مرض خطير يؤدي لإصابة طفلك بالتوحد.. احذر الاضطرابات العصبية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
عدد من الأبحاث العلمية كشف عن وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالاضطرابات العصبية والتوحد لدى الأطفال وبين الإصابة ببكتيريا الأمعاء وما يصاحبها من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والقيء، وفق ما ذكره تقرير طبي منشور بصحيفة ديلي ميل البريطانية.
توصل الباحثون في جامعة هونج كونج الصينية بعد تحليل عينات براز لحوالي 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و13 سنة، مصابين باضطراب طيف التوحد، أن هناك مكونات بكتيرية في أمعائهم ساهمت في الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال الذكور والإناث على حد سواء.
يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنه توجد علاقة بين اضطراب طيف التوحد (الأوتيزم) والميكروبايوم، وهو مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، إذ يُعتقد أن التغييرات في توازن الميكروبايوم يمكن أن تؤثر على تطور التوحد وأعراضه.
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن» أنه قد تؤثر الاختلالات في الميكروبايوم على وظيفة الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك والتفاعل الاجتماعي والتواصل، متابعا أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يكون لديهم نمو مفرط للفطريات في أمعائهم، وهذا النمو قد يسهم في زيادة الالتهابات وتعطيل الحاجز المعوي، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض السلوكية.
ويصبح جدار الأمعاء في هذه الحالة أكثر نفاذية مما ينبغي، مما يسمح للمواد غير المهضومة والسموم خاصة سموم فطريات الكانديدا والبكتيريا بالمرور إلى مجرى الدم وبالتالى الوصول للمخ، مايؤدي كذلك إلى الإصابة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك اضطرابات المناعة الذاتية، الحساسية وتفاقم الحساسية الموجودة من قبل، حساسية الطعام ومشاكل الجهاز العصبي مثل التوحد.
وعرض عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في الوقاية أو التخفيف من أعراض التوحد من خلال الاهتمام بميكروبيوم الأمعاء:
التغذية الصحية للأم أثناء الحمل: تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة يمكن أن يساعد في تعزيز ميكروبيوم صحي للأم والجنين. التغذية المتوازنة: تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية والألياف يمكن أن يعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء. الرضاعة الطبيعية: يعزز حليب الأم نمو البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل، مما يمكن أن يساعد في تطوير جهاز مناعي وجهاز عصبي صحي. تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية: استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء. تجنب الأطعمة المصنعة: تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة يمكن أن يساهم في الحفاظ على توازن صحي لميكروبيوم الأمعاء. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء. تقليل التوتر والقلق له تأثير إيجابي على صحة الأمعاء.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التوحد الجهاز الهضمي صحة الأمعاء یمکن أن
إقرأ أيضاً:
احذر قبل تناول هذه المكملات الغذائية.. الطبيعي أحيانا خطر صامت
في عالم تتزايد فيه التوعية الصحية وتروَّج فيه المكملات الغذائية على نطاق واسع، يُخطئ البعض باعتبار هذه المنتجات آمنة بشكل مطلق، لكن الحقيقة أن تناول المكملات دون وصفة طبية أو إشراف مختص قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وتداخلات دوائية ضارة، وحتى تفاقم بعض الحالات الصحية.
الخطر في الجرعة... وليس في المادة وحدهارغم أن المكملات تُسوَّق على أنها طبيعية، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أنها آمنة، فبعض العناصر خاصة تلك التي تُخزن في الجسم ولا تُطرح بسهولة، مثل الفيتامينات الذائبة في الدهون، يمكن أن تُسبب التسمم عند تناولها بجرعات عالية أو لفترات طويلة دون مراقبة.
رغم أهميته لصحة البصر والمناعة، إلا أن الجرعات العالية منه قد تؤدي إلى تسمم الكبد، والدوخة، والغثيان، والعيوب الخلقية للحوامل، كونه يُخزن في الدهون، فإن الإفراط فيه خطير جدًا.
فيتامين Dيدعم المناعة وصحة العظام، لكنه قد يُسبب تراكم الكالسيوم في الدم، ما يؤدي إلى تلف الكلى، وضعف في القلب، وارتباك ذهني، يجب فحص مستويات فيتامين D قبل تناوله.
الحديديُستخدم لعلاج فقر الدم، لكن تناوله دون نقص مثبت قد يؤدي إلى الإمساك، الغثيان، تلف الكبد، وحتى فشل الأعضاء، خاصة لمن يعانون من أمراض مثل داء ترسب الأصبغة الدموية.
الكالسيومأساسي للعظام، لكن المكملات الزائدة منه قد تُسبب حصوات الكلى، وربما تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، عادةً يمكن للجسم الحصول على الكالسيوم من الطعام دون الحاجة لمكملات.
البوتاسيومضروري للقلب والعضلات، لكن الجرعات الزائدة قد تُسبب خللًا في نظم القلب، وقد تكون قاتلة، خاصةً لمن يُعانون من أمراض الكلى أو يتناولون أدوية للضغط.
الميلاتونينشائع لعلاج الأرق، لكن استخدامه دون إشراف قد يؤثر على الهرمونات، خصوصًا لدى الأطفال والمراهقين، وقد يتفاعل مع أدوية السكر والضغط.
تناول المكملات تحت إشراف طبي كامليجب على الفرد قبل البدء في تناول المكملات الغذائية وإضافتها إلى الروتين اليومي، أن يستشير الطبيب المختص وان يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة قبل تناول تلك المكملات، لتجنب الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة على صحة الفرد.