دمشق-سانا

أشادت سورية بالرؤية البعيدة للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي التي جددها الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته بمناسبة الذكرى السبعين لإعلان تلك المبادئ السامية التي أطلقتها الصين والهند وميانمار عام 1954.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم تلقت سانا نسخة منه: “إن هذه المبادئ المتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي، شكلت المحددات الأساسية التي انطلقت منها علاقات الصداقة التاريخية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية، وكانت تجسيداً لعلاقات الصداقة والتعاون التي ربطت شعبي البلدين على مر السنين، لتتوّجها اليوم الرؤية المبدئية الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد وفخامة الرئيس شي جين بينغ في المضي قدماً لتطوير علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين”.

وأوضحت الوزارة أنه في الوقت الذي تثبت فيه تلك المبادئ صحتها لكل زمان ومكان، وتشكل فيه منهاج عمل بالنسبة للدول المحبة للسلام والاستقرار والتعاون ولتلك التي تؤمن بسيادة القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية، فإن قوى الهيمنة والغطرسة الاستعمارية العالمية تمعن في تجاهل تلك المبادئ وتعمل على تقويضها.

وأعربت الخارجية عن إيمان سورية الراسخ بأن تلك المبادئ ستسهم في توجه العالم نحو السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المشتركة، مجددة دعمها لما تهدف إليه تلك المبادئ في بناء مصير مشترك للبشرية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

حلف قبائل حضرموت يعلن وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي "النص الكامل للوثيقة"

أعلن حلف قبائل حضرموت، وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي في حضرموت، داعيا إلى الإصطفاف خلفها لتحقيق مطالب أبناء المحافظة بالمشاركة في السلطة والثروة في المحافظة الغنية بالنفط.

 

وقال الفريق الخاص بإعداد وثائق الحكم الذاتي لحضرموت والتابع لحلف قبائل حضرموت، بأنه أطلق "المسار السياسي السلمي لتمكين حضرموت من إدارة شؤونها بإرادة أبنائها، واستعادة قرارها الوطني بعيدا عن موروثات التبعية والإقصاء والتهميش".

 

وأوضح الفريق أن "الحكم الذاتي" صيغة راشدة لتمكين أبناء حضرموت من تقرير مصيرهم التنموي والإداري وبناء نموذج عادل يحترم كرامة الإنسان ويصون خصوصية الأرض والهوية.

 

ونشر الفريق أول وثائقه التي سماها بـ "وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي" كمشروع جامع لتطلعات أبناء حضرموت، وقاعدة تأسيسية لمستقبل حضرموت السياسي والاقتصادي والتنموي، داعيا كافة الحضارم بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسة للمشاركة في تطويرها وتشكيل اصطفاف وطني حضرمي واسع خلفها.

 

وأشار إلى أن إعلان الوثيقة يعد الخطوة الأولى نحو عقد اجتماعي حضرمي جديد يعيد القرار لأهله.

 

نص الوثيقة كاملة (المبادئ السياسية للحكم الذاتي في حضرموت)

 

الرؤية:

 

نظام حكم ذاتي حضرمي مستقل له إرادة حرة، وسيادة، يمتلك صلاحيات كاملة للحكم والإدارة، عبر تبني نظام الهياكل المتوازنة، للمعادلة بين المسؤولية والمساءلة وإنشاء مؤسسات التشريع، والقضاء، والرقابة، والمساءلة، وإنفاذ القانون، وتحقيق الشفافية، ومنع الفساد، بهدف الوصول لمجتمع تسوده العدالة، والتنمية، والكفاءة، وحكم القانون

 

مبادئ الحكم الذاتي الحضرمي:

 

❖ تتمتع حضرموت بكامل الصلاحيات السيادية على أرضها، وثروتها، ومواطنيها، وحقها في أن يكون لها دستورها، وعلمها، ونشيدها الوطني، ومجلسها التشريعي وقوانينها، وقضائها، وبرامجها التنموية، والاقتصادية، والمالية، والأمنية وكافة المؤسسات الضرورية لذلك.

 

 ❖ تنازل حضرموت عن أي من صلاحياتها للدولة (كالعملة – التمثيل الخارجي- الدفاع الوطني)، هو بغرض إدارة المصالح المشتركة مع المشاركة الفعالة، والندية، في المؤسسات التي تنشئها الدولة وفق معايير المساحة، والسكان، ونسبة المساهمة في الموازنات العامة، وتكون هذه المعايير هي المعتمدة في جميع مؤسسات الدولة التشريعية والقضائية والتنفيذية، والمؤسسات الدفاعية والأمنية، والتمثيل الدبلوماسي في الخارج، وتبقى كل هذه المؤسسات تحت المساءلة عبر الوسائل المشروعة في حالة مخالفة هذه المعايير، أو الإخلال بها.

 

❖ تعد حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة والطفل، وحرمة الأسرة، والحرية، والمساواة، والعدالة، والنزاهة، ورضا الشعب، وحماية البيئة – من المبادئ الأساسية الحافظة للسلام، والاستقرار، والمؤسسة للتنمية المستدامة، والتي سيتضمن دستور حضرموت وقوانينها بيانها وحدودها.

 

مفاهيم وقيم الحكم الذاتي:

 

• حضرموت هي وطن الحضارم من هم على أرضها، أو في المهاجر، وهي الهوية الأصيلة، والتاريخ الممتد، والثقافة الفريدة.

 

• تتمسك حضرموت بقيم العروبة، والإسلام، والعدالة، والمساواة، والحرية والديمقراطية، والحداثة.

 

• حضرموت الموحدة، والمستقلة بإرادتها الحرة، لأبنائها كامل السيادة على أرضهم، وثرواتهم وقرارهم السياسي، وحقهم في تقرير مصيرهم، وصياغة مستقبلهم، وتنظيم حياتهم، ويعبر شعب حضرموت عن إرادته بالوسائل الديمقراطية النزيهة.

 

• تنشئ حضرموت مؤسسات الحكم من سلطات تشريعية وقضائية وتنفيذية، وأمنية وسلطات إنفاذ القانون وقوات الدفاع، في ظل دستورها المعبر عن سيادة شعب حضرموت على أرضه

• تحكم حضرموت بأحكام وقيم ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء، وبالوسائل الديمقراطية الحديثة، وبقواعد الحكم الرشيد من شفافية ومساءلة وحريات، وحكم القانون.

 

• تلتزم سلطات الحكم في حضرموت بالتنمية البشرية، والحفاظ على البيئة، والدفاع عن حقوق الإنسان كأولوية.

 

• حضرموت منفتحة على الشراكة الندية والعادلة، والدخول في اتفاقيات لمصلحة شعبها مع كل جوارها مع الاحتفاظ بسيادتها الكاملة.

 

•تؤمن حضرموت بالسلام، والتنمية، والتعاون مع الجميع، وترفض كل أشكال الإرهاب والتطرف، واستخدام القوة في فرض أي نظام سياسي.

 

• تلتزم حضرموت بالحفاظ على الحدود المشتركة مع جيرانها، وتنسق معهم ضمن إستراتيجية أمنية شاملة بما يخدم الجميع.

 

• أبناء حضرموت في المهاجر هم امتدادا لها، ومصدر قوة أساسي، يساهم في نهضتها ورفعتها، وبذلك يؤمن الحضارم بأن "حضرموت أمة عالمية.

 

• تتبنى حضرموت اقتصادا وطنيا حرا مستداما ومتوازنا، يحقق العدالة الاجتماعية، والرفاه الاجتماعي لكافة المواطنين، ويصون حقوق الأفراد والمجتمع، يضمن فرص متساوية للجميع، ويشجع الاستثمار، والإبداع، والابتكار، وريادة الأعمال، ويؤمن حماية الملكية الخاصة، والقيم الاجتماعية التي تكفل حقوق جميع فئات الشعب، وتوفر بيئة عادلة تضمن حياة كريمة للجميع.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني لأمير قطر: نأسف للأضرار التي سببها الهجوم على قطر
  • الحبس 6 أشهر عقوبة الاعتداء على المبادئ أو القيم الأسرية فى المجتمع
  • الرئيس الفلسطيني يعين وزير خارجية جديدا
  • حلف قبائل حضرموت يعلن وثيقة المبادئ السياسية للحكم الذاتي "النص الكامل للوثيقة"
  • مفتي الجمهورية: سنغافورة أنموذج في ترسيخ قيم التعايش الديني والاندماج الحضاري
  • بوريطة يستقبل وزير الشؤون الخارجية القمري حاملا رسالة من الرئيس أزالي أسوماني إلى الملك
  • الحنيطي والطوال يبحثان ترسيخ التعايش ودعم الجهود الإنسانية
  • الرئيس عباس يستقبل القنصل البلجيكي لمناسبة انتهاء مهامه ويمنحه نجمة الصداقة
  • تجاوزت السبعين ضحية.. حصيلة جديدة لهجوم الكنيسة الدامي في دمشق
  • حسين المناخ البيئي في البلدين! دكتورة نوارة تشيد بمواقف مصر الداعمة للسودان