندنا أكل … ما عندنا ذخيرة … ما عندنا راحة
والجندي بعدها يغرس سلاحه في رأسه وينتحر
…….
(٢)
البرازيليون سألوهم
كيف خرجتم بالبرازيل من قاع الفقر والخراب إلى قمة الدول اللاتينية
قالوا
: كنا نترك كل أحد يفعل ما شاء … وما يسجله أحد من نجاح ننشره .. ونحول الناجح الواحد إلى ألف ناجح
قالوا: لكن … كان القانون عندنا / في حفظ الأمن/ مخيفاً
النميري يسمع بإنقلاب سوار الدهب قبل نزوله من الطائرة في مصر
عندها لا يمشي على البساط الأحمر الممدود
قال بعد الإستماع للخبر
: كويس أنه مافي دم..
الرجل يتصل بالملك السعودي ليطلب عدم تأخر شحنة البترول للسودان …. ومع زايد
بعدها يقول للطيار
تمشي بالطائرة تسلمها الجيش … الطائرة كانت هدية لي من الملك خالد .. لكن أنا الآن ما رئيس
قال للياور
أي عهدة عسكرية تسلمها الجيش
باقي مصاريف الرحلة تسلمها السفير دا…
…..
موقف النميري هذا هل هو العظمة؟
لا… فاليد النظيفة الآن ليست هي ألا تسرق .. (الموتى لا يسرقون)
الأيدي النظيفة الآن لبناء البلد هي الأيدي التي تعمل…
…..
كل السطور أعلاه ما تعنيه هو شجاعة (سلبية) لكنها لا تبني بلداً
الشجاعة الأن هي ما فعلته رواندا …. اليابان …. البرازيل …ال…ال…
ابداوا بناء البلد …. فالهدف الإماراتي هو هدم البلد.

إسحق أحمد فضل الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نفكر…)
  • خطاب الكراهية يُذكي نيران حروب مُقبلة في السودان؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( نفكر…)
  • السودان كان قاب قوسين أو أدني من التخلص من مليشيا الدعم السريع
  • هل ستعود الخرطوم “المدينة المستهلكة الأولى” كما كانت، أم استفاد سكانها من تجربة النزوح
  • ممثلة غرف الطوارئ السودانية تستلم جائزة «ريتشارد سي هولبروك» للمناصرة الدولية لعام 2025
  • حاصرتها مرتين.. تصاعد المخاوف من عودة هجمات الدعم السريع إلى مدينة الأبيض
  • هجوم مسيّرات الدعم السريع على موانئ ومطارات شرق السودان.. سيناريوهات مختلفة لمستقبل الحرب
  • ماهي الرسائل والدلائل من استهداف بورتسودان بالمسيرات وعدم استهداف القاعدة العسكرية في الفاشر بواسطة الدعم السريع
  • إبراهيم عثمان يكتب: التناقض