مدبولي: نتطلع إلى تعزيز الشراكة بما يتجاوز العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، التطلع إلى تعزيز الشراكة الشاملة والمستدامة بما يتجاوز العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني، ليشمل ذلك التعاون في إطار تجمع "البريكس"، فضلا عن التعاون الثلاثي لاسيما مع الدول الإفريقية، وهو ما يتسق مع رؤية قادة البلدين حول أن الطريقة الوحيدة لتحقيق التنمية المستدامة تتمثل في التعاون الدولي والعمل الجمي وصياغة عقد عالمي جديد قائم على "الإنصاف والعدالة والشفافية".
وأضاف خلال الكلمة المسجلة التي ألقاها الدكتور مدبولي، خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الثانية من "منتدى العمل العالمي من أجل التنمية المشتركة" المُنعقد في العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من (11-13) يوليو الجاري، تقديره للنتائج البناءة التي انتهت إليها اجتماعات الدورة الأولى من المنتدى الذي عقد في يوليو من العام الماضي، حيث تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة العادلة والشاملة، وهو ما سينعكس بدوره على تعزيز مستويات رفاهية ورخاء الشعوب، فضلا عن التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي بين دول الجنوب والاقتصادات الناشئة، انطلاقاً من أن الدول التي تتشابه ظروفها الاقتصادية والاجتماعية، تكون أكثر قدرة على تعزيز التعاون فيما بينها من خلال مشاركة أنجح في السياسات والممارسات التي أثبتت فاعليتها في مواجهة التحديات التي تواجهها تلك الدول وعلى رأسها التغير المناخي.
وأضاف رئيس الوزراء، أنه في ضوء تزايد الاهتمام العالمي بتسريع عملية التحول نحو مسارات تنموية منخفضة الانبعاثات تتميز بالقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، لا يوجد ثمة خلاف حول أهمية حشد مختلف الجهود لمجابهة آثار تغير المناخ، فهناك فرصة سانحة للمضي قدمًا نحو وضع أجندة عمل تراعي مسارات التنمية في الاقتصادات النامية والناشئة وتضمن الوصول العادل إلى الموارد المالية والحلول التكنولوجية، لاسيما وأن الفجوة التمويلية للاستثمارات المناخية المطلوبة عالميا تقدر بنحو 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول عام 2030، مما يؤكد أهمية تضافر وتكامل الجهود لكافة الأطراف المعنية للدفع قدماً بأجندة التنمية والمناخ، حيث تبرز أهمية الشراكات الشاملة بين كافة الأطراف ذات الصلة لخلق أساس من التفاهم والوحدة والتصميم حيال دعم الأولويات التنموية الوطنية للاقتصادات الناشئة.
وأشار مدبولي، إلى المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي" التي تم إطلاقها كمبادرة رئاسية مصرية خلال مؤتمر COP27، والتي تعد بمثابة تطبيق عملي لمبادئ التمويل العادل وتمثل نموذجاً فعالاً لتعظيم الاستفادة من الموارد الإنمائية والتمويلات الميسرة للتعامل مع قضايا التكيف والصمود والتخفيف أمام التغيرات المناخية وتنفيذ التعهدات، خصوصاً على صعيد القارة الإفريقية ، كما تُمثل المنصة انعكاساً لحرص مصر على تعزيز العلاقة الوطيدة بين التنمية والعمل المناخي، وهو ما ظهر جلياً في صياغة الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتغيرات المناخية لعام 2050 ، التي تضمنت 5 أهداف رئيسية وأبرزت التناغم بين الأهداف المناخية وأهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030.
وقال رئيس الوزراء، إن الأزمات والتغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم تشكل تحدياً غير مسبوق أمام مسارنا التنموي، مما يزيد من تكلفة تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتساع فجوة التمويل في الاقتصادات النامية والناشئة، وهو ما يدعو بشكل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى إلى إرساء دعائم تعاون أكثر تكاملاً وشمولاً بين جميع الأطراف ذات الصلة، بهدف حشد التمويلات التنموية الميسرة.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أحمد شوبير شهد سعيد هدير عبدالرازق الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء البريكس التنمیة المستدامة وهو ما
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية والهجرة ونظيره النيجيري يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع يوسف توجار وزير خارجية نيجيريا.
أعرب الوزير عبد العاطي، خلال الاتصال، عن الاعتزاز بالعلاقات الثنائية المتميزة والروابط التاريخية التي تجمع مصر ونيجيريا، مشيرًا إلى التطلع للبناء على الفرص والإمكانات المتوفرة بالبلدين لتحقيق دفعة قوية للعلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتحديدا فى قطاع الزراعة.
ونوه الوزير عبد العاطي، إلى النشاط الواسع للشركات المصرية العاملة في إفريقيا، معربًا عن التطلع لاستكشاف فرص جديدة للاستثمار في مشروعات مشتركة تحقق المنفعة المتبادلة.
وتبادل الوزيران، الرؤى بشأن التطورات على الساحة الأفريقية، وسبل التعاون المشترك وتنسيق المواقف داخل الاتحاد الافريقي لتعزيز السلم والأمن في القارة الإفريقية، خاصة فى منطقة الساحل.
وأعرب الوزير عبد العاطي، في هذا السياق عن استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم في مواجهة الإرهاب والتطرف، في ظل التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، مؤكدًا الحرص على تقديم الدعم لنيجيريا عبر بناء القدرات ومن خلال الأزهر الشريف في مكافحة الفكر المتطرف.
كما شهد الاتصال تبادل الرؤى ازاء تطورات الأوضاع فى الشرق الاوسط وفى مقدمتها الأوضاع فى غزه، حيث استعرض الوزير عبد العاطى جهود مصر الحثيثة لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، منددا بمواصلة إسرائيل انتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واستمرار سياسة الغطرسة ضد المدنيين الفلسطينيين في تعارض كامل لرغبة المجتمع الدولي لوقف الحرب ونفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.