لجريدة عمان:
2025-08-03@04:29:50 GMT

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

خيم الدهيشة"أ ف ب": بعد قرابة تسعة أشهر من الاعتقال، خرج الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة من السجن من دون أن توجّه إليه رسميا أي تهمة، وهو واحد من عشرات الصحافيين من الضفة الغربية وقطاع غزة المعتقلين في إسرائيل.

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّا إن تحقيقاتها الأولية أظهرت مقتل 103 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في حين اعتقل بين السابع من أكتوبر والثالث من يوليو 51 صحافيا.

ومُنعت الزيارات عن معاذ عمارنة (37 عاما)، وهو مصوّر صحافي حرّ، خلال فترة اعتقاله. وشكت عائلته من أنه لم يُسمح لها بإدخال عين اصطناعية يستخدمها منذ أن اقتلعت رصاصة مطاطية من الجيش الإسرائيلي عينه في العام 2019.

وقالت زوجته ولاء عمارنة (34 عاما) قبل أسابيع "أرسلنا العين الاصطناعية مع المحامي، لكن لم يسمحوا بإدخالها".

وروت أن زوجها تعرّض "لتنكيل من الجنود الإسرائيليين في بداية الاعتقال" ما أدّى الى "كسر نظارته". وسُمح للعائلة بإرسال مبلغ 500 شيكل (نحو 133 دولارا أميركيا) لتوفير نظّارة له.

وقالت ولاء عمارنة إن زوجها يعاني من آلام حادة في الرأس جراء "استقرار الرصاصة في رأسه".

في العام 2019، كان عمارنة يغطّي تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل أراضي في قرية صوريف في جنوب الضفة الغربية عندما أصيب برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى، وفق ما تقول عائلته.

واليوم، أكدت عائلة معاذ عمارنة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.

وأظهرت صور تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه عمارنة وقد بدا نحيلا مع لحية كثة وشعر طويل.

وأصدرت عائلته بيانا قالت فيه إنها ستنقل "معاذ الى المستشفى للمعاينة الطبية بسبب الحالة الصحية الصعبة التي أفرج عنه فيها"، مشيرة الى أنه لن يدلي بتصريحات للإعلام.

وكان اعتقل من منزله في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الحرب. ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر تمّ خفضها إلى خمسة قبل أن يجدّد في مارس الماضي اعتقاله الإداري لأربعة أشهر.

ويسمح الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز مشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة، أو مع إبقاء التهم سرية، لفترة طويلة قد تمتد سنوات.

ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال حول ما روته عائلة عمارنة.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تعتقل صحافيين "على خلفية ما يسمى بالتحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تحوّلت من أداة لحرية الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحافيين والفلسطينيين عموما".

وبحسب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينية محمد اللحام، "90 في المئة" من الصحافيين المعتقلين "محكومون إداريا".

وتضمّ قائمة الصحافيين المعتقلين ست صحافيات بينهم أم لطفلة رضيعة وهي الصحافية رولا حسنين.

وفي فبراير، دان خبراء من الأمم المتحدة قتل الصحافيين وإسكاتهم في الأراضي الفلسطينية.

وجاء في بيان أصدروه "نعرب عن قلقنا البالغ حيال الارتفاع غير المسبوق في أعداد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تعرّضوا للقتل والاعتداء والجرح والاحتجاز في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لا سيما في غزة، خلال الأشهر الأخيرة في تجاهل صارخ للقانون الدولي".

ومنذ نوفمبر والصحافية الفلسطينية سمية جوابرة رهن الحبس المنزلي غير المحدّد بسقف زمني في نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد اعتقال لأسبوع بتهمة التحريض عبر "فيسبوك". وقال زوجها الصحافي طارق يوسف إن المحكمة قالت إن المنشورات مرتبطة بهجوم السابع من أكتوبر.

وبحسب يوسف، اعتقلت جوابرة التي كانت تعمل كصحافية حرّة بعد أن "طالها تحريض مستوطنين نشروا صورتها وكأنها مطلوبة".

وأفرج عن الصحافية التي كانت حاملا في شهرها السابع بشروط أهمها الحبس المنزلي وعدم استخدام الهاتف المحمول أو اقتنائه أو استخدام الإنترنت وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، إلى جانب دفع كفالة بقيمة 50 ألف شيكل (13443 دولارا) تقريبا.ويقول يوسف "بسبب هذه الشروط، انتهى مستقبلها المهني".

ولم يتسنّ الاطلاع على المنشورات بسبب حذف جوابرة حسابها على فيسبوك.

وفي نوفمبر، وافقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة في قطاع غزة استمرت أسبوعا أفرج خلالها عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني من سجون إسرائيلية مقابل 105 رهائن لدى حماس خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر.

حينها، كان المصور الصحافي المتعاون مع فرانس برس مصعب شاور في طريقه إلى مدينة يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية لتغطية وصول ثلاثة من المفرج عنهم، قبل أن يوقفه حاجز إسرائيلي.

ويقول شاور (33 عاما) "تمّ توقيفي مع زميلين صحافيين واحتجاز المركبة وتفتيشها وفحص بطاقاتنا الشخصية ومصادرة هواتفنا المحمولة وتفتيش محتوياتها".

ويضيف "تمّ اقتيادنا، ونحن مقيّدو الأيدي بأربطة بلاستيكية ومعصوبو الأعين، إلى برج عسكري".

وبحسب شاور، فإن مهمة التصوير تحوّلت إلى سبع ساعات من الاحتجاز قبل أن يفرج عنهم.

ويشير إلى أنه كان أصيب في اليوم الأول من الحرب "برصاصة مطاطية في الفخذ الأيسر" في الخليل.

بالنسبة لشاور، أصبحت التغطية بعد الحرب "مخيفة" بسبب التضييق الذي يمارسه الجيش ضد الصحافيين.

ويقول "بعد الحرب أصبح كلّ شيء مخيفا... نفكّر مرتين قبل التوجّه الى تغطية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 

#سواليف

اعتبر الصحفي والمستشار الإعلامي السابق لوزير #جيش_الاحتلال براك سري أنّ “إسرائيل” تعيش عزلة سياسية خانقة بعد أقل من عامين على هجوم 7 أكتوبر، في ظلّ تحوّل الحلفاء التقليديين إلى منتقدين أو متخلّين عنها، محذرًا من أنّ هذه العزلة غير المسبوقة تعود إلى قرارات بنيامين #نتنياهو “المُسَيَّرة بالخوف” من شركائه في اليمين المتطرف وهاجسه من فقدان السلطة.

ونقل سري عن الناطق السابق باسم خارجية الاحتلال يغال بالمور قوله: “لم أرَ في حياتي #تسونامي_سياسي كهذا؛ أفضل أصدقائنا يوبخوننا ويهجروننا، أو يتصرفون بعكس سياستنا المعلنة”.

وأوضح أن هذه الأزمة لا تقتصر على خصوم “إسرائيل” التقليديين، بل تشمل الحلفاء الأبرز وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، حيث “الوضع داخل الحزب الديمقراطي لم يكن يومًا بهذه الخطورة، وحتى في الحزب الجمهوري يتنامى التيار الرافض للتورط في غزة”.

مقالات ذات صلة حين يغـضب المنـتــقم 2025/08/01

وأشار سري إلى أنّ أوروبا تشهد تحوّلًا أعمق، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، وتدرس #بريطانيا اتخاذ خطوة مماثلة مع افتتاح الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما تبعتها دول مثل مالتا التي أكدت اعترافها المرتقب، إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال وفنلندا ونيوزيلندا وغيرها التي ألمحت إلى اتخاذ الموقف ذاته قريبًا.

وتساءل سري: “كيف انتقلنا من التعاطف العالمي شبه الكامل مع إسرائيل بعد الهجوم في 7 أكتوبر، إلى وضع تُنظر فيه إلينا كـ’شرير العالم’؟”. وأجاب بأن السبب الرئيس هو “السياسة الداخلية وهاجس نتنياهو للبقاء في السلطة”، موضحًا أنّ رئيس وزراء الاحتلال يخشى انهيار ائتلافه أكثر من أيّ اعتبار آخر، وأنه “أسير لمطالب إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش”، اللذين يهددان دائمًا بالانسحاب إذا أقدم على خطوات مثل صفقات تبادل الأسرى أو وقف الحرب.

وكشف أن صفقة تبادل جيدة كانت مطروحة في مايو 2024، لكن نتنياهو أجهضها بعد تهديد مباشر من بن غفير الذي قال له: “إذا مرّت الصفقة، فلا حكومة لك”. وحذّر سري من أنّ تصريحات وزراء اليمين المتطرف تزيد من عزلة “إسرائيل”، مشيرًا إلى أن العالم استقبل بصدمة تصريحات وزير “عوتسما يهوديت” عمحاي إلياهو الذي دعا إلى “محو غزة وجعلها يهودية بالكامل”، وهي تصريحات وصلت إلى المحكمة الجنائية الدولية وأثارت موجة إدانة دولية جديدة.

كما نقل عن مراسل القناة 12 الإسرائيلية في أوروبا، إلعاد شمحيّوف، قوله إن “إسرائيل اليوم صارت علامة سامة”، لافتًا إلى أنّ موجة العداء تتصاعد في القارة، فيما يخشى حتى المؤيدون لإسرائيل من المجاهرة بدعمهم لها.

وختم سري بالتحذير من أنّ “إسرائيل عند مفترق خطير؛ فصفقة الأسرى متوقفة، #الحرب مستمرة نظريًا، والانهيار السياسي والدبلوماسي في أوجه، مع تهديدات بعقوبات تمتد من الرياضة والثقافة إلى التكنولوجيا والاقتصاد”، معتبرًا أنّ نتنياهو “يجرّ إسرائيل إلى أسوأ #كارثة_دبلوماسية في تاريخها الحديث”.

مقالات مشابهة

  • إصابة فلسطينيين برصاص الاحتلال في مواجهات بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • المستشار الإعلامي السابق لوزير جيش الاحتلال: الحرب حوّلت “إسرائيل” إلى شرير العالم وعزلتها 
  • جيش العدو الصهيوني يقتحم مدن الضفة المحتلة ويعتقل عدد من الفلسطينيين
  • رئيس الشؤون العربية بـالصحفيين: مظاهرة تل أبيب مشبوهة تهدف النيل من دور مصر التاريخي
  • 1444 اعتداء للمستوطنين الصهاينة على الفلسطينيين خلال 6 شهور
  • إسرائيل تدخل الفتات لغزة وتقتل منتظري المساعدات
  • تايمز: الضفة الغربية في قلب معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • 26 شهيدًا في الضفة الغربية خلال يوليو الحالي برصاص الاحتلال
  • أزمة مياه في الضفة الغربية: سكان سوسيا يتهمون مستوطنين بتخريب مصادر الإمداد