بعد غوغل.. أمازون تشدد إجراءاتها الأمنية لتفادي الاحتجاجات على مشروع نيمبوس الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
#سواليف
شددت شركة أمازون من إجراءاتها الأمنية في قمتها “أمازون ويب سيرفيسز” “إيه دبلو إس” (AWS) التي عقدتها الأربعاء في نيويورك، وذلك في أعقاب الاحتجاجات التي نظمها نشطاء في حدث مماثل خاص بالشركة في العاصمة الأميركية واشنطن، وفقما أفاد تقرير في موقع “وايرد”.
تتركز تلك الاحتجاجات حول مشروع “نيمبوس”، وهو عقد للحوسبة السحابية بقيمة 1.
تصعيد أمني
مقالات ذات صلة تقنية جديدة قد تحدث ثورة في مجال الطاقة الشمسية 2024/07/12في تحرك يشير إلى التصعيد الأمني الكبير، حصرت شركة أمازون حضور الكلمة الافتتاحية على الأفراد المصرح لهم مسبقا. وأبلغت النشطاء المسجلين على الإنترنت عبر البريد الإلكتروني بعدم السماح لهم بحضور الكلمة الافتتاحية بسبب ضيق المكان، كما ذكر التقرير.
واقترن هذا الإجراء الوقائي بحضور مكثف لأفراد الحراسة الشخصية، بالإضافة إلى ضباط من إدارة شرطة نيويورك وشرطة الولاية.
ورغم منعهم من حضور الكلمة الافتتاحية، فإن النشطاء تمكنوا من دخول المبنى، وخلال عمليات تفتيش الحقائب صادر أفراد الأمن ملصقات ومنشورات خاصة بهؤلاء النشطاء، مع العلم أن هذا النوع من التفتيش لم يخضع له جميع الحاضرين.
وذكرت شركة أمازون أنها تحترم حقوق الموظفين في التعبير عن آرائهم دون خوف من الانتقام، في إشارة للاحتجاجات على مشروع نيمبوس، ولكن هذه الإجراءات الأمنية المشددة تشير إلى موقف دفاعي استباقي ضد المزيد من المعارضة والاحتجاج، وفقا لتقرير “وايرد”.
تواصل الاحتجاجات
وفي أبريل/نيسان الماضي، تصاعدت الاحتجاجات ضد شركة غوغل من موظفي الشركة بسبب مشاركتها في هذا المشروع، وردا على تلك الاحتجاجات قررت غوغل حينها فصل أكثر من 50 موظفا.
وفي يونيو/حزيران الماضي، وقّع أكثر من 1100 طالب من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات “ستيم” (STEM) والخريجين الشباب، في أكثر من 120 جامعة، على تعهد بعدم قبول أي وظائف أو تدريب في شركتي غوغل أو أمازون حتى تنهي الشركتان تورطهما في مشروع “نيمبوس”.
تقود هذه الاحتجاجات منظمة “لا للتكنولوجيا من أجل الفصل العنصري” “نوتا” (NOTA)، وهو تحالف يضم موظفين ونشطاء في مجال التقنية مع الحركة الشعبية الإسلامية “إمباور تشينج” (MPower Change) وحركة “الصوت اليهودي من أجل السلام” (Jewish Voice for Peace).
ومنذ عام 2021، تدعو المنظمة شركتي غوغل وأمازون إلى مقاطعة مشروع نيمبوس وأي نشاط آخر لصالح الحكومة الإسرائيلية بجانب سحب الاستثمارات منها.
مشروع نيمبوس
في عام 2022، تظاهر عشرات من موظفي غوغل وأمازون أمام مكتب غوغل في مدينة نيويورك احتجاجا على مشروع للحوسبة السحابية عُرف باسم مشروع نيمبوس. قبلها بعام، وتحديدا في أبريل/نيسان 2021، وقَّعت حكومة إسرائيل على اتفاق مع شركتي غوغل وأمازون لبناء مراكز بيانات إقليمية لتقديم الخدمات السحابية، وبهذا ستضمن استمرارية الخدمة حتى إن تعرضت الشركتان لضغوط دولية لمقاطعة إسرائيل فيما بعد، وقُدرت تكلفة المشروع بنحو 1.2 مليار دولار.
هذا بالطبع ما ذُكر رسميا في وسائل الإعلام حينها، لكن مشروع نيمبوس كان ينطوي على أكثر من مجرد مراكز بيانات إقليمية، ورغم عدم توفر تفاصيل رسمية كثيرة عن المشروع، فإن تقريرا لموقع “ذا إنترسبت”، صدر في يوليو/تموز 2022، استشهد بوثائق ومقاطع فيديو تدريبية داخلية من غوغل تشير إلى أن جزءا أساسيا من المشروع سيوفر لإسرائيل مجموعة كاملة من أدوات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي تقدمها منصة غوغل السحابية.
الاحتجاجات التي نظمها موظفو الشركتين كانت تنتشر بالفعل في عدد من الولايات الأميركية، وكان السبب الأساسي وراءها في ذلك الحين هو مخاوف الموظفين من استخدام الجيش الإسرائيلي لهذه التقنيات في مراقبة الفلسطينيين وقمعهم ضمن نظام الفصل العنصري الذي تتبعه دولة الاحتلال منذ سنوات طويلة.
وتعتمد الأجهزة العسكرية والأمنية لدولة الاحتلال فعلا على أنظمة معقدة للمراقبة الإلكترونية والرقمية، وربما أشهرها هو نظام “الذئب الأزرق” الذي يستخدم فيه جنود الاحتلال هواتف خاصة مزودة بالتطبيق، ويصوّرون الفلسطينيين وبطاقات الهوية الشخصية بهدف إنشاء قاعدة بيانات رقمية عن مواطني الضفة الغربية المحتلة.
لكن التقنيات الأكثر تطورا التي تقدمها عروض تحليل البيانات في أنظمة غوغل وأمازون من المرجح أن تؤدي إلى زيادة القدرات القمعية لجيش الاحتلال، الذي أصبح يعتمد على تلك البيانات بصورة متزايدة خلال السنوات الماضية.
(الجزيرة)
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الکلمة الافتتاحیة مشروع نیمبوس غوغل وأمازون أکثر من
إقرأ أيضاً:
مشروع "قطار السعودية - قطر السريع".. دعم للاقتصاد وتجسيد لقوة العلاقات
يحظى مشروع قطار السعودية قطر السريع برعاية واهتمام مباشر من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وصاحب السمو أمير دولة قطر بما يعكس مكانته الإستراتيجية كأحد أبرز مشاريع التكامل بين البلدين الشقيقين.
ويعكس هذا المشروع رؤية القيادتين في المملكة العربية السعودية ودولة قطر لخلق مستقبل أكثر ترابطًا وازدهارًا، ونموذجًا حقيقيًا للتنمية المستدامة، تسهم في تعزيز الترابط بين المواطنين وتسهيل حياتهم حيث سيصبح التنقل بين البلدين أسرع، أكثر راحة، وأكثر أمان.
أخبار متعلقة عاجل: ولي العهد وأمير دولة قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريعسمو أمير دولة قطر يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه سمو ولي العهدوشهد توقيع الاتفاقية حضور القيادتين، مما يعكس الدعم غير المحدود للمشروع، وأهميته الاستراتيجية كأيقونة للتكامل الخليجي ورمز لوحدة الرؤية المستقبلية بين المملكة وقطر.
الإعلان عن مشروع قطار السعودية قطر السريع يمثل لحظة تاريخية تؤكد عمق العلاقات السعودية–القطرية، وترسخ التعاون الثنائي في قطاع النقل كرمز لوحدة الرؤية المستقبلية في المنطقة، ومشروعًا نوعيًا يجسد التكامل بين البلدين في تطوير منظومة نقل حديثة ومستدامة.
#ولي_العهد وأمير #قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
التفاصيل: https://t.co/C5vcFSqT0y pic.twitter.com/jU80ukwaqk— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025شبكة سكك حديديةوسيربط مشروع قطار السعودية قطر السريع بين السعودية وقطر بين الرياض والدوحة عبر شبكة سكك حديدية بطول 785 كم، تشمل 5 محطات رئيسية، ستسهم في دعم البنية التحتية للنقل الحديث بين البلدين، مما يعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والسياحية.
ويشكل مشروع قطار السعودية قطر السريع تجسيدًا عمليًا لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، حيث يعكس التزام البلدين بتطوير بنية تحتية حديثة ومستدامة تدعم النمو الاقتصادي، وتعزز جودة الحياة، وتوفر خيارات نقل متطورة.
كما سيسهم هذا المشروع في تحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز السياحة، ورفع كفاءة قطاع النقل، ليكون عنصرًا محوريًا في بناء مستقبل أكثر اتصالًا، وأكثر ازدهارًا لشعبي البلدين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ولي العهد وأمير قطر يشهدان توقيع اتفاقية مشروع قطار السعودية/ قطر السريع - واستعزيز التجارة والاستثمارومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع أكثر من 10 ملايين راكب سنويًا، الذي يعد محركًا اقتصاديًا وسياحيًا قويًا، حيث يسهل التنقل بين البلدين، ويعزز التجارة والاستثمار، ويوفر فرصًا جديدة في قطاعات النقل والضيافة والخدمات.
كما يدعم نمو السياحة عبر تمكين المسافرين من استكشاف معالم السعودية وقطر بسهولة، مما يسهم في زيادة أعداد الزوار ويشجع على القيام برحلات قصيرة ومتكررة بين العاصمتين.
ويعكس المشروع عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين، فهو ليس مجرد مشروع بنية تحتية، بل رمز يجمع بين القيم المشتركة والمستقبل الموحد لشعبين متقاربين في العادات والتقاليد والطموحات، كما سيسهم في دعم الاقتصاد المحلي للبلدين بمساهمة تُقدّر بـ 115 مليار ريال سعودي، وخلق 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في البلدين.
ختام زيارة #أمير_قطر للمملكة.. اتفاقية ربط بالقطار الكهربائي السريع بين البلدين#اليوم #أمير_قطر_في_الرياض
للتفاصيل | https://t.co/PIqdnwokOs pic.twitter.com/JHxhr9RhEY— صحيفة اليوم (@alyaum) December 8, 2025محطات قطار السعودية قطر السريعويمتد مشروع قطار السعودية قطر السريع ليربط العاصمتين مع الهفوف والدمام حيث سيختصر القطار المسافات، ويوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة، سواء للعمل أو الدراسة أو الزيارات العائلية، مما يعزز الحركة اليومية ويرفع جودة التنقل في المدن.
ويضع المشروع حجر الأساس لعصر جديد من التنقل الحديث، حيث يختصر وقت الرحلة بين العاصمتين لحوالي الساعتين، كما يسهم في تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية، ويوفر خيارًا آمنًا مستدامًا وسريعًا يعزز جودة الحياة، ويرسّخ موقع المنطقة كمركز عالمي للنقل واللوجستيات.
يتكامل المشروع مع المطارات والنقل العام، مما يسهل حركة المسافرين داخل المدن وبينها. هذا التكامل يعزز تجربة السفر، ويجعل التنقل أكثر سلاسة، ويتيح للمسافرين الانتقال بسهولة بين القطار والطائرة أو وسائل النقل الأخرى، مما يرفع كفاءة التنقل، ويقلل الازدحام، ويحقق نقلة نوعية في جودة الحياة.مدة مشروع قطار السعودية قطرومع ازدياد التوجه العالمي نحو النقل المستدام، يأتي المشروع ليواكب هذه الرؤية، حيث يساعد في تقليل انبعاثات الكربون مقارنة بوسائل النقل التقليدية، ويوفر تجربة سفر أكثر كفاءة وراحة، ليعزز من تحول المنطقة إلى مركز عالمي للنقل والخدمات اللوجستية الحديثة.
يستغرق العمل على مشروع قطار السعودية قطر السريع ست سنوات، ليكون إنجازه نقطة تحول في منظومة النقل بالمنطقة. حيث سيغير مفهوم التنقل، ويوفر بديلاً سريعًا ومريحًا يختصر المسافات، ويربط بين العاصمتين الرياض والدوحة بكفاءة عالية، وسيصبح عند اكتماله خيارًا رئيسيًا للمسافرين، ويعزز التجارة والسياحة، ويدعم التنمية المستدامة، ليجعل السفر بين البلدين أسرع، أسهل، وأكثر تطورًا من أي وقت مضى.
كما سيتم تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، مع تبني أحدث التقنيات المتقدمة في قطاع السكك الحديدية من التصميم إلى التشغيل، حيث يعتمد المشروع على أنظمة ذكية، وهندسة متطورة، وتقنيات تضمن كفاءة التشغيل، وراحة الركاب، وأمان الرحلات.
وسيكون هذا القطار رمزًا للابتكار والتقدم يجمع بين السرعة، الاستدامة، والتجربة الفريدة، ليضع معيارًا جديدًا لمستقبل التنقل في المنطقة.