الأول من نوعه لتعزيز فرص الحمل.. نجاح اختبار دواء جديد للخصوبة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أظهرت تجربة دواء جديد للخصوبة أنه يمكن أن يحسن معدل زرع الأجنة أثناء التلقيح الصناعي ويؤدي إلى زيادة بنسبة 7% في الولادات الحية.
وتم تصميم الحبة، المسماة بـ OXO-001، للعمل مباشرة على بطانة الرحم لجعلها أكثر تقبلا للجنين المزروع. وتبعث هذه النتائج الأمل لدى المرضى الذين عانوا من فشل متكرر في عملية الزرع خلال عمليات متتالية من التلقيح الصناعي.
وقال الدكتور إغناسي كانالس، كبير المسؤولين العلميين في شركة Oxolife، شركة التكنولوجيا الحيوية الإسبانية التي تقف وراء التجربة، والتي تم تقديم نتائجها في الاجتماع السنوي الأربعين للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة في أمستردام يوم الاثنين: "نحن سعداء بنتائج هذه التجربة، التي تسلط الضوء على قدرة OXO-001 على أن يصبح أول علاج لزيادة نجاح زرع الأجنة، مع دواء غير هرموني يستخدم آلية عمل جديدة، تعمل مباشرة على بطانة الرحم".
وقد تحسنت معدلات النجاح في التلقيح الصناعي بشكل مطرد بفضل التقدم في جمع البويضات، وزراعة الأجنة واختيار الأجنة التي من المرجح أن تؤدي إلى حمل ناجح.
ولكن كان هناك تقدم أقل في ضمان تقدم الحمل بمجرد نقل الجنين. وتعد عملية الزرع مرحلة حاسمة في الحمل وتتضمن تسلسلا معقدا من الإشارات بين الجنين وبطانة الرحم.
ولم تكشف شركة Oxolife عن كيفية عمل OXO-001، وتكتفي بالقول إنه "يُمكّن من التعبير عن الجزيئات الرئيسية التي تسمح للجنين بالتوقف عن التدحرج عبر سطح الرحم، والغزو وإكمال عملية الانغراس".
وشملت الدراسة الأخيرة، التي أجريت في 28 مركزا في أوروبا، 96 امرأة تصل أعمارهن إلى 40 عاما وخضعن لعملية نقل جنين واحدة أثناء علاج الخصوبة.
وكانت الاختبارات عشوائية ومزدوجة التعمية، حيث تلقت 42 امرأة علاجا وهميا و54 امرأة تلقين جرعة يومية من OXO-001.
ويبدأ العلاج بدورة شهرية واحدة قبل نقل الأجنة ويستمر حتى خمسة أسابيع بعد ذلك.
وكان لدى أولئك اللائي تناولن الدواء الجديد معدلات أعلى بكثير من الحمل الكيميائي مقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي (76% مقابل 52%). واستمرت الفوائد في الظهور في معدلات ضربات القلب المكتشفة بعد 10 أسابيع (46% بالنسبة لـ OXO-001 مقابل 36% للعلاج الوهمي) ومعدلات الولادات الحية (43% مقابل 36%).
ولم يبدو أن للدواء أي آثار جانبية سلبية، وفي فترة المتابعة التي استمرت ستة أشهر، كان لدى الأطفال نمو صحي ولم يظهروا أي اختلافات مع الدواء الوهمي.
وقال البروفيسور ريتشارد أندرسون، رئيس قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة إدنبرة، والذي لم يشارك في التجربة، إن النتائج كانت مثيرة للإعجاب.
وأوضح: "من المفيد جدا الحصول على فرق بنسبة 7% في معدل المواليد الأحياء باستخدام دواء بسيط عن طريق الفم في معدل المواليد الأحياء.
ويبدو الأمر مثيرا للغاية ويثير تساؤلات حول ما إذا كان سيساعد في الحمل الطبيعي". وتقوم الشركة بالتحقيق في إمكانية استخدام نفس الدواء كعلاج لمتلازمة المبيض متعدد التكيسات (اضطراب هرموني شائع بين النساء في سن الإنجاب)
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أدوية جديدة لإنقاص الوزن تضاهي أوزمبيك
أظهرت دراسة جديدة أن دواء أورفورغليبرون (Orforglipron) الذي يمكن تناول أقراصه فمويا يمتلك فعالية حقنة أوزمبيك الأسبوعية في تحفيز فقدان الوزن وخفض نسبة السكر في الدم.
وقدّم الباحثون نتائج دراستهم في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للسكري الذي عقد في الفترة ما بين 20 و23 يونيو/ حزيران الجاري، في مدينة شيكاغو في إلينوي في الولايات المتحدة، وكتبت عنها صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
تشير بعض التقديرات إلى أن واحدا من كل 8 بالغين في الولايات المتحدة قد تناول بالفعل دواء مثل ويغوفي أو زيباوند، ويعتقد الباحثون أن عددا أكبر بكثير من الناس سيستخدمون أدوية إنقاص الوزن التي لا تتطلب حقنا أسبوعية، لهذا السبب يشعر الأطباء والمستثمرون بحماس كبير تجاه أورفورغليبرون.
يحاكي أورفورغليبرون -مثل أوزمبيك وغيره من الأدوية المتاحة في السوق- هرمونا ينظم نسبة السكر في الدم ويكبح الشهية.
وأشار الباحثون الذين تابعوا أكثر من 500 مريض مصاب بداء السكري من النوع الثاني إلى أن أولئك الذين تناولوا أعلى جرعة فقدوا في المتوسط حوالي 16 رطلا (7.25 كيلوغرامات تقريبا) بعد 9 أشهر، كما شهد حوالي ثلثي الأشخاص الذين تناولوا الدواء انخفاضا في مستويات السكر في الدم.
وستنشر شركة إيلي ليلي (Eli Lilly)، الشركة الصيدلانية المصنّعة للحبوب، بيانات من دراسات إضافية أُجريت على أورفورغليبرون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة في وقت لاحق من هذا العام.
وستسعى الشركة للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على الدواء أولا كعلاج للسمنة، ثم لاحقا لعلاج داء السكري من النوع الثاني. ولم تعلن الشركة عن تكلفة أورفورغليبرون، ولكن إنتاجه بكميات كبيرة أرخص عموما من إنتاج الحقن.
ويشكل دواء أورفورغليبرون واحدا فقط من بين أكثر من 12 دواء تجريبيا سيشارك الباحثون بياناتها في المؤتمر. ولا تزال بعض هذه الأدوية في مرحلة التجارب الأولية، لكن البعض الآخر قد يطرح في السوق العام المقبل.
إعلانوتشمل هذه الأدوية علاجا قد يؤدي إلى فقدان وزن أكبر من الذي يفقده الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الحالية، الذي يتراوح بين 15% و20% تقريبا. كما قد تكون أسهل في التناول من الحقن الأسبوعية، وتساعد الناس على إنقاص الوزن دون فقدان الكثير من العضلات.
وقدم باحثون بيانات عن أدوية أخرى في مراحل مبكرة قد تكون أكثر ملاءمة من الحقن الأسبوعية، وشملت دواء ماريتايد (MariTide)، وهو دواء يحقن من إنتاج شركة أمجين (Amgen) للأدوية الحيوية، ويمكن للمرضى تناوله مرة واحدة شهريا.
ويسعى مطورو الأدوية إيجاد حل لفقدان العضلات الذي يحدث عند استخدام أدوية إنقاص الوزن فالمرضى الذين يفقدون الدهون يميلون أيضا إلى فقدان العضلات، وقد يكون هذا خطيرا بشكل خاص على كبار السن لأنه يجعلهم أكثر عرضة للسقوط ويمكن أن يفاقم هشاشة العظام.
ويجمع أحد الأدوية التجريبية المادة الموجودة في أوزمبيك ومركبا يحجب المستقبلات التي تنظم كتلة العضلات الهيكلية والدهون.
وتحاكي العديد من الأدوية الأخرى هرمون الأميلين، الذي أظهرت دراسات أجريت على القوارض قدرته على الحفاظ على بعض أنسجة العضلات الهزيلة، رغم الحاجة إلى مزيد من البيانات على البشر.
ولا يزال بعض الباحثين متشككين في أن أي دواء يمكن أن يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن دون التضحية ببعض العضلات على الأقل.