الثورة نت:
2025-05-25@18:22:05 GMT

غزة فلسطين .. عار العرب والمسلمين والإنسانية..!

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

 

 

في فلسطين معركة بين الحق والباطل، معركة ليس لها شبيه، ولم يحدث أن عرف التاريخ لها مثيلا.. معركة تجاوزت كل معارك التاريخ، لم تحدث مثلها لا في عهد ( نبوخذ نصر) ولا في عهد (جنكيز خان وهولاكو)، لم يرتكب ما يرتكب في غزة لا (هتلر) بأفرانه، ولا أي من طغاة التاريخ ارتكبوا من الجرائم ما يرتكب في (غزة)، هناك حيث ينتصر الدم على السيف وعلى الميركافا وعلى النمر وعلى طائرات الـ”إف 16” والـ”إف 35” وعلى أحدث الأسلحة، هناك حيث تخضبت الأرض بدماء أهلها أطفالا ونساء وشيوخاً ومدنيين عزلاً يدفعون ثمن انتمائهم للأرض، يواجهون طغاة العالم، أطفال يتلقون بأجسادهم الطرية أكثر أسلحة العالم المتطور فتكا وتدميرا، على رؤوسهم هدمت منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم ودمرت طرقاتهم وجفت آبارهم من المياه وبحارهم من الأسماك، وسماؤهم غابت عنها النجوم ولم يعد هناك غير غبار الموت ورذاذ الآهات المتطايرة.

.
الأرض حرثت بجنازير الدبابات، والأدخنة تغطي سماء القطاع، والنفوس المترعة تبحث عن بقايا رغيف مخضب بالدم والدموع والآهات..!
ثمة عيون زائغة تبحث عن بقايا عرب وعروبة، ومآذن مهدمة تسأل عن بقايا مسلمين..؟!
هناك لا صوت يعلو على صوت الموت لمن يستحقون الحياة، وهناك الحياة تقدس لمن يستحقون الموت..!
إجرام يومي بحق أطفال ونساء غزة أمام أنظار العالم الذي خلع عن نفسه رداء الإنسانية، عالم انحط في غزة، وتجرد من إنسانيته، وهو من شغلنا بالأمس حديثا وصخبا عن الإنسانية المهدورة في (ميانمار) وفي (إقليم الايغور الصيني)، لكن هذه المشاعر الزائفة تبخرت حين تعلق الأمر بأطفال غزة الذين يتساقطون ويقتلعون من جذورهم كما تقتلع أشجار الزيتون، ومآذن المساجد وأجراس الكنائس..!
لم يكن للصهاينة القدرة في ارتكاب جرائمهم ولن يكون رغم كل المآسي والجرائم، لأن أطفال فلسطين ولدوا كبارا وهذا قدرهم ولأنهم كذلك فقد استطاعوا وحدهم أبناء غزة أن يذلوا الجيش الذي لا يقهر وقهروا قادته كما قهروا رعاته، استطاع أبطال فلسطين أن يثبتوا للعالم أن الحق فوق القوة وأن القوة مهما كانت غطرستها فإنها مهزومة أمام أصحاب الحق وهذا ما حدث ويحدث في غزة وفلسطين..!
غزة التي قدمت ما يقارب خمسين الف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء، غزة التي قدمت أكثر من مائة ألف جريح وفلسطين التي يعيش أكثر من عشرة آلاف أسير من أبنائها في سجون الاحتلال، غزة التي تواجه ليس جيش الاحتلال، بل جيوش العالم، رغم الحصار وحرب الإبادة الجماعية الممنهجة، حرب أحقر البشر على وجه الأرض مما خلق الله من عباده الذين خلقهم ولعنهم، لكنهم يصرون كذبا على أنهم (شعب الله المختار) وما هم كذلك ولم يكونوا كذلك منذ خسف الله بأسلافهم وجعل منهم (القردة والخنازير..!!
لكن طوفان الأقصى كشف حقائق كانت مجهولة وهي أن هناك (قردة وخنازير) آخرين غير من يحتلون فلسطين، أولئك هم الحكام والأنظمة العربية الإسلامية، فكثير منهم أثبتوا أنهم (قردة وخنازير) وأنهم أكثر دناءة وانحطاطاً من (صهاينة) المرحلة..!
إن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل هي أرض مقدسة ولها قدسية مثل قدسية مكة والمدينة، لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين الذي اتخذ من فلسطين نقطة انطلاق نحو الملأ الأعلى، وهذا الاختيار ليس مصادفة، بل له أهمية لا يدركها عرب التطبيع والتبعية الذين يتوهمون أن الله غافل عما يعملون..!
إن لعنة دماء أطفال غزة ستطال الجميع عربا ومسلمين، كما ستطال عالم النفاق والمنافقين.. فترقبوا أي منقلب ينقلبون، لأن ما يجري في غزة وفلسطين سيبقى عارا في جبين العرب والمسلمين والمجتمع الدولي، عار لن تمحيه كل الحلول أيا كانت وأياً كان مصدرها، عار لن يمحيه إلا رفرفة علم فلسطين فوق قبة الصخرة وعلى أركان المسجد الأقصى.. عار ستمحيه المقاومة الفلسطينية التي تصنع مجد أمة، أمة وجوه حكامها من أصحاب الجلالة والفخامة والسموء لا تساوي مجتمعة (حذاء مقاوم عربي فلسطيني) وقطرة دم سقطت من جسد طفل فلسطيني تعادل ثروات الأمة بكاملها.. فويل لأمة لم تغر على أطفال فلسطين ولم تلب نداء امرأة ثكلى رددت بصوت متهدج مقهور “أين العرب والمسلمين”..!

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استاد لوسيل يحتضن نهائي كأس العرب

 
الدوحة (أ ف ب)

أخبار ذات صلة إيفيتش: العين يخوض «وديتين» قبل «مونديال الأندية» قرعة كأس العرب في الدوحة يوم الأحد


تقام المباراة النهائية لكأس العرب، المقررة بين 1 و18 ديسمبر المقبل، على استاد لوسيل الشهير، بحسب ما كشف جاسم عبد العزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم في قطر.
وكان ملعب لوسيل شهد استضافة نهائي كأس العالم 2022 الذي انتهى بفوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح، في مباراة تاريخية شهدت تتويج ليونيل ميسي بلقبه المونديالي الوحيد على حساب كيليان مبابي ورفاقه أمام 89 ألف متفرج.
قال الجاسم «سيكون الافتتاح في استاد البيت، على أن تُنظم المباريات في الملاعب الستة التي استضافت كأس العالم».
وأضاف «نهائي كأس العرب سيكون في 18 ديسمبر في لوسيل، وهو موعد خاص بالنسبة إلينا، وستكون المرة الثالثة الذي يقام فيها نهائي بهذا التاريخ بعد نهائي كأس العالم ونهائي كأس القارات (الإنتركونتيننتال)».
ومع انطلاقة كأس أمم أفريقيا بعد ثلاثة أيام من نهائي كأس العرب أجاب «لا أعتقد أن الموضوع سيكون عائقاً، فعلياً لن يتأثر سوى المنتخب الذي يصل إلى النهائي، وحتى فإن مباريات الفريق المعني قد تكون بعد ثلاثة إلى أربعة أيام من موعد الافتتاح الفعلي (في كأس أفريقيا).
وشرح «سنحاول في المستقبل تفادي هذه الأمور بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد الدولي (الفيفا)، لكنني أرى أن المشاركة ستكون رفيعة».
كما أكد الجاسم أن منتخبات عرب آسيا ستكون حاضرة بكامل قوتها، موضحاً «ثمة حوافز مالية كبيرة، كما أن البطولة لها طعم آخر بالنسبة للعرب، وأتوقع أن الفرق كافة ستشارك بأفضل تشكيلاتها».
وقال «الجميع رأى نجاح البطولة في عام 2021، ثم كأس العالم 2022؛ لذلك فإن الجميع سيكون متحمساً للمشاركة على الملاعب المونديالية في النسخة المقبلة».
وتُسحب الأحد قرعة كأس العرب تزامنا مع كأس العالم لما دون 17 عاماً التي تستضيفها قطر أيضاً في النسخ الخمس المقبلة.
وشرح الجاسم «ستكون البطولة أشبه بمهرجان وليس فقط بطولة كروية، هذه أكبر بطولة في تاريخ (الفيفا) بمشاركة 48 منتخباً و104 مباريات، وتقام جميع المباريات داخل منشأة واحدة في ملاعب أكاديمية أسباير بنفس التوقيت، أما النهائي فسيقام فقط على ملعب استاد خليفة، وسيكون متاحاً للمشجعين أو كوادر الفرق أن يتنقلوا بين ثماني مباريات في التوقيت ذاته، ونعتمد على ملاعب الأكاديمية لإقامة جميع المباريات بطريقة تشبه إقامة مباريات التنس في البطولات الكبرى، هكذا نصنع أجواء تسمح للجيل الجديد بخوض تجربة فريدة من نوعها».
وتابع الجاسم «بعض الملاعب ستكون مجهزة بمدرجات أكبر من أخرى، فالجميع يعرف أن مونديال الناشئين في بعض الأحيان يقتصر الحضور على العائلات، لكننا سنأخذ في عين الاعتبار إمكانية حضور جماهيري أكبر خصوصاً عندما تلعب المنتخبات العربية».

مقالات مشابهة

  • فيديو – "بدناش نموت" رسالة أطفال غزة إلى العالم بعد قصف إسرائيلي على خان يونس
  • ملعب لوسيل المونديالي يحتضن نهائي كأس العرب
  • استاد لوسيل يحتضن نهائي كأس العرب
  • ليبيا تواجه فلسطين في مباراة فاصلة بالدوحة
  • قرعة كأس العرب في الدوحة يوم الأحد
  • رئيس مجلس الوزراء: الإسعاف كان دوماً رمزاً للتضحية والإنسانية
  • إنفانتينو: ‏هناك فرصة أن يلعب رونالدو في كأس العالم للأندية .. فيديو
  • الأونروا: المساعدات التي تدخل غزة"إبرة في كومة قش" ولا وقت للانتظار أكثر
  • الكاتب سمير أيوب: اليمن يعيد فلسطين إلى واجهة العالم ويكسر احتكار الرواية الصهيونية
  • 36.5 مليون دولار جوائز كأس العرب FIFA قطر 2025